ابتكار أنسجة لتصحيح عيوب القلب الخلقية عند الرضع
تاريخ النشر: 30th, November 2023 GMT
ابتكر علماء من جامعة كولورادو الأميركية رقعة تسمى "رقعة عضلة القلب المصممة بالأنسجة"، وذلك باستخدام أنسجة معدة مختبريا قابلة للتحلل البيولوجي تساعد في تصحيح عيوب القلب الخلقية عند الرضع والحد من العمليات الجراحية.
ووفقا للعلماء، يخضع المواليد بعيب خلقي لإجراء عملية جراحية في السنة الأولى من العمر، وبعض هذه العمليات تتطلب زرع رقعة قلب، لكن المواد الحالية المستخدمة في الرقعة غير قابلة للتحلل، وهي لا تنمو مع المريض وغالبا ما تفشل، لأنها لا تتكامل مع القلب.
وكشفت الدراسة أن مواد التصحيح الحالية المتاحة لجراحي القلب للأطفال غالبا ما تفشل في فعاليتها العلاجية على المدى الطويل، بسبب زيادة خطر الإصابة بتجلط الدم وتضخم أنسجة البطانة، وعدم قدرتها على إعادة التشكيل والتكامل مع القلب.
وتتطلب الإصلاحات الدائمة مواد حيوية قابلة للتحلل، ولكنها تعمل أيضا على تعزيز تجديد القلب، بحيث تستبدل البقع في النهاية بعضلة القلب السليمة، وهي الطبقة العضلية الوسطى للقلب والأكثر سمكا.
وقال جيفري جاكوت، كبير مؤلفي الدراسة، إن "الرقعة التي طورها المختبر يمكن أن تنجو من القوى الميكانيكية لجدار القلب وتندمج في القلب نفسه، وستستمر طوال حياة المريض".
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
مسؤول أمريكي: حدود إسرائيل الحالية مجرد أوهام.. نحتاج نماذج دول جديدة
نقلت صحيفة "ذا هيل" الأمريكية عن مسؤول كبيرة في إدارة ترامب قوله، إن "الحدود الحديثة لإسرائيل رُسمت على أسس وهمية"، منتقدًا مفهوم الدولة القومية في الشرق الأوسط.
كما أشاد المسؤول بنموذج الحكم في الإمبراطورية العثمانية، ومتهمًا القوى الغربية بتشويه المنطقة عبر اتفاقيات سايكس- بيكو ومشاريع التقسيم.
وذكرت الصحيفة، أن هذه التصريحات كانت خلال إفادة إعلامية غير مسجلة عقب توقيع ترامب أمرا تنفيذيا برفع العقوبات عن سوريا، في إطار جهود الإدارة الأمريكية لإطلاق مسار دبلوماسي بين الحكومة السورية الجديدة والاحتلال الإسرائيلي.
وأوضح المسؤول، أن "الخطوط التي رُسمت في أعوام 1948 و1967 و1974، كلها مجرّد أوهام، إذ رُسمت استنادا إلى حقائق وقتية"، مبينا أن "إدارة ترامب لم تكن تسعى لتحديد الحدود، بل لخلق ثقة متبادلة في منطقة طالما مزّقتها الصراعات الحدودية".
وتعود التواريخ التي أشار إليها المسؤول، بحسب الصحيفة، إلى محطات فاصلة في تاريخ الحروب الإسرائيلية: نكبة 1948، حرب عام 1967 التي احتلت فيها الجولان السوري، وحرب 1973.
وأكد المسؤول أن "الخط الفاصل لا يهمّ بقدر ما يهمّ من يقف على جانبيه"، مبينا "إذا لم تكن هناك ثقة بين الطرفين، فلن ينجح أي اتفاق سلام مهما كانت خطوطه".
وتابع، "ما نحتاج إليه هو اتفاق على غرار اتفاقية سيناء بين إسرائيل ومصر. لقد حان الوقت للتخلي عن الأفكار التي فشلت على مدى قرن، والتفكير في حلول جديدة".
كما رفض المسؤول الإفصاح عن رؤية إدارة ترامب لحدود إسرائيل، قائلا: "لا يهمنا الخط الأزرق أو الأحمر أو الأخضر، ولا اتفاقيات 1967 أو 1974 أو 1979، كلها تفاصيل بلا نهاية. ما نريده هو أن يجتمع المتصارعون ويتفاهموا، وسنساعد إذا استطعنا".
كما هاجم المسؤول مفهوم الدولة القومية، موضحا إلى أن “الإمبراطورية العثمانية لم تكن تتشكل من دول قومية، بل سمحت لكل منطقة بإدارة شؤونها ضمن نظام قضائي مركزي"، مشيرا إلى أن “الدول القومية لم تثبت نجاحها، والمستقبل قد يتطلب نموذجا جديدا".
كما أعرب المسؤول عن "عدم ثقة إسرائيل في الرئيس السوري الجديد أحمد الشرع، الذي تصنّفه الولايات المتحدة كإرهابي رغم أنه أطاح بنظام الأسد وقد واصلت إسرائيل تنفيذ ضربات عسكرية في سوريا، لا سيما في دمشق، بحجة مواجهة تهديدات أمنية".
وختم المسؤول قائلا، إن "الرئيس ترامب يسعى ببساطة إلى وقف الأعمال العدائية، وتحقيق السلام والرخاء، وخلق أمل حقيقي لهذه الشعوب للبدء بحوار جديد".