فيروس جديد يتفشى في الصين
تاريخ النشر: 30th, November 2023 GMT
الخميس, 30 نوفمبر 2023 2:42 م
متابعة / المركز الخبري الوطني
عادت الصين مجدداً لتشغل بال العالم بعد الانتشار السريع لحالات الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي خلال الأسابيع الأخيرة، الأمر الذي يعيد للأذهان تلقائياً الأزمة التي عاشها العالم بأسره جراء جائحة كوفيد 19.
وتشهد مستشفيات في الصين اكتظاظا كبيرا من المصابين بعدوى الالتهاب الرئوي بين الأطفال، فأحد مستشفيات الأطفال في مدينة تيانجين الصينية استقبل أكثر من 13 ألف طفل مصاب بالمرض، فيما أشارت وسائل إعلام صينية إلى أن أعداد المرضى تفوق الطاقة الاستيعابية لبعض المستشفيات.
والعدوى البكتيرية الشائعة بين أطفال الصين تسمى الميكوبلازما الرئوية حيث بدأت بالانتشار منذ شهر أيار الماضي حتى وصلت ذروتها خلال هذه الأيام.
ونفى المسؤولون الصينيون أن يكون سبب الارتفاع المقلق في حالات الإصابة هو فيروس جديد غير معروف، ومن المرجح أن يكون ذلك نتيجة للأمراض الموسمية المنتظمة المنتشرة مع دخول البلاد في فصل الشتاء الأول دون قيود عدوى فيروس كورونا.
وحسب ما نشر في صحيفة “ذا صن” البريطانية، طلبت منظمة الصحة العالمية بشكل رسمي معلومات مفصلة بشأن ارتفاع عدد الأطفال المرضى، مما أثار مخاوف في جميع أنحاء العالم.
ما هو الالتهاب الرئوي؟
ووفقًا لهيئة الخدمات الصحية الوطنية، فإن الالتهاب الرئوي هو حالة مرضية تتمثل في التهاب الرئتين ويحدث عادة بسبب العدوى، ويتحسن المرضى خلال أسبوعين إلى 4 أسابيع، لكن الأطفال وكبار السن والأشخاص الذين يعانون من أمراض القلب أو الرئة معرضون لخطر الإصابة بأمراض خطيرة، وقد يحتاجون إلى علاج في المستشفى.
ويسبب المرض ارتفاع درجات الحرارة والسعال لدى الأطفال في الصين وبعض الأعراض الأخرى، حيث تشمل الأعراض ضيق تنفس وألما في الصدر والجسم والتعب وفقدان الشهية والصفير.
وأشار خبراء الصحة إلى أن السبب وراء الارتفاع الكبير في حالات الالتهاب الرئوي غير المشخصة لدى الأطفال، في بكين ولياونينج في شمال الصين، غير واضح حتى الآن، ومن المعتقد أن يكون سببه أكثر من مرض واحد، بما في ذلك تلك الناجمة عن الفيروس المخلوي التنفسي أو الأنفلونزا أو البكتيريا.
المصدر: المركز الخبري الوطني
كلمات دلالية: الالتهاب الرئوی
إقرأ أيضاً:
من البردية الأطول في العالم إلى مقبرة صمّمها الأطفال… متحف شرم الشيخ يحتفل بخمس سنوات من الإبداع والحياة
يواصل متحف شرم الشيخ احتفالاته بمرور خمس سنوات على افتتاحه، عبر برنامج ثقافي وإنساني متكامل يعكسرسالته كمؤسسة حضارية وتنويرية، حيث شهد المتحف افتتاح مكتبة متخصصة، ومقبرة أثرية تعليمية، إلى جانب إزاحة الستار عن أطول بردية في العالم، في فعاليات لاقت تفاعلًا واسعًا من الزائرين.
