النفايات في العراق.. ثروة مهملة تفتقر للاستثمار
تاريخ النشر: 11th, July 2023 GMT
شاهد المقال التالي من صحافة العراق عن النفايات في العراق ثروة مهملة تفتقر للاستثمار، ينتج العراق 20 مليون طن يومياً من النفايات، فيما تفرز أمانة بغداد لوحدها 9 آلاف طن يومياً، وتعد هذه الكميات ثروة هائلة تنتظر الاستثمار من خلال .،بحسب ما نشر وكالة تقدم، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات النفايات في العراق.
ينتج العراق 20 مليون طن يومياً من النفايات، فيما تفرز أمانة بغداد لوحدها 9 آلاف طن يومياً، وتعد هذه الكميات ثروة هائلة تنتظر الاستثمار من خلال إعادة تدويرها لإنتاج مواد جديدة قابلة للاستعمال، وفي الوقت نفسه المحافظة على البيئة وتوفير فرص عمل للعاطلين.
وتتمثل المواد القابلة للتدوير في المعادن، مثل الحديد والألمنيوم والفولاذ والبلاستيك والزجاج والورق والكرتون المقوى وإطارات السيارات والمواد النسيجية، ويمكن أيضاً إعادة تدوير مياه الصرف الصحي.
كما أن المواد الإلكترونية قابلة لعملية التدوير. وبحسب الأمم المتحدة، فقد تم إلقاء 41 مليون طن من النفايات الإلكترونية عام 2014 في مكبات القمامة، وتم تدوير نحو سدس النفايات الإلكترونية بشكل صحيح عام 2014.
وبدأت الدول تلجأ إلى تدوير النفايات في ظل التطور الصناعي والتكنولوجي المتلاحق، لكن في العراق لا يزال الاعتماد على الطرق التقليدية للتخلص منها فقط دون الاستفادة منها.
وتغطي النفايات مساحات كبيرة في مختلف المحافظات العراقية مما يجعلها عرضة للحرق من قبل المواطنين للتخلّص منها ومن الروائح الكريهة المنبعثة منها، الأمر الذي يتسبّب في تصاعد الأبخرة السامة في تلك المناطق، وبالتالي في اختناقات بين السكان.
رغم أن العراق يعد أكثر البلدان تعرضاً لخطر التلوث البيئي بسبب المخلفات الناتجة عن الحروب والنفايات المنتشرة في مراكز المدن والأقضية والنواحي وحتى في القرى والمناطق الريفية.
ولهذا يعد العراق من أغرب البلدان من ناحية التعامل مع النفايات ليس من جانب أنها مؤذية للطبيعة وللبيئة فقط، وإنما كونها ثروة هائلة لم تستثمر حتى الآن، بحسب الخبير البيئي أحمد صالح.
ثروة هائلة مهملة
ويؤكد صالح في حديث صحفي اطلعت عليه “تقدم” ، “يجب أن لا ننظر إلى النفايات على أنها مخلفات ضارة فقط، أو كيف يمكن التخلص منها، بل على اعتبارها ثروة هائلة وباب اقتصادي تعتمد عليه الكثير من دول العالم، التي تصنع من مخلفاتها طاقة، لأن التحلل ينتج غاز الميثان وغيرها من الغازات التي من الممكن استخدامها في إنتاج مواد جديدة”.
ويضيف، “على سبيل المثال معمل السكر كان ينتج البكاز، وكانت مخلفات قصب السكر تذهب إلى معمل الورق، والبيتموس يستخدم كتربة بديلة، ومخلفات معمل البلاستيك تصنع منها الأدوات الثنائية المعادة وبصورة جيدة، على اعتبار أنها معادة مرة واحدة”.
ويتابع صالح، “وكذلك مخلفات التمور تصنع منها الخل والمربيات وغيرها، ومخلفات النجارة تصنع منها الأبواب والألواح الخشبية المضغوطة”.
وينبّه أن “مخلفات معامل الزيوت النباتية تلقى في النهر، وفي داخل هذه المعامل هناك معامل مرافقة تسمى (معامل المساحيق) التي تنتج الكثير من الفضلات مثل السلفونيك والكوستيك وغيرها من المواد التي من الممكن تحويلها إلى مواد مثل مُبيدات أو أسمدة أو فوسفات أو عناصر صغرى تدخل في عملية الأسمدة للمشاتل”.
ويؤكد “وكذلك الحال مع العشرات من المصانع التي تلقي بمخلفاتها المصنعية دون الاستفادة منها من خلال إعادة تدويرها”.
