خبراء مجلس الأمن: سجن كامل يديره رئيس لجنة أسرى الحوثيين في صنعاء يعذب المعتقلين
تاريخ النشر: 1st, December 2023 GMT
يمن مونيتور/ عدن/ خاص:
كشف التقرير السنوي لفريق الخبراء المعني باليمن التابع لمجلس الأمن أنه وثق حالات تعذيب في مركز يديره رئيس لجنة الأسرى التابعة للحوثيين عبدالقادر المرتضى، والذي يقود المحادثات مع الحكومة المعترف بها دولياً والتحالف للإفراج عن الأسرى والمعتقلين.
وسبق أن اتهم الصحفيون الأربعة المفرج عنهم “المرتضى” بتعذيبهم في السجن قبل الإفراج عنهم.
وقال التقرير السنوي: وثق الفريق حالات تعذيب ارتكبها الحوثيون في مختلف مرافق الاحتجاز الرسمية وغير الرسمية، بما في ذلك في السجن الواقع في معسكر الأمن المركزي في صنعاء، المعروف أيضا باسم سجن بيت التبادل، الذي يديره رئيس اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى التابعة للحوثيين، عبد القادر المرتضى.
وفي ابريل/نيسان الماضي قال الصحافي توفيق المنصوري فور خروجه من السجن -برفقة ثلاثة صحفيين آخرين حكموا بالإعدام في اتفاق تبادل للأسرى والمعتقلين- إن “عبدالقادر المرتضى” يقوم بتعذيب المعتقلين بنفسه، مطالباً بوضعه في قوائم الإرهاب. مشيراً إلى أنه قام بتعذيبه قبل أشهر من الإفراج عنه، وفتح رأسه مشيراً إلى علامة في رأسه من جراء التعذيب.
وأضاف فريق الخبراء أنه جمع أدلة بما في ذلك تقارير طبية فإن السجناء يتعرضون للتعذيب “النفسي والجسدي المنهجي، بما في ذلك الحرمان من التدخل الطبي لعلاج الإصابات الناجمة عن التعذيب الذي يتعرضون له، والذي أدى إلى إصابة بعض السجناء بحالات عجز دائم وحالات وفاة”.
وتعليقاً على التقرير قال هشام طرموم الصحفي الذي أفرج عنه في اتفاق تبادل سابقة “هذا يحتم على الحكومة ورعاة المفاوضات اتخاذ موقف جاد إزاء هذا المجرم”.
وحول دار التبادل الذي يديره “عبدالقادر المرتضى” قال فريق خبراء الأمم المتحدة إن هذا السجن “يستضيف المعتقلين، وأغلبهم من المدنيين، ومن المفترض أن يكون بعضهم ضمن صفقات تبادل الأسرى بين الحوثي وأطراف النزاع الأخرى”.
وأضاف: ويعيش بعض المعتقلين في هذا السجن منذ سنوات. ومن بين هؤلاء السجناء السياسيون، والصحفيون، وأسرى الحرب من معركة وادي جبارة عام 2019، والرجال المعتقلين بتهم جنائية، والمعتقلين المصابين بأمراض عقلية، ومدمني المخدرات، وغيرهم.
تحقيقات فريق خبراء مجلس الأمن تؤكد ما ذكرناه سابقا بتورط رئيس لجنة المفاوضات الحوثية عبدالقادر المرتضى في تعذيب المختطفين والأسرى وإنه يدير سجون للتنكيل بهم.
وهذا يحتم على الحكومة ورعاة المفاوضات اتخاذ موقف جاد إزاء هذا المجرم. pic.twitter.com/m3jnpjRnHE
— هشام طرموم (@HeshamTarmom) November 29, 2023
كما كشف التقرير أن الحوثيين يحتجزون النساء لأسباب مختلفة تتعلق بالنزاع، “بما في ذلك انتماؤهن المُتَصوَّر إلى أطراف النزاع المعارِضة، أو انتماؤهن السياسي، أو مشاركتهن في منظمات المجتمع المدني أو نشاطهن في مجال حقوق الإنسان، أو بسبب ما يسمى بـ”الأفعال غير اللائقة“. ومن بين المحتجزات عارضتا أزياء يمنيتان معروفتان احتجزتا تعسفيا في شباط/فبراير 2021 وحكم عليهما في تشرين الثاني/نوفمبر من نفس العام بالسجن لمدة خمس سنوات”.
وقال: تتعرض النساء المحتجزات لدى الحوثيين للتعذيب وغيره من ضروب المعاملة السيئة، بما في ذلك من قبل الزينبيات. وتتعرض النساء المحتجزات أيضاً للاعتداء الجنسي، وفي بعض الحالات يخضعن لفحوص العذرية، وكثيرا ما يُمنعن من الحصول على السلع الأساسية، بما في ذلك منتجات النظافة الصحية النسائية. وفي آب/أغسطس 2023، أحال الحوثيون الناشطة في مجال حقوق الإنسان فاطمة العرولي، المحتجزة منذ آب/أغسطس 2022، إلى محكمتهم الجزائية المتخصصة.
