مصر و«إيفاد» يعززان التعاون في مجال التنمية الزراعية والأمن الغذائي
تاريخ النشر: 28th, November 2023 GMT
التقت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، بعثة الصندوق الدولي للتنمية الزراعية «إيفاد»، برئاسة دينا صالح، المدير الإقليمي للشرق الأدنى وشمال أفريقيا وأوروبا وآسيا الوسطى، وضمت البعثة الدكتور محمد عبد القادر، مدير المكتب متعدد الأقطار للشرق الأدنى وشمال أفريقيا وأوروبا وناظم مطيمط، المدير الإقليمي للأسواق وسلاسل الإمداد، وبيتر كريستنسن، قائد فريق تصميم المشروع، وزينب عوض، مسؤول برامج وطني.
واستهدف الاجتماع مناقشة أداء محفظة التعاون المشترك بين الحكومة المصرية والصندوق الدولي للتنمية الزراعية، ومستجدات موقف تنفيذ المشروعات الجارية وبينها مشروع الاستثمارات الزراعية المستدامة وتعزيز مستوى المعيشة «SAIL» الذي وافق الصندوق على مد تنفيذه لمدة 18 شهرا إضافية للاستفادة من الموارد المتاحة لتنفيذ مزيد من العمليات ذات الصلة برفع مستوى معيشة صغار المزارعين، والفئات محدودة الدخل، وتحقيق التنمية الريفية في مناطق المشروع بوادي الصعايدة والنقرة بمحافظة أسوان، ومحافظة المنيا، ومحافظة بني سويف، ومنطقة مطوبس بمحافظة كفر الشيخ، ولاسيما عقب نجاح المشروع في تنفيذ كافة الأعمال المخططة له.
وتأتي موافقة صندوق الإيفاد على مد تنفيذ المشروع إيمانا من الصندوق بأهمية وعظم الأثر التنموي الذي يحققه المشروع في تلك المناطق، من خلال عمليات دعم تنمية المجتمع وتعزيز البنية التحتية الملائمة لتقديم الخدمات التعليمية والصحية والاجتماعية للمستفيدين، إضافة إلى عمليات تحسين الإنتاج الزراعي وبناء قدرات المزارعين، وتقديم الدعم اللازم للجمعيات الزراعية ورفع كفاءة عمليات الري وتطوير نظم الري بالمساقي وتطهير الترع والمصارف والتدريب على طرق الري الحديثة.
وتضمنت الموافقة إتاحة الفرصة للاستفادة من مكون التمويل الريفي الذي ينفذه جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر MSMEDA، وبرنامج التنمية الزراعية ADP، الذي يستهدف تعزيز قدرة المزارعين على الوصول للتمويل اللازم للمشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر في مجالات الإنتاج الحيواني والتسويق والطاقة الشمسية، بما يستهدف رفع مستوى معيشة المواطنين والفئات المستهدفة بمناطق عمل المشروع.
إدارة المياه في وادي النيلواستعرض وفد صندوق الإيفاد نتائج أعمال التصميم الفني لمشروع إدارة المياه في الزراعة الموائمة للمناخ في وادي النيل CROWN، أحد مشروعات المنصة الوطنية لبرنامج «نُوَفِّي»، إضافة إلى عرض عدد من الاجتماعات مع الجهات المعنية من وزارتي الزراعة واستصلاح الأراضي، والموارد المائية والري، وتنظيم زيارات ميدانية إلى المحافظات المزمع تنفيذ المشروع بها.
وخلال الاجتماع، استمعت وزيرة التعاون الدولي، إلى نتائج عمل البعثة، ونتائج الجهود الفنية المبذولة لتصميم مشروع إدارة المياه في الزراعة المقاومة للمناخ في وادي النيل CROWN، ونتائج الزيارات الميدانية التي أجرتها البعثة لمحافظات الأقصر، وقنا، والمنيا، وبني سويف، ونتائج الاجتماعات التي تمت مع الوزارات والجهات المعنية، ومؤسسات التمويل الدولية المُشاركة في تنفيذ مشروعات محور الغذاء ببرنامج نوفي بهدف التنسيق بين أنشطة المشروعات المزمع تنفيذها.
