RT Arabic:
2025-08-02@22:23:49 GMT

اتفاقات أوسلو "ماتت تماما" وفق أحد مهندسيها

تاريخ النشر: 28th, November 2023 GMT

اتفاقات أوسلو 'ماتت تماما' وفق أحد مهندسيها

رأى النروجي يان إيغلاند، وهو أحد مهندسي اتفاقات "أوسلو" بين إسرائيل وفلسطين، أن "هذه الاتفاقات لم تعد تصلح أبدا، والحل للحرب الدائرة حاليا يتطلب قيادة دولية، ضعيفة للغاية راهنا".

مسؤول أمريكي: بلينكن سيزور إسرائيل والضفة الغربية هذا الأسبوع

ودخل يوم 13 سبتمبر 1993 التاريخ، عندما تصافح الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات ورئيس الوزراء الإسرائيلي إسحق رابين في حديقة البيت الأبيض بحضور الرئيس الأمريكي بيل كلينتون، حيث شكل هذا المشهد تتويجا لـ14 جولة من المحادثات السرية في أوسلو شارك في تنظيمها النروجي يان إيغلاند الذي كان وقتذاك وزير دولة في وزارة الخارجية النروجية،

ونتج من ذلك بداية عملية حساسة، فبموجب هذه الاتفاقات، التي كان من المفترض أن تؤدي إلى "تعايش سلمي" بين دولتين إسرائيلية وفلسطينية، تعين على إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية أن تعترف الواحدة بالأخرى وأن يُقام حكم ذاتي فلسطيني انتقالي لمدة خمسة أعوام وهي الفترة المناسبة لوضع اللمسات الأخيرة على تسوية الملفات الأساسية مثل وضع مدينة القدس والمستوطنات ومصير اللاجئين وغيرها.

في حين أنه بعد 30 عاما من إبرام هذه الاتفاقات، وفي وقت تتواجه إسرائيل مع حركة حماس منذ السابع منأكتوبر في حرب دامية في قطاع غزة، يعتبر إيغلاند (66 عاما) أن اتفاقات أوسلو ماتت "تماما".

وفي مقابلة مع وكالة "فرانس برس"، أوضح  يان إيغلاند قائلا: "اتفاقات أوسلو لم تعد موجودة في ذاتها..الآن سنحتاج إلى اتفاق آخر ويجب أن يتم تنسيقه بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والدول العربية".

ورأى الدبلوماسي السابق الذي أصبح اليوم الأمين العام لمنظمة "المجلس النروجي للاجئين" غير الحكومية، أن الحل الوحيد الممكن للحرب الدائرة بين إسرائيل وحماس "سيأتي من الخارج".

وأردف: "ليس من الممكن لإسرائيل وحماس التفاوض (وحدهما) بشأن مستقبل هذه الأراضي..لن تكون هناك أي ثقة..إسرائيل تعمل على تدمير حماس فيما حماس موجودة للقضاء على إسرائيل".

وأكمل: "القادة في الجانبين ليسوا أبدا بمستوى القادة الذين كانوا في حقبة (اتفاقات أوسلو) والذين كانوا ذوي رؤية وأقوياء وقادة حقيقيين. اليوم، لدينا شعبويون في كلا المعسكرين، بالفعل".

اندلعت الحرب بعد هجوم مباغت لحركة "حماس" في السابع من أكتوبر، في عملية أطلقت عليهال اسم "طوفان الأقصى"، قُتل فيه نحو 1200 إسرائيلي، وفق السلطات الإسرائيلية.

وأسفر الهجوم الإسرائيلي على غزة عن سقوط نحو 15 ألف قتيل (أغلبهم من الأطفال والنساء)، وإصابة نحو 36 ألفا آخرين؛ فيما أسفرت المواجهات في الضفة الغربية عن مقتل أكثر من 225 فلسطينياً، وإصابة نحو 3000 آخرين.

وفي سياق متصل، قال إيغلاند: "بعد ذلك، سيكون هناك الكثير من المرارة والكراهية من الجانبين وسيكون هناك مزيد من العنف"، مردفا: "من الوهم أن تعتقد إسرائيل أنها تستطيع تحقيق الأمن والسلام من خلال القنابل، ومن الوهم أن نعتقد أنه من خلال القتل الجماعي لمدنيين إسرائيليين كما فعلت (حماس) واحتجاز مدنيين كرهائن يمكننا حلّ مشكلة وجود إسرائيل".

وبحسب إيغلاند، فإن "المجتمع الدولي ليس على مستوى هذه المهمة أيضا، إذ يتمتع بقيادة ضعيفة للغاية".

