يوم القضاء على العنف ضد المرأة.. الأزهر: الفلسطينيات تاريخ من النضال ضد الإرهاب الصهيوني
تاريخ النشر: 26th, November 2023 GMT
كتب - محمود مصطفى أبوطالب:
أكد مرصد الأزهر، أن الفلسطينيات يعشن أوقاتًا عصيبة تحت وطأة الإرهاب الصهيوني، فلا تقتصر على موجات العنف الإرهابية، بل تتخطاها إلى ما يمس بشكل مباشر حقوقهن وكرامتهن واستقرارهن. وقد برزت تداعيات هذه المعاناة في أوجاع الفلسطينيات الجسدية والنفسية والاجتماعية؛ حيث يواجهن تحديات غير إنسانية يصعب على الطبيعة البشرية تحمُّل أعباءها.
وتتنوع أشكال العنف ضد المرأة الفلسطينية في ظل استمرار الصمت الدولي وازدواجية المعايير الغربية، ما بين العنف الجسدي، والنفسي، والاجتماعي، وهى تعيش حالة من عدم الاستقرار والقلق المستمر والخوف الدائم، نتيجة التهجير القسري، وقصف المنازل، وتدمير البنية التحتية، وبهذا تتخطى تحديات المرأة الفلسطينية أُطر الحياة اليومية.
وتابع المرصد في بيان له، الأحد، أن الفلسطينيات يتعرضن لأشكال مختلفة من العنف أبرزها الاستهداف المتعمد حيث تجاوزت أعداد القتلى الفلسطينيات منذ بداية العدوان الصهيوني على قطاع غزة، مطلع شهر أكتوبر الماضي، نحو (٣٥٠٠) امرأة، وهو ما يكشف عن أزمة أخلاقية صهيونية تتجاوز كل الخطوط الحمراء. ومع هذا فقد فشل الكيان الصهيوني في النيل من عزيمة المرأة الفلسطينية التي سطرت ملحمة تاريخية خالدة بقصص البطولات والفداء.
وتعاني المرأة الفلسطينية من فقد الأبناء حيث تكررت مشاهد نعى الفلسطينيات أبناءهن، وبعضها لا يمكن أن يطويه النسيان كتلك المرأة التي كانت تبكي وتصرخ (الولاد ماتوا بدون ما ياكلوا)
ويمثل التهجير القسري جانبًا مأساويًّا من واقع حياة المرأة الفلسطينية. وللأسف قد لا يتفهم غير الفلسطيني معاناة المرأة ترك المنزل بكل ما يحمل من معاني وذكريات تحت وطأة السلاح، وشبح الموت الذي يخيم على مدن بأكملها، والبحث عن بدائل في ظروف غير مألوفة ومحفوفة بالتحديات والمخاطر
ويمثل الحصار أحد أكثر التحديات القاسية التي تواجه المرأة الفلسطينية تحت الاحتلال؛ إذ تفرض إجراءات الحصار الممتدة منذ عقود الكثير من القيود على حركة الفلسطينيات؛ حيث تشعر المرأة بالرقابة المستمرة حتى في أدق التفاصيل الحياتية، مما يتسبب في تأثيرات سلبية تمتد إلى جميع جوانب الحياة اليومية، فضلاً عن انعدام الخصوصية في المعتقلات حيث تواصل سلطات الاحتلال احتجاز العديد من الفلسطينيات، في ظروف سيئة للغاية تفتقر للإنسانية، مع تردّي الأوضاع المعيشية نتيجة السياسات التعسفية مثل التفتيش الليلي، والتحرش الجسدي، والاعتداء بالضرب، وغيرها من الأساليب الإرهابية التي تستهدف ردع المرأة الفلسطينية بشكل عام إضافة إلى تآكل المقومات الحياتية وصعوبة تلبية متطلبات الحياة اليومية من مثل توفير الموارد الغذائية، والمياه النظيفة، ومن ثم تتعرض حياتهن للخطر لا سيما مع ضعف المنظومة الطبية،
ودعا المرصد إلى أهمية دراسة تأثير الضغوط النفسية والاجتماعية للاحتلال على المرأة الفلسطينية، وتقديم الدعم النفسي والاجتماعي، وتقوية المقاومة النفسية لدى المرأة باعتبارها أحد أهم مكونات المجتمع الفلسطيني، وتفعيل دور المجتمع الدولي والمنظمات الحكومية وغير الحكومية، وتقييم جهود المجتمع الدولي في تقديم الدعم للمرأة الفلسطينية، ومكافحة وكشف ازدواجية المعايير لدى بعض الدول الراعية للكيان الصهيوني، والتي تقوم على تبرير الجرائم والإرهاب والإبادة الجماعية التي يقوم بها الكيان المحتل ضد المدنيين؛ بزعم أنه دفاع مشروع عن النفس. فضلاً عن تفعيل بنود القانون الدولي، ومحاسبة الكيان الصهيوني على الجرائم والمجازر التي يرتكبها ضد الشعب الفلسطيني بشكل عام والمرأة الفلسطينية بشكل خاص.
