خرق للهدنة.. مسيّرة إسرائيلية تقصف مخيماً للاجئين بوسط غزة وحماس تحتج
تاريخ النشر: 26th, November 2023 GMT
يوم جديد يشهده قطاع غزة، الأحد، في ظل هدنة مؤقتة وتبادل للأسرى والمحتجزين، وصدمة للسكان الذين لم ينزحوا وحاولوا العودة لتفقد منازلهم أو لجلب بعض احتياجاتهم. ومع دخول يومها الثالث، شهدت الهدنة خرقا من الجانب الإسرائيلي، حيث أفادت مراسلة العربية/الحدث بمقتل مزارع فلسطيني وإصابة آخر في قصف إسرائيلي لمخيم للاجئين وسط غزة، فيما أفاد مراسل العربية/الحدث بأن حماس أرسلت احتجاجا قبل قليل للوسطاء بسبب خرق إسرائيل للهدنة.
وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية إن مزارعا قتل، وأصيب آخر برصاص القوات الإسرائيلية بوسط قطاع غزة في ثاني خرق اليوم الأحد للهدنة المعلنة. وأفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان صحافي، بأن القوات الإسرائيلية استهدفت مزارعَين أثناء عملهما بأرضهما شرق مخيم المغازي بالمحافظة الوسطى، ما أدى إلى مقتل أحدهما وإصابة الآخر.
وأضافت أن سبعة مواطنين أصيبوا في وقت سابق اليوم الأحد برصاص القوات الإسرائيلية في محيط مستشفى القدس في تل الهوا غرب مدينة غزة، وبمحيط المستشفى الإندونيسي في بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة، في اليوم الثالث للهدنة الإنسانية المؤقتة. ويأتي هذان الحادثان خرقا لاتفاق الهدنة المعلنة لمدة أربعة أيام.
وقبل ذلك، بدت الهدنة صامدة، إذ أوقف الجيش الإسرائيلي قصفه على غزة وعملياته العسكرية داخل القطاع تماما. كما أوقفت حماس إطلاق الصواريخ باتجاه إسرائيل. فمشاهد الصدمة عند العودة إلى المناطق التي نزح منها الفلسطينيون في قطاع غزة تتكرر مع كثيرين، خصوصا أولئك الذين دُمرت منازلهم وممتلكاتهم وأحياؤهم السكنية، لكنهم يصرون على الوصول إليها علهم يشعرون بقليل من الراحة بجانب البيوت حتى لو كانت مدمرة، قياسا بحجم المعاناة التي تجرعوها خلال فترة النزوح.
وكان الناطق باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين «أونروا»، كاظم أبو خلف، كشف عن الوضع الإنساني والصحي الراهن في القطاع، بعد إقرار الهدنة بين إسرائيل وحماس، والتي دخلت حيز التنفيذ منذ صباح الجمعة، مشيراً إلى الحاجة لإدخال قرابة 700 شاحنة يومياً لتلبية احتياجات سكان القطاع البالغ عددهم نحو 2.5 مليون مواطن.
بحسب ما نقلت عنه وسائل الإعلام، وقال إن «الوضع الإنساني صعب للغاية في قطاع غزة، والهدنة الإنسانية الحالية «كشفت لنا حجم المأساة»، موضحاً أن فرق الـ»أنروا» تمكنت من الوصول إلى مناطق شمال قطاع غزة لتوزيع المساعدات الإنسانية، بعدما حالت الاشتباكات الدامية التي استمرت 48 يوماً دون تواجد فرق الوكالة، حيث أجبروا على النزوح إلى الجنوب. وأضاف بالقول: «رأينا بأعيننا حجم الدمار الذي كنا نسمع عنه، والحقيقة أن الأوضاع صعبة للغاية».
وترفض إسرائيل السماح للنازحين في جنوب قطاع غزة بالعودة إلى الشمال، وتؤكد عبر منشورات وتصريحات أن «الحرب لم تنتهِ» وتشدّد على أن الشمال منطقة عمليات عسكرية. وأطلق الجيش الإسرائيلي النار على كثير من الفلسطينيين الذين حاولوا العودة إلى الشمال، الجمعة والسبت، ما تسبّب بمقتل شخص وإصابة العشرات، وفق مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية «أوتشا». وحصلت حركة نزوح جديدة السبت، في ظل وقف النار السائد منذ الجمعة، من شمال قطاع غزة إلى الجنوب.
