يمانيون../

أدانت فصائل المقاومة الفلسطينية التقرير الذي أصدرته منظمة “هيومن رايتس ووتش” حول المجزرة التي ارتكبها جيش العدو في المستشفى المعمداني، في غزة، خلال العدوان على القطاع.

واستهجنت حركة حماس ما ورد في التقرير الأولي الصادر عن منظمة هيومن رايتس ووتش حول العدوان على المستشفيات في قطاع غزة وخاصة المستشفى الأهلي المعمداني، حيث كان التقرير أقرب إلى رواية العدو الصهيوني والتي حمل فيها فصائل المقاومة المسؤولية عن القصف الجوي، دون أن تقدم المنظمة أي دليل مادي واضح على استنتاجها.

وقالت حماس في تصريح صحفي إن تحقيقات العديد من الجهات الدولية أكدت مسؤولية العدو عن الاستهداف، كما أن التقرير يغفل أن سياسة استهداف المستشفيات طالت كل مستشفيات قطاع غزة بشكل منهجي، وهي موثقة أمام سمع العالم وبصره.

وأضافت أن ما يعزز ضعف مصداقية التقرير هو عدم الوصول إلى ميدان الحدث وجمع الأدلة ولقاء الشهود والاستماع إلى تقارير الجهات المختصة. وطالبت حماس المنظمة بمراجعة التقرير وانتظار انتهاء العدوان ونرحب بهم لزيارة غزة للتحقيق المباشر في الحادثة.

حركة الجهاد الإسلامي قالت إن التقرير الذي أوردته المنظمة “يكرر ادعاءات الناطق باسم جيش العدو، في محاولة يائسة لتبرئة الكيان من المجزرة المروعة التي ارتكب جيش العدو العشرات مثلها بحق المشافي والمراكز الصحية أمام مرأى العالم أجمع، دون رادع أو وازع”.

وأضافت: يفتقر تقرير “هيومان رايتس ووتش” إلى الأدلة، في وقت يزعم فيه أنه أجرى تحقيقاً واستقصاء، دون أن يقدم أياً منها، ما يفقد التقرير مصداقيته ويدفع إلى التساؤل حول الدافع إلى إصداره في هذا التوقيت بالذات.

وتابعت: التقرير يدين نفسه بنفسه حين يقر واضعوه أنهم لم يحصلوا على أية أدلة، ولا شهادات موثقة، ولا زيارات ميدانية، ويخلص إلى ضرورة إجراء تحقيق، ما يدفع إلى الاعتقاد بأن الهدف من وراء التقرير هو دعم رواية العدو.

وطالبت القائمين على منظمة هيومان رايتس ووتس إلى “سحب هذا التقرير والاعتذار من ذوي شهداء مجزرة المستشفى الأهلي المعمداني، والكف عن الترويج لمزاعم آلة القتل والإجرام في الكيان”، كما جاء في بيانها.

وقالت الجبهة الشعبية، في بيان صحفي، إن التقرير “مبني على معلومات صهيونية كاملة”، حسب وصفها، ويتبنى رواية العدو ويهدف لتبرئته من المجزرة الكبيرة.

وأضافت: كيف خلصت المنظمة إلى هذه النتيجة دون وجود لجان تحقيق على الأرض في الوقت الذي يحاصر فيه العدو القطاع ولا يسمح بدخول أو خروج أي أحد؟.

واعتبرت أن المنظمة  “تناقض نفسها في التقرير”، وأوضحت: حينما تقول إنها بحاجة إلى إجراء تحقيقات إضافية لتحديد من أطلق الذخيرة فكيف خلصت إلى النتيجة دون استكمال هذا التحقيق؟ وتواصل الكذب عندما تَدعيّ بعدم تعاون الجهات الرسمية في غزة في الوقت الذي أعلنت فيه الجهات الرسمية استعدادها للتعاون، كما لم تكشف هذه المنظمة عن الشهود الذي ذكرتهم في تقريرها، ما يشير إلى أن هذا التقرير هو مجرد مسرحية هزلية من إخراج هذه المؤسسة وانتاج صهيوني بحت.

وأكدت أن التقرير “مُسيس بامتياز وجرت صياغته في مركز استخبارات وهدفه تمرير رؤية الاحتلال وتجميل وجهه القبيح أمام العالم أجمع”، حسب وصفها، وقالت: العالم الذي رأى مباشرةً وأمام شاشات التلفاز محرقة العدو في المعمداني والتي استخدمت فيها أسلحة فتاكة أمريكية لها قوة تفجير تدميرية ليست موجودة لدى فصائل المقاومة وإنما لدى الاحتلال.

