خلال الأسبوع الأخير من الشهر الماضي، أقرت إدارة شركة ميرسك العالمية المتخصصة في الشحن البحري -في تصريحات لشبكة الجزيرة- بأنها تشحن قطع مقاتلات "إف-35" إلى إسرائيل، لكنها بررت ذلك بأن قطع "إف-35" المنقولة عبر سفنها تتوجه إلى أطراف أخرى في إسرائيل، وليس إلى وزارة الدفاع.

وأضافت الشركة للجزيرة أن برنامج صناعة طائرات "إف-35" باعتباره سلسلة إنتاج معقدة تنخرط فيه مجموعة من الدول، بما في ذلك إسرائيل التي تصنع أجنحة هذه الطائرات.

لكن هذا التقرير الذي أعدته حركة الشباب الفلسطيني المؤيدة للفلسطينيين وخصت به الجزيرة نت يكشف حقيقة الدور الذي تلعبه شركة ميرسك في سلسلة توريد الأسلحة العالمية، التي تدعم حرب الإبادة التي ينفذها جيش الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، والتي أسفرت حتى الآن عن سقوط عشرات آلاف الضحايا من المدنيين بين شهيد وجريح ومفقود، معظمهم من النساء والأطفال.

يكشف تقرير حركة الشباب الفلسطيني تورط شركة ميرسك المباشر في برنامج الطائرات المقاتلة "إف-35" التي تعتبر السلاح الأهم في حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة.

التقرير يكشف حقيقة الدور الذي تلعبه شركة ميرسك في سلسلة توريد الأسلحة العالمية (غيتي) تورط عميق

ويعتبر تقرير حركة الشباب الفلسطيني أن ميرسك ليست مجرّد شركة شحن، بل تلعب دورا مركزيا في إنتاج ونقل الإمدادات العسكرية التي تُبقي آلة الحرب الإسرائيلية فعالة، كما تقول إن لديها أدلة دامغة تثبت التورط العميق لشركة الشحن العملاقة في إنتاج وتجميع المعدات العسكرية، وتسهيل شحنات تضمن بقاء القدرة القتالية الإسرائيلية في أوجها.

إعلان

وبالاقتران مع تقارير سابقة، تُظهر هذه النتائج أن تورّط ميرسك يشمل مراحل سلسلة التوريد كافة، من تصنيع المكونات، إلى تجميع الأسلحة، إلى تسليمها لاستخدامها في العدوان العسكري الإسرائيلي.

وقالت الحركة -في تقريرها- إن ما لديها من أدلة تعزز الحاجة الملحّة إلى مساءلة الشركات عن دورها في دعم الاحتلال والحروب، وضرورة التحرك الجماعي.

وأضافت أن مسؤولية مواجهة هذه السلسلة تقع على عاتق الحكومات والناشطين والمجتمع المدني، للمطالبة بإنهاء تواطؤ الشركات في العدوان العسكري الإسرائيلي وانتهاكات حقوق الإنسان، لا سيّما في ظل حملة الإبادة الإسرائيلية الجارية في غزة.

"إف-35 أدير" صممت خصيصا لإسرائيل واستخدمت لقتل المدنيين في غزة (الجزيرة) أجنحة الطائرة

ووفق التقرير، فقد تولّت ميرسك شحن جميع أجنحة هذا النوع من الطائرات التي تسلمتها إسرائيل منذ مارس/آذار 2022، بما في ذلك 5 طائرات إضافية من المقرر تسليمها بحلول عام 2028.

وتولت الشركة تقريبا جميع عمليات الشحن البحري لمكونات "إف-35" إلى منشأتي الإنتاج الرئيسيتين للطائرة: شركة لوكهيد مارتن (فورت وورث، تكساس) وشركة نورثروب غرومان (بالمديل، كاليفورنيا).

وقد ربطت هذه الشحنات بين موردين في الولايات المتحدة وإسرائيل وإيطاليا وهولندا والنرويج وتركيا وكندا وفرنسا والمملكة المتحدة، وأحيانا في انتهاك لقوانين التصدير الخاصة بتلك الدول.

كما تسهّل ميرسك شحنات لصالح كل من الصناعات الجوية الإسرائيلية (آي إيه آي) وشركة ليوناردو، وهما من كبار المتعاقدين العسكريين في مجال التصنيع العسكري وتشمل تصنيع أجنحة "إف-35" وأنظمة الحرب الإلكترونية.

