الكيان الصهيوني يخسر حربه الإعلامية بعد اقتحام مستشفى الشفاء
تاريخ النشر: 22nd, November 2023 GMT
بالإضافة إلى فضيحة استهداف “احتفال راعيم” بغلاف غزة
تابع العالم بنوع من الذهول عرض الجيش الصهيوني المحتل الأربعاء المحجوزات المتواضعة التي عثر عليها في مستشفى الشفاء بغزة بعد اقتحامه، عقب حملة إعلامية موسعة لتل أبيب اتهمت فيها حماس بأنها تستغل هذا المجمع الطبي، الأكبر في الأراضي الفلسطينية، كمقر قيادة لعملياتها العسكرية، وقد نفت حماس كما إدارة المستشفى مرارا هذه الاتهامات، ودعتا إلى إجراء تحقيق مستقل.
كما طلب مدير عام “الشفاء” محمد أبو سليمة علنا وصول خبراء دوليين ليتأكدوا بشكل مباشر من أن المستشفى لا يشكل قاعدة لتدبير العمليات العسكرية للحركة الإسلامية.
الثورة / أحمد السعيدي
على ماذا عثر الجيش الإسرائيلي؟
فعلى ماذا عثر جنود الكيان الصهيوني خلال هذه العملية؟ لقد أعلن جيش الدولة العبرية المحتلة أنه عثر على “ذخائر وأسلحة ومعدات عسكرية” تابعة لحماس في هذا المستشفى، ونشر صور أسلحة وقنابل يدوية ومعدات أخرى، قال إنه عثر عليها في المجمع الطبي، لكن وزارة الصحة أكدت أن الجيش الإسرائيلي “لم يعثر على أي عتاد أو سلاح”، موضحة أنها “لا تسمح بالأساس” بوجود أسلحة في المستشفيات التابعة لها، وتبقى هذه الحصيلة حتى الآن غير مقنعة وسط الرأي العام الدولي بالنظر إلى ما أعلنت عنه إسرائيل من قبل في حملتها الإعلامية التي سبقت عملية الاقتحام، بأنه يوجد في أسفل المستشفى مركز قيادة للعمليات العسكرية لحماس، وهو واقع يضع تل أبيب في موقف صعب مع تزايد التنديدات الدولية بالقصف المتواصل واستهداف المستشفيات، وكانت تقديرات أممية أشارت لوجود 2300 شخص على الأقل داخل المجمع، بينهم مرضى وأفراد طواقم طبية ونازحون. وقبل المعارك التي اندلعت في محيط المستشفى منذ أيام، كان عشرات آلاف قد لجأوا إليه وغيره من المؤسسات الطبية والتربوية، أملا بحماية أنفسهم من القصف المكثف.
«الأدلة المفترضة»
تتمتع المستشفيات بالحماية الدولية أثناء النزاعات، لكن الكيان الصهيوني لم يتورع في ضرب مواقع قريبة من مستشفيات بل وبداخلها أيضا، واقتحم مقراتها، وبحسب تقرير منظمة العفو الدولية، تعرض أشخاص للاستجواب والتعذيب أو سوء المعاملة في عيادة تقع داخل المستشفى، الشيء الذي يثير تساؤلات لدى بعض المراقبين حول إمكانية وجود معابر به نحو أنفاق تحت الأرض، قد تستغلها الحركة لأهدافها الأمنية والعسكرية، الباحثة في قسم الدراسات حول الحرب بكلية كينغز كوليدج اللندنية مارينا ميرون اعتبرت في تصريح لفرانس24 أنه “من الممكن تماما الاعتقاد بأن حماس لديها مخبأ للأسلحة ونفق تحت ‘الشفاء‘، مضيفة “ومع ذلك، سيكون من الصعب جدا إثبات ذلك”، لكن، بالنسبة لها، “الأدلة المفترضة” التي قدمتها إسرائيل حتى الآن حول وجود مركز قيادة عسكرية لحماس في أعماق مستشفى الشفاء ليست كافية. “لقد رأينا في الماضي أن مثل هذه الأدلة يمكن تزويرها”. فهل خسرت تل أبيب الحرب الإعلامية حول مستشفى الشفاء بالرغم من مواصلتها تكرار ذلك عبر اقتحام مرتقب للمستشفى الإندونيسي.
