"هكذا يمر مجد العالم"..مدفيديف يقص حكاية خيالية عن أوكرانيا
تاريخ النشر: 29th, November 2023 GMT
روى نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري مدفيديف حكاية خيالية تجسد الكيفية التي "سيمر بها المجد الدنيوي لأوكرانيا".
إقرأ المزيدجاء ذلك فيما نشره مدفيديف بقناته الرسمية على تطبيق "تليغرام"، حيث كتب:
لعبة قديمة جديدة
كم يحب علماء الحشرات الأمريكيون إجراء التجارب على الحشرات.
إنها هوايتهم الوطنية، يضعون جميع أنواع العناكب المختلفة في وعاء لمشاهدتها، بسرور ظاهر، بينما تلتهم بعضها البعض.
واليوم جاء دور المخلوقات ذات اللونين الأصفر والأزرق (أوكرانيا – المحرر).
وضعهم أصحابهم في وعاء زجاجي، ما أدى إلى حرمانهم من الطعام تدريجيا. لم يشك أحد يوما في أن كل هذا سينتهي عاجلا أم آجلا، وستصبح مجرد مراقبة سلوك الحشرات مملة إلى ما لا نهاية. فيتم وضعهم على نظام غذائي ومراقبتهم لنمو العدوان المفصلي.
الآن تلدغ هذه المخلوقات السامة الصغيرة وتلتهم بعضها البعض بشراسة خاصة. ومن ينجو بطبيعة الحال هو الأكثر جرأة والأقوى والأكثر بدانة، والذي تمكن من التهام قدر أكبر من منافسيه، وسرقة مزيد من الطعام، وتقاسمه مع بعض رفاقه. فجميعهم يريدون تناول الطعام على نفقة خزانة النجوم والخطوط (الولايات المتحدة – المحرر). ويتجمعون مع العناكب الأكثر قدرة والأبعد أفقا.
وماذا عن رائد العناكب الأكثر أهمية، الذي أصبح أكثرهم بدانة على حساب دماء وأجساد زملائه من العناكب؟ ماذا سيحدث له هذا الفائز؟ إذا ما راهن عليه علماء الحشرات بالطبع.
هو أمر مفهوم أيضا. سيسحق بلا رحمة هو الآخر بالنعال عندما ينتهي منه ويمل كبير علماء الحشرات، ثم سيتم التخلص من بقايا أرجله المرتجفة بحلاوة الروح دون رحمة في المرحاض..
وهكذا يمر مجد العالم..
Sic transit gloria mundi…
المصدر: تليغرام
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: مدفيديف أسلحة ومعدات عسكرية الأزمة الأوكرانية الاتحاد الأوروبي البنتاغون الجيش الأمريكي الجيش الروسي العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا حلف الناتو دميتري مدفيديف مجلس الأمن الروسي وزارة الدفاع الروسية
إقرأ أيضاً:
علا ونسيم .. حكاية حب في زمن الحرب
لم يعد في غزة وقت للحب والحديث عن حياة مقبلة تكلل بحفل الزفاف فكل شيء اليوم أصبح مختلفا، فالحرب وضعت قوانين جديدة، غيرت حياة العروس علا عبد ربه، لتبدل ثوبها الأبيض إلى أسود بكى فيه قلبها على فراق عريسها في لحظة اجتمع بها بالقرب من شاطئ بحر غزة.
ما زالت علا تحتفظ بالكثير الذي كانت تود البوح به لخطيبها نسيم فقد اجتمع بين قلبيهما الحب وعلم الهندسة ومعاناة الحرب والجوع والنزوح والشهادة.
حينما هلت الهدنة التي امتدت ما يقارب أربعين يوما كانا يظنان أن الحرب انتهت، لتعتلي بها فرحة خطوبتهما لكن سرعان ما عادت الحرب من جديد، ليكون الاتفاق بموعد الزفاف بعد شهر من انتهاء الحرب إلا أن قنبلة زاد وزنها على 300 كيلو جرام من المواد المتفجرة كانت كفيلة بأنه لم يعد هنالك وقت للحب. قالت المهندسة علا (22 سنة) لـ»الشرق»:» ما زلت أشعر أن الأمر كان كابوسا سوف ينتهي حينما استيقظ من النوم لكن الأمر لم يكن كذلك فقد رأيت نسيم حينما أصيب واستشهد مباشرة». ولفتت، إلى أنها باتت تخاف من البحر بعد أن شهد حكايتها التي انتهت بشهادة نسيم. وبينت، أنها كثيرا ما كانت تتحدث مع خطيبها بترتيبات حياتهما المقبلة لتأسيس بيت جديد لهما، لكن سرعان ما ذهب كل شيء.
وانخرطت في نوبة من البكاء، قبل أن تقول: «كنت أرى في نسيم، عوضا جميلا يؤنس قلبي خاصة بعد استشهاد والدتي وإخوتي أحمد، وإيناس، ونور، واستشهاد خالي حسن، وابنيه عامر ورفعت، لكن لم أكن أعلم أنه أيضا سيرحل سريعا».
وتابعت: «كان نسيم بالقرب مني في بداية الأمر كنت أظن أن اصابته بسيطة فوجدته ينزف من رأسه وظهره وسرعان ما فارق الحياة، كنت أخبر نفسي بأنه ما زال على قيد الحياة، وسيتم نقله للمستشفى لعلاجه، لكنه لم يكن ذلك كذلك، فقد استشهد على الفور».
لم تكن علا، العروس الأولى التي اغتالت صواريخ الاحتلال عريسها، فهنالك الكثير من أمثالها لم تترك الحرب لهن متسعا للحب.
الشرق القطرية
إنضم لقناة النيلين على واتساب