مكتبة متحف شرم الشيخوأكدت إسراء عبدالجواد، مسؤول المكتبات بقطاع المتاحف، أن مكتبة متحف شرم الشيخ تمثل إضافة علمية مهمة، إذ تضم مكتبة الباحث الياباني الراحل الدكتور موتسو كاواتوكو، إلى جانب مجموعة كبيرة من الكتب المتخصصة في الآثار المصرية القديمة والآثار الإسلامية، فضلًا عن مطبوعات المجلس الأعلى للآثار، بما يسهم في دعم الباحثين والدارسين ويعزز من الدور البحثي للمتحف.
افتتاح مقبرة أثرية متكاملة صممها الأطفال بأيديهممن جانبها، أوضحت المهندسة ميريام إدوارد، المشرف العام على متحف شرم الشيخ، أن فعاليات الاحتفال تضمنت افتتاح مقبرة أثرية متكاملة صممها الأطفال بأيديهم، تحاكي مقابر المصريين القدماء بكل تفاصيلها الرمزية والفنية. وجاء تنفيذ المقبرة من خلال سلسلة ورش عمل تفاعلية، تحوّل خلالها الأطفال إلى فناني مصر القديمة، فرسموا مشاهد الحياة اليومية والطقوس الجنائزية على جدران المقبرة، وصنعوا التمائم السحرية، وتعرفوا على مبادئ التحنيط عبر تجربة مبسطة باستخدام نموذج مومياء صغيرة جرى تجهيزها للدفن داخل تابوت خاص.
وأضافت أن الأطفال قاموا أيضًا بصناعة نماذج من الأواني الكانوبية، والمراكب النيلية ومراكب العالم الآخر، إلى جانب أوراق البردي المزينة بالكتابات الهيروغليفية، فضلًا عن تنفيذ تحنيط رمزي لدمى القطط، في تجسيد لمكانة الحيوان في العقيدة الدينية للمصريين القدماء.
أطول بردية في العالموأشارت إلى أن الاحتفال شهد كذلك إزاحة الستار عن أطول بردية في العالم، والتي جرى تصميمها بطول 41 مترًا، في عمل فني جماعي يعكس الإبداع والابتكار ويُعد عنصر جذب جديدًا داخل المتحف.
ولفتت المشرف العام إلى أن المتحف نظم مؤخرًا احتفالية كبرى تحت شعار «التراث يلتقي بالأمل – خمس سنوات من الحضارة والإنسانية»، وذلك بالتعاون مع مؤسسة مستشفى سرطان الأطفال مصر 57357، وبرعاية وزارة السياحة والآثار ومحافظة جنوب سيناء، في إطار حرص المتحف على ترسيخ دوره المجتمعي باعتباره منبرًا ثقافيًا وإنسانيًا، إلى جانب كونه حارسًا للتراث والتاريخ.
وشملت الفعاليات أنشطة تفاعلية مبتكرة للأطفال، من بينها تلوين الرموز المصرية القديمة، وكتابة رسائل دعم لأطفال مستشفى 57357 عُرضت ضمن لوحة جماعية بعنوان «رسائل الأمل من متحف شرم الشيخ»، إضافة إلى تشكيل تمائم صلصالية مستوحاة من رموز الحماية في مصر القديمة، وتصميم أساور وقلادات فرعونية قُدمت كهدايا للأطفال.
كما تضمنت الاحتفالات عروضًا فلكلورية قدمتها فرق استعراضية، وبازارًا خيريًا لصالح مستشفى 57357، وورشًا للكبار لنقش وتلوين الأوستراكا المصنوعة من الجبس وعرضها في ركن «قلوب على الحجر»، إلى جانب ابتكار لوحات فنية مستوحاة من طبيعة سيناء وتراثها الأصيل.
ويُعد متحف شرم الشيخ، الذي افتُتح رسميًا عام 2020، أحد أبرز الصروح الثقافية بجنوب سيناء، إذ يضم آلاف القطع الأثرية التي تحكي فصولًا متنوعة من تاريخ مصر القديم والحديث، ويتميز بعرضه المتحفي العصري وبرامجه التعليمية والمجتمعية التي تستهدف مختلف الفئات العمرية، بما يعزز مكانته كوجهة ثقافية وسياحية متكاملة في مدينة السلام.