حمدان بن محمد: دبي تسابق مدن العالم في تصميم المستقبل
تاريخ النشر: 22nd, November 2023 GMT
دبي – الوطن:
أكد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي رئيس مجلس أمناء مؤسسة دبي للمستقبل، أن نجاح دبي في تطوير رؤيتها الاستشرافية وخططها المستقبلية خلال السنوات الماضية هو نتاج رهانها على تبنّي مفهوم تصميم المستقبل في مختلف قطاعاتها الحيوية، وحرصها على استباق التحولات المتسارعة ومواكبة توجهاتها.
وقال سموه: “العالم ينظر إلى دبي على أنها مدينة المستقبل .. ونحن ننظر للمستقبل برؤية إيجابية ومنهجية قائمة على التعاون والشراكات الدولية وتبادل الخبرات والمعرفة المستقبلية.. هذه الرؤية تجسّد فكر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم وإيمانه بضرورة وأهمية استشراف المستقبل”.
وأضاف سمو ولي عهد دبي: “دبي تسابق مدن العالم في تصميم المستقبل، وسنواصل مسيرتنا لنقدم للعالم نموذجاً متكاملاً لتصميم المستقبل وتبنّي ثقافة الاستعداد للمستقبل وتعزيز الجاهزية لتحولاتها واغتنام فرصها”.
جاء ذلك بمناسبة الإعلان عن الدورة الثانية من “منتدى دبي للمستقبل” أكبـر تجمع عالمي لخبراء المستقبل والذي تنظّمه مؤسسة دبي للمستقبل يومي 27 و28 نوفمبر الجاري في “متحف المستقبل” بمشاركة 2500 من الشخصيات العالمية والقيادية والخبراء والمتخصصين في مجال تصميم المستقبل واستشرافه من 100 دولة، إضافة إلى مشاركة نحو 100 مؤسسة ومنظمة دولية معنية بهذا المجال.
دراسة الفرص والاستعداد للتحديات
وأكد معالي محمد عبدالله القرقاوي، نائب رئيس مجلس الأمناء العضو المنتدب لمؤسسة دبي للمستقبل، أنه تحقيقاً لرؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، تدعم مؤسسة دبي للمستقبل الجهود العالمية لتصميم المستقبل ومواكبة تحولاته وتحدياته عبر مختلف مشاريعها ومبادراتها وشراكاتها والتجمعات العالمية التي تنظمها لدراسة الفرص المستقبلية والاستعداد للتحديات المقبلة.
وأضاف معالي القرقاوي: “أصبح علم استشراف المستقبل من أهم الركائز الرئيسية لتحقيق النجاح في منظومة التخطيط المستقبلي، وعلى العالم أن يتحد في تكوين رؤى مستقبلية واضحة حول مستقبل العالم على الصعيد الاقتصادي والتكنولوجي والحكومي والصحي والمجتمعي”.
وتابع قائلاً: “سيشهد منتدى دبي للمستقبل الذي يعد التجمع العالمي الأكبر من نوعه، مشاركة واسعة من أبرز وأهم مؤسسات استشراف وتصميم المستقبل تأكيداً على أهمية الشراكات الإيجابية، وضرورة إطلاق حوارات هادفة حول ما سيكون عليه المستقبل خلال السنوات والعقود المقبلة انطلاقاً من “متحف المستقبل” الوجهة الأمثل لتصميم المستقبل”.
خبراء عالميون
وستشهد جلسات وفعاليات هذا التجمع العالمي مشاركة أكثر من 150 متحدثاً من خبراء المستقبل والوزراء والمسؤولين الحكوميين والرؤساء التنفيذيين والأكاديميين وصانعي القرار وقادة الفكر من دولة الإمارات ومختلف أنحاء العالم في أكثر من 70 جلسة حوارية وكلمة رئيسية وورشة عمل.
