الجزيرة:
2025-10-08@02:21:46 GMT

النباشون.. رحلة يومية بين النفايات بحثا عن الأمل

تاريخ النشر: 29th, June 2025 GMT

النباشون.. رحلة يومية بين النفايات بحثا عن الأمل

في قلب مدينة البصرة، حيث تزكم الأنوف برائحة النفايات المتصاعدة من أكوام القمامة الشاهقة، يعيش آلاف الأشخاص حياة قاسية ومؤلمة، هؤلاء الرجال والنساء والأطفال، الذين يطلق عليهم "النباشون"، يبحثون يوميا في أكوام القمامة عن أي شيء ذي قيمة، محاولين توفير لقمة العيش لعائلاتهم.

تحت أشعة الشمس الحارقة وأمام أعين المارة، ينبشون في القمامة بأيديهم العارية، معرضين أنفسهم للأمراض والأخطار، ورغم الظروف الصعبة التي يعيشونها، فإنهم يواجهون أيضا مطاردات من الجهات الحكومية التي تحاول منعهم من حرق الأسلاك لاستخراج النحاس، مما يزيد من معاناتهم.

النباشون هم الأشخاص الذين يعملون في جمع المواد القابلة لإعادة التدوير من النفايات (الجزيرة) النباشون

النباشون هم الأشخاص الذين يعملون في جمع المواد القابلة لإعادة التدوير من النفايات، حيث يقومون بتفريغ حاويات القمامة والبحث بين القمامة عن مواد مثل الورق والكرتون والبلاستيك والحديد وغيرها، ثم يقومون ببيعها إلى مراكز إعادة التدوير.

بين النفط والفقر

زكية، أم لـ6 أطفال، تصف حياتها بأنها كابوس، قائلة: "نحن نعيش في مدينة غنية بالنفط، ولكننا نعاني من الفقر والجوع، مبينة خلال حديثها للجزيرة نت: "أخرج كل صباح بحثًا عن أي شيء يمكن بيعه لتوفير الطعام لأطفالي، ولكن راتبي اليومي الذي لا يتجاوز 20-30 ألف دينار (نحو 13-20 دولارا) لا يكفي حتى لشراء الخبز".

أما جبار علي، وهو شاب ترك دراسته لمساعدة عائلته، فيقول: "نحن نعمل في ظروف صعبة للغاية، ونخرج للبحث عن أي شيء يمكن أن نبيعه"، مضيفا "نشعر بالإحباط واليأس، ولكن ماذا عسانا أن نفعل؟".

يصف عباس أحمد، وهو والد لطفلين وأحد العاملين في جمع النفايات، ظروف عمله بأنها قاسية للغاية، ويقول: "نحن نعمل في ظروف بيئية سيئة للغاية، ونعرض أنفسنا للأمراض والأخطار".

إعلان

ويضيف أحمد للجزيرة نت: "نخرج كل يوم منذ الصباح الباكر، ونعمل حتى وقت متأخر من المساء، لنوفر قوت يومنا لأطفالنا".

النباشون يبحثون يوميا في أكوام القمامة عن أي شيء ذي قيمة (الجزيرة) إجراءات حكومة البصرة

للاطلاع على إجراءات الحكومة المحلية بالبصرة تجاه هذه العوائل، التقت الجزيرة نت عضو مجلس محافظة البصرة حيدر علي حسين المرياني، الذي أكد أن عديدا من هذه العائلات التي تعتمد على جمع النفايات تعيش تحت خط الفقر.

وأوضح المرياني أن عديدا من تلك العوائل لم تتقدم بطلب للحصول على المساعدات الاجتماعية، بينما يجد آخرون أن تلك المساعدات لا تغطي احتياجاتهم المعيشية الأساسية، التي ارتفعت ارتفاعا كبيرا بسبب غلاء الأسعار والضرائب، مستدركا بالقول إن رواتب الرعاية الاجتماعية تتراوح ما بين 150-175 ألف دينار شهريا (نحو 100-117 دولارا) وإذا ما وصلت إلى 300 ألف دينار (نحو 200 دولار) فإنها لا تكفي أيضا لسد حاجة المواطن البسيط.