مواصلة التضليل
وتواصل آلة الكذب الصهيونية في ممارسة التضليل واخفاء جرائمها فعلى مر السنوات من وجود دولة “إسرائيل”، والصراع العربي-الإسرائيلي، لا يزال العالم يستمع للكذب على لسان زعماء هذه الدولة، وسرعان ما تسقط الرواية تلو الرواية، وآخر الأحداث منذ طوفان 7 أكتوبر، نراها تتفنن بصنع الكذب على لسان “نتن ياهو” وزمرته في مجلس أركان الحرب على غزة، وناطقها الإعلامي، فما هي رواية “احتفال راعيم” بغلاف غزة؟، آخر الحقائق التي وارتها وأخفتها “إسرائيل” عن العالم هي حقيقة صادمة لرواية كانت مفبركة وقلب للوقائع لما جرى في أول ساعات طوفان 7 أكتوبر، فالحقيقة تقول إن طائرة حربية للجيش الإسرائيلي، انطلقت من القاعدة العسكرية “رمات دافيد” وأطلقت النار وقذائفها باتجاه موقع “احتفال راعيم” المعروف بـ “نوفا” في غلاف غزة بالمنطقة الجنوبية من إسرائيل وتحديدا في صحراء النقب، التي راح ضحيتها 364 معظمهم من الشباب الإسرائيلي وبعض الجنسيات، ومن ضمنهم عدد من مسلحي المقاومة المكلفين بمهمة طوفان الأقصى، وهذا يعني أن منفذي عملية الطوفان ليس لهم علاقة بهذه المذبحة التي ارتكبت على يد حكومة تل أبيب بحق مواطنيها والمقيمين على الأرض التي تحتلها في موقع مهرجان “حفل كيبوتس راعيم” كما يسمونه، فالتغيير في موعد مهرجان الحفل الموسيقي الذي كان مقررا أن يكون يوم الخميس والجمعة، تم تأجيله ليوم السبت بموافقة إدارة الجيش الإسرائيلي المحتل، وعلمه، ولم يكن واردا في خطة 7 أكتوبر لدى العقل المخطط لعملية الطوفان وجود هذا الاحتفال في “مهرجان راعيم”، ولا بحسبانه هذا الحضور من المشاركين فيه والذي قدر بـ 4400 شخص، وقد فرّ منهم الغالبية العظمى بعد أول طلقات للرصاص من أسلحة أتوماتيكية بيد أبطال الطوفان بعد توجيههم إلى الموقع باستخدام نظام اتصالات خاص بهم، حسب تصريحات وترجيحات لقادة في المؤسسة الأمنية الاسرائلية لصحيفة هآرتس الإسرائيلية ، في حين أن عددا من رجال المقاومة في أماكن أخرى لأداء المهمة حسب لحظة الصفر تنفيذا للعملية العسكرية، والمؤكد، والحتمي، لو لم تسبق هذه الرشقات وصوتها مسامع المحتفلين لما نجا أحد منهم إلا القليل أو العشرات، وقت تحليق الطائرة الحربية الإسرائيلية التي قصفت موقع الاحتفال، ولكانت الكارثة طامة ومجلجلة على حكومة إسرائيل في تفحم وقتل أعداد كبيرة من رقم المحتفلين إلى ذكرناه آنفا بجريمة طالت مواطنيها تكشفت خيوطها بعد شهر وأكثر من الحرب على غزة، المحتفلون كانوا من جنسيات إسرائيلية وجنسيات دول أجنبية أخرى، وحسب التحقيقات حينها تم العثور على 260 جثة بعد الهجوم، ليس بفعل ما نفذه رجال المقاومة كما ادعت الرواية اليهودية الصهيونية، بل بفعل قصف الطائرة التي أوكلت بمهمة القصف من إدارة الجيش الإسرائيلي؛ فحسب خدمات الطوارئ في “زاكا” لموقع واينت الإخباري الإسرائيلي تصريحا يقول إضافة لعدد الجثث السابق أنها ساعدت في جمع بعض جثث القتلى الذين تم العثور عليهم في مكان الحادث، ما يعني أن عدد القتلى أكثر، فيما لا يزال هناك المزيد من الجثث التي لم يتم جمعها بعد، وهذا ما يؤكد إجمالي الضحايا بلغ في النهاية 364 حصيلة الضربة الجوية الإسرائيلية.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی مستشفى الشفاء
إقرأ أيضاً:
السيدة الأولى لدولة جامبيا تزور مستشفى شفاء الأورمان لعلاج الأورام بالأقصر
زارت السيدة فاتوماتا باه بارو، السيدة الأولى لدولة جامبيا وحرمة الرئيس أداما بارو، مستشفى شفاء الأورمان لعلاج الأورام بالمجان بالمجان في الأقصر، وذلك ضمن خطة الاتحاد الأفريقي لدعم مرضى السرطان في أفريقيا وتعزيز التعاون في مجالات الصحة العامة ، وذلك زيارة استثنائية رسمت البهجة على وجوه الأطفال المرضى .