وتولّت ميرسك شحن ما لا يقل عن 310 مجموعات من أجنحة "إف-35" بين عامي 2019 و2024، وهو عدد كافٍ لتجهيز نصف إجمالي الطائرات التي تم تسليمها عالميا في تلك الفترة ويبلغ عددها 611، من بينها 18 طائرة من طراز "إف-35 آي" تم تسليمها لإسرائيل.

خط تجميع جسم الطائرة الأمامية لطائرة (إف-35) في مصنع شركة لوكهيد مارتن في فورت وورث بولاية تكساس (رويترز) شحنات دون حصر

وتظهر البيانات أن ميرسك ساهمت بين 30 ديسمبر/كانون الأول 2019 و28 يناير/كانون الثاني 2025، فيما لا يقل عن 1009 شحنات بلغ مجموع وزنها أكثر من 15.1 مليون رطل من المعدات العسكرية المرتبطة بسلاسل التوريد العالمية لطائرات "إف-35″، وتشمل هذه الشحنات، دون حصر:

إعلان 404 شحنات من أجنحة الطائرات ومكوناتها وأرسلت إلى شركة لوكهيد مارتن لأغراض التصنيع والإصلاح، بما في ذلك شحنات بطاريات تم تسليمها من قاعدة نفاتيم الجوية في إسرائيل. 459 شحنة من هياكل الطائرات المركزية ومكونات الطيران والإلكترونيات إلى شركة نورثروب غرومان لإنتاج الطائرات. 157 شحنة من حاويات شحن الأجنحة، والأجنحة، وهياكل الطائرات المركزية، وقطع الغيار إلى الشركات المصنعة للأجنحة في إيطاليا وإسرائيل من شركة لوكهيد مارتن. شحنتان من عربات تحميل الذخائر التي تُستخدم لتسليح هذه الطائرات، وتم تسليمهما مباشرة إلى شركة إلبيت سيستمز الإسرائيلية. شحنات من أجهزة تحليل السطوح اللازمة لصيانة الطائرات، بما في ذلك عمليات تسليم مباشرة إلى القواعد الجوية الإسرائيلية.

ومن دون هذه الشحنات، لن تتمكن طائرة "إف-35" بالقيام بمهامها التنفيذية سواء تخزين الوقود، أو تشغيل أنظمة التحكم بالطيران، أو التزود بالوقود جوا، أو فتح باب المدفع وتحميل القنابل وإسقاطها، مما يسلط الضوء على الدور الحيوي الذي تؤديه هذه الشحنات في سلسلة توريد الأسلحة التي تدعم جيش الاحتلال الإسرائيلي.

حرب الإبادة مجرد تجربة لهذه الطائرة

يعد هذا النوع من الطائرات الحربية "إف-35" العنصر الأساسي في تنفيذ حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة، فقد نفذ سلاح الجو الإسرائيلي عددا غير مسبوق من الضربات الجوية على القطاع، معتمدا بشكل كبير على طائرات "إف-35″، مما أسفر عن تدمير مدارس ومستشفيات ودور عبادة، واستشهاد عشرات الآلاف من النساء والأطفال.

وكان المدير التنفيذي لبرنامج "إف-35" مايكل شميت أعلن -خلال جلسة استماع للجنة فرعية في مجلس النواب الأميركي في ديسمبر/كانون الأول 2023- أنه منذ أوائل أكتوبر/تشرين الأول من العام نفسه قدّم البرنامج دعما معززا لإسرائيل.

وقال إن "المستخدمين الإسرائيليين يحققون معدلات أداء ميداني استثنائية، وإن الطائرة تُثبت قدرتها على الصمود، نحن نتعلم كثيرا من هذه التجربة، وسنُطبّق الدروس المستفادة لتعزيز جاهزية الأسطول في جميع أنحاء العالم".

إعلان

وتتميّز طائرة "إف-35" بقدرتها على حمل مجموعة واسعة من الأسلحة، بما في ذلك عديد من الذخائر التي تُستخدم بشكل متكرر في العدوان الإسرائيلي على غزة.

وتشمل حمولة الطائرة جميع أنواع قنابل سلسلة "إم كيه 80" الموجهة وغير الموجهة، وتشكل هذه القنابل غالبية الذخائر التي أُسقطت على قطاع غزة.

وحسب بحث أجرته منظمة دان ووتش الدانماركية غير الحكومية، فقد استُخدمت هذه القنابل لاستهداف خيام النازحين الفلسطينيين في قطاع غزة.

