توثيق 32 نوعًا من الثدييات البرية في 618 موقعًا
تاريخ النشر: 28th, November 2023 GMT
قال هيثم بن سليمان الرواحي رئيس فريق عمل مشروع المسح الوطني للتنوع الأحيائي رئيس قسم استثمار المحميات الطبيعية بهيئة البيئة: جاء مشروع المسح الوطني للتنوع الأحيائي؛ تحقيقًا للأهداف والبرامج الاستراتيجية لرؤية عمان 2040، في بناء قاعدة بيانات خاصة بالتنوع الأحيائي، الذي سيساهم في تحسين ترتيب سلطنة عُمان في مؤشر الأداء البيئي في التنوع الأحيائي وتحديث مناطق عيش مختلف أنواع الثدييات البرية والتغيرات التي طرأت عليها، بالإضافة إلى بناء خرائط احتمالات وجود الأنواع بناء على القراءات الميدانية للعوامل الحيوية والفيزيائية، ويستهدف المشروع الوصول لإحصائيات دقيقة؛ لتعداد كل أنواع الثدييات الموجودة في سلطنة عُمان، وفق منهج علمي دقيق ومعتمد، وبالتالي تحديد مناطق الحماية ذات الأولوية القصوى، علاوة على نشر وتوثيق مفردات التنوع الأحيائي وإبرازها ضمن الموارد الطبيعية المستدامة الموجودة بسلطنة عمان، حيث تم تقسيم عُمان لعدد 11 قطاعا مختلفا بناء على عدد المحافظات، في حين تم تقسيم كل قطاع إلى 3 مناطق مسح وفق المنهج العلمي المتبع للمسح وهي المناطق الجبلية(5×5) كلم، مناطق السهول(10×10) كلم والمناطق الصحراوية (20×20) كلم(خريطة 1)، وتستمر أعمال المشروع بما يكفل الحصول على بيانات ميدانية نشطة لمدة 6 أشهر لكل موقع مسح.
وأضاف الرواحي: إن عمليات المسح تمت في المناطق الجبلية مثل جبال ظفار وجبال الحجر والممتدة عبر محافظات مسندم والبريمي والظاهرة، وفي مناطق السهول وهي المناطق التي تقع بين الجبلية والصحراوية، على أن تستمر أعمال المشروع لتشمل المناطق الصحراوية، حيث يتم تنفيذ أعمال المسح بواسطة آلات التصوير الفخية التي يتم متابعة كفاءتها بشكل دوري. موضحا أنه بعد 6 أشهر من تثبيت الكاميرا يتم الجمع الصحيح لبيانات المسح، والبدء في عمليات الفرز والتحليل وذلك للوصول للإحصائيات الدقيقة للأنواع المستوطنة في سلطنة عُمان وأماكن وجودها.
وتطرق الرواحي إلى أبرز التحديات التي واجهت فريق العمل المتمثلة في صعوبة التضاريس ودرجات الحرارة وغياب شبكات الاتصال، مشيرا إلى أن عدد المواقع التي تم مسحها إلى الآن 618 موقعا، وتم تركيب 532 كاميرا فخية فيها، في حين أن عدد الأنواع التي تم مشاهدتها 60 نوعا، وتم توثيق عدد 32 نوعا منها، وبلغ عدد المشاركين في المسح 121 مشاركا حتى الآن، كما تم تدريب 139 موظفا من موظفي هيئة البيئة في المحافظات التي شملت أعمال المسوحات، وبلغ عدد أيام العمل الميداني المنفذة 69 يومًا.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
استعراض نماذج ناجحة في التطوير الإداري والابتكار المؤسسي.. ملتقى لتبادل الخبرات والمبادرات التنموية في مناطق السعودية
البلاد (المدينة المنورة)
يرعى صاحبِ السمو الملكي الأمير سلمان بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة، الملتقى الخامس للمبادرات والتجارب التنموية في إمارات المناطق، الذي تنظّمه إمارة المنطقة يومي 16 – 17 يوليو الجاري، في مركز الملك سلمان الدولي للمؤتمرات، بحضور أصحاب المعالي ومسؤولي الجهات الحكومية، والخبراء والمختصين في مجالات التنمية والإدارة والابتكار.