وتساءل إيغلاند: "أين القيادة الأمريكية والأوروبية والبريطانية والفرنسية، للمساعدة حقا في الدفع نحو تسوية نهائية؟ السؤال نفسه للجانب العربي".

وتابع: "هذه هي المشكلة دائمًا تقريبًا..أنتم مستعدون لانتقاد عدو حليفكم لكنكم غير مستعدين لدفع حليفكم نحو التسوية".

ووفق الدبلوماسي النرويجي السابق، من المهم جدا "استئناف المحادثات بأكبر قدر من السرية"، مضيفا: "تتمتع قنوات التواصل السرية والمفاوضات السرية بميزة هائلة هي أن الأطراف لا يتحدثون من أجل الاستعراض. ليس عليهم التعامل مع أي استفزاز أو عمل من أعمال العنف حدث بالأمس أو في اليوم السابق. يستطيعون حقًا التفاوض".

المصدر: "فرانس برس"

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الاستيطان الإسرائيلي الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة الضفة الغربية القدس القضية الفلسطينية تل أبيب تلعفر تويتر حركة حماس طوفان الأقصى غوغل Google فيسبوك facebook قطاع غزة كتائب القسام ياسر عرفات

إقرأ أيضاً:

"رايتس ووتش": استهداف إسرائيل للجائعين جريمة حرب

اعتبرت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، اليوم الجمعة، أن استهداف القوات الإسرائيلية للجائعين في قطاع غزة يُشكّل "جريمة حرب وانتهاكًا خطيرًا للقانون الدولي".

وقالت المنظمة الحقوقية الدولية: إن "القوات الإسرائيلية تطلق النار بانتظام على الجائعين في مواقع توزيع المساعدات المدعومة أميركيًا"، مضيفةً أن "الأشخاص الذين يعانون من الجوع يُستهدفون قرب مواقع تديرها مؤسسة غزة الإنسانية، التي تعمل بالتنسيق مع الجيش الإسرائيلي".

ووثقت المنظمة "مقتل ما لا يقل عن 859 فلسطينيًا أثناء محاولتهم الحصول على المساعدات ما بين 27 مايو و31 يوليو".

واعتبرت أن "التدهور الحاد في الوضع الإنساني نتيجة مباشرة لاستخدام إسرائيل التجويع سلاحًا ما يعد جريمة حرب"، وقالت إنّ "إسرائيل تتعمد منع المساعدات والخدمات الأساسية ما يشكل جريمة ضد الإنسانية وإبادة جماعية".

وأكدت أن "إسرائيل لا تكتفي بتجويع المدنيين عمدًا بل تطلق النار عليهم يوميًا تقريبًا خلال سعيهم للحصول على الطعام".

ودعت المنظمة الدول إلى الضغط على إسرائيل لوقف استخدام القوة المميتة وسيلة للتحكم في المدنيين، كما دعت إلى الضغط على إسرائيل لرفع القيود غير القانونية على دخول المساعدات.

المصدر : التلفزيون العربي اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين أبرز عناوين الصحف الفلسطينية الصادرة اليوم الجمعة 01 أغسطس حماس : جاهزون للانخراط بالمفاوضات مجددًا حال إنهاء المجاعة في غزة غزة - وفاة طفل من سكان خانيونس بسبب التجويع الأكثر قراءة جولة جديدة خلال أيام - صحيفة: حراك وتكثيف لمحاولات إحياء مفاوضات غزة إيهود باراك يدعو لعصيان مدني لإسقاط حكومة نتنياهو تقرير أميركي: لا دليل على أن حماس استولت على إمدادات إنسانية أميركية لغزة الرئيس عباس يعقب على قرار الرئيس الفرنسي وتصريحات رئيس الوزراء البريطاني عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • فيديو الجندي الأسير لدى القسام يثير ضجة في إسرائيل
  • بنعبد الله ينتقد تعامل بعض الأحزاب مع الشباب ويؤكد أن حزبه منحهم أدواراً حقيقية
  • السيسي والإخوان.. من يخدم إسرائيل أكثر؟
  • إدارة ترامب تسعى لضم أذربيجان إلى «اتفاقات إبراهيم» مع إسرائيل
  • معاريف: المفاوضات في طريقها للانهيار.. هل بقيت خيارات اتفاقات جزئية؟
  • حماس: ترامب لا يمل من ترديد أكاذيب إسرائيل ولن نمل من تفنيدها
  • "رايتس ووتش": استهداف إسرائيل للجائعين جريمة حرب
  • منظم حفل محمد رمضان: جاهز تماما لأي تحقيق.. وهذا سبب الانفجار
  • إسرائيل تُقدّم مقترحًا جديدًا للوسطاء
  • إعلام عبري يكشف تفاصيل ملاحظات إسرائيل على رد حماس