مقاتلة إسرائيلية من طراز (إف-35) خلال طلعة جوية (رويترز) 1500 مورد

يعتمد برنامج تصنيع "إف-35" المتعدد الجنسيات في إنتاجه على شبكة إمداد عالمية تضم أكثر من 1400 مورّد داخل الولايات المتحدة، وأكثر من 100 مورّد في دول أخرى حول العالم.

وتسهم هذه الشبكة العالمية بنسبة 70% من التكلفة الإجمالية لطائرة "إف-35" المقاتلة، مما يبرز حجم العمليات اللوجستية الهائلة التي يتطلبها استمرار هذا البرنامج.

وتصل المكونات القادمة من المورّدين الدوليين عبر الجو، كما هي الحال مع قطع الطائرات التي تُشحن من بريطانيا، أو عبر البحر، ويُسلّط هذا الضوء على الدور المحوري الذي تؤديه شركة ميرسك في تسهيل هذه العمليات اللوجستية.

تصميم خاص – انفوغراف الشبح الإسرائيلية (الجزيرة) نسخة إسرائيلية معدلة

تعتبر إسرائيل الدولة الوحيدة ضمن البرنامج التي تمتلك نسخة خاصة بها من الطائرة، تُعرف باسم "إف-35 أدير"، كما تملك عقدًا نشطًا لا تزال بموجبه تنتظر تسلّم 5 طائرات من أصل 50 طائرة تم التعاقد عليها في الأصل.

كما وقّعت إسرائيل اتفاقًا في يونيو/حزيران 2024 لشراء 25 طائرة إضافية، على أن تبدأ أولى عمليات التسليم عام 2028.

وبهذا، فإن عمليات تسليم هذا النوع من الطائرات لإسرائيل مستمرة، وآخرها جرت في أبريل/نيسان 2025، وتصل الطائرات المكتملة عبر الجو على شكل دفعات تضم طائرتين أو 3 طائرات، بدعم من قيادة النقل الجوي التابعة لسلاح الجو الأميركي.

وتُموَّل مشتريات إسرائيل من طائرات "إف-35" وغيرها من المعدات العسكرية من خلال برنامج التمويل العسكري الخارجي للولايات المتحدة، الذي أُسس بموجب مذكرة التفاهم بين الحكومتين الأميركية والإسرائيلية، ويتم تجديده كل 10 سنوات، وتمنح الصيغة الحالية من المذكرة إسرائيل 3.3 مليارات دولار سنويا من التمويل العسكري الخارجي، مما يجعلها أكبر مستفيد من هذا البرنامج على مستوى العالم.

إعلان

وبحلول أكتوبر/تشرين الأول 2023، كانت هناك 599 صفقة مبيعات عسكرية أجنبية مفتوحة مع إسرائيل، وفي أغسطس/آب 2024، وافقت الولايات المتحدة على صفقات إضافية مع إسرائيل بقيمة 20.3 مليار دولار، شملت بيع طائرات مقاتلة من هذا الطراز بما فيها النسخة الإسرائيلية، وصواريخ، ومعدات عسكرية أخرى.

شحنات ميرسك إلى شركة لوكهيد مارتن

وبحسب التقرير الذي أعدته حركة الشباب الفلسطيني لفهم الدور الرئيسي الذي تؤديه شركة ميرسك في سلسلة التوريد الخاصة بطائرات "إف-35″، فقد جرى تحليل بيانات بوالص الشحن المتعلقة بالشحنات التي تعاملت معها ميرسك نيابة عن شركة لوكهيد مارتن للطيران، التي تعد من المواقع الأساسية لتجميع الطائرات المقاتلة، التي تُستخدم على نطاق واسع من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي.

تُعد منشأة فورت وورث واحدة من 3 منشآت فقط على مستوى العالم مخصصة لمرحلة التجميع النهائي والفحص للطائرات المقاتلة إلى جانب منشأتين أخريين في كاميري بإيطاليا وناغويا في اليابان.

وفي عام 2017، نقلت شركة لوكهيد مارتن إنتاج طائرات "إف-16" من منشأة فورت وورث إلى غرينفيل بولاية ساوث كارولينا لإفساح المجال لتوسيع عمليات إنتاج طائرات "إف-35".