وكانت حماس قد شنت هجوماً مباغتا على إسرائيل في 7 أكتوبر، واقتادت قرابة 240 أسيرا من مناطق محاذية لقطاع غزة. وتسبب هجوم حماس في إسرائيل بمقتل 1200 شخص غالبيّتهم مدنيّون، وفق السلطات الإسرائيلية. وتحمل الهدنة بعض الهدوء لسكان غزة البالغ عددهم نحو 2.4 مليون نسمة، والذين نزح منهم 1.7 مليون عن منازلهم، بعد قصف إسرائيلي عنيف أدى إلى مقتل 14,854 شخصا بينهم 6150 طفلا. وتنفذ إسرائيل عمليات عسكرية برية واسعة داخل غزة منذ 27 أكتوبر.
ووصلت دفعة رهائن ثانية أفرجت عنهم حركة حماس إلى إسرائيل التي أطلقت بدورها سراح مجموعة ثانية من المعتقلين الفلسطينيين، السبت، في اليوم الثاني من الهدنة بعد سبعة أسابيع من حرب مدمرة. ووفق السلطات المصرية والإسرائيلية، أطلق سراح 13 رهينة إسرائيلية في إطار اتفاق الهدنة بين إسرائيل وحماس. كما أفرجت حماس عن أربعة رهائن تايلانديين. وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إن الأشخاص الـ 17 المفرج عنهم «خضعوا لتقييم طبي أولي». وأضاف أن أحدهم نُقل إلى المستشفى، بينما بات الآخرون في طريقهم لملاقاة عائلاتهم.
وجاء الإفراج عن الرهائن بعد تأخير ساعات قالت حماس إن سببه عدم التزام إسرائيل ببنود الاتفاق. كذلك، خرج من السجون الإسرائيلية 39 معتقلا فلسطينيا من النساء والأطفال بموجب اتفاق الهدنة. وينص الاتفاق، الذي تم بوساطة قطرية ومشاركة الولايات المتحدة ومصر، على الإفراج عن 50 رهينة في مقابل 150 سجينا فلسطينيا. كما ينص على وقف الأعمال العسكرية كافة ودخول مساعدات إلى غزة.
المصدر: صحيفة الأيام البحرينية
كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تقصف جنوب لبنان وحزب الله يحذر من الاستسلام للاحتلال
قصف الجيش الإسرائيلي -اليوم السبت- بقذائف الهاون أطراف بلدة الضهيرة في قضاء صور جنوب لبنان، بالتزامن مع إلقاء طائرة مسيرة قنبلة صوتية على بلدة رأس الناقورة، وتحليق مكثف لمسيرات إسرائيلية فوق الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل حزب الله الرئيسي.
ولم يتم الإبلاغ عن إصابات أو أضرار فورية جراء هذه الهجمات، التي تأتي كجزء من سلسلة انتهاكات إسرائيلية لاتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ أواخر نوفمبر/تشرين الثاني 2024.
ويأتي هذا التصعيد بعد يوم من كشف وزير الخارجية اللبناني يوسف رجي عن تلقي تحذيرات عربية ودولية من استعداد إسرائيل لشن عملية عسكرية واسعة، مع تأكيد هيئة البث الإسرائيلية اكتمال خطة هجوم إسرائيلي إذا فشل نزع سلاح حزب الله قبل نهاية 2025.
وأقرت الحكومة اللبنانية في أغسطس/آب الماضي خطة لحصر السلاح بيد الدولة، لكن حزب الله يرفض ذلك، مطالبًا بانسحاب إسرائيلي كامل من الأراضي اللبنانية المحتلة.
نعيم قاسم يحذروقال الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم -اليوم السبت- إن الصيغة المطروحة لحصر السلاح "هي إعدام لقوة لبنان" مؤكدا استعداد المقاومة للتعاون مع الجيش اللبناني ولكن ليس في أي إطار يؤدي للاستسلام لإسرائيل.
وخلال الأسابيع الأخيرة، صعدت إسرائيل عمليتها العسكرية تجاه الأراضي اللبنانية بما يشمل عمليات قصف مكثفة لمناطق شرق وجنوب البلاد، إضافة لتنفيذ عمليات اغتيال لعناصر تدعي أنهم من حزب الله.
وقتلت إسرائيل أكثر من 4 آلاف شخص وأصابت نحو 17 ألفا آخرين، خلال عدوانها على لبنان الذي بدأته في أكتوبر/تشرين الأول 2023، قبل أن تحوله في سبتمبر/أيلول 2024 إلى حرب شاملة.
كما عمدت إلى خرق اتفاق وقف إطلاق النار أكثر من 4500 مرة، مما أسفر عن مئات القتلى والجرحى، فضلا عن احتلالها 5 تلال لبنانية سيطرت عليها في الحرب الأخيرة، إضافة إلى مناطق أخرى تحتلها منذ عقود.
إعلان