بعد 30 عاما.. أكبر جبل جليدي في العالم يتحرك!
تاريخ النشر: 25th, November 2023 GMT
بدأ أكبر جبل جليدي في العالم بالتحرك، بعد 30 عاما من "البقاء عالقا" في مكانه، وفقا للخبراء.
وتبلغ مساحة كتلة الجليد التي يطلق عليها A23a، حوالي 1540 ميلا مربعا، ويبلغ سمكها 1312 قدما (399.9025 متر).
والآن، يتحرك A23a شمالا بفعل الرياح وتيارات المحيط "بسرعة"، بعد 30 عاما من ثباته في قاع المحيط.
وينجرف عبر شبه جزيرة القطب الجنوبي، ومن المفترض أن ينهار بسبب المياه القوية بمجرد الوصول إلى المحيط المفتوح.
Good morning! We are on our way to visit A23A, at the moment the world’s biggest iceberg. pic.twitter.com/JoAVb9H6nN
— Lindy Elkins-Tanton (@ltelkins) November 22, 2023ويجب تتبع الأجسام الكبيرة مثل A23a باستمرار بعد تحركها، لأنها يمكن أن تشكل تهديدا للسفن، وكذلك الحياة البرية.
وعلى عكس العديد من الجبال الجليدية الكبيرة التي تنفصل عن القارة القطبية الجنوبية وتطفو بعيدا، لم يتحرك A23a سوى بضع مئات من الأميال منذ انفصاله عن الجرف الجليدي Filchner في أغسطس 1986.
ويرجع ثباته إلى كونه "مرتكزا" (أو عالقا) في قاع البحري. ومع ذلك، تحرر الجبل الجليدي الضخم الآن.
إقرأ المزيدوقال الدكتور أندرو فليمنغ، خبير الاستشعار عن بعد من هيئة المسح البريطانية للقارة القطبية الجنوبية، لـ"بي بي سي" إنه اكتشف العلامات الأولى للحركة من A23a في عام 2020.
وقال: "كنا نتساءل عما إذا كان هناك أي تغيير محتمل في درجات حرارة مياه الجرف، أدى إلى تحريك A23a، ولكن الإجماع هو أن الوقت قد حان للتو".
ومن المتوقع أن يصل A23a إلى التيار المحيط بالقطب الجنوبي، وهو عبارة عن حلقة طولها 13000 ميل من مياه المحيط تتدفق حول القارة القطبية الجنوبية.
ومن الممكن أن يثبت بالقرب من جورجيا الجنوبية، وهي جزيرة تقع إلى الشمال في جنوب المحيط الأطلسي وتعد نقطة ساخنة للفقمات والطيور البحرية.
وإذا حدث ذلك، يخشى الخبراء من أنه قد يعطل روتين تغذية هذه المخلوقات.
ولكن إذا ذاب، فإن المعادن المنطلقة من الجليد يمكن أن توفر العناصر الغذائية للكائنات الحية في قاع السلسلة الغذائية للمحيطات.
ويؤدي ارتفاع درجات حرارة المياه والهواء الناجم عن ظاهرة الاحتباس الحراري إلى حدوث حالة من عدم الاستقرار على طول سواحل القارة القطبية الجنوبية وغرينلاند، ما يؤدي إلى تسريع ذوبان الجليد.
المصدر: ديلي ميل
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: اكتشافات الاحتباس الحراري التغيرات المناخية بحوث جبال جليدية القطبیة الجنوبیة
إقرأ أيضاً:
تدريبات بحرية مشتركة بين المغرب والولايات المتحدة في المحيط الأطلسي
أجرت السفينة الحربية الأمريكية "بول إغناتيوس" سلسلة تدريبات مشتركة مع البحرية الملكية المغربية في أكادير، ضمن جهود تعزيز التعاون الأمني والدفاعي بين الرباط وواشنطن، وجرت هذه المناورات بين 2 و4 من الشهر الجاري الجاري، وفق بلاغ صادر عن القوات البحرية الأمريكية في أوروبا وإفريقيا الأسطول السادس.
وبحسب البلاغ نفسه، نفذت السفينة الأمريكية تمرين "أطلس هاند شيك" (Atlas Handshake)، وهو تدريب ثنائي في مجال الدعم الناري السطحي البحري، خلال عملها في المحيط الأطلسي، وذلك تزامنا مع زيارتها لميناء أكادير، وشملت المناورات تعاونًا مباشرا مع السفينة المغربية "طارق بن زياد" للتنسيق التشغيلي.
وضمت التدريبات تمارين الزيارة والتفتيش والمصادرة (VBSS)، وتمرينًا مشتركًا لمكافحة الغواصات، إضافة إلى تدريب بالذخيرة الحية في أحد ميادين الرماية بالمغرب.
ونقل البيان عن جوزيف فيليبس، قائد "بول إغناتيوس"، قوله إن العمل إلى جانب البحرية الملكية المغربية "يمثل عنصرًا أساسيًا لتعزيز قدرتنا الجماعية على مواجهة الأنشطة البحرية غير المشروعة"، مشددًا على أن مثل هذه التدريبات "تحافظ على جاهزية قواتنا وقدرتها على حماية مصالح الولايات المتحدة أمام أي تهديد في إفريقيا وعلى مستوى العالم".
من جهته، أكد ديوك بوكان، السفير الأمريكي لدى المغرب، أن "الشراكة العسكرية التي تجمع البلدين قوية وتواصل تعزيز نفسها"، معتبرًا أنها تعكس "التزامًا مشتركًا بالأمن والاستقرار الإقليميين".
وأضاف أن الولايات المتحدة "تظل ملتزمة بدعم المغرب والشركاء الأفارقة في حماية الموارد البحرية وضمان التدفق الآمن للتجارة العالمية".
وأشار البلاغ إلى أن العلاقات الاستراتيجية الثنائية بين واشنطن والرباط تقوم على مصالح مشتركة في مجالات السلام والأمن والازدهار الإقليمي، وأن كلا من البحرية الأمريكية والبحرية الملكية المغربية تلتزمان بتطوير هذا التعاون لمواجهة التحديات البحرية، بما في ذلك الصيد غير القانوني وغير المنظم وغير المبلّغ عنه، والاتجار غير المشروع، والقرصنة، وغيرها من الجرائم المرتبطة بالبحر.
كما ذكر المصدر أن "بول إغناتيوس" تشارك في انتشار مُجدول ضمن منطقة عمليات الأسطول السادس، بهدف دعم الفعالية القتالية والجاهزية العملياتية للقوات البحرية الأمريكية في أوروبا وإفريقيا، والدفاع عن مصالح الولايات المتحدة وحلفائها وشركائها.
وأكد البلاغ على أن الأسطول السادس، ومقره نابولي بإيطاليا، يشرف على "تنفيذ مجموعة واسعة من العمليات المشتركة والبحرية، في كثير من الأحيان بالتنسيق مع الحلفاء والشركاء بين الوكالات، تحقيقًا للمصالح الوطنية الأمريكية وضمانًا للأمن والاستقرار في أوروبا وإفريقيا".