تمت دراسة جميع الواردات إلى شركة لوكهيد مارتن للطيران في فورت وورث منذ 30 ديسمبر/كانون الأول 2019، وأظهرت النتائج ما يلي: من بين 501 شحنة واردة، كانت ميرسك مسؤولة عن 404 شحنات منها، وجميعها مرتبطة ببرنامج "إف-35".

وقد شملت هذه الشحنات أكثر من 10.5 ملايين رطل من أجنحة الطائرات، وأجزاء الطائرات، والمكونات الخاصة بهذا النوع من الطائرات، وتم تسليمها إلى لوكهيد مارتن في فورت وورث.

ميرسك وصناعات الفضاء الجوية الإسرائيلية

تُعد شركة صناعات الفضاء الجوية الإسرائيلية (آي إيه آي) من أبرز الشركات الإسرائيلية العاملة في مجال تصنيع الطيران والفضاء، ولها دور كبير في سلسلة توريد طائرات "إف-35″، وقد تورطت -حسب تقارير سابقة- في تصدير منتجات من المستوطنات الإسرائيلية.

إعلان

وورد اسم هذه الشركة الإسرائيلية في تقرير حمل عنوان "ميرسك ودورها في تسهيل الصادرات من المستوطنات الإسرائيلية غير القانونية إلى الولايات المتحدة" الصادر بتاريخ 23 يناير/كانون الثاني 2025.

تُعد "آي إيه آي" واحدة من بين 3 موردين لأجنحة طائرات "إف-35" إلى جانب شركة ليوناردو في مدينة كاميري بإيطاليا، وشركة لوكهيد مارتن في فورت وورث بولاية تكساس، وتُشكل القطع التي تنتجها جزءا من سلسلة الإمداد العالمية، التي تعود في نهاية المطاف إلى إسرائيل على شكل طائرات "إف-35 أدير".

وحسب شركة لوكهيد مارتن، فإن طائرات "إف-35 أدير" تتضمن تحسينات على النسخة القياسية "إف-35 إيه" في 3 مجالات: القيادة والسيطرة والاتصالات والحواسيب والاستخبارات "سي 4 آي" (C4I)، والحرب الإلكترونية، ودمج الأسلحة. وتتعاون لوكهيد مارتن مع قسم "لاهاف" التابع لشركة "آي إيه آي" في تطوير تعديلات "سي 4 آي".

وتؤكد النتائج التي توصلت إليها الحركة -حسب تقريرها- أن ميرسك شحنت ما لا يقل عن 174 شحنة من شركة "آي إيه آي" إلى شركة لوكهيد مارتن للطيران في فورت وورث منذ 30 ديسمبر/كانون الأول 2019، وقد انطلقت هذه الشحنات من مطار بن غوريون أو من المنطقة الصناعية المحاذية له، حيث تقع المنشأة الرئيسية لشركة "آي إيه آي" والمرفق الشرقي التابع لها.

ومن بين 174 شحنة، احتوت 171 شحنة على أزواج من صناديق الأجنحة الخارجية، وكل زوج مرتبط بطائرة "إف-35" معينة من خلال رقم المُصنّع، وفي بوالص الشحن، أُخفي محتوى 159 من هذه الشحنات ووُصفت ببساطة على أنها "قطع غيار طائرات".

وتثبت البيانات والجداول التي قدمتها الحركة في تقريرها أن جميع شحنات صناديق الأجنحة الخارجية التي شُحنت من قبل شركة لوكهيد مارتن إسرائيل كان مصدرها شركة صناعات الفضاء الجوية الإسرائيلية، إذ لا تمتلك لوكهيد مارتن إسرائيل منشآت لإنتاج صناديق الأجنحة.

برنامج تصنيع "إف-35" المتعدد الجنسيات يعتمد في إنتاجه على شبكة إمداد عالمية تضم أكثر من 1500(رويترز) شركات برنامج تصنيع "إف-35"

وبالإضافة إلى تعاون شركة ميرسك مع شركة لوكهيد مارتن وشركة صناعات الفضاء الجوية الإسرائيلية، فقد قدم التقرير تفصيلا عميقا لتعاون شركة ميرسك مع كل من شركة ليوناردو الإيطالية وشركة لوكهيد مارتن غلوبال، وشركة ميشلان لصناعة الإطارات والصناعات الجوية التركية، وكلها شركات لها علاقة ببرنامج تصنيع المقاتلة المعقدة "إف-35".