استثمار النفايات
يدعو مختصون إلى ضرورة استثمار تدوير النفايات كونها تعطي قيمة اقتصادية، من خلال إقامة مشروعات تستثمر النفايات وتعمل على تدويرها صناعياً في إنتاج العديد من المنتجات، ومن أهمها السماد العضوي بالنسبة للنفايات المنزلية، وصفائح الألمنيوم والحديد، بالإضافة إلى الأكياس وعلب الحفظ والمواد المطاطية.
وتكمن الأه
المصدر: صحافة العرب
كلمات دلالية: موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس من خلال
إقرأ أيضاً:
«راكز» تحصد الجائزة الفضية عن «أفضل مبادرة لتحويل النفايات»
رأس الخيمة (الاتحاد)
حققت هيئة مناطق رأس الخيمة الاقتصادية «راكز» إنجازاً بارزاً في مسيرتها نحو الاستدامة، وذلك بفوزها بالجائزة الفضية عن فئة أفضل مبادرة لتحويل النفايات للقطاع الحكومي للعام 2025، وذلك ضمن جوائز الشرق الأوسط للنفايات وإعادة التدوير.
ويجسّد هذا التكريم ريادة «راكز» في تبني ممارسات مستدامة تقلّل الأثر البيئي وتدعم التحوّل نحو اقتصاد دائري متكامل في مجتمعها الصناعي والتجاري المتنامي، فقد طوّرت «راكز» إطاراً متكاملاً لإدارة النفايات يهدف إلى تقليل المخلفات الموجهة للمدافن، وتعزيز الاستفادة من الموارد، وترسيخ ممارسات إدارة النفايات المسؤولة لدى الشركات العاملة ضمن مناطقها.
ويتضمن هذا الإطار إجراءات استباقية تشمل تطبيق لوائح صارمة للتخلص من النفايات، واشتراط تقييمات بيئية إلزامية للمنشآت الصناعية، إلى جانب تنفيذ حملات توعوية متواصلة لتعزيز الوعي بأساليب تقليل النفايات وفرزها وإعادة تدويرها بفاعلية، كما أسهمت مبادرات وحملات التنظيف في تحفيز مختلف الجهات على إعادة تدوير مواد تشمل الورق والزجاج والبلاستيك والمعادن وعلب الألمنيوم.
ونتيجة لهذه الجهود تم تحويل أكثر من 1.18 مليون كيلوغرام من النفايات القابلة لإعادة التدوير عن مكبات النفايات منذ عام 2022، ما ساهم في توفير نحو 27,700 متر مكعب من مساحة المكبات.
كما عزّزت «راكز» جهودها في الاستدامة من خلال إعادة استخدام المواد والمعدات المكتبية والاستفادة من المواد الخردة ضمن منظومة تدوير فعالة، إضافة إلى التحول الكامل لاستخدام المياه المعالجة في ري المساحات الخضراء، مما أسهم في توفير أكثر من 9 ملايين جالون من المياه العذبة سنويا ولضمان وصول أوسع إلى مرافق إعادة التدوير.
وفرت «راكز» حاويات مخصصة لجمع المواد القابلة للتدوير في مناطقها الصناعية، معززة ذلك بشراكات فاعلة مع جهات معنية بالاستدامة مثل مجموعة عمل الإمارات للبيئة، ما يسهم في توسيع المشاركة المجتمعية ودعم تحقيق المستهدفات الوطنية في مجال الاستدامة.
وأثمرت هذه الجهود عن تأثيرات بيئية إيجابية أبرزها الحفاظ على ما يزيد على 78 ألف شجرة، وتقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بما يفوق 164 ألف رطل سنوياً، وتوفير أكثر من 2.6 مليون كيلوواط من الطاقة كما حققت المبادرات عوائد وتوفيرات مالية تفوق 1.2 مليون درهم من خلال برامج إعادة التدوير وخفض تكاليف التخلص من النفايات وترشيد استهلاك المياه.
وقال رامي جلاد الرئيس التنفيذي لمجموعة «راكز»: نفخر بأن تحظى جهودنا في مجال الاستدامة بتقدير محلي ودولي متزايد ويجسد هذا الفوز التزاماً راسخاً من عملائنا وشركائنا وموظفينا الذين يشاركوننا رؤيتنا نحو منظومة صناعية أكثر نظافةً واستدامةً ومسؤولية وسنواصل تعزيز المبادرات، التي تدعم الاستخدام الأمثل للموارد، وتقلّل الأثر البيئي وترسّخ مبادئ الاقتصاد الدائري في رأس الخيمة، بما يسهم في تحقيق مستهدفات رؤية رأس الخيمة 2030 ودفع مسار التنمية المستدامة وتعزيز مرونة الاقتصاد على المدى الطويل في الإمارة.
أخبار ذات صلة