وأكدت رانيا المشاط، أهمية محوري الغذاء والمياه ضمن المنصة الوطنية للمشروعات الخضراء برنامج «نُوَفِّي»، بهدف تعزيز استدامة النظم الغذائية وإدارة الموارد المائية، لتنفيذ أولويات الدولة المصرية والاستراتيجية الوطنية للتغيرات المناخية 2050، مُثمنة الجهود المبذولة مع الصندوق الدولي للتنمية الزراعية الذي يعد الشريك الرئيسي في محور الغذاء، من أجل حشد أدوات التمويل المبتكرة، والدعم الفني لتنفيذ المشروع.
وأوضحت وزيرة التعاون الدولي، ضرورة العمل على تعزيز مكون المنح والتعاون مع صناديق التكيف وصناديق التمويل الأخضر، وشركاء التنمية الثنائيين؛ لحشد الموارد اللازمة لتنفيذ المشروع، لافتة إلى أنّ وزارة التعاون الدولي تعمل على التنسيق المستمر بين الجهات المعنية من الحكومة وشركاء التنمية؛ لضمان استكمال إعداد المشروعات والسعي لبدء التنفيذ وتعظيم الاستفادة من الموارد.
مشروع إدارة المياه في الزراعةيذكر أنّ مشروع إدارة المياه في الزراعة المقاومة للمناخ في وادي النيل نتج عن دمج مشروعي تحديث نظم الري في الأراضي الزراعية القديمة من محور الغذاء، ومشروع تحسين مرونة المناخ الزراعي بتحديث الممارسات الزراعية من محور المياه، ضمن برنامج «نُوَفِّي»، ويضم 3 مكونات رئيسية 1)، تعزيز القدرة على التكيف مع تغير المناخ من خال البنية التحتية المستدامة والذكية في الري والزراعة؛2) سلاسل القيمة والمرنة والشاملة؛ 3) دعم السياسات وإدارة المشروعات.
من جانب آخر، أكدت وزيرة التعاون الدولي، ضرورة التنسيق بين مشروع CROWN والمشروعات الجاري تنفيذها في مجال التنمية الريفية والأمن الغذائي، لا سيما مشروع الاستثمارات الزراعية المستدامة وتعزيز مستوى المعيشة SAIL، والبناء على قصص النجاح التي حققها مشروع SAIL في مناطق تنفيذه، واستكمال مسيرته في تلك المحافظات لتحسين مستوى المعيشة بها وتعزيز قدرة صغار المزارعين ومحدودي الدخل على مواجهة التغيرات المناخية.
مشروع SAILوكانت وزارة التعاون الدولي، ومنظمة الأمم المتحدة، بمشاركة الجهات المعنية، أجروا زيارة لمحافظة المنيا إحدى المحافظات التي يجري بها تنفيذ مشروع SAIL خلال فبراير الماضي، في إطار الاستعدادات لتوقيع إطار الشراكة الجديد بين مصر والأمم المتحدة 2023-2027، حيث يسهم المشروع في تحقيق الاستفادة لـ40 ألف أسرة ريفية، وتقديم الدعم للمزيد من الأسر في المناطق المجاورة وتوفير الخدمات الاجتماعية والاقتصادية، إلى جانب إتاحة 172 مشروعًا للتربية الحيوانية يستفيد منه 3440 مستفيدًا ومزارعًا من بينهم 2400 رجل و1040 امرأة، لتبني الممارسات والتقنيات الزراعية الذكية التي تراعي العمل المناخي وتعزيز إدارة الموارد الطبيعية.