ورافق السيدة الأولى وفد رسمي رفيع المستوى من مسؤولي جامبيا، إلى جانب حاتم رسلان، السفير المتجول لدولة جامبيا في مصر.
وكان في استقبالها المهندس عبد المطلب عمارة، محافظ الأقصر، وعدد من قيادات المستشفى، وعلى رأسهم الأستاذ أحمد الجندي، رئيس مجلس إدارة جمعية الأورمان، والأستاذ محمود فؤاد، الرئيس التنفيذي لمؤسسة شفاء الأورمان.
وخلال جولتها، تفقدت السيدة الأولى الأقسام المختلفة بالمستشفى، والتقت عددًا من الأطفال المرضى وتبادلت معهم الحديث، وحرصت على توزيع الهدايا والألعاب، مثنية على مستوى الخدمات الطبية والإنسانية المقدمة داخل المستشفى، ومشيدة بكونه أول وأكبر مستشفى متخصص في علاج أورام الأطفال بصعيد مصر.
وأكدت حرصها على هذه الزيارة في إطار دعم جهود الاتحاد الأفريقي في رعاية مرضى الأورام، مشيدة بفريق العمل داخل المستشفى على جهودهم المتميزة في تقديم الرعاية والدعم للأطفال المرضى.
من جانبه، أعرب محافظ الأقصر عن سعادته بهذه الزيارة، مؤكدًا عمق العلاقات التي تربط مصر وجامبيا، ومشيدًا بالتطور الكبير الذي حققته مستشفيات شفاء الأورمان على مستوى التجهيزات الطبية والبنية التحتية، مما جعلها نموذجًا يُحتذى به على مستوى القارة.
ووجه الأستاذ محمود فؤاد، الشكر للسيدة الأولى والوفد المرافق، مؤكدًا أن الزيارة منحت دفعة معنوية كبيرة للأطفال، وتعكس حجم التقدير الدولي للمستشفى وما تقدمه من خدمات مجانية عالية الجودة.
وأشار إلى أن مستشفى شفاء الأورمان لعلاج سرطان الأطفال، والذي أنشئ على مساحة 60 ألف متر مربع، يخدم ست محافظات جنوبية، ويضم 350 سريرًا، و4 غرف عمليات، وغرف مناظير، ووحدة علاج إشعاعي متكاملة تحتوي على 3 أجهزة معجل خطي، وجهاز PET/CT، وجهاز جاما كاميرا، إلى جانب أقسام الباثولوجي، المعامل، الصيدلة الإكلينيكية، وبنك الدم.
كما أوضح أن المستشفى يقدم نحو 50 ألف خدمة طبية شهريًا، ويتردد عليه يوميًا نحو 600 شخص، وتجري به 300 عملية جراحية شهريًا، إضافة إلى ما يزيد عن 6500 جلسة علاج كيماوي وإشعاعي شهريًا، بإجمالي تكلفة تشغيل شهري تتجاوز 35 مليون جنيه.
الجدير بالذكر أن المستشفى حاصل على شهادة الأيزو وشهادة الاعتماد من الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية، كما يعد أول مستشفى صديق للبيئة يحصل على شهادة التميز البيئي في مصر.