عربي21:
2025-05-28@10:17:06 GMT

أسرى محررون يتحدثون لـعربي21 عن معاناتهم داخل السجون

تاريخ النشر: 30th, November 2023 GMT

أسرى محررون يتحدثون لـعربي21 عن معاناتهم داخل السجون

يعاني كافة الشعب الفلسطيني من سياسات الاحتلال الإسرائيلي دون استثناء، من الطفل الرضيع وحتى الشيخ الهرم، ويتذوقون عذاب الاحتلال بأشكاله المختلفة، كالقتل والأسر والتعذيب والتنكيل والتعنيف، وغيرها من الأساليب الوحشية التي يحاول الاحتلال الإسرائيلي تعذيب الشعب الفلسطيني من خلالها، لعله يموت وهو يقاوم، أو ربما يجرّه خوفه مهجرًا نحو جغرافية أخرى، وهذا ما يرتجيه الاحتلال ولم ينله.



بعد السابع من أكتوبر، تغيرت جلّ المفاهيم، فالمقاومة بعد السابع من أكتوبر ليست كالمقاومة قبله، والجيش الذي لا يقهر تبيّن أنه أوهن من بيت العنكبوت، وأن مقاومة شعب مناضل تقهره فوق الأرض وتحت الأرض، وهذا ما أظهرته المقاطع المصوّرة التي بثها الإعلام العسكري للمقاومة الفلسطينية.

كانت صفقة تبادل الأسرى إحدى ثمار هذه المعركة، فحررت المقاومة عددا كبيرا من نساء فلسطين وأشبالها، منهم من أُسر لسنوات ومنهم من اعتقل إداريا، ففي الوقت الذي سيطر الحزن على الأجواء، وخيّم السواد على القلوب، عرف الشعب الفلسطيني معنى أن يرتشف جزء من الجسد حزن الفقد والخسارة، ليذيق الجزء الآخر منه بهجة الحرية ونعيمها.

"شعور رائع"استقبل أهالي الأسرى خبر تحرير ذويهم بسعادة، وهذا ما أكدت عليه أم أحمد الفني، والدة الأسيرة الفلسطينية رغد الفني.

وقالت لـ"عربي21:" "كان شعورا رائعا حين استقبلنا خبر الإفراج عن ابنتنا، وكان الفرح عارما، حيث اعتقلت رغد بلا سبب".

"وكان من المفترض أن يتم الإفراج عنها بتاريخ 24 أكتوبر، ولكن بعد أحداث 7 أكتوبر تم تمديد حبسها تلقائياً، وخلال هذه الفترة لم نتمكن من مقابلتها أو التحدث معها عبر الهاتف".

هكذا تبلغنا بالإفراج
اعتُقلت رغد وعمرها 24 عاما، وقضت بالسجن 13 شهرًا، وكان السجن بحالة مأساوية، إذ قالت: "قبل 7 أكتوبر كنا نقوم ببعض النشاطات اليومية، ولكن بعده أصبحت حياتنا عبارة عن حالة ترقب فقط، فسحبوا كل الأجهزة الكهربائية، وتعرضنا للقمع والضرب وتم عزل بعض الأسيرات"

وأضافت رغد في حوارها لـ"عربي21:" "تم إخبارنا أنه سيتم الإفراج عنا قبل دقائق فقط، فلم نتمكن من توديع بعضنا أو من إحضار مقتنياتنا الشخصية، وقابلنا ضابط من المخابرات، وكانت تلك المقابلة بمثابة تهديد بحت، لمنعنا من رفع الرايات، وإظهار الفرح والإدلاء بأي تصريح للإعلام، وكان اليوم الذي تم تحريري فيه هو اليوم الأصعب والأعنف منذ بداية اعتقالي، وكان كعقاب ما قبل الحرية"

وعن وضع الأسيرات داخل السجون، قالت رغد: "إن الأسيرات يتأملن بالخروج، وأخبرتنا الأسيرة أم عاصف البرغوثي أنها على يقين بأنها ستتحرر بعدنا ومن خلال هذه الصفقة أيضًا"

وتابعت "لم يراعِ الاحتلال اختلاف الأعمار بين الأسيرات، فالطفلة المقدسية نفوذ حماد البالغة من العمر 16 عاما، كانت تُعامل كباقي النساء المتواجدات معها، وتم الاعتداء عليها أكثر من مرة، كما انتُهِكت خصوصيتنا كنساء في الكثير من الحالات، واستباح الاحتلال كل شيء"

ومن جهتها وجهت الأسيرة المحررة رغد رسالتها لأهل غزة وللمقاومة، حيث قالت: "نعتذر يا غزة، نحن نستمد القوة والشجاعة والصبر منكم، ونحن لا نرسل لكم الرسائل فنحن من يتلقى الرسائل والعبر منكم، وأقول للمقاومة إن شعب فلسطين فخور بكم، ويشكركم على ما قدمتموه وما زلتم تقدموه إلى الآن"


حلم "سوبر مان"
يقضي الطفل الطبيعي وقته مع والديه يحاورهم كيف سيصبح طبيبا في يوم من الأيام، ويستيقظ صباحا ليفكّر كيف يلعب كرة القدم مع أقرانه، وينام وهو يحلم بشراء زي سوبر مان، لكن في فلسطين كل الموازين اختلت، وكل الحقوق انتهكت، فيولد الطفل وهو يحمل على عاتقه واجب التحرير، وينشأ وهو يتعلّم كيف يكون لائقا بلقب شهيد، وحين يكبر يقتل أو يعتقل.