وأضاف المرياني أن هؤلاء الأشخاص يتنقلون بين مناطق مختلفة في المحافظة، مما يجعل من الصعب حصرهم وتقديم المساعدات إليهم بشكل مباشر، مؤكدا أن أبوابهم مفتوحة لتقديم كل أشكال الدعم الممكن لهذه الفئة، بهدف تحسين أوضاعهم المعيشية وإنهاء هذه المعاناة التي لا تليق بأهل البصرة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

5 عادات يومية تضر بصحة الكلى..غيرها في الوقت المناسب قبل فوات الأوان

الكلى.. كثيرا من الناس يقومون بعادات يومية دون العلم حجم خطورتها على صحتهم، فبعض العادات البسيطة تُلحق الضرر بصحة أجسامهم بشكل تدريجي، وإذا لم يصحّحوا هذه العادات، فقد تتفاقم مشاكل صحتهم بشكلٍ كبير.
ومن بين الاعضاء المتضررة الكلى، التي وظيفتها هي إزالة السموم من أجسامنا، لذلك، إذا تضررت، قد تصبح أجسامنا مكبًا للسموم والفيروسات، وتبدأ الأمراض بالانتشار، لذلك، من الضروري الحفاظ على صحة الكلى.. وفقا لموقع"Jagran".
ولا تقتصر وظيفة الكلى على تصفية السموم فحسب، بل تلعب أيضًا دورًا حيويًا في ضبط ضغط الدم، ومع ذلك، فإن بعض عاداتنا اليومية تُلحق الضرر بها سرًا دون أن ندرك ذلك، ولكن بتغيير هذه العادات مع الوقت، يُمكن تحسين صحة الكلى.

عادات تُلحق الضرر بالكلى

تناول الكثير من الملح
الملح ضروري للجسم، لكن الإفراط في تناوله قد يُرهق الكلى، فالصوديوم الزائد يرفع ضغط الدم، ويُجبر ارتفاع ضغط الدم الكلى على بذل جهد أكبر لتصفية الدم، مما يُلحق الضرر تدريجيًا بوحدات التصفية فيها، الأطعمة المصنعة، والوجبات السريعة، والوجبات الخفيفة المُعبأة غنية بالملح.

شرب الصودا أو المشروبات الغازية
لا تحتوي المشروبات الغازية والمشروبات الغازية على كميات كبيرة من السكر فحسب، بل تحتوي أيضًا على كميات كبيرة من الفوسفور، ويزيد الإفراط في تناول السكر من خطر الإصابة بمرض السكري، وهو سبب رئيسي للفشل الكلوي. 
وفي الوقت نفسه، يُسبب ارتفاع الفوسفور ضغطًا إضافيًا على الكلى، لذلك، قد يُضعف تناول هذه المشروبات وظائف الكلى.

شرب كمية أقل من الماء
وظيفة الكلى هي إزالة السموم من الجسم عبر البول، وهي تحتاج إلى كمية كبيرة من الماء للقيام بذلك، عند قلة شرب الماء، يُصاب الجسم بالجفاف، مما يؤدي إلى تراكم السموم في الجسم والضغط على الكلى. 
كما أن نقص الماء يزيد من خطر الإصابة بحصوات الكلى، لذلك، يُعد شرب 8-10 أكواب من الماء يوميًا أمرًا ضروريًا للحفاظ على صحة الكلى.

تناول مسكنات الألم بشكل متكرر
تناول مسكنات الألم التي تُصرف دون وصفة طبية لعلاج بعض الأمراض البسيطة دون استشارة الطبيب قد يُشكل خطرًا بالغًا على الكلى. 
فعند تناول هذه الأدوية لفترات طويلة أو بجرعات عالية، قد تؤثر على الدورة الدموية في الكلى، وقد تُسبب تلفًا كلويًا مباشرًا، لذلك، لا ينبغي تناول مسكنات الألم دون استشارة الطبيب.


قلة النوم
يؤثر قلة النوم بشكل مباشر على أجسامنا بأكملها، بما في ذلك الكلى. فعندما ننام، يُصلح الجسم والكلى وظائفهما، يزيد الحرمان من النوم من التوتر، مما قد يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم وانخفاض مستويات السكر في الدم. 
وكلتا الحالتين تُلحقان الضرر بالكلى على المدى الطويل، لذلك، من المهم الحصول على 7-8 ساعات نوم كاملة كل ليلة للحفاظ على صحة الكلى.

مقالات مشابهة

  • حملة مكبرة لرفع القمامة بمدينة مرسى مطروح
  • رئيس الوزراء يغادر الإمارات بعد زيارة رسمية استمرت أيام بحثا عن دعم اقتصادي
  • إفرام: أزمة النفايات في كسروان تنذر بكارثة
  • الخازن ناقش أزمة النفايات هاتفيًا مع عون والحجار: الأولوية هي لتفادي كارثة بيئية وصحية
  • في أكتوبر الوردي.. 6 عادات يومية تحمي من سرطان الثدي
  • 5 عادات يومية تضر بصحة الكلى..غيرها في الوقت المناسب قبل فوات الأوان
  • البصرة.. تعليق تظاهرات الدير بعد تعهّدات حكومية بتحسين الخدمات
  • ارتفاع خام البصرة وسط تحقيق النفط مكاسب جديدة عالمياً
  • يناقش 140 بحثاً..انعقاد المؤتمر العلمي السادس للبيئة غداً في جامعة البيضاء
  • مصرع شخصين إثر سقوط سيارة في نهر  وسط البصرة.. فيديو