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: هدنة غزة مخالفات البناء مستشفى الشفاء انقطاع الكهرباء طوفان الأقصى الانتخابات الرئاسية أسعار الذهب فانتازي الطقس سعر الدولار سعر الفائدة مرصد الأزهر العنف ضد المرأة القضاء على العنف ضد المرأة الأزهر الفلسطينيات طوفان الأقصى المزيد المرأة الفلسطینیة
إقرأ أيضاً:
وضع حجر أساس مسجد شهداء القضاة على مساحة 5600 متر مربع
شارك الدكتور محمد عبد الدايم الجندي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، يرافقه الدكتور محمود الهواري، الأمين المساعد للدعوة والإعلام الديني، في مراسم وضع حجر الأساس لأول مسجد يُنسب إلى قضاة مصر، والذي يحمل اسم «مسجد شهداء القضاة»، ويُقام على مساحة إجمالية تبلغ 5600 متر مربع، في خطوة تستهدف تخليد ذكرى شهداء القضاء المصري، وتأكيد قيم العدل والوفاء والتضحية.
ولا يقتصر المشروع على بناء مسجد فقط، بل يضم إلى جانبه مركزًا ثقافيًا متكاملًا، يوثق تاريخ القضاء المصري، ويبرز رسالته السامية، ودوره الوطني في ترسيخ العدالة وسيادة القانون عبر مختلف المراحل التاريخية.
حضور رسمي رفيع المستوى
شهدت الفعالية حضورًا رسميًا بارزًا، من بينهم وزير الشباب والرياضة، وبرعاية رئيس محكمة النقض ورئيس مجلس القضاء الأعلى، وبحضور المستشار طارق أبو زيد نائبًا عن النائب العام، والدكتور إبراهيم صابر محافظ القاهرة، والمستشار محمد الشناوي رئيس هيئة النيابة الإدارية، والأستاذ الدكتور محمد بيومي أمين عام المجلس الأعلى للشئون الإسلامية نائبًا عن وزير الأوقاف، إلى جانب القاضي محمد عبد العال النائب الأول لرئيس محكمة النقض وعضو مجلس القضاء الأعلى.
وعكس هذا الحضور الواسع تقدير الدولة لمكانة القضاء المصري، واعتزازها بتضحيات رجاله، وتأكيدها على دعم كل ما من شأنه ترسيخ قيم العدالة والاستقرار في المجتمع.
تخليد ذكرى شهداء القضاء
وتأتي مراسم وضع حجر الأساس في إطار تخليد ذكرى شهداء القضاء المصري، وتقديرًا لما قدموه من تضحيات وطنية خالدة، وتجسيدًا لمعاني الوفاء والعرفان، التي يحرص المجلس الأعلى للقضاء على ترسيخها، من خلال إنشاء هذا الصرح الديني، ليكون شاهدًا على عظمة الرسالة التي يحملها القاضي، والتي تمتزج فيها العدالة بالتضحية.
تحيات شيخ الأزهر ورسالة الأزهر الخالدة
وخلال كلمته، نقل الدكتور محمد عبد الدايم الجندي تحيات فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وتحيات فضيلة الأستاذ الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر، معربًا عن تقديره البالغ لهذه المبادرة الكريمة، ومباركًا لقضاة مصر هذا الوفاء النبيل لشهدائهم.
وأكد الأمين العام أن بناء مسجد شهداء القضاء يمثل «مشكات نورانية» تُخلِّد القيم قبل الأسماء، وتربط بين الشهادة والعمران، وبين الدم والرسالة، في صورة تعكس عمق الوعي الوطني والديني بأهمية العدل كقيمة إنسانية ودينية راسخة.
المساجد.. قبلة القلوب وبوصلة الوعي
وأوضح الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية أن التفاضل والاختصاص سُنّة كونية، وأن خير الأماكن هي بيوت الله، التي كانت وستظل قبلة للقلوب، ونقطة التقاء للوجدان الجمعي، ومركزًا للوحدة الروحية والوطنية.
وأشار إلى أن دور المسجد لا يقتصر على أداء الشعائر، بل يتجاوز ذلك ليكون بوصلة لضبط الوعي المجتمعي، ونشر الوسطية والاعتدال الفكري، وصناعة الاستقامة السلوكية والأخلاقية، بما يسهم في حماية المجتمع من الانحراف والتطرف.
الأزهر وبناء الإنسان
وأكد الدكتور محمد عبد الدايم الجندي أن فضيلة الإمام الأكبر يولي اهتمامًا بالغًا بدعم الدور المحوري للأزهر الشريف، بكافة قطاعاته، في بناء الإنسان المصري، وترسيخ منظومة القيم الأخلاقية