مشروع (دون للأرض) ينطلق في حمص مستهدفا الشباب للتوعية بمخاطر المناخ
تاريخ النشر: 28th, November 2023 GMT
حمص-سانا
18 شاباً وشابة من اختصاصات جامعية مختلفة جمعهم شغف حماية المناخ والحفاظ على البيئة ضمن ورشة تدريبية استمرت ثلاثة أيام كجزء من مشروع (دون للأرض)، الذي انطلق بالتعاون ما بين (مؤسسة رياديو المناخ السوريون) ومشروع (تمكين).
المشروع حسب علي أنمار صالح مدير القسم الثقافي بمؤسسة رياديو المناخ السوريون ومدير مشروع “دون للأرض” يضم أكثر من خطوة تشمل بداية ورشة تدريبية لمجموعة من الشباب والشابات من مدينة حمص، ليتمكنوا من “التدوين المناخي”، وهو خطوة للتوجه للجمهور الموجود على منصات التواصل الاجتماعي أو الانترنت عموماً، بهدف إيصال المعلومة والعمل على التوعية بقضية التغير المناخي وكيفية تأثيرها على كل تفاصيل حياتنا ولتغيير الصورة النمطية المحدودة عن التغير المناخي والعمل البيئي عموماً، مضيفاً: “إن الكثير لا يدرك خطورة هذا الموضوع ويعتبرونه ضمن الترف الاجتماعي للذين يعملون في هذا المجال”.
وأشار صالح إلى ضرورة إيلاء مزيد من الاهتمام لموضوع البيئة مع توسع رقعة الحرائق مؤخراً وزيادة الأعاصير وغيرها من الظواهر الطبيعية، مبيناً أن سورية هي من المناطق الأكثر احتراراً بالعالم والمهددة بالجفاف ونقص المياه.
المشروع يعمل وفق صالح على تمكين الشباب من العمل التدويني بطريقة تسهل وصول هذه القضايا إلى الجمهور تمهيدا للخطوة الثانية اللاحقة وهي المتابعة معهم عن طريق صحفيين مختصين يصدرون جهودهم وتدريباتهم، إضافة إلى نشاطين ملهمين للتفكير بقضايا مناخية وبيئية وهما عبارة عن رحلة إلى الريف الحمصي للالتقاء مع مجموعة من المزارعين وسماع قصصهم ومشاكلهم ومشاركتهم في نشاط زراعي، إضافة إلى عرض فيلم وثائقي يحكي عن ضحايا التغير المناخي في أكثر من مكان في العالم.
الشابة رند الفاضل خريجة كلية الصيدلة بينت أن مشاركتها جاءت لاهتمامها بالكتابة والتدوين في مجال البيئة بشكل يساعدها في الإسهام بخدمة العالم، موضحة أنها تمكنت خلال الورشة من التعرف على المهتمين بهذا المجال وتبادل الأفكار معهم، “في سعي للاضطلاع بمسؤولياتنا كشباب سوريين تجاه مجتمعنا”.
يارا عباس مهندسة معمارية أكدت أن ما دفعها للمشاركة هو شغفها بتحقيق تغيير وأثر إيجابي في المجال المناخي، وخاصة أنها تستطيع العمل في مجال الاستدامة بالعمارة بالاعتماد على دراستها الأكاديمية ومحاولة إيصال هذه القضية عن طريق التدوين الاحترافي الذي توفره الدورة.
الشابة غزل الدروبي متطوعة أشارت إلى أن ما دفعها للمشاركة ضمن هذه الورشة هو وجودها ضمن المؤتمر الأول (لرياديو المناخ السوريون) بدمشق، حيث كانت عضواً ضمن المسرح التفاعلي وبعد أن تعرفت عليهم زادت رغبتها بأن تكون جزءاً منهم عن طريق التطوع معهم، مبينة أنها تعلمت خلال الورشة كيفية تحليل الصور والجداول وتوظيفها لخدمة البيئة والمناخ.
بدورها أريج صالح مسؤولة التقييم والمتابعة بمشروع (دون للأرض) بينت أنها توجد بشكل يومي مع المشاركين لتراقب سير العملية ليكون لديها تقييمات دقيقة لمراحل ما قبل وخلال المشروع وبعده، منوهة إلى أن ما يميز هذه الورشة عن سابقاتها هو عدم استخدامها لأي ورقة فجميع أوراقها إلكترونية في محاولة لتخفيف البصمة الكربونية لكل فرد، إضافة لعدم استخدام أي نوع من الكرتون أو البلاستيك، فهي ورشة خضراء وتقييم أخضر، كما سيتم تقييم المكتسبات السلوكية للمشاركين وكيفية توظيفها في الورشات القادمة.
