تفاصيل مذهلة ولم تخطر على البال… آثار يمنية نادرة تباع في مزادات علنية عالمية بثمن بخس
تاريخ النشر: 26th, November 2023 GMT
يواصل الباحث اليمني المتخصص في تتبع الآثار اليمنية، عبدالله محسن، رصد آخر المزادات العالمية التي تقوم ببيع وعرض تماثيل وقطع نادرة من الآثار اليمنية المنهوبة بصورة علنية.
وقال الباحث محسن، في منشور على صفحته في "فيسبوك": إن منصة كاتاويكي للمزادات عبر الإنترنت باعت قطعة أثرية قديمة ونادرة من التاريخ اليمني بقيمة 900 يورو فقط، موضحا أن القطعة هي لمجسم نسائي استثنائي ونادر جداً من آثار اليمن.
وهو مصنوع من الفخار "تراكوتا" مع حروف مسند على كل ساق. إعلان وأضاف: إنه جرى عرض التحفة في الفترة من (13-18) أكتوبر 2023م، وهي إحدى التحف من المجموعة الخاصة بالسيد جي باهاموند- جامع آثار بريطاني، درس علم آثار الشرق الأدنى القديم وبريطانيا الرومانية في جامعة مانشستر. "شخصية نادرة"
وأشار إلى أن المجسم لشخصية يمنية قديمة نادرة وفريدة من نوعها تعبر عن الخصوبة، ذات ملامح وجه مرسومة بدقة، ويفصل الجسم الأمامي وجه آخر منمق حول البطن، وتشكل لفات دهون البطن فما كبيرا.
يوجد أيضا شقان على شكل دائري أعلى الساقين وواحد حول أسفل البطن. وذكر الباحث محسن أنه "في 17 أكتوبر 2016م أجرت الدكتورة سيلين روك، اختبار التألق الحراري في معامل ريز أرتس في فرنسا لتحديد عمر التحفة الأثرية، وتشير النتائج إلى أن المادة الخام للتحفة قد تم تسخينها على الأرجح خلال الألفية الأولى قبل الميلاد، وبالتحديد الفترة (من 960 إلى 360) قبل الميلاد أي ما يقارب 2500 عام.
وأضاف: من حسن الحظ أن المزاد يمنع مشاركة المقيمين في الولايات المتحدة وأستراليا بسبب قوانين الجمارك فيها، ونتمنى أن يأتي اليوم الذي تمنع دول العالم دخول آثار اليمن إليها إلا ما تشارك به اليمن في معارض دولية للترويج السياحي.
وكان الباحث اليمني كشف، في منشور سابق، عن وجود تمثال يمني نادر يعود تاريخه إلى القرن الميلادي الأول سيتم عرضه للبيع في مزاد آرتيميشن للمجوهرات القديمة والآثار بالعاصمة البريطانية لندن في 30 نوفمبر 2023م، موضحا أن التمثال عبارة عن "وعل برونزي، يقف على أرجله الأربعة، مع ذيل قصير منتصب، وعيون لوزية محفورة بعمق، وقرون عالية مقوسة مع أطراف ملتوية وتستقر على الرأس".
كما أشار حينها إلى أن: "المزاد لم يحدد مكان الحصول على الوعل، لكنه قدم فاتورة وشهادة الأصالة والمصدر من مجموعة بريطانية خاصة، حصلت عليه في التسعينيات"، لافتاً إلى أن المتاحف العالمية والإقليمية تقتني عديد تماثيل الوعول البرونزية والذهبية، أشهرها قلادة الوعل الذهبي في متحف لندن، ووعل مريمة في دار الآثار الإسلامية في الكويت من مجموعة الصباح، ووعل مجموعة آل ثاني في فرنسا.
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
أزمة جديدة بين واشنطن وبكين.. اتهامات علنية بالتجسس العسكري
أعلن مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) عن اعتقال شخصين في إطار عملية أمنية واسعة استهدفت إحباط شبكة تجسس متطورة تعمل لصالح الحكومة الصينية، كانت تسعى لتجنيد عناصر من القوات المسلحة الأمريكية وجمع معلومات حساسة.
وبحسب بيان رسمي صادر عن وزارة العدل الأمريكية، فقد تم اعتقال المواطن الصيني ليرين لاي (39 عامًا) والمقيم الدائم في الولايات المتحدة يوانس تشن (38 عامًا)، في عمليتي دهم منفصلتين في ولايتي تكساس وكاليفورنيا.
وشملت العملية الأمنية الواسعة مداهمات منسقة في أربع مدن أمريكية هي: سان فرانسيسكو، هيوستن، بورتلاند، وسان دييغو، أسفرت عن مصادرة معدات إلكترونية ووثائق يعتقد أنها مرتبطة بعمليات تجسس لصالح جهاز الأمن القومي الصيني (MSS).
وفقًا للائحة الاتهام، يواجه المتهمان تهما تتعلق بالعمل كعملاء غير قانونيين لقوة أجنبية داخل الأراضي الأمريكية، ومحاولة التأثير على موظفين حكوميين وعسكريين أمريكيين لجمع معلومات سرية تتعلق بالبنية العسكرية والبشرية للقوات المسلحة.
وذكرت التحقيقات أن المشتبه بهما قاما بمحاولات تجنيد أفراد من البحرية الأمريكية، كما تورطا في تسليم مبالغ مالية سرية في أماكن عامة، منها "نقطة إسقاط" في منشأة ترفيهية بشمال كاليفورنيا.
وصرح المتحدث باسم مكتب التحقيقات الفيدرالي، دان بونجينو، بأن العملية "جاءت بعد أشهر من المراقبة الدقيقة"، مشيرًا إلى أن "المتهمين عملا كجزء من شبكة أوسع تنفذ توجيهات مباشرة من الاستخبارات الصينية، في محاولة لاختراق مؤسسات أمريكية حساسة"، وأضاف أن التحقيقات لا تزال جارية لتحديد شركاء محتملين لهم داخل الولايات المتحدة.
من جهتها، أكدت وزارة العدل أن المتهمين سيقدمان إلى المحاكمة أمام محكمة فدرالية، حيث قد تصل العقوبات في حال إدانتهما إلى السجن لمدة تصل إلى عشر سنوات، إلى جانب غرامات مالية ضخمة.
وتأتي هذه التطورات في وقت تتزايد فيه التوترات بين واشنطن وبكين، خاصة على خلفية ملفات الأمن السيبراني والتجسس الصناعي والعسكري، وكانت الولايات المتحدة قد أعلنت في السنوات الأخيرة عن تفكيك عدة شبكات تجسس مرتبطة بالصين، من بينها قضايا تورط فيها طلاب وباحثون علميون في جامعات أمريكية.