«كسروا أسناني».. طفل فلسطيني يروي معاناته في سجون الاحتلال بعد الإفراج عنه
تاريخ النشر: 26th, November 2023 GMT
في تمام الساعة الرابعة فجرًا، يوم 21 من شهر يونيو 2022، داهمت قوات الاحتلال الإسرائيلي منزل أسرة محمد ياسين تيسير صباح من تقوع ببيت لحم في فلسطين، واعتقلته ليستقر في سجون الاحتلال لمدة عام و7 شهور، في معاناة لا تُوصف، بحسب والده «ياسين».
«كنت نايم في البيت وفجأة لقيت قوات الاحتلال بتضربني الساعة أربعة صباحًا».
لم يلق محمد ياسين بحسب روايته لـ«الوطن»، أي معاملة حسنة من قوات الاحتلال في سجونهم، بل عانى من الإهمال الطبي، فضلًا عن تعرضه للضرب والإهانة: «مفيش أكل يعتبر خالص منذ عملية السابع من شهر أكتوبر الماضي وساءت معاملة الاحتلال الإسرائيلي أكثر مما كانت عليه في الأول».
اقتصرت وجبات الأكل في السجن على طبق من الأرز ليس لمحمد ياسين وحده فقط، بل لـ7 من الأسرى، ويُمنح بيضة، وذلك في وجبتين فقط على مدار اليوم: «تعاملوا معانا بشدة وقسوة كسّروا أسناني وعلمات الضرب لا تزال على جسدي حتى الآن».
استخدمت قوات الاحتلال العصى في ضرب الأسرى، بحسب ما رواه محمد ياسين: «بيضربوا بدون أي مبرر فقط كاستفزاز خاصة منذ عملية طوفان الأقصى»، وهنا لم يكتف الاحتلال بفرض هذه القسوة والمعاناة: «لم نتمالك على أنفسنا من البرد القارص وبنلبس نفس اللبس بعد الاستحمام».
صفقة تبادل الأسرى مع الفصائل الفلسطينية،أفرجت قوات الاحتلال الإسرائيلي عن «محمد» ضمن صفقة تبادل الأسرى مع الفصائل الفلسطينية، الذي وصف شعوره قائلًا: «إحساس لا يوصف الحمد الله ولم أنس أسرانا في سجون الاحتلال رغم شدة القصف والضرب والعنف».
ياسين تيسير والد محمد، أعرب عن سعادته البالغة بعودة نجله وقوات الاحتلال الإسرائيلي، موجهًا الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسي والشعب المصري: «جهود مصر جبارة في القضية الفلسطينية وصفقة الأسرى».
«ما أن رأيته لم أتمالك على نفسى وخطفته في حضني».. هكذا عبر ياسين تيسير فرحته البالغة بعودة نجله بعد الأسر: «محمد تم اعتقاله وهو نايم الساعة أربعة الفجر وقضى سنة و7 شهور في الأسر».
كان الاحتلال الإسرائيلي يسمح لأسرة محمد ياسين بزيارته مرة كل شهر أو شهرين، لكن في أخر 6 أشهر رفضت قوات الاحتلال الزيارة نهائيًا: «الحمدالله ربنا كرمنا وابننا عاد بالسلامة من يد الاحتلال».
لمحمد ياسين شقيق يدعي يسير، و5 بنات، بحسب والده: «كلنا كنا في منتهى الفرحة والسعادة بعودة ابننا خاصة وأنه لا توجد أي خدمات طبية أو عناية في سجون الاحتلال».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: فلسطين الأسرى غزة قوات الاحتلال الاحتلال الإسرائیلی فی سجون الاحتلال قوات الاحتلال محمد یاسین
إقرأ أيضاً:
استشهاد أسير في سجون الاحتلال من بيت لحم وتصاعد جرائم التعذيب
أعلنت مؤسسات مختصة بشؤون الأسرى الفلسطينيين، اليوم الأربعاء، استشهاد الأسير الفلسطيني عبد الرحمن سفيان محمد السباتين (21 عاما) داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي من محافظة بيت لحم جنوب الضفة الغربية.
وذكرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني في بيان مشترك، أن الهيئة العامة للشؤون المدنية الفلسطينية، بصفتها جهة الاتصال الرسمية مع الجانب الإسرائيلي، أبلغتهما بـ"استشهاد عبد الرحمن سفيان محمد السباتين (21 عاما) في سجون الاحتلال، وهو من بلدة حوسان بمحافظة بيت لحم".
وأشار البيان إلى أن السباتين "اعتقل في 24 حزيران/ يونيو 2025، وتوفي في مستشفى شعاري تسيدك الإسرائيلي".
وقال بيان المؤسستين إن "شهادات وإفادات الأسرى المحررين شكّلت أدلة دامغة على جرائم التعذيب المركّبة وعمليات الإعدام الميداني داخل السجون، وهو ما انعكس جليا على جثامين الشهداء الذين تم تسليمهم في إطار الاتفاق".
من جهته، نعى مكتب إعلام الأسرى التابع لحركة حماس الشاب السباتين الذي استشهد الليلة الماضية في مستشفى "شعاري تسيدك" بعد اعتقاله منذ 24/06/2025، رغم أن عائلته أكدت عدم ظهور أي مؤشرات خطيرة عليه خلال آخر جلسة محكمة.
وأشار المكتب في بيان إلى أن "استشهاد السباتين يندرج ضمن سياسة الإعدام البطيء التي يواصلها الاحتلال داخل السجون، بالتوازي مع التصعيد في جرائم التعذيب، التجويع، الحرمان من العلاج، والاعتداءات الجسدية والجنسية.
وشدد على أن الأسرى يواجهون ظروف قاسية تفتقر لأدنى مقومات الحياة، منوها إلى أنه باستشهاد الأسير سباتين يرتفع عدد شهداء الحركة الأسيرة منذ عام 1967 إلى 322 أسيرًا، منهم 85 أسيرًا معلومة هوياتهم منذ حرب الإبادة على قطاع غزة بينهم 50 أسيرًا من غزة.
وحمّل مكتب إعلام الأسرى الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن استشهاد السابتين، مطالبا بفتح تحقيق دولي في جرائم الاحتلال التي يرتكبها داخل السجون والإعدام البطيء، وإرسال لجان رقابة دولية فورية.
كما طالب بالكشف عن مصير الأسرى المغيبين وتسليم جثامين الشهداء، ومحاسبة قادة الاحتلال وفرض عقوبات توقف جرائم السجون.
وصعدت إدارة السجون الإسرائيلية قبل وبعد اتفاق وقف إطلاق النار في غزة في 10 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي من جرائمها وانتهاكاتها بحق الأسرى الفلسطينيين في سجونها، وفق بيان سابق لمؤسسات الأسرى.