إعلان

كما يقدم التقرير بيانات عن عمليات شحن الذخائر التي قامت بها شركة ميرسك من شركة "يو إس أدفانست سيستمز إل إل سي" الواقعة في توينسبورغ بولاية أوهايو، إلى مصنع شركة إلبيت سيستمز، وإلى منشأة صناعات الجيش الإسرائيلي في رمات هشارون.

ويُستخدم نظام التحميل "بي إل-1" (BL-1) لتحميل الذخائر على طائرات "إف-35″، ويُذكر في موقع الشركة الأميركية المصنعة أن هذا النظام هو المفضل لدى سلاح الجو الإسرائيلي لاستخدامه مع طائرات "إف-35″، ومن خلال شحن هذه الأنظمة إلى شريك وثيق لسلاح الجو الإسرائيلي، تُمكّن شركة ميرسك جيش الاحتلال من تنفيذ ضربات جوية باستخدام طائرات "إف-35".

عنصر رئيسي في دعم حرب الإبادة

وفي خاتمة التقرير، يقول معدوه إنه يقدم أدلة لا يمكن إنكارها أن شركة ميرسك ليست مجرد ناقل سلبي للبضائع، بل هي عنصر رئيسي في دعم المجمع العسكري الصناعي الإسرائيلي.

بينما كشفت تقارير سابقة عن دور ميرسك في نقل الأسلحة وتصدير منتجات المستوطنات، يكشف هذا التقرير بعدا آخر من تورط ميرسك، إذ تعمل بوصفها حلقة بحرية حاسمة لنقل المكونات العسكرية المستخدمة في تصنيع وصيانة مقاتلات تُستخدم في العدوان الإسرائيلي المتواصل على غزة.

وتظهر نتائج التقرير أن ميرسك مسؤولة عن نقل مكونات أساسية لوظائف حيوية في الطائرة "إف-35″، مثل تشغيل المحركات، وتخزين الوقود، وإعادة التزود بالوقود في أثناء الطيران، والهبوط الاضطراري، والملاحة في أثناء الطيران، والاتصال مع الطائرات الأخرى، وفتح باب المدفع، وتحميل القنابل، وإسقاطها.

ويوضح التقرير أن ميرسك ستظل مسؤولة عن نقل الأجنحة والمكونات الحيوية الأخرى لهذه الطائرات، وبذلك، تواصل دورها في دعم حرب الإبادة، فقد تسلمت إسرائيل 3 طائرات "إف-35" منتصف مارس/آذار 2025 وأعلنت وصولها في 16 مارس/آذار، قبل يومين من شن هذه الطائرات غارات جوية منسقة على غزة، أودت بحياة أكثر من 400 فلسطيني وبذلك أنهت الهدنة التي كانت قائمة.

إعلان

في وقت نشر هذا التقرير، وقعت ميرسك عقودا جديدة على أن تكون رابطا أساسيا لنقل الأسلحة والمكونات الحربية التي ستزيد من الترسانة القاتلة لجيش الاحتلال الإسرائيلي.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات جیش الاحتلال الإسرائیلی حرکة الشباب الفلسطینی هذا النوع من الطائرات دیسمبر کانون الأول الولایات المتحدة فی سلسلة تورید شرکة میرسک فی هذه الطائرات برنامج تصنیع الذخائر التی فی فورت وورث حرب الإبادة هذه الشحنات إسرائیل من تم تسلیمها فی العدوان بما فی ذلک میرسک شحن آی إیه آی شحنات من فی إنتاج أن میرسک أکثر من ت میرسک على غزة ت ستخدم من شرکة التی ت فی دعم من بین

إقرأ أيضاً:

بعد أن فشلت في اقتنائها.. “الدعم السريع” تلاحق شركة طائرات بيرقدار قانونياً

التناقض بين سعي الدعم السريع لاقتناء المسيرات التركية وفشله في ذلك، وبين تبنّيه لاحقاً لموقف قانوني ضد الشركة المصنعة، يعكس أبعاد الصراع المعقد في السودان

 

تاق برس- تقرير خاص

 

دخلت الطائرات التركية المسيّرة من طراز بيرقدار على خط الجدل في الحرب السودانية، لتتحول من مجرد سلاح حاسم في الميدان يسعى للحصول عليه الطرفان إلى قضية قانونية يثيرها الدعم السريع.