مريانا الحسن مهندسة بيئة متطوعة مع رياديي المناخ ومستفيدة حاليا من الورشة أشارت إلى أنها استفادت من هذا النشاط عبر زيادة قدرتها على توصيف الواقع البيئي وقضية التغيير المناخي بشكل يشد القارئ ويوصل الأفكار بدقة، بهدف معالجة هذه القضية.
دينا ملحم متطوعة ضمن المنظمة أوضحت أن الورشة تضمنت تدريبات على السرد القصصي وكيفية البدء بالمدونة وطرق دعم المدونات بإحصائيات ذات مصداقية عن المناخ والبيئة، إضافة لتدريب عملي وأنشطة ملهمة للمستفيدين.
صبا خيربك
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
وزيرة البيئة ومحافظ كفر الشيخ يطلقان مؤتمر "الابتكار من أجل مستقبل أخضر"
أطلقت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، والسيد اللواء / علاء عبد المعطى محافظ كفر الشيخ مؤتمر "الابتكار من أجل مستقبل أخضر" بمقر جامعة كفر الشيخ بالمحافظة، والذي تنفذه وزارة البيئة من خلال البرنامج الوطني لإدارة المخلفات الصلبة/ EU Green بالتعاون مع الوكالة الألمانية للتعاون الدولي (GIZ) وبتمويل مشترك من الاتحاد الأوروبي والحكومة الألمانية، على مدار ٣ أيام، وذلك ضمن لقاءاتها المستمرة مع شباب الجامعات وضمن الحوار المجتمعى فى برنامج الحكومة الجديد، بحضور الأستاذ الدكتور عبد الرازق دسوقي رئيس جامعة كفر الشيخ والسيد ياسر عبد الله رئيس جهاز تنظيم ادارة المخلفات التابع للوزارة والدكتور حازم الظنان مدير البرنامج الوطنى وممثلى شركاء التنمية من هيئة التعاون الألمانى GIZ، دكتور محمد مصطفى عبد العال نائب رئيس الجامعة لشؤون التعليم والطلاب، د. إسماعيل إسماعيل إبراهيم نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث، د.اماني محمد شاكر نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع والبيئة، أعضاء هيئة التدريس وطلاب جامعة كفر الشيخ، المهندسة سماح صالح رئيس وحدة التنمية المستدامة والمرأة بوزارة البيئة.
وثمنت الدكتورة ياسمين فؤاد في بداية كلمتها، الجهود الحثيثة للطلاب والأساتذة وشركاء التنمية في دعم التحول الأخضر، خاصة مع الخطوات الجادة التي تخطوها الجامعة في هذا المجال لتكون في مصاف الجامعات الخضراء، وفي إطار استراتيجية الدولة لتمكين الشباب ودمجهم فى صناعة المستقبل الأخضر، حيث يعد المؤتمر منصة لدعم افكار الشباب ورواد الأعمال فى المجالات البيئية مما يعكس التزام الدولة بتحقيق اهداف التنمية المستدامة وايمانها بقدرة الشباب على ايجاد حلول مبتكرة تتحول بها التحديات إلى فرص للنمو المستدام وتحقيق مستقبل اخضر.
واستعرضت وزيرة البيئة رحلة مصر نحو التحول الاخضر في ظل التغيرات المتلاحقة على المستويين الوطني والعالمي، حيث أعدت مصر نفسها خلال السنوات العشر الماضية من خلال عملية ارتكزت على المورد البشري وفي مقدمته الشباب، بدعم وقيادة حثيثة من فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي لرحلة التحول الاخضر العادل، الذي يراعي حق المواطن في حياة كريمة.
