الثورة نت:
2025-10-13@02:48:18 GMT

اليمن ينتصر لغزة ويثأر لكرامة الأمة

تاريخ النشر: 25th, May 2025 GMT

 

 

لم يكن مفاجئًا إعلان القوات المسلحة اليمنية توسيع الحظر على كيان العدو “الإسرائيلي” المجرم، لا سيما وقد أوغل هذا العدو في سفك الدم، وارتكاب المجازر والتهجير، وتفاقمت تداعيات الحصار على غزة، بشكل لم يعد يحتمل، حتى لقد تداعت أوروبا بمواقف أكثر قوة من المواقف العربية الهزيلة ـ مع الأسف الشديد ـ ورفعت صوتها في وجه قادة مجرمي الحرب الصهاينة، وهددت باتخاذ خطوات ملموسة.


إن قرار الحظر اليمني يكتسب أهمية خاصة، لا سيما أنه يأتي في ظل التخاذل العربي الذي وصل حد التآمر على غزة، وعبَّرت عنه العبارات المنتقاه في البيان الختامي لقمة بغداد ـ مع الأسف الشديد ـ والتي لم تغادر مربع التمني والمطالبة، والتي توجهت للمجتمع الدولي، دون أن تكون هناك أية عبارة على الأقل تشبه بيانات الأوروبيين، والتي بدأت في بيان مشترك وقع عليه قادة آيسلندا وإيرلندا ومالطا وإسبانيا وسلوفينيا، بعبارة “لن نصمت أمام الكارثة الإنسانية”.
يكتسب أهمية خاصة، أيضًا، كونه يمثل الرد السريع على تبرير ترامب لحرب نتنياهو الأخيرة المسماة بـ”مركبات جدعون”، عندما أعرب أن المجرم نتنياهو في موقف صعب، مذكرًا في مقابلة مع “فوكس نيوز”، بما حصل في السابع من أكتوبر، في سياق تبرير ما يقوم به نتنياهو من إجرام.
هذا القرار هو تذكير للأمة الإسلامية والعربية، بأن الوسائل ليست منعدمة للضغط على كيان العدو، وإجباره على وقف العدوان ورفع الحصار في الحد الأدنى، فما يحققه اليمن من نجاح في فرض الحصار الجوي، ووقف الملاحة الصهيونية في البحر الأحمر العربي وخليج عدن، مثال على ما يمكن للأمة فعله، وأن العدو قابل للهزيمة، وليس قدرًا أن يبقى محتلًا لأرض عربية، مهما كانت الأسباب والتداعيات للمواجهة.
هذا بالنسبة للأسباب والتداعيات والدوافع والظروف، أما بالنسبة للتنفيذ والنتيجة، فمطالعة نتائج العمليات اليمنية في البحر والنجاح في إغلاق ميناء “إيلات” (أم الرشراش)، واستمرار العمليات في عمق العدو، فإنها تحمل مؤشرات القدرة على التنفيذ، وأيضاً على النتائج التي يمكن تصورها من خلال ما جرى لمطار “بن غوريون”، مع تواصل تعليق رحلات كبريات الشركات العالمية الأوروبية والأمريكية، لمدد مختلفة، على سبيل المثال مددت شركة “لوفتهانزا” تعليق رحلاتها اليوم لأسبوعين إضافيين، وما أقدمت عليه الشركة الألمانية يعد مؤشرًا تبني عليه معظم الشركات الدولية.
أما التنفيذ من الناحية العسكرية، فقد كانت منطقة حيفا مسرحًا لعدد كبير من العمليات اليمنية، وكان أول استهداف لمينائها في يونيو 2024م، بعمليتين عسكريتين، تلتهما في ذات الشهر، عملية عسكرية مشتركة مع “المقاومة الإسلامية في العراق” استهدفت أربع سفن في ميناء حيفا بطائرات مسيَّرة، وكانت الثالثة على هدف حيوي بصواريخ مجنحة، في حين تمثلت الرابعة باستهدفت سفينة نفطية، والخامسة ضربت هدفًا حيويًا بصواريخ مجنحة، وكلها في نفس الشهر، من العام الماضي، بالإضافة إلى ذلك تم استهداف سفن في المتوسط، ثلاث مرات بعمليات مشتركة مع المقاومة العراقية، وفي عام 2025م افتتحت القوات المسلحة اليمنية شهر يناير بصاروخ فرط صوتي استهدف محطة كهرباء جنوب حيفا، وفي الشهر الماضي أيضاً استهدفت هدفًا حيويًا بصاروخ فرط صوتي، ثم في الخامس من مايو الجاري كان صاروخ “فلسطين 2 ” الفرط الصوتي قد حط رحاله في قاعدة “رامات ديفيد” شرق حيفا.
إن امتلاك اليمن للقوة العسكرية إلى جانب قوة الإرادة والتصميم على إسناد غزة، والتطور الحاصل في ترسانة القوة الصاروخية وسلاح الجو المسيَّر، كل ذلك يجعل اليمن قادرًا على فرض الحصار جوًّا وبحرًا، بشكل أو بآخر، وهذا بفضل الله وعونه، يأتي من منطلقات إيمانية إنسانية.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

