بوابة الوفد:
2025-06-27@11:03:07 GMT

الهدنة فرصة.. وعدونا غدار

تاريخ النشر: 23rd, November 2023 GMT

وما أدراك ما الهدنة بين الفلسطينيين وإسرائيل؟ هل هى بداية خير لهدنة ممتدة؟ أم أن هدفها فقط تبادل الأسرى ومن ثم تنطلق حرب دروس لا حسابات فيها ولا أوراق ضغط.

بداية فإنها ليست هدنة بمفهومها الكامل، فإسرائيل وضعت شرطًا برفض عودة سكان غزة من الجنوب إلى الشمال، والمعنى ببساطة أنها مازالت مصرة على فكرة النزوح والتهجير وأنها بعد انتهاء الهدنة المؤقتة سوف تواصل زحفها بقوة.

ثانيا: الهدنة بالطبع فرصة للطرفين لاستعادة الأشلاء وإعادة ترتيب الصفوف، والاستعداد لمرحلة جديدة من الصراع ربما كانت أشد شراسة.. عموماً أجواء القلق تخيم على نجاح الاتفاق وتبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس خوفا من انفجار الصراع مجددا فى أى وقت، وتاليًا نرصد مراحل الصراع بين حماس والإسرائيليين.

36 عامًا بالتمام والكمال هى عمر الصراع بين حماس منذ تأسيسها فى عام 1987 وبين إسرائيل، فى مواجهات لا تنقطع وتنتهى جميعها بالخسائر فى الأرواح وتدمير البنية التحتية لغزة.

بعد عامين من تأسيسها وفى عام 1989 نفذت الحركة أولى هجماتها على أهداف عسكرية إسرائيلية شملت خطف وقتل جنديين إسرائيليين.

فى عام 1993 جرى التوقيع على اتفاق أوسلو بهدف إحلال السلام بين إسرائيل والفلسطينيين، لكن حماس عارضت عملية السلام وسعت لعرقلتها بتفجير حافلات وتنفيذ هجمات بأسلحة نارية داخل إسرائيل.

فى عام 2000 فشل الطرفان فى التوصل لاتفاق نهائى لإتمام عملية السلام، وفى العام نفسه أشعلت زيارة آرييل شارون إلى الحرم القدسى بالقدس الشرقية شرارة الانتفاضة الثانية.

خلال عامى 2001و 2002 نفذت حماس سلسلة تفجيرات انتحارية فى إسرائيل، وردت إسرائيل باغتيال القائد العسكرى لحماس صلاح شحادة.

فى مارس 2004 قتلت إسرائيل الزعيم الروحى لحماس الشيخ أحمد ياسين ثم الزعيم السياسى للحركة وأحد مؤسسيها عبد العزيز الرنتيسى فى غزة فى شهرين متتاليين. 

فى 15 أغسطس 2005 بدأت القوات الإسرائيلية انسحابًا أحادى الجانب من قطاع غزة وتركت المستوطنات والقطاع المكتظ بالسكان للسلطة الفلسطينية.

فازت حماس بالأغلبية فى الانتخابات التشريعية الفلسطينية، فى يناير 2006، وردت إسرائيل والولايات المتحدة بقطع المساعدات عن الفلسطينيين. 

فى يونيو 2006 مسلحون من حماس قاموا بأسر المجند الإسرائيلى جلعاد شليط فى غارة عبر الحدود مما دفع إسرائيل لتوجيه ضربات جوية والتوغل داخل القطاع.

فى نهاية عام 2008 شنت إسرائيل هجومًا عسكريًّا على غزة استمر 22 يومًا وأشارت التقارير إلى مقتل 1400 فلسطينى و13 إسرائيليًّا قبل الاتفاق على التهدئة.

فى عام2012 قتلت إسرائيل القائد العسكرى لحماس أحمد الجعبرى، وفى 2014 أدى خطف حماس وقتلها ثلاثة شبان إسرائيليين إلى حرب استمرت سبعة أيام، أسفرت عن مقتل 2100 فلسطينى فى غزة و73 إسرائيليًّا منهم 67 عسكريًّا.

بدأت حماس تطور قدراتها الصاروخية، واستخدامها كسلاح ردع ضد إسرائيل. وفى عام 2014، شنت إسرائيل عملية أخرى ضد القطاع وردت حماس بالصواريخ، واستمرت المواجهات سبعة أيام، وتسببت فى مقتل 73 إسرائيليًّا بينهم 67 عسكريًّا، وأكثر من ألفى فلسطينى.

واستمرت حماس بإطلاق الصواريخ على المدن والبلدات الإسرائيلية، ما يغلق الحياة بشكل كامل خاصة فى مدن الجنوب، وترد إسرائيل بعمليات قصف جوى، وأحيانا عمليات توغل برى محدودة.

وفى 7 أكتوبر 2023 أطلقت حماس عملية طوفان الأقصى والتى أسفرت عن آلاف الشهداء والمصابين وتدمير البنية التحتية لغزة، حتى نجحت جهود مصرية قطرية فى التوصل لهدنة مؤقتة لمدة 4 أيام بدأت صباح أمس الخميس.

باختصار.. نأمل من الله أن تكون الهدنة المؤقتة بداية لهدنة دائمة تحفظ لأشقائنا أرواحهم وأرضهم، وأن تتكتل باقى الدول العربية والإسلامية والمجتمع الدولى، كورقة ضغط مؤثرة على الاحتلال ورعاته الأمريكيين والأوربيين، فى محاولة جادة لوقف بحور الدماء، وإنهاء الصراع العربى الإسرائيلى عن طريق حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.. الهدنة فرصة وعدونا غدار.