واضافت د. ياسمين فؤاد ان الاستثمار في البشر هو المحور الأساسي لتحقيق التحول الاخضر، لذا نفذت وزارة البيئة العديد من حملات التوعية، مثل حملة "أتحضر للأخضر" في بداية ٢٠٢٠، واستضافة مؤتمر المناخ COP27، وبالتوازي مع العمل في منظومة ادارة المخلفات الصلبة البلدية، التي كانت تواجه العديد من التحديات مثل قلة المدافن الصحية وضعف البنية التحتية، والتي تم العمل على تأسيسها بشكل قوي بتمويل يقرب من ٢٦ مليار جنيه تمويل ذاتي من الحكومة المصرية، ليصبح لدينا حاليا ٢٧ مدفن صحي واكثر من ٢٠ مصنع تدوير وما يقرب من ٩٠ محطة وسيطة، وتك العمل في كل المحافظات معا من شمال مصر لجنوبها.
وشددت وزيرة البيئة على ان التحول الاخضر تطلب خلق ارض صلبة تمثلت في قانون داعم وبنية تحتية ومنظومة يتم فيها تحديد الأدوار والمسئوليات، وذلك في مختلف الملفات والمجالات، مشيرة لدور الشباب القوي في دفع اي ملف ومنها الفرق الكبير في الوعي بقضية المناخ بعد استضافة مؤتمر المناخ COP27 والمشاركة الكبيرة من الشباب فيه، فالتحول الاخضر يشمل كافة مناحي الحياة والعادات اليومية الحياتية.
كما استعرضت وزيرة البيئة جهود الوزارة بالتعاون مع الجهات المعنية في تحويل مشكلة حرق قش الأرز من أزمة إلى فرصة اقتصادية، ومدى وعى المزراعين بأهمية تدوير المخلفات الزراعية وتحويلها إلى اعلاف وأسمدة، لتصبح دخلا اضافيا لهم، موضحة أن كل ما نمر به في حياتنا اليومية مرتبط بشكل مباشر بالبيئة المحيطة بنا، كما أن لكل مشكلة بيئية حلًا ممكنًا إذا ما فتحنا المجال لإطلاق مشاريع جديدة تساهم في معالجتها.
وأشارت وزيرة البيئة إلى اهمية دور كل فرد في المجتمع في التحول نحو الأخضر، مؤكدة أن كل تحدى بيئي يمكن تحويله إلى فرصة، وموضحة أن التنفيذ الناجح يتطلب التعاون بين الدولة والمواطنين، لذا سيتضمن المؤتمر على مدار الأيام الثلاث عدد من الخبراء والمتخصصين لمساعدة وتدريب الطلاب على كيفية تحويل الأفكار إلى مشروعات قابلة للتنفيذ، من خلال دراستها اقتصاديًا، وتحديد طرق التسويق المناسبة، وتحليل المخاطر المحتملة وغيرها من الجوانب، معربة عن ثقتها في مستقبل افضل لهذا الوطن بفضل وعي ونضج شبابه، وقوة سيداته الداعمات للدولة.
واستمعت وزيرة البيئة في نهاية الجلسة لأسئلة الطلاب ومقترحاتهم، فيما يخص مواجهة تحديات البيئة وتحقيق التحول الأخضر، مشيدة بالأفكار والحلول المبتكرة ومثمنة الدور القوي للشباب في تحقيق مستقبل اخضر.
ومن جانبه، أكد محافظ كفر الشيخ، على أن المشاركة اليوم في مؤتمر "الابتكار من أجل مستقبل أخضر" يعكس التزامنا المشترك بمواجهة التحديات البيئية التي تواجهنا، والعمل سويًا نحو تحقيق التنمية المستدامة، مؤكدا على أنه في ظل القيادة الرشيدة لفخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي، أصبحت قضايا البيئة أولوية وطنية، حيث وضعت الدولة المصرية مفهوم الاستدامة في صميم رؤيتها التنموية، وشهدنا خلال السنوات الأخيرة انطلاقة حقيقية لسلسلة من المبادرات والمشروعات التي تستهدف حماية مواردنا الطبيعية، وتعزيز الابتكار كمسار أساسي لتحقيق مستقبل بيئي مستدام.
وأضاف محافظ كفر الشيخ أننا فى المحافظة نؤمن بأن الابتكار هو المفتاح لتحقيق التوازن بين التنمية الاقتصادية والحفاظ على البيئة.. ولذا، نعمل جاهدين على دعم الأفكار والمشروعات التي تسهم في هذا الاتجاه، ونسعى إلى توفير بيئة محفزة للمبدعين والباحثين في هذا المجال، مشيرًا إلى أنه من هذا المنطلق، يأتي هذا المؤتمر ليؤكد على أهمية تمكين الشباب ورواد الأعمال من تطوير مهاراتهم وابتكار حلول فاعلة لمواجهة التحديات المرتبطة بالاقتصاد الدائري، وتغير المناخ، وإدارة المخلفات، وهو ما يمثل ركيزة أساسية في بناء نموذج تنموي متكامل يُسهم في تحسين جودة الحياة ويعزز من قدرة مجتمعاتنا على الصمود في وجه التغيرات المتسارعة.