وحرصت وزيرة التعاون الدولي، خلال الاجتماع، على التطرق إلى مناقشة موقف تنفيذ مشروع تعزيز الموائمة في البيئات الصحراوية PRIDE، والذي قامت بعثة من صندوق الايفاد بزيارته خلال شهر أكتوبر الماضي بهدف متابعة تطورات تنفيذ أنشطة المشروع حيث أشاد ممثلي الإيفاد بأداء المشروع ومعدل تنفيذ العمليات الممولة من خلاله.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: وزارة التعاون الدولي التعاون المشترك التنمية الزراعية الزراعة المستدامة وزیرة التعاون الدولی تنفیذ المشروع فی وادی النیل
إقرأ أيضاً:
وزير الزراعة يستعرض مع «إيفاد» نتائج أنشطة مشروع التكيف في البيئات الصحراوية
استقبل علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، بعثة الصندوق الدولي للتنمية الزراعية «إيفاد»، لاستعراض نتائج زيارة البعثة الإشرافية، لمناطق عمل مشروع تعزيز القدرة على التكيف في البيئات الصحراوية «برايد».
وحضر الإجتماع المهندس مصطفى الصياد نائب وزير الزراعة وعدد من قيادات الوزارة، كما ترأس وفد الإيفاد الدكتور محمد عبد القادر مدير المكتب القطري للصندوق الدولي للتنمية الزراعية الايفاد بمصر.
ومن جهته ثمن وزير الزراعة، الجهود التي يقوم بها الصندوق الدولي للتنمية الزراعية، في دعم جهود تحقيق التنمية الزراعية، ودعم صغار المزارعين، وتحسين سبل العيش، وذلك بالتعاون مع الحكومة المصرية لدعم المجتمعات الريفية في مصر.
وأشار فاروق، إلى أهمية الجهود والأنشطة التي ينفذها المشروع بالتعاون مع وزارة الزراعة والجهات المعنية بمناطق مختلفة في محافظة مطروح، بهدف المساهمة في الحد من الفقر وتعزيز المأكل والأمن الغذائي بالمناطق الريفية، فضلا عن إتاحة أنماط حياتية مربحة ومستدامة وقادرة على التكيف.
وأكد وزير الزراعة على أهمية تكثيف الأنشطة المتعلقة بالمرأة الريفية، وتنمية مشروعاتها، في سبيل تحسين دخولها، ورفع مستوى معيشتها، وتعزيز مشاركتها في التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
وأوضح فاروق، أن ذلك المشروع يعد نموذجا هاما للتعاون المثمر بين الحكومة المصرية والصندوق الدولي للتنمية الزراعية، لتنفيذ مشروعات تستهدف تحقيق التنمية المستدامة وتحسين الظروف المعيشية في المناطق الصحراوية.
ومن جهتهم أعرب وفد الصندوق الدولي للتنمية الزراعية، عن تقديرهم الكبير للجهود المبذولة من قبل فريق العمل في المشروع، مؤكدين دعمهم المستمر للمشاريع التنموية في مصر، وأملهم في تحقيق مزيد من الإنجازات في المستقبل القريب.
وكانت بعثة الصندوق الدولي للتنمية الزراعية «إيفاد»، قد تفقد الأنشطة التي ينفذها مشروع «برايد» في محافظة مطروح، على مدار أسبوع كامل، بهدف تقييم الأنشطة التنموية التي يتم تنفيذها داخل المجتمعات المحلية، حيث تم الإطلاع على عدد من المشاريع الحيوية، مثل حصاد المياه، وإنشاء الطرق، وتنمية الوديان، والممارسات الزراعية المستدامة، وذلك بحضور فريق من الفنيين المشاركين في تنفيذ تلك الأنشطة، خاصة في مناطق الضبعة ورأس الحكمة ومرسى مطروح والنجيلة وسيدي براني.
اقرأ أيضاً«الزراعة» تمدد فعاليات معرض زهور الربيع حتى نهاية شهر مايو الجاري
«الزراعة» تُصدر 345 ترخيصا لتشغيل مشروعات الثروة الحيوانية خلال 15 يوما
وزير الزراعة: نتوقع إنتاج 10 ملايين طن قمح هذا العام