وكان والد عز الدين أحد الآباء الذين عرفوا معنى أن يكون طفلك هو امتحانك الأكبر، فيقول: "كنت قلقا على صحة ابني، وأفكر دائما بما يفعله داخل سجون الاحتلال، وكيف تتم معاملته من قبل الجنود"

طعام قليل.. واكتظاظاعتقل ابن نابلس وعمره 16 عاما ونصف، وكانت ظروف السجن "مأساوية" كما وصفها خاصة بعد 7 أكتوبر.

أفاد عز الدين بأنهم كانوا يقدمون لهم الطعام بكميات قليلة للغاية، وكان في غرفته 10 أفراد وهي تتسع لـ6 أفراد فقط.

وتابع عز الدين حديثه لـ"عربي21:" "منعَنا الاحتلال من أشكال الفرح كلها لأنه يريد إذلالنا، وهذه الصفقة هي نوع من أنواع الانتصار، والأسرى داخل السجون عزيمتهم قوية ولا تكسر، مهما حاول هذا الاحتلال كسرها فلن يتمكن من ذلك"

وأردف "على الرغم من الاعتداء الذي يتعرض له كافة الأسرى، إلا أن الأسرى الغزيين يتعرضون للعنف والضرب المضاعف"

رش بالغاز وحرمان من التواصل
اعتقلت فلسطين 3 مرات، وفي المرة الأخيرة قضت بالسجن سنة و3 شهور، ولم يصدر حكم بحقها حتى وقت تحريرها.

وأكدت فلسطين أن "الأسيرات يتعرضن لضغط كبير، ويُرشون بالغاز، ويُحرمن من التواصل مع عائلاتهن ولقاء محاميهن كذلك"


رسالة للمقاومةوردا على سؤال "عربي21"، عن ظروف اليوم الذي تحررت فيه، أجابت فلسطين "كنت بسجن دامون، وحين أخرجوني قيدوا يديّ، وقاموا بشدّ القيود حتى آلمتني، وتعرضنا للاعتداء خلال فترة انتظارنا الطويل، وكان يُضرَب كل من يفرح أو يضحك أثناء تحدثه عن الصفقة، وكانوا يمارسون الضغط النفسي على الأسيرات بزعمهم بأننا لن نرى الحرية أبدا"

وتابعت "خرجنا من السجون ورؤوسنا مرفوعة بفخر، وفي المقابل كانت تعلو وجوه الجنود ملامح الغضب وإيماءات لا تفسير لها".

وأرسلت فلسطين راسلتها للمقاومة من خلال "عربي 21"، فقالت "إن المقاومة وجهت لنا وللعالم رسائل الصمود والثبات والعزيمة والإباء، وبينوا للعالم بأنها مقاومة لا تقهر، ولولا مقاومتنا لكنا نعاني داخل السجون حتى الآن".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الفلسطيني الاحتلال غزة فلسطين غزة الاحتلال طوفان الاقصي سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة داخل السجون

إقرأ أيضاً:

حماس توافق على مقترح أمريكي لوقف النار لمدة 60 يوما والإفراج عن 10 أسرى للعدو وإدخال المساعدات

 

 