وشددت على أن دعوة المؤسسة في تقريرها إلى “فرض حظر للسلاح على غزة” هو أمر خطير هدفه تشويه صورة المقاومة، ومساواة الضحية بالجلاد، وتابعت: هذه الدعوة محاولة تصوير ما يجري من عدوان صهيوني على شعبنا بأنه صراع بين طرفين، متناسيةً أن شعبنا الفلسطيني يرزح تحت الاحتلال ومن حقه وفقاً لقرارات الشرعية الدولية مقاومة الاحتلال بكل الأشكال وفي المقدمة منها المقاومة المسلحة.

واعتبرت الجبهة أن التقرير “تسويق لروايات العدو وتمهيد لمزيد من الجرائم بحق المشافي”، خاصة وأن الاحتلال “استغل الصمت الدولي والمواقف الدولية الضعيفة والمتواطئة على جريمة المشفى المعمداني في مواصلة جرائمه واستهدافه للمشافي القطاع كما حدث في مستشفيات ( الشفاء، العودة، الرنتيسي، الأندونيسي) وغيرها من المراكز الطبية التي استُهدفت، أو قتل واعتقال عدد كبير من الأطباء”، كما جاء في البيان. ودعت الجبهة الشعب الفلسطيني وكل أنصار فلسطين حول العالم إلى “عدم التعامل مع هذه المنظمة أو الوثوق في تقاريرها”، ووصفتها بأنها “موجهة من قبل جهات استخباراتية معادية”.

‎#فلسطين المحتلةُ#قطاع غزة#مجزرة مستشفى المعمداني#مستشفى المعمدانيالفصائل الفلسطينيةهيومن رايتس ووتش

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: رایتس ووتش

إقرأ أيضاً:

الصحفيون الجزائريون يتبرعون بدمهم تحت شعار “الصحافة في خدمة الحياة”

نظم المركز الدولي للصحافة والوكالة الوطنية للدم حملة للتبرع بالدم تحت شعار “الصحافة في خدمة الحياة”.

وجرى ذلك بالتنسيق مع المنظمة الوطنية للصحافيين الجزائريين وفريق مركز حقن الدم لمستشفى الحراش وبحضور المدير العام للمركز الدولي للصحافة مراد بن رضوان ورئيس المنظمة الوطنية للصحافيين الجزائريين و المدير العام لدار الصحافة.

وقد شهدت الحملة تجاوباً كبيراً من طرف العمال، الذين سعوا إلى التبرع بروح عالية من المسؤولية و الاحساس بواجب المساعدة .

وتندرج هذه الحملة في إطار التزام المركز الدولي للصحافة بمسؤوليتها الاجتماعية وترسيخ ثقافة التضامن.

مقالات مشابهة

  • في خضم الحرب مع إيران.. “انتعاش” محادثات الصفقة بين حركة الفصائل الفلسطينية وتل أبيب ونتنياهو يصدر تعليماته للمضي قدما
  • الصحفيون الجزائريون يتبرعون بدمهم تحت شعار “الصحافة في خدمة الحياة”
  • "هيومن رايتس ووتش": مقتل 406 أشخاص وإصابة 654 آخرين في الهجمات الإسرائيلية على إيران
  • حملة صادمة تشعل أزمة.. إعلان “حليب الكلاب” يثير عاصفة في الهند!
  • الفصائل الفلسطينية تدين العدوان الصهيوني وتشيد بالردود والضربات الإيرانية
  • هيومن رايتس ووتش تُدين طريقة التعامل مع قافلة الصمود في سرت
  • “الهجرة الدولية”: أكثر من 100 ألف مهاجر عادوا إلى أوطانهم طواعية من ليبيا
  • “حماس” توجه نداءً عاجلاً إلى الأمة لحماية الأقصى من مخططات العدو الصهيوني
  • الفصائل الفلسطينية تدين العدوان الإسرائيلي على إيران وتعتبره تطورا خطيرا يدخل المنطقة في مواجهة مفتوحة
  • “التعاون الإسلامي” تدين الاعتداءات الإسرائيلية على إيران وتدعو لتحرك دولي عاجل