قطاعات مستقبلية
وسيستعرض المتحدثون في جلسات المنتدى مستقبل أهم القطاعات الرئيسية مثل الفضاء والاستدامة والبيئة والطاقة والغذاء والصحة والطب والتعليم والتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي والعمل الحكومي وغيرها الكثير.
4 محاور رئيسية
وستركز حوارات “منتدى دبي للمستقبل”، الذي تنعقد دورته الثانية برعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، على 4 محاور رئيسية تشمل إعادة تصور الطبيعة، وتمكين الأجيال القادمة، وعلاقة الإنسان والآلة، والتحولات في حياة الإنسان.
وتتناول جلسات المحور الأول مجموعة من التصورات المستقبلية لمستقبل كوكب الأرض، وأهمية الحد من المخاطر البيئية، وتعزيز قدرة الطبيعة على تجديد نفسها، فيما يستعرض محور “تمكين الأجيال القادمة” استراتيجيات وطرق تمكين المجتمعات والأجيال القادمة من خلال توفير حلول مناسبة لاحتياجاتها، وتحسين الأنظمة التي تعتمد عليها، وحمايتها من المخاطر، وتعزيز قدرتها على مواجهة التحديات.
وسيتم التطرق خلال جلسات محور “علاقة الإنسان والآلة” إلى المخاوف من توسع انتشار الذكاء الاصطناعي ومستقبل العلاقة بين البشر والآلات، وكيفية تعايش المجتمعات مع التطور التكنولوجي المتسارع. وسيركّز المحور الرابع على التغييرات المطلوبة في الأنظمة الحالية التي تعتمدها الدول والمجتمعات والأفراد لمواكبة التحولات التي يشهدها العالم، وتبنّي أنظمة مبتكرة ومرنة تدعم الابتكار والانتقال إلى المستقبل.
تجمع عالمي سنوي
وكانت الدورة الأولى من “منتدى دبي للمستقبل” قد شهدت مشاركة أكثر من 400 من أبرز خبراء ومصممي المستقبل من حول العالم، وأكثر من 45 مؤسسة ومنظمة دولية معنية باستشراف المستقبل. وتضمنت أجندتها أكثر من 30 جلسة حوارية وورشة عمل استضافت أكثر من 70 متحدثاً من دولة الإمارات والعالم، واستقطبت أكثر من 1000 مشارك في فعالياتها.
وناقشت الدورة السابقة مواضيع متنوعة في مجال استشراف المستقبل مثل ضمان استدامة الطاقة، وسبل معالجة الفجوة الرقمية في العالم، ومستقبل تطبيقات البيانات الشخصية، وتحديات البشرية، ومستقبل قطاع الفضاء، وتعايش البشرية مع المستقبل الرقمي، ومستقبل دور الحكومات، والحياة في الفضاء واستيطان الكواكب، وتمكين الأجيال القادمة بأدوات استشراف المستقبل، ودور الحكومات تنظيم توجهات وتكنولوجيا المستقبل، وثروات المستقبل، ودور القطاع الخاص في تطوير تشريعات المستقبل، ودور التكنولوجيا في تعزيز صحة الإنسان، وتعزيز العلاقة الإيجابية بين البشر والتكنولوجيا.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
حمدان بن زايد: بقيادة محمد بن زايد.. الإمارات ترسخ مكانتها المتقدمة في كافة المجالات
زار سموّ الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثِّل الحاكم في منطقة الظفرة، منشآت «أدنوك» الرئيسية في جبل الظنة، ومنها موقع مشروع الشركة الجديد لتخزين المواد الهيدروكربونية في «القباب الملحية» تحت سطح الأرض.
وأكَّد سموّه أنَّ دولة الإمارات بقيادة صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، ماضية في ترسيخ مكانتها المتقدمة في كافة المجالات الحيوية، وخصوصاً قطاع الطاقة الذي يشكِّل ركيزة أساسية لمسيرة النمو والتقدم المستدام.
