شاهد المقال التالي من صحافة السعودية عن أنا لست بخير، قبل فترة حدث معي موقف في أحد الأماكن العامة كلما أردت نسيانه ظهر شريط أحداثه أمام ذاكرتي عمدا. إشكالية الكاتب أحيانا أنه يرى الأمور من زاوية .،بحسب ما نشر صحيفة الاقتصادية، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات أنا لست بخير، حيث يهتم الكثير بهذا الموضوع والان إلى التفاصيل فتابعونا.
قبل فترة حدث معي موقف في أحد الأماكن العامة كلما أردت نسيانه ظهر شريط أحداثه أمام ذاكرتي عمدا. إشكالية الكاتب أحيانا أنه يرى الأمور من زاوية مختلفة تخضع لحسابات غير روتينية كما باقي البشر، فموقف صغير قد يأخذ حيزا كبيرا من تفكيره فيبحر في تفاصيله ويحلل إشاراته ويبحث في دهاليزه، وربما في نهاية الأمر يمضي صاحب الموقف ويترك أثرا غائرا في روح الكاتب إلى تلك الدرجة التي يغرق فيها بحالة معينة، ويجد صعوبة كبيرة في الخروج منها. كنت أجلس مساء مع ابنتي في أحد "الكافيهات" المفتوحة وكانت قوة الرذاذ تلطف حرارة الجو. لم يمض كثير من الوقت حتى وقفت أمامي شابة نحيلة في الثلاثينيات من عمرها، حسب روايتها فيما بعد. طلبت مني أن أسمح لها بالجلوس قائلة بالحرف الواحد، "تسمحين لي أجلس أحس إني ماني بخير". ظننت أنها تعاني نوبة سكري أو عارضا صحيا، فأشرت إليها بالجلوس وأنا أسألها بلطف: أساعدك بشيء؟! بعض الكلمات تشبه تلك القشة التي رماها الأعرابي فوق ظهر بعيره بعد أن حمل فوقه ما ينوء بحمله أربعة "بعارين"، فسقط أرضا مكسور الظهر لا بسبب حزمة القش بل بتراكم الأحمال الثقيلة السابقة. بمجرد ما سألتها ذلك السؤال العفوي حتى انفجرت باكية وعيناها تذرفان الدموع، قالت "كل هذه الدنيا على اتساعها أشعر بها مثل ثقب الإبرة. قبل ساعتين طليقي سحب أطفالي مني بالقوة وهم يبكون ويتمسكون بأطراف ثوبي، وبمساعدة والدتي وإخوتي تحت ذريعة أنهم غير متعودين على إزعاج الأطفال. صوت بكائهم ما زلت أسمعه. شعرت أني ضعيفة ولا أستحق الحياة بعيدا عن أطفالي الذين لم أستطع أن أمنحهم الأمان. خرجت من المنزل ولا أدري كيف جئت إلى هنا. أنا فعلا لست بخير". تركتها تتحدث وتبكي حتى أخرجت كل ما في صدرها من تراكمات وأنا وابنتي نستمع إليها باهتمام دون أي مقاطعة، وحين هدأت تماما ودعتنا ومضت. السؤال الذي يطرح نفسه، لماذا نشعر بصعوبة إيجاد شخص في حياتنا التي تزخر بكثيرين حين نشعر أننا نحتاج إلى "الفضفضة" وبأننا لسنا بخير، ولماذا في الأغلب يكون هؤلاء المقربون هم السبب في تراكم الضغوط النفسية والألم والإحساس بالتعاسة؟ وخزة: حين يخبرك أحدهم بأنه ليس بخير فتأكد أنه لا يريد منك سوى الإنصات إليه. إنسان هذا العصر سيكتشف يوما ما أن المشاعر الإنسانية التي فقدها في خضم لهاثه المحموم في الحياة، هي أعظم خسائره التي لن يعوضها!
author: سلوى العضيدان Eng name: salwa_alodidan Image: Image:المصدر: صحافة العرب
كلمات دلالية: موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس
إقرأ أيضاً:
«اقتصادية الشارقة» تستضيف «وقف جيران النبي»
الشارقة: «الخليج»
استضافت دائرة التنمية الاقتصادية بالشارقة، جناح مؤسسة الشارقة للتمكين الاجتماعي ومشروعها «وقف جيران النبي» بهدف التعريف برسالة الوقف وأثره المستدام في تمكين الأيتام وأسرهم. ويُعدّ هذا الحدث امتداداً لسلسلة استضافات حظي بها المشروع من عدد من الجهات البارزة في إمارة الشارقة، وجاءت اقتداءً بتوجيهات صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الداعم الأول للمشروع منذ انطلاقه، ما يعكس مكانته المتنامية مبادرة رائدة في مجال الوقف المجتمعي.
وجاءت هذه الاستضافة ضمن التزام الدائرة بمسؤوليتها المجتمعية، وإيمانها بدور القطاع الحكومي في تعزيز المبادرات الإنسانية المستدامة التي تحقق أثراً مباشراً في حياة الفئات المستحقة في إمارة الشارقة.
وقد شهد الجناح تفاعلاً إيجابياً من موظفي الدائرة، حيث أبدوا اهتمامهــم بالتعرف إلى المشروع الوقفي، وآليات المساهمــة فيــه، وأثــره المباشــر في تحقيق منافع دائمة لمشاريع وبرامج التمكيـــن التي تقدمهـــا المؤسسة لمنتسبيها الفاقدين.
وأعربت منى بن هدة السويدي، مديرة المؤسسة، عن شكرها العميق وقالت «إن استضافة الدائرة لجناح الوقف تعكس التزامها بقيم العطاء المجتمعي، وتعزز فرص وصول المشروع إلى شرائح أوسع من أفراد المجتمع. نثمن هذا التعاون الكريم الذي يدعم رؤيتنا في تمكين أبنائنا الأيتام وفتح آفاق جديدة تضمن لهم حياة كريمة ومستقبلاً أفضل».
الشراكة المجتمعية
وأشاد حمد علي المحمود، رئيس الدائرة، بجهود المؤسسة، ونوّه بمشروع «جيران النبي» الذي يحظى باهتمام صاحب السموّ حاكم الشارقة. وهو نموذج رائد للعمل الخيري المستدام، ويجسد قيم التراحم والتكافل التي تُميز مجتمعنا. ونحرص على تحقيق مبدأ الشراكة المجتمعية والارتقاء بجميع نواحي التنمية.
«وفر في البنزين».. خطوات تحويل السيارات للعمل بالغاز الطبيعي