يسعى جيش الاحتلال الإسرائيلي، إلى استغلال فترة التهدئة في قطاع غزة، من أجل جمع معلومات استخباراتية وتعزيز قواته.

وقال تقرير لصحيفة "معاريف" العبرية، إن الجيش سيلتزم بما ينص عليه اتفاق الهدنة، ولن يقوم بإرسال طائرات مسيّرة في أجواء غزة من أجل جمع المعلومات، لكنه يستخدم وسائل استخباراتية أخرى، دون أن توضح الصحيفة ماهيتها.

وأوضحت الصحيفة أن الجيش الإسرائيلي سيعمل خلال فترة وقف إطلاق النار على حماية قواته الموجودة في قطاع غزة، بالإضافة إلى تعزيز جهوزيته اللوجستية ودراسة الوضع.

كما سيستعد الجيش لوضع الخطط لاستمرار الحرب، بالإضافة إلى جمع المعلومات الاستخباراتية، والتصديق على الأوامر للمرحلة المقبلة.

وتابعت الصحيفة، أن الجيش الإسرائيلي يوجد الآن على ما وصفته بخطوط الدفاع، وأنه يواجه تحديات عملياتية، مضيفة أن كل "تهديد" للقوات يُقابل بقوة شديدة، وهكذا سيستمر الأمر.

اقرأ أيضاً

حماس تتهم إسرائيل بخرق اتفاق الهدنة وترفض أي أعذار

ويستعد جيش الاحتلال لمواصلة هجومه بعد انتهاء الهدنة التي لا يسمح خلالها لسكان القطاع بالعودة إلى المناطق الواقعة شمال وادي غزة.

ولم يتردد جيش الاحتلال الجمعة بعد سريان الهدنة في إطلاق النار على العائدين، ما أدى إلى استشهاد فلسطينيين.

ويزعم جيش الاحتلال أن العملية البرية هي التي دفعت حركة حماس إلى إعادة المحتجزين، رغم أنه كثّف القصف الوحشي وتهجير المواطنين بحثاً عن الأسرى والمحتجزين، دون أن تفلح جهوده.

وسبق أن حذرت "يديعوت أحرنوت" العبرية، من أن الخشية على حياة جنود جيش الاحتلال في غزة خلال الهدنة، تكمن في بعض المقاومين غير التابعين لحركة "حماس"، ويتواجدون في شمال القطاع.

ومع الإعتراف بضعف التقدير عند السلطة السياسية الإسرائيلية أثناء العدوان، يتخوف ضباط الاحتلال، وفق الصحيفة، من أن الهدنة سوف تدفع الجنود إلى الرحيل عن ساحة القتال دون عودة، وهو ما يظهر نقطة ضعف للجيش الإسرائيلي.

اقرأ أيضاً

هل وفرت هدنة غزة فترة راحة لبايدن من ضغوط الديمقراطيين؟

وأشارت الصحيفة إلى أن خشية أخرى تدور في محافل إسرائيلية من أن الفترة التي ستفرح بها إسرائيل باستقبال الأسرى الـ50 لدى "حماس"، فإنه سيتم الندم عنها لاحقا في حال أعادت المقاومة ترتيب صفوفها، ووجهت ضربات قوية للاحتلال بعد انتهاء الهدنة.

ودخلت هدنة المؤقتة بين حكومة الاحتلال الإسرائيلي وحركة "حماس"، برعاية قطرية، حيز التنفيذ، اعتباراً من صباح الجمعة، حيث ستستمر أربعة أيام.

يتضمن اتفاق الهدنة الإنسانية المؤقتة إطلاق 50 أسيراً إسرائيلياً من غزة، مقابل الإفراج عن 150 فلسطينياً من السجون الإسرائيلية.