ويوجد الآلاف من المعتقلين في سجون الحوثيين، معظمهم اعتقلوا منذ سنوات بسبب ممارسة حقهم في الرأي والتعبير في مناطقهم التي تحكمها الجماعة بالحديد والنار-كما يقول سكان تحت حكمهم.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
التعليق *
الاسم *
البريد الإلكتروني *
الموقع الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
شاهد أيضاً إغلاق أخبار محلية
انا لله وانا اليه راجعون ربنا يتقبله ويرحمه...
ان عملية الاحتقان الشعبي و القبلي الذين ينتمون اغلبيتهم الى...
مع احترامي و لكن أي طفل في المرحلة الابتدائية سيعرف أن قانتا...
مشاء الله تبارك الله دائمآ مبدع الكاتب والمؤلف يوسف الضباعي...
الله لا فتح على الحرب ومن كان السبب ...... وا نشكر الكتب وا...
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: لدى الحوثیین الحوثیین فی بما فی ذلک فی صنعاء فی الیمن
إقرأ أيضاً:
مجلس المنافسة يدين الأسواق التجارية الكبرى المتورطة في رفع الأسعار وتحقيق أرباح خيالية
زنقة 20 | الرباط
أفاد مجلس المنافسة، بأن موزعي المواد الغذائية، التقليديون أو العصريون، عمدوا خلال سنتي 2021 و2022 اللتين شهدتا ارتفاعا كبيرا في معدل التضخم، إلى رفـع سـعر البيـع بشـكل يفـوق نسـبة الزيـادة في سـعر الشراء.
وفي المقابل، وبحسب رأي مجلس المنافسة المتعلق بـ”وضعية المنافسة على مستوى مسالك توزيع المواد الغذائية”، فعل الموزعون انخفاضـات أقـل نسـبيا مـن الانخفاضات المطبقـة عليهـم مـن لـدن مختلـف المورديـن بين سـنتي 2022 و2023. كما أن الزيادات انعكست تلقائيا وفوريا على السعر، مقابل تأخير في تفعيل التخفيض بحجة بيع المخزون.
وفي المجمل، سجلت هواش الربح التجارية الخام المتأتية من تسويق مختلف أصناف المنتجات زيادة بوتيرة مطردة خلال السنوات الأخيرة الثلاث، مقرونة ببعض الفوارق زادت من حدة التضخم.
وأظهر تحليل أصناف المنتجات، في إطار رأي مجلس المنافسة، أن قيمة هوامش الربح الخام المتعلقة بتسويق منتجات الحليب في المسالك التقليدية ارتفعت من 10 في المائة بين سنتي 2021 و 2022 إلى 22 في المائة بين سنتي 2022 و 2023.
وبرزت الزيادة بوضوح في حالة المصبرات النباتية، إذ بلغت 18 و 12 في المائة بالنسبة لمركز الطماطم والمربى على التوالي.
وبخصوص صنف المعجنات الغذائية والكسكس (السائب)، ازدادت نسبة هامش الربح الخام بنحو 20 في المائة في سنة 2022، ثم تراجع في سنة 2023 محتفظا في الآن ذاته بمستوى أعلى مما كان عليه في سنة 2021.
وفيما يخص مسالك التوزيع العصرية للمساحات الكبرى والمتوسطة، أبان التحليل عن منحى مماثل سجلته هوامش الأرباح على فترتين متميزتين، وذروة مسجلة في سنة 2022.
حيث أحصت العلامات الثلاث الرئيسية زيادة بين سنتي 2021 و 2022، بلغت 44 في المائة و 25 في المائة و 55 في المائة وهمت منتجات الحليب والمعجنات الغذائية والكسكس، والمصبرات النباتية على التوالي، قبل أن تنخفض إلى 22 في المائة بالنسبة لمنتجات الحليب وحوالي 1 في المائة بالنسبة للمصبرات النباتية وترتفع إلى 4 في المائة بالنسبة للمعجنات الغذائية والكسكس بين سنتي 2022 و 2023.
وهكذا، أقدم الفاعلون في سلستي التوزيع التقليدية والعصرية على رفع سعر البيع بشكل يفوق نسبة الزيادة في سعر الشراء خلال سنتي 2021و2022، وبنسب متباينة بالمثل، فعلوا انخفاضات أقل نسبيا من الانخفاضات المطبقة عليهم من لدن مختلف الموردين بين سنتي 2022 و 2023.