سكان المستوطنات الشمالية يفندون ادعاءات جيش الاحتلال.. حزب الله لم يتراجع
تاريخ النشر: 29th, November 2023 GMT
كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أن رؤساء المستوطنات الشمالية قدموا وثائق وصورا لرئيس أركان جيش الاحتلال تظهر كذب تصريح وزير الدفاع بأن حزب الله اللبناني تراجع عن السياج الحدودي.
وقالت الصحيفة إنه "على الرغم من أن الجيش الإسرائيلي استهدف البنية التحتية لحزب الله على طول الحدود، إلا أن رؤساء مستوطنات الشمال قدموا أمس لرئيس الأركان اللواء هرتسي هاليفي وثائق من الأيام القليلة الماضية، تظهر قيام عناصر من حزب الله بدوريات بالقرب من الحدود".
وأكد رؤساء المستوطنات أنه "بدون اتخاذ إجراءات تضمن السلام، لن نعيد السكان".
بدوره، قال المتحدث باسم جيش الاحتلال، "لا نسمح بالاقتراب من منطقة السياج ولا تجديد البنية التحتية التي تم تدميرها".
وكان وزير الدفاع يوآف غالانت أعلن قبل أيام أن "الجيش الإسرائيلي أجبر مقاتلي حزب الله على الانسحاب من الحدود"، معتبرا أن "هذه نتائج مبهرة للغاية، حيث سيترجم الجمع بين كل هذه الإنجازات التكتيكية وضع جديد، سيمكن لاحقا من عودة السكان إلى المستوطنات الشمالية في ظل ظروف مختلفة تماما عما كانت عليه عندما بدأنا هذه الحملة".
وقد سخر رئيس المجلس الإقليمي "ماطه إيشر" موشيه دويدوفيتش، من غالانت قائلا إن "وزير الدفاع نسي رفع الغطاء عن عدسات المنظار، فنحن لا نهتم بصافرة التهدئة من قبله ولا بكلماته الفارغة، ومواطنونا لن يكونوا كالبط في حقل حزب الله". مضيفا: "الجيش الإسرائيلي لم يكمل مهمته في الشمال وحسب، بل لم يبدأ مهمته بعد".
ومطلع الشهر الجاري طلبت بلدية مستوطنة كريات شمونة، من كافة المستوطنين المتبقين، مغادرتها على الفور.
وطالبت الجبهة الداخلية الإسرائيلية، سكان المستوطنات الشمالية الحدودية مع لبنان، بالاحتماء والتزام المنازل بعد رصد منصات إطلاق صواريخ باتجاه شمال فلسطين المحتلة، وفق مصادر عبرية.
وكانت وزارة حرب الاحتلال ذكرت في وقت سابق أنها تدرس تمديد إجلاء أكثر من 125 إسرائيلي من المستوطنات المحيطة بغزة، والحدود مع لبنان، حتى نهاية العام الجاري.
وقالت هيئة البث العبرية الرسمية، الخميس، إن وزارة الحرب "تقترح تمديد خطط إخلاء سكان غلاف غزة وعسقلان والحدود الشمالية مع لبنان بسبب الحرب حتى 31 كانون أول/ ديسمبر المقبل".
و"في الاقتراح المقدم، هناك تمديد لأكثر من شهرين لخطط الإخلاء، التي تشمل البلدات حتى مسافة 7 كيلومترات من غزة، والبلدات حتى مسافة 5 كيلومترات من الحدود الشمالية (لبنان)، وكذلك سكان عسقلان"، بحسب الهيئة.
ولفتت إلى أنه "من المقرر أن تنتهي الخطط في غضون أسبوع، في الثاني من نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية المستوطنات الاحتلال حزب الله كريات شمونة مستوطنات حزب الله الاحتلال جنوب لبنان كريات شمونة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة المستوطنات الشمالیة حزب الله
إقرأ أيضاً:
جنوب لبنان تحت النار مجدداً.. غارة إسرائيلية تقتل مدنياً وتصعيد يهدد المنطقة
قُتل شخص، اليوم الأربعاء، جراء غارة جوية إسرائيلية استهدفت سيارة في بلدة عين بعال بقضاء صور، جنوبي لبنان، وفق ما أكدته وزارة الصحة اللبنانية عبر مركز عمليات طوارئ الصحة العامة في بيان نُشر صباحاً على منصة “إكس”.
ويأتي هذا الهجوم بعد سلسلة من التصعيدات الميدانية، حيث أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، مقتل أحد عناصر قوة “الرضوان” التابعة لـ”حزب الله” في بلدة حولا الجنوبية، كما أصيب جندي لبناني، الأحد الماضي، نتيجة استهدافه من قبل القوات الإسرائيلية عند حاجز بيت ياحون – بنت جبيل.
وتشهد الحدود اللبنانية الجنوبية توتراً مستمراً منذ اندلاع المواجهات بين “حزب الله” وإسرائيل في أكتوبر 2023، رغم سريان وقف إطلاق النار غير المعلن، وتواصل إسرائيل شن غارات متفرقة على ما تصفها بأهداف تابعة لـ”حزب الله”، بينما يرد الأخير بهجمات صاروخية تطال مواقع عسكرية ومستوطنات شمال فلسطين المحتلة.
ورغم الالتزامات الدولية بوقف التصعيد، أبقى الجيش الإسرائيلي قواته في “منطقة عازلة” داخل الأراضي اللبنانية، تشمل خمس نقاط مراقبة على امتداد الحدود، بزعم حماية مستوطنات الشمال، متراجعاً بذلك عن الانسحاب الكامل الذي كان من المفترض أن يتم وفق ما أُعلن عقب المواجهات.
ووفق إحصاءات غير رسمية، أسفرت الغارات الإسرائيلية منذ بدء التصعيد عن مقتل أكثر من 300 عنصر من حزب الله، إلى جانب ما لا يقل عن 70 مدنياً لبنانياً، بينهم نساء وأطفال، كما سقط عدد من الجنود والمستوطنين الإسرائيليين نتيجة القصف من الجانب اللبناني، وسط تحذيرات دولية متزايدة من انزلاق الأوضاع إلى مواجهة أوسع في حال استمرار التصعيد.