حزب الوعي: مصر شريان حيوي للقضية الفلسطينية وصمام الأمان للمنطقة

أكد محمد الغمراوي، نائب رئيس حزب الوعي أن المشهد الملهم الذي تشهده شوارع قطاع غزة، اليوم، من رفع الأعلام المصرية وصور الرئيس عبد الفتاح السيسي ومرور المساعدات الإنسانية والإغاثية بعد نجاح مفاوضات وقف إطلاق النار بين جميع الأطراف والذي تم على أرض شرم الشيخ، هو رسالة قوية وواضحة تعكس مدى التقدير والثقة الشعبية في الدور المحوري والقيادي الذي تضطلع به مصر تجاه القضية الفلسطينية .

وأضاف الغمراوي في بيان له اليوم، أن توجيه التحية والشكر إلى الدولة والدبلوماسية المصرية من قلب القطاع، يُعد اعترافًا دوليًا شعبياً بحجم الجهود المصرية المخلصة التي لم تتوقف لحظة واحدة لدعم حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على حدود 4 يونيو وعاصمتها القدس الشرقية، والتي تكللت باتفاق وقف إطلاق النار على غزة ونجاح مرور المساعدات الإنسانية والإغاثية لأهالي القطاع.

برلماني: دخول المساعدات وعودة النازحين لغزة يعكسان الدور الإنساني لمصربيان مشترك لقادة بريطانيا وفرنسا وألمانيا: نشيد بقيادة الرئيس ترامب وجهود مصر وقطر وتركيا بشأن غزة

وشدد نائب رئيس حزب الوعي على أن مصر، بقيادة الرئيس السيسي، كانت وستظل هي صمام الأمان الذي يرفض بكل حزم مخطط التهجير القسري الذي يستهدف تصفية القضية، ويُندد بأعلى صوت بجرائم الإبادة الجماعية الممنهجة التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد المدنيين العُزَّل، في وقت اكتفى فيه جزء كبير من المجتمع الدولي بالصمت المُشين.

وأشار الغمراوي إلى أن مصر تتعامل مع الأزمة من منطلق الالتزام الأخلاقي والقومي تجاه أشقائها، وليس من منطلق المصلحة الضيقة، مؤكدا أن القاهرة ليست مجرد وسيط أو طرف إقليمي؛ إنها الشريان الحيوي للقضية، وتعمل بمسؤولية تاريخية لحماية الأمن القومي المصري والعربي، وتدافع عن استقرار المنطقة بأسرها في وجه هذه التحديات غير المسبوقة.

ووجَّه نائب رئيس حزب الوعي تحية إعزاز وتقدير إلى الدبلوماسية المصرية، وإلى صقور المخابرات العامة المصرية الذين يعملون في صمت، ليثبتوا للعالم أنهم الذراع الطولى التي تحمي السلام وتدافع عن الحق.

وقال الدكتور محمد الغمراوي بالأصالة عن نفسي وجموع الشعب المصري، نُثمِّن جهودكم الحثيثة، يا فخامة الرئيس، في وقف إطلاق النار في غزة، الذي يُمثِّل لحظة تاريخية وانتصارًا لإرادة السلام، ويؤكد أن مصر هي رمانة الميزان وصمّام الأمان في منطقة مضطربة تبحث عن السلام والاستقرار.

طباعة شارك غزة مصر فلسطين رفح البرلمان

مقالات مشابهة

  • خبير عسكري: اليمن لن يوقف دعمه المساند لغزة
  • ‏لماذا يخرج اليمن من الصراع أقوى؟؟
  • مسيرات راجلة ووقفات قبلية في همدان بالذكرى الثانية لعملية “طوفان الأقصى”
  • التطبيع والحرب الناعمة .. أخطر أهداف العدو الإسرائيلي لاختراق المجتمعات العربية
  • هيئة دولية تدعو إلى خطة شاملة للتعافي والإعمار ومحاسبة العدو الإسرائيلي ورفع الحصار عن غزة
  • العمليات اليمنية البحرية.. بصماتٌ منحوتة في ردع العدوّ ورعاته
  • ناشط مغربي: اتفاق غزة ثمرة صمود المقاومة والجبهة اليمنية التي أربكت العدو الصهيوني
  • حزب الوعي: مصر شريان حيوي للقضية الفلسطينية وصمام الأمان للمنطقة
  • إحصائية عمليات اليمن الاسنادية لغزة .. انفوجراف
  • اليمن ساند غزة بـ 1,835 عملية عسكرية ومليون متدرب وحظر بحري كامل على العدو