هل يمكن إصلاح وصمة العار التي أصابت سمعة هيئة الإذاعة البريطانية؟
تاريخ النشر: 1st, December 2023 GMT
كتب «DANNY COHEN» مقالاً بصحيفة «The Telegraph» أجاب خلاله على التساؤل الخاص بـ«هل يمكن إصلاح وصمة العار التي أصابت سمعة هيئة الإذاعة البريطانية؟»، موضحاً أن الجدل الأخير بين قوات الاحتلال الإسرائيلي والفصائل الفلسطينية والذي تورط فيه مذيع الشبكة سوف يشكِّل أزمة حقيقية للإذاعة.
وفق كاتب المقال، فإن حجم إخفاقات «بي بي سي» في الحرب بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية يشكل الآن أزمة حقيقية لمذيعها، حيث إن خسارة الدعم الواسع النطاق لأحد مجتمعات الأقليات في بريطانيا بهذه الطريقة العميقة يعد وصمة عار كبيرة على سمعة بي بي سي ودورها باعتبارها «مذيعنا الوطني» حسب كاتب المقال.
وقال، إن الكشف الأخير عن قيام مقدمي البرامج على الشبكة بنشر مواد تحريضية ومهينة للغاية ومعادية لإسرائيل على الإنترنت منذ 7 أكتوبر، يعد صادمًا في حد ذاته ودليلًا على الإخفاقات الأوسع التي تجتاح بي بي سي الآن، ومنذ هجمات الفصائل الفلسطينية اتهم مذيعو هيئة الإذاعة البريطانية، الذين تدفع رواتبهم من رسوم الترخيص والذين لديهم عدد كبير من المتابعين عبر الإنترنت، إسرائيل بارتكاب جرائم إبادة جماعية وتطهير عرقي وجرائم حرب وشجعوا الناس على حضور المسيرات التي ظهرت فيها معاداة السامية بشكل علني.
ويرى كاتب المقال، أن الإدارة العليا للشبكة إما متواطئة في التحيز ضد إسرائيل في هيئة الإذاعة البريطانية أو فقدت السيطرة على موظفيها والمحتوى الذي ينتجونه ومهما كان الأمر، فإنه يترك سمعة بي بي سي فيما يتعلق بالحياد في حالة يرثى لها، مؤكداً أن الشبكة ليست وحدها في تشويه سمعة المؤسسة منذ 7 أكتوبر، لكن كارولين هاولي، المراسلة الدبلوماسية لبي بي سي، غردت مراراً وتكراراً بادعاءات غير متوازنة، ويبدو أنها لم يتم التحقق منها من غزة، في حين أن جيريمي بوين، المحرر الدولي لهيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» نيوز، اعترف بأن تغطيته لحادثة انفجار المستشفى الأهلي كانت خاطئة لكنه لا يندم على شيء واحد.
سيكون من الصعب إصلاح وصمة العار التي أصابت سمعة هيئة الإذاعة البريطانيةوفي نهاية المقال، قال إنه سيكون من الصعب إصلاح وصمة العار التي أصابت سمعة هيئة الإذاعة البريطانية، وللأسف، يبدو أن إدارة بي بي سي إما غير راغبة أو غير قادرة على التعامل مع حجم المشكلة التي تواجهها.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: فلسطين غزة إسرائيل قوات الاحتلال بی بی سی
إقرأ أيضاً:
المقال الأول لي وأنا أعمى
بقلم : هادي جلو مرعي ..
يغني عبد الحليم حافظ عن العيون الجريئة، ويصفها السياب بقوله:
عيناك غابتا نخيل ساعة السحر
أو شرفتان راح ينأى عنهما القمر
وقد نظرت الى بستان نخيل في بابل قبيل الفجر، فتأكد لي قول السياب في وصف عيون حبيبته، ولونهما، ولون غابة النخيل التي أنظر إليها بنفسي دون أن يصفها لي شاعر.
الجميع تغنى بالعيون، وتحدث عن جمالها، فريد، وأم كلثوم، واسمهان، وعفيفة إسكندر، وأحلام وهبي، وسميرة توفيق، وموفق بهجت، وفيروز، وصباح، وكان الشعراء ينسجون قصائدهم وهم ينظرون الى عيون الجميلات، وكان من أروع ماقيل في وصف العيون لعلي بن الجهم:
عيون المها بين الرصافة والجسر
جلبن الهوى من حيث أدري ولاأدري
أعدن لي الشوق القديم ولم أكن
سلوت ولكن زدن جمرا على جمر
ساعد الله عيون البشر فهم يقرأون، وينظرون في وجوه بعض، ويشاهدون التلفاز، ويبحلقون في شاشة الموبايل لساعات طويلة، ويمارسون عادات جنسية سيئة تضعف البصر، ولديهم طرق عجيبة وغريبة في إستخدام عيونهم دون مراعاتها، وتوفير الحماية لها من الأذى، عدا مايحيق بها مع تقدم العمر.
لاأستطيع الكتابة بشكل جيد، والقراءة من شاشة الهاتف إلا إذا أبعدته عني، وهذا يعني أن هناك مشكلة في العين، ويعني أن هناك حالة قصر نظر، وهي بحاجة الى علاج، والعلاج ليس دواءا فماأذهبه الدهر لن يعود، ولكن لابد من إستخدام النظارة الطبية لإحداث الفارق، والتمكن من القراءة والكتابة.
إيه ايها العمر تمضي
وليت انه القبر
ولكن ماقبله البلى
وليس بعده عذر
يعيش الإنسان قبل رحيله الأبدي فترة من المعاناة الصحية، فيضعف بصره وذاكرته، وتتآكل لديه خلايا الدماغ والجسد، وتتكلس عظامه ومفاصله، وتذوي أعضاؤه، وتنهار قدرتها على أداء وظائفها الطبيعية، ويكون متعبا لنفسه، ولمن حوله، وكلما طال بقاؤه، طال عذابه، وليس له سوى أن ينتظر الرحيل فيقبر في الأرض.