اكتشاف أكبر موقع لآثار أقدام الديناصورات في العالم
تاريخ النشر: 8th, December 2025 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- أحصى العلماء مؤخرًا 16,600 أثر قدم لديناصورات من نوع الثيروبودات، ما يمثل أكبر عدد مسجل في أي موقع للآثار الأحفورية، وتحديدًا في موقع "Carreras Pampas" الواقع ضمن منتزه تورونتو الوطني في بوليفيا.
وقد كانت ديناصورات الثيروبودات تسير على هذا الطريق المزدحم، وهي ديناصورات آكلة للحوم، ذات ثلاثة أصابع وتمشي على قدمين، وقد خلّفت وراءها آلاف الآثار الأحفورية لأقدامها.
هناك، غرست الثيروبودات أقدامها في الطين العميق اللين قبل ما يتراوح بين 101 مليون و66 مليون سنة، في أواخر العصر الطباشيري.
تُعد هذه الدراسة أول مسح علمي للمساحات المليئة بآثار الأقدام، والتي تمتد على نحو 7,485 مترًا مربعًا. بعضها كان آثار أقدام منفردة، بينما شكّلت أخرى مسارات كاملة، أي سلسلة من بصمات تركها هذا النوع من الديناصورات، وفق ما ذكره الباحثون في مجلة PLOS One.
قال الدكتور جيريمي ماكلارتي، المؤلف المشارك للدراسة وأستاذ البيولوجيا ومدير متحف وباحث مركز علوم الديناصورات بجامعة ساوث ويسترن أدفينتست في تكساس: "أينما نظرت في تلك الطبقة الصخرية في الموقع، ستجد آثار أقدام ديناصورات".
وأضاف ماكلارتي لـCNN أن غالبية الآثار كانت تتجه نحو الشمال-الشمال الغربي أو الجنوب الشرقي. ويُرجّح أنها تكوّنت خلال فترة زمنية قصيرة نسبيًا، ما يشير إلى أن المنطقة كانت ممرًا شائعًا للثيروبودات وقد تكون جزءًا من طريق سريع للديناصورات يمتد عبر الأرجنتين، وبوليفيا، وبيرو.
كشفت أشكال الآثار والمسافات بينها عن كيفية تحرك الحيوانات؛ إذ أن بعضها كان يمشي ببطء، بينما كان بعضها الآخر يركض عبر الخط الساحلي الطيني، بينما حفظت أكثر من 1,300 أثر قدم بمثابة دليل على سباحة هذه الديناصورات في مياه ضحلة، وفقًا للباحثين.
شملت عدة مسارات آثار سحب خلفتها ذيول الثيروبودات، كما كشفت أطوال وعروض الآثار المتنوعة أن أحجام الديناصورات كانت مختلفة بشكل كبير، إذ تراوح ارتفاع الورك لديها بين 65 سنتيمترًا وأكثر من 125 سنتيمترًا. كما سُجلت مئات الآثار الإضافية لطيور كانت تشارك الديناصورات الخط الساحلي ذاته.
المصدر: CNN Arabic
إقرأ أيضاً:
مصر.. اكتشاف استثنائي في مقبرة أثرية عمرها 2800 عام
أعلن علماء المصريات، اليوم الجمعة في العاصمة الفرنسية باريس، اكتشافا استثنائيا لـ225 تمثالا جنائزيا في مقبرة تانيس (صان الحجر) في مصر، وذلك خلال مؤتمر صحافي للبعثة الفرنسية لحفريات "تانيس".
وقال فريديريك بايرودو مدير البعثة الملحقة بالمدرسة التطبيقية للدراسات العليا التابعة لجامعة باريس للعلوم والآداب، إنّه "لم يُعثر على تماثيل صغيرة في مكانها في مقبرة ملكية في تانيس منذ العام 1946، وأعتقد أنّه لم يحدث ذلك قط في وادي الملوك باستثناء مقبرة توت عنخ آمون في العام 1922، ذلك أنّ غالبية المقابر تعرّضت للنهب عبر التاريخ".
تقع "تانيس" في دلتا النيل ويُعرف تاريخها منذ العام 1722، وكانت تأسست بحدود عامي 1050 و1030 قبل الميلاد كعاصمة لملوك الأسرة الـ11. وفي "تانيس"، اكتشف تمثال أبو الهول الغرانيتي المحفوظ حاليا في متحف اللوفر.
أخبار ذات صلةوفي بداية أكتوبر الماضي، احتاج الفريق إلى عشرة أيام ليستخرج بعناية 225 تمثالا صغيرا من الخزف الأخضر، كانت موضوعة بجانب تابوت مجهول الهوية، "وتمّ صفّها بعناية على شكل نجمة على جانبي حفرة شبه منحرفة وفي صفوف أفقية في الأسفل"، وفقا لما قاله بايرودو.
وأوضح أنّ هذه التماثيل الصغيرة كانت بمثابة "خدم" يُفترض أن يرافقوا المتوفى في الحياة الآخرة. وأشار إلى أنّ من بينها تماثيل لقادة فرق "أكثر من نصفهم نساء"، وهو أمر "استثنائي للغاية".
وساعدت الرسوم الملكية الموجودة على التماثيل الصغيرة في حل لغز قديم وتحديد هوية الشخصية البارزة المدفونة في التابوت، وهو الفرعون شوشنق الثالث (830-791 قبل الميلاد).
وقال بايرودو إنّه بعد دراسة هذه التماثيل، من المقرّر ضمّها إلى أحد المتاحف المصرية.