تعزيز أمن الطاقةواطَّلع سموّه، خلال الزيارة، على المبادرات الاستراتيجية التي تنفِّذها «أدنوك» للإسهام في تعزيز أمن الطاقة، وقدرات تخزين مواردها في دولة الإمارات، ويشمل ذلك إعادة تأهيل البنية التحتية، ورفع مساهمة الكوادر النسائية الإماراتية في العمليات التشغيلية، وتمكين الكفاءات الوطنية في مختلف نشاطات ضخ النفط وتخزينه وتحميله.
وتابع سموّ الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان مستجدات تطوير «القباب الملحية»، وهو مشروع رائد في المنطقة سيوفِّر للشركة بنية تحتية متطوِّرة لتخزين المواد الهيدروكربونية، ما يسهم في دعم مرونة سلسلة إمدادات الطاقة في الدولة واستدامتها.
المساهمة في ازدهار الوطنوالتقى سموّه عدداً من كوادر «أدنوك»، وأشاد بالتزامهم وجهودهم في هذا القطاع الاستراتيجي المهم، مؤكِّداً سموّه أنَّ كلَّ فرد يقوم بدور مهم، ويُعَدُّ مسؤولاً عن المساهمة في تقدُّم وازدهار الوطن.
وأشاد سموّه بالدور المحوري ل«أدنوك» في دفع عجلة النمو المستدام والابتكار التكنولوجي، والتزامها الراسخ بالإسهام في تعزيز النمو الاقتصادي والاجتماعي في الدولة، لا سيما في منطقة الظفرة. وأثنى سموّه على كفاءة وتفاني أبناء وبنات الوطن، ومساهمتهم الفعّالة في ترسيخ مكانة دولة الإمارات كمزوِّد عالميٍّ مسؤولٍ وموثوق للطاقة.
وقال سموّ الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثِّل الحاكم في منطقة الظفرة، عبر منصة «إكس»: «سعدت بزيارة منشآت «أدنوك» الاستراتيجية في جبل الظنة والتعرف على مشروعاتها ومبادراتها للمساهمة في تعزيز أمن الطاقة وتطوير مواردها وأعمالها وضمان إمداداتها بالاعتماد على كوادر وطنية كفؤة ومؤهلة».
وأضاف سموه: «بقيادة صاحب السمو رئيس الدولة «حفظه الله»، الإمارات ماضية في ترسيخ مكانتها المتقدمة في كافة المجالات الحيوية».
وكان في استقبال سموّ الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، لدى وصوله إلى منشآت «أدنوك» في جبل الظنة، الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لأدنوك ومجموعة شركاتها، وفريق الإدارة التنفيذية للشركة.
تعزيز النمو الاقتصادي والاجتماعيوقال الدكتور سلطان بن أحمد الجابر: «نثمِّن عالياً زيارة سموّ الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، إلى منشآت (أدنوك) في جبل الظنة، والتي تؤكِّد حِرص القيادة على متابعة مختلف المشاريع الاستراتيجية التي تُسهم في تعزيز النمو الاقتصادي والاجتماعي المستدام. وتسلِّط هذه الزيارة الضوء على الأهمية الاستراتيجية لمشاريع (أدنوك) في منطقة الظفرة، ومنشآت الشركة في جبل الظنة، وجهودها في تطوير بنية تحتية متكاملة تواكب المستقبل وتُسهم في تحقيق أهداف دولة الإمارات طويلة الأمد لتنمية وتنويع الاقتصاد الوطني وتطوير قطاع الطاقة».
يُذكَر أنَّ المشاريع الرائدة التي تنفِّذها «أدنوك» في مجال الطاقة تُسهم في ترسيخ ريادة الدولة عالمياً في هذا القطاع الحيوي، وتعزِّز جهود بناء اقتصاد وطني متنوِّع ومستدام مدعوم بقدرات صناعية متطورة، وحلول مبتكَرة ومتكاملة عالمية المستوى.
ورافق سموّ الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، خلال الزيارة، ناصر محمد المنصوري، وكيل ديوان ممثِّل الحاكم في منطقة الظفرة، وعدد من كبار المسؤولين.