البحرين تطلق منصة "صفاء" لتعويض انبعاثات الكربون
تاريخ النشر: 1st, December 2023 GMT
أعلنت شركة ممتلكات البحرين القابضة (ممتلكات)، صندوق الثروة السيادي لمملكة البحرين، الجمعة، إطلاق منصة "صفاء" الطوعية لتعويض انبعاثات الكربون.
وقالت "ممتلكات" في بيان إن المنصة ستساعد الأفراد والشركات على فهم وإدارة بصمتهم الكربونية بصورة أفضل وذلك عبر المساهمة في مبادرات مناخية رائدة.
وأضافت أن إطلاق المنصة يأتي في إطار مشاركة مملكة البحرين في مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP28) المنعقد حاليا في دولة الإمارات العربية المتحدة.
وقال الشيخ عبدالله بن خليفة آل خليفة، الرئيس التنفيذي لممتلكات: "تماشيا مع التزامنا بمبادئ الاستدامة في مختلف المجالات، فإننا نؤمن إيمانا راسخا بأن التحول الحقيقي يحصل عندما نعمل جميعا لتحقيق الأثر".
وأضاف: "سيتمكن كل من الأفراد والشركات من خلال منصة "صفاء" من تقليل بصمتهم الكربونية والمشاركة بفعالية في خلق مستقبل أكثر مراعاة للبيئة، مما يدعم أهداف مملكة البحرين المتمثلة في الوصول للحياد الكربوني بحلول عام 2060".
وتهدف "صفاء" من خلال توعية المجتمعات وتمكين العمل المناخي على المستوى الفردي والمؤسسي، إلى استكمال مبادرات إزالة الكربون الهامة عبر توفير منصة تعويض سهلة الاستخدام للانبعاثات الكربونية الفورية التي يصعب تجنبها من أنشطة مثل السفر والإقامة والخدمات اللوجستية.
كما تهدف إلى جعل هذه الخدمة في متناول المستخدمين عبر دمجها مباشرة في تطبيقاتهم اليومية المفضلة وهي ليست بديلا عن جهود إزالة الكربون.
يذكر أن منصة "صفاء" تعكس جهود البحرين في توظيف التكنولوجيا والابتكار كأدوات رئيسية لخفض الانبعاثات الكربونية بصورة سلسة وأقل كلفة وأكثر فعالية وصولا للحياد الكربوني بحلول عام 2060.
كما أنها سهلة الاستخدام من قبل الأفراد والشركات، بحيث توفر معاملات أرصدة الكربون عالية الجودة والمعتمدة عالميا، مما يمكنهم من حساب انبعاثاتهم الكربونية وتعويضها، ومن ثم تخصيص هذه التعويضات للمشاريع البيئية العالمية التي تهدف إلى خفض أو القضاء على انبعاثات غازات الدفيئة، مع التوسع لتشمل المشاريع المحلية والاقليمية في المستقبل القريب.
وقامت "صفاء" بالتعاون مع شركة "CHOOOSE"، وهي شركة تكنولوجيا مناخية مقرها النرويج، تعمل تقدم حلول البرمجيات في تقدير انبعاثات الكربون لدعم المشاريع المناخية المعتمدة.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات ممتلكات البحرين المناخ ممتلكات أخبار البحرين انبعاثات الکربون
إقرأ أيضاً:
الشحن البحري يفاقم تلوث القطب الشمالي بالكربون الأسود
كشفت دراسة حديثة أن منطقة القطب الشمالي تواجه ضغطا بيئيا كبيرا، حيث ترتفع درجات الحرارة أسرع بـ3 إلى 4 مرات من المتوسط العالمي، مع تزايد نشاط الشحن البحري وانبعاثات الكربون الأسود المصاحبة له، خصوصا من السفن الأوروبية.
وأشارت الدراسة -التي أصدرها المجلس الدولي للنقل النظيف- إلى أن انبعاثات الكربون الأسود في منطقة القطب الشمالي التابعة للمنظمة البحرية الدولية تضاعفت تقريبا بين عامي 2015 و2021.