 

ففي الوقت الذي أعلن فيه تحالف تأسيس المدعوم من قوات الدعم السريع ملاحقة شركة بايكار التركية قضائياً أمام المحاكم الإقليمية والدولية، تسربت معلومات تفيد بأن القوني، شقيق قائد قوات الدعم السريع، كان قد حاول في وقت سابق الحصول على هذه الطائرات عبر مفاوضات مباشرة مع وسطاء أتراك، لكنه فشل في مسعاه.

 

المحتويات

غارات دامية

المتحدث باسم التحالف، د. علاء الدين عوض نقد، قال إن الشركة التركية ومسؤوليها يتحملون “مسؤولية مباشرة” عن مقتل العشرات من المدنيين في دارفور.

 

وأوضح في بيان رسمي أن غارة نفذها الجيش السوداني بطائرات تركية الصنع من طراز “أكانجي” استهدفت منطقة بلبل تمبسكو غرب نيالا بولاية جنوب دارفور، وأسفرت عن مقتل 83 مدنياً كانوا يشاركون في مناسبة اجتماعية.

 

واعتبر نقد.أن هذه الحادثة تمثل “مجزرة” وانتهاكاً صارخاً للقانون الدولي واتفاقيات جنيف، وطالب المجتمع الدولي بإدانتها وتسليط الضوء عليها.

 

كما حمّل مسؤولية الأرواح التي أُزهقت لشركة بايكار وعائلة بيرقدار التي تديرها، وخص بالذكر الرئيس التنفيذي هالوك بيرقدار ورئيس مجلس الإدارة سلجوق بيرقدار.

 

مفاوضات القوني الفاشلة

في موازاة ذلك، كشفت تقارير إعلامية دولية، بينها واشنطن بوست، أن القوني كان قد دخل في مفاوضات مع شركة “أركا ديفينس” التركية للحصول على نحو 50 طائرة من طراز بيرقدار TB2.

ووفق المصادر، فقد عرض مبالغ ضخمة تفوق ما دفعه الجيش السوداني في صفقاته مع الأتراك، كما طلب من الشركة التوقف عن بيع هذه الطائرات للحكومة السودانية.

 

وتضيف بعض الروايات أن القوني بدا في موقف شديد الضعف خلال هذه المفاوضات، حتى أنه “كاد أن يبكي”، غير أن أنقرة لم تستجب لطلباته.

 

 

بين السلاح والقانون

هذا التناقض بين سعي الدعم السريع لاقتناء المسيرات التركية وفشله في ذلك، وبين تبنّيه لاحقاً لموقف قانوني ضد الشركة المصنعة، يعكس أبعاد الصراع المعقد في السودان، حيث لم تعد بيرقدار مجرد أداة عسكرية بل تحولت إلى رمز لصراع النفوذ والتوازنات الإقليمية.

 

ويرى مراقبون أن هذه التطورات قد تفتح الباب أمام مواجهة قانونية – سياسية جديدة بين الخرطوم وأنقرة، خصوصاً أن تركيا تعتبر من أبرز مصدّري السلاح في المنطقة، وأن أي إدانة دولية لشركة بايكار ستنعكس على مكانتها في أسواق السلاح العالمية.

الجيش السودانيالدعم السريعالقوني

مقالات مشابهة

  • الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض 4 مسيرات أطلقها الحوثيون خلال ساعة واحدة
  • بعد تسليم نفسه.. القصة الكاملة لمشاجرة عصام صاصا بملهى ليلي بالمعادي
  • إسنا تودع عريسها الطبيب في يوم زفافه.. الفرح تحول إلى مأتم| القصة الكاملة
  • القصة الكاملة لحقيقة احتجاز طفل داخل ماسورة غاز بقرية ناهيا بالجيزة
  • خلص عليه ساعة الفجرية.. القصة الكاملة لمـ.قـتل مسن على يد نجله العاطل بطوخ
  • ألمانيا تفعّل أنظمة دفاع ليزرية لردع الطائرات المُسيَّرة بعد اضطرابات بمطار ميونيخ
  • اعترافات تفصيلية.. القصة الكاملة لسارق صندوق زكاة مسجد من أجل شراء المخدرات
  • وزير الدفاع الألماني يدعو إلى التحلي بالهدوء بعد تكرار حوادث المسيرات
  • بعد أن فشلت في اقتنائها.. “الدعم السريع” تلاحق شركة طائرات بيرقدار قانونياً
  • 48 ساعة في سجون الاحتلال.. القصة الكاملة لاحتجاز طاقم الأسطول عمر المختار