وفرضت إسرائيل على القطاع حظراً خانقاً تضمّن منع إدخال الوقود والغذاء والدواء، ما فاقم الأوضاع الإنسانية في ظل الحرب الإسرائيلية المستمرة منذ 7 أكتوبر الماضي، حيث يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حرباً مدمرة على غزة، خلّفت 14 ألفاً و854 شهيداً فلسطينياً، بينهم 6 آلاف و150 طفلاً، وأكثر من 4 آلاف امرأة، فضلاً عن أكثر من 36 ألف مصاب، أكثر من 75% منهم أطفال ونساء، وفقاً للمكتب الإعلامي الحكومي بغزة.

اقرأ أيضاً

وصفها بالنصر.. مفتي عمان يهنيء أهل غزة بإعلان الهدنة

المصدر | الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: إسرائيل غزة جيش الاحتلال معلومات استخباراتية الحرب على غزة جیش الاحتلال

إقرأ أيضاً:

"إذاعة الجيش" الإسرائيلي نقلا عن نتنياهو: يوجد فقط 20 أسيرا على قيد الحياة في غزة

ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي نقلا عن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قوله إن 20 أسيرا إسرائيليا فقط هم على قيد الحياة في قطاع غزة.

وتقدر تل أبيب حاليا "وجود 58 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم 20 أحياء".

بينما يقبع في السجون الإسرائيلية أكثر من 10 آلاف و100 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.

وبدأ اجتماع أمني في إسرائيل برئاسة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الخميس، حيث سيتقرر في نهايته بقاء وفدها في الدوحة لمفاوضات تبادل الأسرى مع حركة حماس، أم عودته رغم عدم إحراز أي تقدم حتى الآن.

وقالت هيئة البث الإسرائيلية، إن "اجتماعا أمنيا يترأسه نتنياهو بدأ مساء الخميس، يتناول عدة قضايا أبرزها المفاوضات الجارية للإفراج عن الأسرى الإسرائيليين بغزة".

وأضافت أنه "من المتوقع أن يُحسم في نهاية الاجتماع الأمني ما إذا كانت البعثة الإسرائيلية ستبقى في الدوحة، رغم عدم وجود تقدم في المحادثات".

وأشارت وسائل إعلام عبرية في وقت سابق، إلى أن "إسرائيل تصر على مخطط المبعوث الأمريكي الخاص إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف الذي تم التوصل إليه قبل شهرين ونصف الشهر، والذي يقضي بأن تفرج حماس عن عشرة أسرى أحياء ونصف الأسرى القتلى، شرطا للدخول في مفاوضات ووقف إطلاق النار لمدة 45 يوما".

هذا وقال زعيم المعارضة في إسرائيل يائير لابيد، إنه ذكر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو خلال اجتماعهما في وقت سابق الخميس، بأنه سيمنحه "شبكة أمان سياسية" كاملة من أجل إبرام صفقة تبادل أسرى مع حركة "حماس".

مقالات مشابهة

  • قائد في الجيش الإسرائيلي: القتال بحي الشجاعية كان ضاريا ودفعنا ثمنا باهظا هناك
  • "إذاعة الجيش" الإسرائيلي نقلا عن نتنياهو: يوجد فقط 20 أسيرا على قيد الحياة في غزة
  • هآرتس: الجيش الإسرائيلي قدّم معلومات مضللة عن نفق تحت المستشفى الأوروبي
  • صورة: الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء جديدة في مدينة غزة
  • اعترافات من داخل الجيش الإسرائيلي: غزة على شفا مجاعة
  • تقرير: معلومات استخباراتية تكشف كيف دفعت الضربات الأمريكية الحوثيين للإستسلام والبحث عن مخرج
  • الكشف عن مفاجأة جديدة قامت بها حماس في 7 أكتوبر ضللت من خلالها الشاباك الإسرائيلي 
  • صحيفة عبرية: عميل لحماس قد يكون ضلّل الشاباك يوم 7 أكتوبر 2023
  • إعلام عبري: الجيش الإسرائيلي نفذ عملية اغتيال استهدفت محمد السنوار
  • نتانياهو يهدد باجتياح غزة بكامل قواته