اقرأ أيضا list of 3 itemslist 1 of 3أغنياء العالم تسببوا في ثلثي التغير المناخي حول الكوكب كلهlist 2 of 3تلوث التربة "قاتل صامت" في نظامنا البيئيlist 3 of 3الوقود الحيوي.. هل هو فعلا صديق للبيئة؟end of listففي عام 2021 انبعث من عمليات الشحن في القطب الشمالي 1.5 كيلوطن من الكربون الأسود و12 كيلوطنا من ثاني أكسيد الكربون، حسب الدراسة.
وساهمت السفن الخاضعة لتنظيم الاتحاد الأوروبي بنسبة 44% من انبعاثات الكربون الأسود و60% من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون من السفن التي تبلغ حمولتها الإجمالية أو تزيد على 5 أطنان، في حين شكلت السفن التي ترفع علم الاتحاد الأوروبي 20% و23% على التوالي.
وأشار التقرير إلى أن عدد السفن التي تبحر في القطب الشمالي من وإلى موانئ الاتحاد الأوروبي قد يكون أعلى بكثير، مما يشير إلى أن التقييمات السابقة قد تقلل تقدير التأثير الإجمالي للانبعاثات.
وتقول ليودميلا أوسيبوفا الباحثة البارزة في المجلس الدولي للنقل النظيف والمؤلفة الرئيسية للدراسة "تُظهر نتائجنا أن السفن المرتبطة بالتجارة مع الاتحاد الأوروبي -بغض النظر عن علمها- تمثل المحرك الرئيسي لتلوث الكربون الأسود في القطب الشمالي".
إعلانوعادة ما تحتسب بروكسل انبعاثات سفنها التي ترفع أعلام الاتحاد الأوروبي فقط، لكن السفن التي تخضع لنظام المراقبة والإبلاغ والتحقق الأوروبي أثناء رحلاتها بين الموانئ كانت هي الأكثر تلويثا حسب الدراسة، إذ إن انبعاثاتها من الكربون وثاني أكسيد الكربون كانت ضعف انبعاثات السفن التي ترفع علم الاتحاد أو دوله.
وفي عام 2021 كانت 3 أرباع السفن العاملة في القطب الشمالي الجغرافي ونصف تلك في القطب الشمالي المعترف به من قبل المنظمة البحرية الدولية قادمة من أو متجهة إلى موانئ الاتحاد الأوروبي.
وأكدت أوسيبوفا أن الاعتراف بهذه الانبعاثات في السياسات المستقبلية سيساعد الاتحاد الأوروبي على مواءمة أهدافه المناخية بشكل أفضل مع بصمته البيئية الحقيقية في القطب الشمالي.
وحسب الدراسة، استهلكت السفن التي ترفع العلم النرويجي في عام 2021 أكبر كمية من الوقود من حيث الكتلة في منطقة القطب الشمالي الجغرافي، في حين استهلكت السفن التي ترفع العلم الروسي أكبر كمية من الوقود في منطقة القطب الشمالي التابعة للمنظمة البحرية الدولية
ويمتلك الكربون الأسود -وهو مادة غبارية سوداء (سخام) وينتج عن حرق الديزل أو الوقود الأحفوري عموما- قدرة فائقة على امتصاص الضوء والحرارة، ويبرز تأثيره بوضوح في القطب الشمالي، حيث تتراكم جزيئات السخام على الجليد والثلج، فتنخفض قدرتهما على عكس الأشعة، مما يسرّع ذوبانهما.
وحسب الدراسة، يمتلك الكربون الأسود قدرة على دفع الاحترار العالمي على مدار 100 عام أكثر بنحو 900 مرة من ثاني أكسيد الكربون، وتتفاقم آثاره في منطقة القطب الشمالي بسبب تأثير البياض، مما يفاقم حدة الاحترار والتدهور البيئي، ويضاعف التحديات التي تواجهها هذه المنطقة المعرضة للخطر أصلا.
وتوصي الدراسة بضرورة إدراج انبعاثات الكربون الأسود في قاعدة بيانات الاتحاد الأوروبي للرصد والإبلاغ والتحقق، إلى جانب انبعاثات ثاني أكسيد الكربون والميثان وأكسيد النيتروز الناتجة عن النقل البحري، كما تقترح الاستعاضة عن الوقود المتبقي الذي يفرز الكربون الأسود بمشتقات التقطير، مما يؤدي إلى خفض انبعاثات الكربون الأسود بنسبة تتراوح بين 50 و80%.
إعلان