البركة في ذكر الله تكمن في حصول العبد على الرزق والخير الكثير، وتفريج الهموم، وتيسير الأمور، ومحبة الله ورضوانه. فذكر الله يورث القلب نوراً وطمأنينة، ويقوي صلة العبد بربه، ويحميه من الشيطان، ويجعله سبباً لزيادة الرزق والبركة في الحياة، ويكون سبباً لحفظ الإنسان في نومه من الأذى.
ويتحدث الدكتور احمد القرشي استاذ التفسير وعميد كلية اصول الدين جامعة المنوفية
انه يتحقق فضل ذكر الله
بالذكر بالقلب واللسان: أفضل الذكر ما وافق فيه القلب اللسان، فالذكر بالقلب يورث الإيمان وينبت الصلاح فيه كما ينبت الماء الزرع.
وذكر الله عند دخول المنزل وعند الطعام: عندما يذكر العبد الله عند دخوله بيته وعند طعامه، يطرد الشيطان من البيت ويتجنب فيه المبيت والعشاء.
والصلاة على النبي: الإكثار من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم يكفي العبد همّه ويغفر ذنبه ويجلب له البركة.
والاستغفار: الاستغفار يفتح الأبواب المغلقة، ويجلب البركة في الرزق، ويحقق النجاة من الهموم والضيق، ويجلب الرحمات من السماء،.
تلاوة القرآن الكريم: تلاوة القرآن الكريم تجلب البركة في شؤون الحياة، والبيت الذي يُتلى فيه القرآن تسكنه الملائكة وتُهجره الشياطين ويتسع بأهله ويكثر خيره.
فوائد البركة في ذكر الله
للقلب والوجه: يضيء القلب بنور الله ويجلب السكينة والطمأنينة ويُبعد القلق والخوف، ويضفي على الوجه بهجة ونورًا.
للرزق: يُرزق العبد من حيث لا يحتسب، فيكون سبباً لنزول الخير والبركة في الرزق، ويكفي العبد همه وييسر له أموره.
للأهل والبيت: يمنع الشياطين من دخول البيت ويدفع الأذى عن أهله ويجلب الخير والبركة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: البركة العبد الخير الكثير ذكر الله البرکة فی ذکر الله
إقرأ أيضاً:
علي جمعة: من الأسباب التي تقوي محبة الله عز وجل عند العبد التخلية والتحلية
قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن من الأسباب التي تُقوِّي محبَّةَ اللهِ عزَّ وجلَّ عند العبد التخليةُ والتحلية؛ أَخْرِجْ حبَّ غيرِ الله من القلب، {مَا جَعَلَ اللَّهُ لِرَجُلٍ مِنْ قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ}، وأَدْخِلْ حبَّ الله في قلبك؛ فقوَّةُ المحبَّة هذه سوف تؤدِّي بك إلى الشعور باللذَّة، ولذلك يقول بعض أهل الله: «إنَّنا في لذَّةٍ وسعادةٍ لو عرفها الملوكُ لجالدونا عليها بالسيوف».
واضاف جمعة، في منشور له عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أن محبَّةُ اللهِ للعبد، هل لها علامات؟ ذُكِرَت في القرآن: {إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُمْ بُنْيَانٌ مَرْصُوصٌ}، إذًا هو سبحانه يكره الإدبارَ يوم الزحف. {إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ}، إذًا هو سبحانه يكره العصيانَ والاستمرارَ فيه، وأن يستمرَّ الإنسانُ في غيِّه، ويكره غيرَ المتطهِّرين، فهو سبحانه يحبُّ المتطهِّرين. {قُلْ فَلِمَ يُعَذِّبُكُمْ بِذُنُوبِكُمْ بَلْ أَنْتُمْ بَشَرٌ مِمَّنْ خَلَقَ يَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ}. {قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ}.
«إنَّ اللهَ يُعْطِي الدُّنْيَا مَنْ يُحِبُّ وَمَنْ لا يُحِبُّ، ولا يُعْطِي الإيمانَ إلَّا مَنْ يُحِبُّ». (أخرجه الحاكم).
وقال النبيُّ ﷺ فيما يرويه عن ربِّه عزَّ وجلَّ: قال الله تعالى: «لا يزالُ العبدُ يتقرَّب إليَّ بالنوافل حتى أحبَّه، فإذا أحببتُه كنتُ سمعَه الذي يسمع به، وبصرَه الذي يُبصر به…» إلى آخر الحديث. وكذلك: «إذا أحبَّ اللهُ تعالى عبدًا ابتلاه، فإن صبر اجتباه، فإن رضي اصطفاه». أخرجه الديلمي في «الفردوس»، وفيه ضعف، لكنَّ الجمال فيه هو التدرُّج في العلاقة مع الله.
فهذا كلُّه يبيِّن لنا أن حبَّ الله سبحانه وتعالى يتفرَّع منه حبُّ الإسلام، وحبُّ الشريعة، وحبُّ الجنَّة، وحبُّ النبيِّ عليه الصلاة والسلام، وحبُّ التكليف الذي كلَّفنا إيَّاه، ونحن نقوم به بشوق.
كلُّ ذلك يدلُّ على أن حبَّ الله أمرٌ عظيمٌ جدًّا، وأن هذا الحبَّ يؤثِّر في النفس. وفي الحديث: «إِذَا أَحَبَّ اللَّهُ عَبْدًا جَعَلَ لَهُ وَاعِظًا مِنْ نَفْسِهِ، وَزَاجِرًا مِنْ قَلْبِهِ يَأْمُرُهُ وَيَنْهَاهُ».
فما أثر الحبِّ؟ «واعظًا من نفسه وزاجرًا من قلبه»؛ أي يضع له في قلبه شيئًا يوجِّهه، مثل رقابةٍ داخليَّةٍ ذاتيَّة، «يأمره وينهاه»؛ أي يقبل نصيحة الناصحين؛ من يأمره بالمعروف، وينهاه عن المنكر؛ إذًا الحبُّ يجعل فيك واعظًا من نفسك.