مستخدماً بذور الزيتون والخشب… حرفي يجسد المعالم الأثرية بلوحات فنية
تاريخ النشر: 25th, November 2023 GMT
دمشق-سانا
صور بصرية حول المعالم والأوابد الأثرية السورية يبدع في تشكيلها الحرفي يسار الحبش، باستخدام بذور الزيتون وقطع الخشب، مجسداً عبر لوحاته التراث والتاريخ السوري بعراقته وغناه.
وفي تصريح لـ سانا بين الحبش أنه بدأ بهذا العمل منذ عدة سنوات بعد تطوير وتمكين هوايته بالرسم، حيث رسم عدة لوحات، منها لوحة لمدرج بصري الشام الأثري بقياسات كبيرة بعرض 4.
وبعد جمعه نوى حبات الزيتون من الأهل والأصدقاء والأقارب والمعامل يقوم الحبش بغسلها وتجفيفها لعدة أيام، ثم إلصاقها على اللوحات، مستخدماً مزيجاً من مادة الغراء مع برادة الألمنيوم ليشكل من تلك البذور أشكالاً متعددة أقرب ما تكون للحجارة المرصوفة بشكل متناغم ومتجانس، تعبر بدقة عن المشهد للمعلم الأثري.
ولفت الحبش إلى أنه يستخدم أيضاً القطع الخشبية الصغيرة لتشكيل العديد من اللوحات الجدارية، منها لوحة لمسجد ولوحة جدارية لسفينة تمثل الساحل السوري ولوحة لبوابة من بوابات خانات دمشق وعدة لوحات للبيت الدمشقي من الداخل والبحرة مثمنة الأضلاع والمظلة الدمشقية، ولمطبخ من الخشب المحروق.
ويطمح الحبش إلى ترك بصمة بصرية للأجيال القادمة عما تمتلكه سورية من حضارة من خلال تنفيذ العديد من المشاريع والأفكار التي أنجز دراستها مثل تصميم مجسم للجسر المعلق بدير الزور، حيث تقوم فكرة العمل على تصميم هيكل الجسر من القطع الخشبية يمكن نقله من منطقة إلى أخرى بهدف المشاركة به في المعارض.
أمجد الصباغ وسكينة محمد
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
(سي إن إن) تكشف: هكذا أحبطت قطر الهجوم الإيراني على قاعدة العديد
رام الله - دنيا الوطن
كشفت شبكة (سي إن إن) أن مسؤولين قطريين كبار كانوا في اجتماع مع رئيس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني لبحث سبل تهدئة التصعيد بين إيران وإسرائيل، عندما تلقوا اتصالاً من وزارة الدفاع القطرية يحذرهم من صواريخ إيرانية قادمة.
ونقلت الشبكة عن المتحدث باسم الخارجية القطرية ماجد الأنصاري أن الهجوم الإيراني كان مفاجئا، مشيرا إلى أن الإنذار المبكر والمعلومات الاستخباراتية أشارت إلى أن بطاريات الصواريخ الإيرانية تحركت باتجاه قطر في وقت سابق من ذلك اليوم، لكن لم يكن هناك شيء مؤكد حتى وقت قصير قبل الهجوم.
وذكرت (سي إن إن) نقلا عن الأنصاري أن القوات المسلحة القطرية نشرت 300 من أفراد القوات المسلحة وفعّلت بطاريات صواريخ باتريوت قطرية في موقعين للتصدي لـ 19 صاروخا إيرانيا.
وأشارت، وفق المصدر، إلى أن القوات القطرية كانت على تنسيق مع الولايات المتحدة، لكن العملية الدفاعية كانت بقيادة قطرية، مشيرة إلى أن 7 صواريخ تم اعتراضها قبل أن تصل إلى الأراضي القطرية، في حين جرى اعتراض 11 صاروخا فوق الدوحة دون أضرار وسقط صاروخ واحد في منطقة غير مأهولة بقاعدة العديد مسببا أضرارا طفيفة.
وأضاف الأنصاري أن الدوحة تلقت معلومات استخباراتية من واشنطن، لكنها لم تتلق أي تحذير مباشر بشأن الهجوم من إيران، قائلا إن "الإيرانيين أبلغونا قبل أشهر أنه في حال وقوع هجوم أميركي على الأراضي الإيرانية فإن ذلك سيجعل القواعد التي تستضيف القوات الأميركية في المنطقة أهدافا مشروعة".
وأكد بالقول "لا نتعامل باستخفاف مع تعرض بلادنا لهجوم صاروخي من أي جهة ولن نفعل ذلك أبدا كجزء من المناورات السياسية ولن نعرض شعبنا للخطر والصواريخ لمجرد التوصل إلى نتيجة سياسية، لقد كان هذا مفاجأة لنا تماما".
وتشير (سي إن إن) إلى أنه في اللحظات التي تلت الهجوم، اتصل الرئيس الأميركي دونالد ترامب بأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني وأخبره أن الإسرائيليين على استعداد للموافقة على وقف إطلاق النار، وطلب منه أن يفعل الشيء نفسه مع الإيرانيين، وذلك إلى جانب اتصال من الولايات المتحدة مفاده أن وقف إطلاق النار هو طريق محتمل للأمن الإقليمي قد انفتح.