رئيس البرلمان العربي: نشكر جهود مصر في دعم قطاع غزة وإدخال المساعدات
تاريخ النشر: 23rd, November 2023 GMT
قال عادل العسومي رئيس البرلمان العربي، إننا نتمنى أن تكون الهدنة في قطاع غزة بداية لتثبيت وقف كامل لإطلاق النار، وتسوية هذه المشكلة، فنحن نتألم لما يتعرض له الأخوة في فلسطين.
وأشاد خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية مارينا المصري في برنامج "مطروح للنقاش" على شاشة "القاهرة الإخبارية"، بالجهود المصرية والجهود القطرية في الوصول لاتفاق في وقف إطلاق النار، ونتمنى أن تستمر هذه الجهود التي تصب في مصلحة الجميع.
وأكد أن ما يتعرض له الفلسطينيون في غزة ينافي القوانين الدولية والإنسانية والأخلاقية، فهي تتعرض لحصار منذ أكثر من 16 عاما، ونتمنى أن تساهم الهدنة في وصول مساعدات كافية للسكان في غزة.
ووجه باسم البرلمان العربي تحية إجلال وإعزاز للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وللجهود المصرية التي ساهمت في تأمين وصول الكثير من الخدمات والاحتياجات الفترة الماضية للسكان في غزة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: رئيس البرلمان العربي مساعدات غزة البرلمان العربي رئيس البرلمان
إقرأ أيضاً:
آخرها بين إيران وإسرائيل.. ما الفرق بين وقف إطلاق النار والهدنة؟
في خضم الحروب والصراعات، وخاصة الأخيرة بين إيران وإسرائيل، تتردد مصطلحات مثل "الهدنة" و"وقف إطلاق النار" و"التهدئة"، ضمن مساعٍ تبذلها أطراف دولية أو منظمات أممية لإيقاف النزاع ولو مؤقتًا، وتهيئة الأجواء لإيجاد حلول سياسية قد تُفضي إلى إنهاء الحرب أو تعليقها.
لكنّ هذه المصطلحات، رغم تشابهها الظاهري، تختلف من حيث الدلالات القانونية والعسكرية والإنسانية، فهناك أوجه الاختلاف والتشابه بين الهدنة ووقف إطلاق النار.
أخبار متعلقة إيران: إسرائيل تدفع الشرق الأوسط نحو "دوامة عنف خطرة"هل تدخل الولايات المتحدة الحرب بين إيران وإسرائيل؟ ترامب يجيبفي 5 سنوات.. 13 هجومًا متبادلًا بين إيران وإسرائيليتّسم "وقف إطلاق النار" بكونه إجراءً لا يشترط وجود اتفاق سياسي أو عسكري مسبق، ويمكن أن يعلنه أحد أطراف النزاع من طرف واحد، أو يتم التوافق عليه بعد مفاوضات مباشرة أو غير مباشرة، وغالبًا ما يكون هذا الإجراء محدودًا جغرافيًا وزمنيًا، ويهدف إلى تعليق الأعمال القتالية مؤقتًا في منطقة معينة.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } الدمار يخيم على موقع هجوم إيراني في تل أبيب - أ ف باتفاق أطراف الصراعفي المقابل، لا يمكن عقد "الهدنة" إلا باتفاق متبادل بين أطراف الصراع أو من ينوب عنهم رسميًا، وتشمل عادة جميع المناطق التي تشهد نزاعًا مسلحًا، وتخضع لشروط والتزامات يحددها الاتفاق، وتتم المصادقة عليها من قبل الجهات الرسمية للدول أو الأطراف المتحاربة.
من حيث الأهداف، تتخذ الهدنة طابعًا إنسانيًا بحتًا، مثل إدخال المساعدات والإغاثة وتبادل الأسرى، بينما قد يُراد من وقف إطلاق النار تحقيق مكاسب تكتيكية أو استراتيجية، كإعادة تجميع القوات، أو تقييم قدرات العدو، أو منح فرصة للقادة السياسيين لخوض مفاوضات حاسمة.
ورغم الاختلاف بين المفهومين، فإن كليهما يُعدان شكلاً مؤقتًا من تعليق القتال، ويصدران بقرار سياسي لا عسكري، لذلك، قد يُستخدم مصطلح "هدنة" للدلالة على وقف إطلاق النار، رغم الفروق الدقيقة بينهما.
وفي هذا السياق، نصت المادة (15) من اتفاقية جنيف الأولى على أنه: "كلما سمحت الظروف، يتفق على تدابير مثل عقد هدنة أو وقف إطلاق نار أو ترتيبات محلية، لتمكين جمع وتبادل ونقل الجرحى والمرضى المتروكين في ميدان القتال".
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } انفجارات قوية في إيران - أ ف بالمصالحة بعد الحربوفيما يتعلق بمفهوم الهدنة، في "لسان العرب"، تعني الهدنة أو الهدانة "المصالحة بعد الحرب"، و"هادنه مهادنةً أي صالحه"، وأصل الكلمة يدل على "السكون بعد الهيج"، وغالبًا ما تكون الهدنة محددة المدة، تعود بعدها الأطراف للقتال ما لم يُمدد الاتفاق، ويُقال: "هدنة على دخن" أي سكون مع بقاء الحقد والغل.
أما من ناحية قانونية، فلم يضع ميثاق الأمم المتحدة لعام 1945 تعريفًا صريحًا لمفهوم "الهدنة الإنسانية"، لكن عرفها القانون الدولي بأنها "وقف العمليات الحربية بين طرفي النزاع بموجب اتفاق متبادل"، دون أن يشير ذلك بالضرورة إلى نهاية الحرب.