وأُعرب محافظ كفر الشيخ، عن خالص شكره وتقديره لمعالي الأستاذة الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، على جهودها الوطنية المخلصة في دعم مشروعات التنمية البيئية المستدامة، وإسهاماتها الملموسة في خدمة أبناء محافظة كفرالشيخ، بما يجعلها شريكًا رائدًا في تحويل الرؤية البيئية إلى واقع فعلي تنعم به الأجيال الحاضرة، ويرسخ لمستقبل أخضر يليق بمصر وأبنائها.
في حين، ثمن الأستاذ الدكتور عبد الرازق دسوقى رئيس جامعة كفر الشيخ الدور الفعال لوزيرة البيئة فى دعم العمل البيئي فى مصر وحرصها على تعزبر التعاون بين الوزارات والمؤسسات الأكاديمية، موجها الشكر ايضا لمحافظ كفر الشيخ لدعمه لقضايا التنميه الخضراء فى صدارة أولوياته، موضحا حرص جامعه كفر الشيخ على ترسيخ مفهوم الابتكار فى مجالات الطاقة المتجددة وإدارة الموارد والتكنولوجيا الصديقة للبيئة من خلال برامج بحثية تطبيقية، وشراكات فعاله مع مؤسسات محلية ودوليه، لافتا إلى اننا لدينا فرصة جيده لتعزيز الحوار بين صناع القرار والعلماء والمبتكرين، والمجتمع المدنى لوضع خطط عمليه تسرع التحول نحو مستقبل أخضر يحافظ على حقوق الاجيال القادمة، مؤكدا على ان جامعة كفر الشيخ ستظل حاضنه للابداع وداعمة لكل جهد يسهم فى تحقيق التوازن بين التنمية وحماية البيئة.
وأوضح الدكتور حازم الطنان مدير البرنامج الوطني لادارة المخلفات، ان البرنامج يهدف إنشاء البنية التحتية لمنظومة المخلفات في المحافظات ( كفر الشيخ- الغربية-أسيوط-قنا)، بجانب المكون الفني الذي تقوم به وزارة البيئة بالتعاون مع وكالة التعاون الدولي الألمانية لبناء كوادر فنية متكاملة قادرة على التعامل مع ادارة المخلفات داخل المحافظات المختلفة للبرنامج، مشيرا إلى دعم محافظة كفر الشيخ بنحو ٥٥ معدة على مرحلتين بإجمالي ٩٥ مليون جنيه، ورفع كفاءة مصانع التدوير، ويتم العمل حاليا على إنشاء مصنع جديد للمعالجة بتكلفة ٤٠٠ مليون جنيه، بالإضافة إلى تنفيذ توجيهات الدكتورة ياسمين فؤاد بتشجيع الشباب ودعم رواد الأعمال لتنفيذ الأفكار المقدمة في صورة مشروع ناجح في مجالات البيئة المختلفة والاقتصاد الدوار والإدارة المتكاملة للمخلفات.
ويهدف المؤتمر إلى تطوير مهارات 40 مشاركا من الشباب ورواد الأعمال على مدار ثلاثة أيام لتطوير حلول مبتكرة ومستدامة في محافظتي كفر الشيخ والغربية ومنطقة الدلتا بشكل عام لتمكينهم من ابتكار حلول فعالة للتحديات البيئية والمتعلقة بالاقتصاد الدائري، وتغير المناخ، وإدارة المخلفات ويتضمن المؤتمر سلسلة من ورش العمل التدريبية التى صممت لتعزيز مهارات المشاركين فى تصميم مشروعات مستدامة قابلة للتنفيذ إلى جانب استعراض دراسات حالة ونماذج ناجحة لشركات ناشئة فى مجالات البيئة كما سيتم في ختام المؤتمر عرض الأفكار على لجنة تحكيمية متخصصة، وستقدم جوائز مالية لأفضل ثلاثة فرق فائزة.