[email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: باختصار إسرائيل حسابات فيها أوراق ضغط عودة سكان غزة فى عام

إقرأ أيضاً:

تصعيد غير مسبوق.. خسائر إسرائيل خلال الهجوم الإيراني الأكبر في تاريخ الصراع

 

 

شهدت إسرائيل خلال الفترة من 13 حتى 24 يونيو 2025 أعنف تصعيد عسكري مباشر من إيران، حسب بيانات صادرة عن معهد دراسات الأمن القومي بجامعة تل أبيب، وتحليلات إعلامية متقاطعة.

 

 الهجمات التي شملت مئات الصواريخ الباليستية وآلاف المسيّرات، مثّلت لحظة فارقة في تاريخ النزاع، وأسفرت عن خسائر بشرية واقتصادية غير مسبوقة.

كثافة نيران غير مسبوقة

591 صاروخًا باليستيًا تم إطلاقها من إيران باتجاه أهداف داخل إسرائيل.

1050 طائرة مسيّرة شاركت في الهجمات، مستهدفة البنى التحتية والمراكز الحيوية.


ورغم النجاح الجزئي للأنظمة الدفاعية الإسرائيلية، مثل "القبة الحديدية" و"مقلاع داوود"، فقد تبيّن أن نحو 400 صاروخ فقط سقط في مناطق مأهولة من أصل العدد الكلي، ما يعني قدرة دفاعية كبيرة، لكن غير كاملة.

حصيلة بشرية موجعة

29 قتيلًا، معظمهم من المدنيين.

3491 جريحًا، تتنوع إصاباتهم بين حرجة ومتوسطة.

مصادر طبية تحدثت عن حالات وفاة بسبب أزمات قلبية وضغوط نفسية أثناء محاولات الهروب إلى الملاجئ.


صافرات الإنذار... خريطة الرعب

بلغ عدد دوي صافرات الإنذار بسبب الصواريخ: 19،434 مرة، توزّعت على النحو التالي:

41.3% في الشمال

44.3% في الوسط

14.3% في الجنوب


أما الإنذارات المرتبطة بالمسيّرات، فبلغت 609 مرات، غالبيتها في الشمال بنسبة 78%، ما يعكس تحولًا في تركيز إيران على جبهات الجليل الأعلى ومنطقة الجولان.

نزوح جماعي وتعويضات هائلة

نزوح أكثر من 11،000 مستوطن، معظمهم من مناطق الشمال والوسط.

تقديم 38،700 طلب تعويضات لدى الجهات المختصة، تشمل أضرارًا مادية ونفسية وخسائر في الممتلكات.


المشهد أعاد إلى الأذهان أزمات النزوح في حروب سابقة، لكن هذه المرة أظهر ضعفًا واضحًا في جاهزية البنية التحتية للتعامل مع هجمات بهذا الحجم.

 


أحداث بارزة على الأرض

بئر السبع تحت النيران

مقتل 4 مدنيين في قصف مباشر على مبنى يحتوي على ملجأ تخزين مؤقت للمدنيين.

استهداف مستشفى "سوروكا"، وهو أحد أكبر المراكز الطبية في الجنوب، خلّف 50 جريحًا نتيجة إصابة محيط المستشفى وتسرب مواد كيميائية خطرة، رغم الإخلاء المسبق.


تعدّ هذه الحادثة مؤشرًا خطيرًا على تغيير في التكتيك الإيراني، باستهداف المرافق الحيوية مباشرة.

 


قراءة تحليلية

رغم اعتماد إسرائيل على قدرات دفاعية متطورة، إلا أن الهجوم الإيراني الكثيف كشف نقاط ضعف في الحماية المتزامنة من الصواريخ والمسيّرات، خاصة مع تشتيت محاور الهجوم وتنوع الأسلحة المستخدمة.

كما أن الأثر النفسي والاجتماعي للهجمات فاق الخسائر المباشرة، خاصة في ظل حالة الهلع الجماعي وتفكك الأنشطة الاقتصادية في بعض المناطق الصناعية والعسكرية.

في النهاية أثبتت إيران خلال هذه الجولة قدرتها على إحداث تأثير مركب: عسكري ونفسي واقتصادي، حتى دون احتلال أرضي أو اشتباك مباشر تقليدي.
في المقابل، برهنت إسرائيل على فاعلية دفاعها الجوي، لكن الثغرات في الجبهة الداخلية والنزوح الكبير يطرحان تساؤلات حول الجاهزية الشاملة للحرب المستقبلية.

الهدنة المعلنة مؤخرًا، برعاية أطراف دولية، قد تمنح الطرفين وقتًا لإعادة الحسابات. ومع ذلك، يبقى التوازن بين الردع الإيراني والرد الإسرائيلي هشًا، بانتظار أي شرارة جديدة.

مقالات مشابهة

  • مصر وفرنسا يتوافقان على أهمية التزام إسرائيل وإيران باتفاق الهدنة
  • أول تعليق من خامنئي بعد الهدنة مع إسرائيل.. ماذا قال؟
  • أصوات الجوع في زمن الهدنة .. غزة تحت وطأة الانتظار| تفاصيل
  • تصعيد غير مسبوق.. خسائر إسرائيل خلال الهجوم الإيراني الأكبر في تاريخ الصراع
  • الأمم المتحدة: وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران فرصة لتفادي تصعيد كارثي
  • الحرس الثوري يحذر من خرق الهدنة: سنهاجم إسرائيل وقواعد أمريكا
  • إيران: لن نخرق الهدنة ما لم تفعلها إسرائيل
  • وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران| هل يتم تنفيذ الهدنة أم تحدث مناوشات أخرى| محلل يوضح
  • أمازون العالمية توقف الشحن إلى إسرائيل
  • قبل ساعات من الهدنة.. إسرائيل تشن غارات عنيفة على أهداف في طهران