وتنظم الهدنة مجموعة من القواعد الدولية، على رأسها القانون الدولي الإنساني، وبخاصة الفصل الخامس من لائحة لاهاي المتعلقة بقوانين وأعراف الحرب البرية، الصادرة عن المؤتمر الدولي الثاني للسلام عام 1907.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } الدخان يتصاعد من العاصمة الإيرانية طهران إثر غارة إسرائيلية - أ ف بالهدنة في القانون الدولييتم توقيع الهدنة من قبل مفاوضين رسميين يمثلون الأطراف المتحاربة، ولا تصبح سارية المفعول إلا بعد اعتمادها من حكومات تلك الأطراف.
ولا يحق لقادة الجيش في الميدان إلا تنفيذ شروط الهدنة، والالتزام بما ورد فيها من بنود، مثل وقف إطلاق النار، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية، وتبادل الأسرى والمحتجزين، وتخفيف معاناة المدنيين في مناطق القتال.
وقد تجري مفاوضات الهدنة مباشرة أو عبر وسطاء، كما جرى في الهدنة الموقعة بين حركة "حماس" وإسرائيل في نوفمبر 2023، وما سبقها من تفاهمات مشابهة خلال حروب غزة السابقة.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } أطلقت إيران وابلًا من الصواريخ الباليستية على إسرائيل - أ ف بتوقف العمليات العسكريةوتتعدد أنواع الهدنة، فإما أن تكون شاملة تشمل كل الجبهات، أو جزئية تقتصر على مناطق معينة، وغالبًا ما تكون محددة بزمن معين، يُعاد تقييمها مع انتهائه.
وفقًا للمادة (38) من لائحة لاهاي، ينبغي إخطار السلطات المختصة والجيوش باتفاق الهدنة رسميًا وفي الوقت المناسب، وتتوقف العمليات العسكرية فور تسلم الإخطار أو في الموعد المتفق عليه.
أما في حال وقوع خرق جسيم للهدنة، فيحق للطرف الآخر الانسحاب منها، كما تنص المادة (40)، بينما تشير المادة (41) إلى أن الخروقات الفردية تُلزم فقط بمحاسبة المخالفين وتعويض المتضررين، ولا تؤدي إلى إنهاء الاتفاق.قرار مجلس الأمنويُلزم القانون الدولي الإنساني أطراف النزاع باحترام الهدنة، كما تؤكد على ذلك المادة (23) من اتفاقية لاهاي، وقرار مجلس الأمن رقم (2175) لعام 2014، إلى جانب اتفاقيات جنيف وقرارات الأمم المتحدة الخاصة بوقف إطلاق النار الإنساني.
غير أن قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة تظل ذات طابع توصيـي غير ملزم، في حين تحمل قرارات مجلس الأمن صفة الإلزام القانوني وفقًا لميثاق الأمم المتحدة.
ويظل جوهر الهدنة أنها وقف مؤقت للحرب، لا ينهي النزاع إلا إذا تُوج بتوقيع معاهدة سلام شاملة، كما حدث بين مصر وإسرائيل في مارس 1979، أو بين إسرائيل والأردن في عام 1994.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } دوي انفجارات في إيران - أ ف بمفهوم وقف إطلاق الناريعرف الدليل العملي للقانون الدولي الإنساني وقف إطلاق النار بأنه اتفاق يتم بموجبه تعليق "كافة الأنشطة العسكرية لفترة محددة، في كامل منطقة النزاع أو في جزء منها"، لأغراض إنسانية أو استراتيجية، دون أن يتضمن ذلك بالضرورة أبعادًا سياسية أو تفاهمات عسكرية.
وقد يُعلن وقف إطلاق النار من طرف واحد، أو يُتوصل إليه بعد مفاوضات، ويُشار إليه أحيانًا بـ"الوقف المؤقت لإطلاق النار" أو "الوقف المؤقت للأعمال العدائية".
وتخضع هذه الاتفاقات لأحكام القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، خاصة ما ورد في لائحة لاهاي حول قوانين وأعراف الحرب البرية.حرب أكتوبر 1973ومن أبرز الأمثلة على قرارات وقف إطلاق النار التي أصدرها مجلس الأمن: القرار الخاص بإنهاء العمليات في حرب أكتوبر 1973، وقرار وقف القتال في حرب لبنان 2006 بين إسرائيل وحزب الله.
وغالبًا ما يُعد وقف إطلاق النار مرحلة تمهيدية نحو مفاوضات سياسية أوسع، تمهيدًا لتوقيع اتفاقيات سلام تنهي الحرب رسميًا.
وفي حال غياب تحديد واضح لمدة سريان وقف إطلاق النار، يجوز استئناف القتال شريطة إخطار الطرف الآخر، أما في حال حدوث خرق جسيم من أحد الأطراف، فإن ذلك يُسقط إلزامية الإخطار المسبق.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } آثار القصف على إيرانالحرب العالمية الأولىومن النماذج التاريخية لوقف إطلاق النار، الاتفاق غير الرسمي بين ألمانيا من جهة، وفرنسا والمملكة المتحدة من جهة أخرى، في 24 ديسمبر 1914 أثناء الحرب العالمية الأولى، حين توقفت المعارك خلال احتفالات رأس السنة لبضعة أيام، ثم استُؤنفت بعدها.
كما شهدت الحرب الكورية عام 1953 اتفاقًا على وقف إطلاق النار، تضمن إنشاء منطقة منزوعة السلاح.
وفي 8 فبراير 2005، أعلن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، ورئيس الوزراء الإسرائيلي أرييل شارون الأسبق، التزامًا متبادلًا بوقف إطلاق النار، ما اعتُبر حينها تحولًا مهمًا في مسار الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.