يأتي الملتقى في إطار دعم الجهود التنموية المتكاملة بين إمارات المناطق، وحرصًا على تبادل الخبرات واستعراض التجارب الناجحة، ومناقشة أفضل الممارسات والمبادرات التنموية، بما يُسهم في تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030، من خلال تعزيز التنسيق المؤسسي، والتكامل الإداري، ورفع كفاءة الأداء، وتوحيد الجهود نحو تنمية محلية أكثر استدامة.
ويشهد الملتقى إقامة سلسلة من الجلسات الحوارية، التي تستعرض مجموعة متنوعة من المحاور التنموية، وتسُلّط الضوء على قضايا التنمية المستدامة، وإسهام إمارات المناطق في تنفيذ أهداف التنمية الإقليمية، واستعراض نماذج ناجحة في التطوير الإداري والابتكار المؤسسي، إلى جانب مناقشة دور الإعلام في دعم التنمية الشاملة، وتمكين القطاع غير الربحي، وتنمية الوجهات، وتعزيز جودة الحياة، وتفعيل المحتوى المحلي.
ويتضمّن الملتقى معرضًا مصاحبًا مخصصًا لعرض تجارب إمارات المناطق والمشاريع المميزة والمبادرات النوعية، التي تنعكس بشكل مباشر على تحسين جودة الحياة، وتعزيز فاعلية الأجهزة الإدارية في المناطق، إلى جانب استعراض أبرز الممارسات المؤسسية التي أسهمت في دعم التنمية المحلية، وتحقيق أثر إيجابي على مستوى الخدمات المقدّمة.
ويستهدف الملتقى الخامس للمبادرات والتجارب التنموية في إمارات المناطق- من خلال جلساته ومحاوره الرئيسة- جميع إمارات المناطق والجهات الحكومية، إلى جانب القطاع الخاص والقطاع غير الربحي.
وتشمل أعمال الملتقى إقامة (8) جلسات حوارية، تبدأ بجلسة رئيسة تحت عنوان”التنمية المحلية واستدامة المدن”، تُناقش سُبل مواءمة التنمية الإقليمية مع مستهدفات رؤية المملكة 2030، تليها ثلاث جلسات متخصصة، تبحث دور الإعلام التنموي شريكًا إستراتيجيًا في بناء المستقبل، وتُسلّط الضوء على العمارة السعودية؛ بوصفها عنصرًا من الهوية الوطنية، وتستعرض تجارب جوائز المناطق؛ بوصفها أداة لتحفيز التميّز والإبداع المحلي.
وتُستأنف الجلسات في اليوم الثاني بسلسلة نوعية تبدأ بمناقشة تنمية الوجهات وإثراء تجربة الزائر، تليها جلسة تركّز على أنسنة المدن وجودة الحياة، ثم جلسة تستعرض إستراتيجيات تنمية المحتوى المحلي ومشاريعه النوعية، وتُختتم بجلسة تُسلّط الضوء على نماذج ناجحة في تعزيز التنمية المستدامة والتميّز المؤسسي في إمارات المناطق.
ويتضمّن الملتقى ضمن فعالياته المصاحبة إقامة”الملتقى الوطني الثاني للجمعيات والمؤسسات الأهلية”، الذي يناقش قضايا حيوية، تتعلق بتمكين القطاع غير الربحي، ويستعرض سُبل التكامل بين المركز الوطني لتنمية القطاع غير الربحي والوحدات الإشرافية في الجهات الحكومية، ويبحث إجراءات تأسيس الجمعيات والمؤسسات الأهلية، والدور التنموي الذي تؤديه إمارات المناطق في تعزيز حضور هذا القطاع.