الثورة / متابعات

ارتكب جيش الاحتلال «الإسرائيلي» أمس مجزرة مروعة استهدفت مدرسة تؤوي نازحين ومنزلا لعائلة فلسطينية في قطاع غزة خلفت عشرات الشهداء والجرحى.
وقالت مصادر طبية في غزة أن 36 شخصا استشهدوا إثر قصف صهيوني استهدف فجر أمس مدرسة تؤوي نازحين في حي الدرج بمدينة غزة وسط قطاع غزة. بينهم 6 نساء و18 طفال وفقا لمكتب أعلام غزة.
ووصلت جثث عدد من الشهداء، إلى مستشفيي المعمداني والشفاء، بينما نقل الجرحى لتلقي العلاج وسط ظروف صحية صعبة.
وتم انتشال جثامين 19 شهيدا في جريمة أخرى للاحتلال استهدفت منزلا لعائلة فلسطينية في جباليا البلد شمالي قطاع غزة.
وأوضحت وزارة الصحة في التقرير الإحصائي اليومي، أنه وصل مستشفيات قطاع غزة 38 شهيدا (منهم 1شهيد انتشال)، و169 إصابة خلال 24 ساعة الماضية، مشيرة إلى أن الإحصائية لا تشمل مستشفيات محافظة شمال قطاع غزة لصعوبة الوصول إليها.
وقالت إن حصيلة الشهداء والإصابات منذ 18 مارس 2025 بلغت (3.822 شهيدا، 10.925 إصابة).
وأضافت: لازال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
يأتي ذلك فيما أصدر جيش الاحتلال أمس إنذارا للمواطنين للإخلاء «الفوري» لمحافظة خان يونس جنوبي قطاع غزة، وقال إنه يشن هجوما «غير مسبوق» في المنطقة.
ودعا السكان إلى التوجه نحو منطقة المواصي غربا، ليوسّع بذلك عمليات التهجير في القطاع، الذي يخضع أكثر من 80% من مساحته لأوامر إخلاء منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وفقا للأمم المتحدة.
في غضون ذلك، أعلن جيش الاحتلال إطلاق 3 صواريخ من جنوب قطاع غزة باتجاه مناطق غلاف القطاع.
وأوضح أنه تم اعتراض أحد الصواريخ قبل أن يخترق المجال الجوي للمناطق المتاخمة، مضيفًا أن 8 صواريخ أُطلقت من غزة خلال الأسبوع.
سياسيًا، أكدت قناة الأقصى التابعة لحركة «حماس»، أمس، أن حركة حماس وافقت على مقترح المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وأوضحت قناة الأقصى نقلا عن مصدر خاص، أن «حماس وافقت على مقترح ويتكوف الذي يؤكد على وقف إطلاق النار الدائم في قطاع غزة».
وفي نفس السياق، أكدت وكالة «رويترز»، أن حماس وافقت على مقترح يتضمن إطلاق سراح 10 رهائن على دفعتين خلال 60 يوما من وقف إطلاق النار.
وتشمل صيفة الاتفاق، وقفا لإطلاق النار لمدة 60 يوما والإفراج عن 10 أسرى على دفعتين وجثث مقابل أسرى فلسطينيين، حيث سيتم الإفراج عن 5 أسرى إسرائيليين في اليوم الأول من الاتفاق والإفراج عن 5 آخرين في اليوم الـ60.
ويشمل الاتفاق -حسب المصادر- ضمان إدخال المساعدات الإنسانية بشكل غير مشروط من اليوم الأول، وفق البرتوكول الإنساني، بضمان أميركا والوسطاء. وأضافت المصادر أن المبعوث الأميركي نقل الاتفاق إلى الحكومة الإسرائيلية، وبانتظار ردها النهائي عليه.
ونقلت الجزيرة عن مصدر مقرب من حماس، أن الاتفاق يشمل إدخال المساعدات الإنسانية بشكل كامل، بواقع ألف شاحنة يوميًا، وانسحاب قوات الاحتلال من المناطق الشرقية والشمالية والجنوبية لقطاع غزة في اليوم الخامس من بدء سريان التهدئة.
وأضاف المصدر من حماس أن هناك تعهدا أمريكيا بقيادة مفاوضات جادة تفضي إلى وقف شامل للحرب، وضمان عدم العودة إلى العمليات العسكرية في حال تعثرت المفاوضات خلال فترة التهدئة.
وكشف الرئيس الأمريكي في وقت سابق أن إدارته تجري اتصالات مع إسرائيل حول وقف الحرب في غزة، وتوقع حصول أخبار سارة «مع حركة حماس».
وقال ترامب إن الحديث جار مع» إسرائيل» بشأن إمكانية إنهاء الحرب بغزة في أقرب وقت ممكن، لافتا إلى أنه يعتقد أنه قد تكون هناك أخبار سارة فيما يخص التفاوض مع حماس بشأن وقف إطلاق النار.

مقالات مشابهة

  • مرصد مناهضة التطبيع لـعربي21: التدريبات العسكرية مع الاحتلال وصمة عار للمغرب
  • السوداني لـعربي21: لا مساومة على دعم فلسطين.. وشراكة متوازنة مع سورية وإيران
  • شهادات مروعة جديدة يرويها أسرى من غزة في سجون الاحتلال
  • باحث مقدسي لـعربي21: ما حدث في الأقصى غير مسبوق.. والأردن لديه ورقة ضغط
  • أطباء متقاعدون يعززون الرعاية الصحية في سجون العراق
  • باحث مقدسي لـعربي21: على الأردن وقف وادي عربة عقب اقتحام المستوطنين للأقصى
  • حماس توافق على مقترح أمريكي لوقف النار لمدة 60 يوما والإفراج عن 10 أسرى للعدو وإدخال المساعدات
  • ثلاثة أسرى في سجن "جلبوع" يعانون أوضاعا صحية حرجة
  • أسرى فلسطينيون مفرج عنهم يروون لـعمان وحشية السجان وقهر المحتل
  • عاجل| العثور على جثة حفيد نوال الدجوي في شقة بـ 6 أكتوبر (تفاصيل)