طوارق أزواد يطرقون أبواب الخارجية المغربية قصد التدخل لإنهاء الحرب شمال مالي
تاريخ النشر: 1st, December 2023 GMT
زنقة 20 ا الرباط
وضعت شخصيات من الطوارق المقيمين بالمغرب والحاملين للجنسية المغربية، بتنسيق مع التجمع العالمي الأمازيغي، صباح يومه الجمعة 01 دجنبر 2023، رسالة بمقر وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الافريقي والمغاربة المقيمين بالخارج بالعاصمة الرباط، تطالب وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة بالتدخل لإنقاذ أبناء إقليم أزواد (شمال مالي)، من “جرائم الإبادة الجماعية التي يتعرضون لها بشكل يومي على يد الجيش المالي مدعوما بمليشيات “فاغنر” الروسية”.
وقال نص الرسالة إطلع عليها موقع Rue20، إن” الأزواديين يتعرضون لشتى أنواع الجرائم من إعدامات وإعتقالات وخطف أبنائهم وبناتهم ونهب لممتلكاتهم، وهذه جرائم ضد الإنسانية تستهدف بالخصوص المدنيين من السكان في إقليم أزواد (شمال مالي)، ما نتج عن ذلك نزوح الآلاف من النساء والأطفال والشيوخ إلى موريتانيا”.
وطالب الموقعون على الرسالة “المملكة المغربية بالتدخل لإيجاد حل سلمي للقضية الأزوادية، بما هو معروف عليها من جهود دبلوماسية دؤوبة وموصولة والتي تبذلها من أجل إقرار الأمن والاستقرار في المنطقة المغاربية والساحل والصحراء، وفي عامة القارة الإفريقية، على غرار ما بذلته في الأزمة الليبية”.
فيما يلي نص الرسالة:
إلى السيد معالي الوزير المحترم
ناصر بوريطة
وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج
الموضوع: طلب التدخل لإنهاء معاناة سكان إقليم أزواد
تحية طيبة وبعد،
بداية، نتقدم بالشكر الجزيل لسيادتكم لما تبذلونه من جهد في سبيل رفعة الوطن والنهوض به بين الامم إن على مستوى العمل الدبلوماسي وعلى مستوى تنسيق العلاقات الخارجية وتنمية التعاون الدولي.
سيدي الوزير نظرا للدور المهم الذي تلعبونه على مستوى العلاقات الدولية، يسعدنا، وعلاقة بالموضوع أعلاه، نحن أبناء الطوارق المقيمين بالمغرب والحاملين للجنسية المغربية، والموقعين على هذه الرسالة، بتنسيق مع التجمع العالمي الأمازيغي، أن نراسلكم وكلنا أمل في التدخل عبر دبلوماسيتكم المعهودة لإنقاذ أهالينا من جرائم الإبادة الجماعية التي يتعرضون لها بشكل يومي على يد الجيش المالي مدعوما بمليشيات “فاغنر” الروسية، في إقليم أزواد.
معالي السيد الوزير المحترم،
إن الازواديين وللأسف الشديد يتعرضون لشتى أنواع الجرائم من إعدامات وإعتقالات وخطف أبنائهم وبناتهم ونهب لممتلكاتهم، وهذه جرائم ضد الإنسانية تستهدف بالخصوص المدنيين من السكان في إقليم أزواد (شمال مالي)، ما نتج عن ذلك نزوح الآلاف من النساء والأطفال والشيوخ إلى موريتانيا، بعد منعهم من دخول التراب الجزائري وباقي دول الجوار، خاصة بعد انهيار اتفاق السلام الموقع بالجزائر سنة 2015، وفقدان الثقة في هذه الأخيرة التي يعتبرونها “جارة ظالمة” ومناهضة لحقوقهم المشروعة والعادلة، والتي يندى لها جبين الإنسانية.
معالي السيد الوزير المحترم،
إننا نرجوا من المملكة المغربية عبركم التدخل لإيجاد حل سلمي للقضية الأزوادية، بما هو معروف على المملكة المغربية من جهود دبلوماسية دؤوبة وموصولة والتي تبذلها من أجل إقرار الأمن والاستقرار في المنطقة المغاربية والساحل والصحراء، وفي عامة القارة الإفريقية، على غرار ما بذلته من جهود جبّارة في الأزمة الليبية عقب احتضانها ورعايتها لجولات عديدة من الحوار بين الفرقاء الليبيين والتي توِّجت باتفاق الصخيرات.
كما نطالبكم السيد الوزير المحترم بالتدخل العاجل لمساعدة اللاجئين الأزواديين في موريتانيا الشقيقة وفتح الباب للمساعدات الإنسانية، ولفت انتباه المنتظم الدولي لمعاناة ساكنة ازواد.
وفي انتظار تجاوبكم الإيجابي مع مطالبنا، تقبلوا منا سيدي الوزير المحترم فائق التقدير والاحترام
المصدر: زنقة 20
كلمات دلالية: شمال مالی
إقرأ أيضاً:
العالم ينتفض.. مظاهرات حاشدة تندد باستمرار جرائم الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين
عواصم - الوكالات
تواصلت الاحتجاجات الدولية المنددة بالعمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة، إذ شهدت عدة مدن حول العالم مظاهرات ومسيرات واسعة تطالب بوقف الحرب ووقف تصدير السلاح إلى إسرائيل، إلى جانب دعوات متزايدة لدعم الحقوق الفلسطينية.
ففي برلين، تظاهر ناشطون أمام عدد من المؤسسات الحكومية رافعين أعلام فلسطين ولافتات تدين ما وصفوه بـ"الإبادة الإسرائيلية" في قطاع غزة. وطالب المشاركون الحكومة الألمانية بوقف تصدير الأسلحة إلى إسرائيل، معتبرين أن استمرار الدعم العسكري تسهيل لانتهاكات خطيرة بحق المدنيين.
وفي سيدني الأسترالية، نظم ناشطون مسيرة حاشدة جابت شوارع المدينة، حيث رفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية ورددوا هتافات مناهضة للاحتلال، من بينها "جميعنا فلسطين". ودعا المحتجون إلى مقاطعة داعمي إسرائيل والضغط على الحكومة الأسترالية لاتخاذ موقف أكثر صرامة تجاه الانتهاكات الجارية في غزة.
وفي سياق متصل، أكد وزير خارجية النرويج إسبن بارث إيدي أن ما تقوم به إسرائيل "خطير للغاية"، مشيرًا إلى أن الحرب لم تنته بعد وأن وقف إطلاق النار "هش للغاية". وقال في مقابلة مع قناة الجزيرة إن الحوكمة المستقبلية لقطاع غزة يجب أن تكون فلسطينية بالكامل، لافتًا إلى أن الدعم الدولي لإقامة دولة فلسطينية "أقوى من أي وقت مضى".
وأضاف الوزير النرويجي أن الوضع الراهن "صعب لكنه يشكل فرصة لإنهاء الحرب ووضع أسس حقيقية لحل الصراع"، موضحًا أن بلاده لا تستثمر في أي شركة تصدّر الأسلحة لإسرائيل، ومشدّدًا على أهمية متابعة ما يحدث في غزة بصورة بالغة.
وأشار إيدي إلى أن منح إسرائيل "حق الفيتو" في إطار اتفاق أوسلو كان "خطأً"، مضيفًا أنه لا بديل على المدى البعيد عن حل الدولتين الذي ينبغي أن يحظى بدعم دولي واسع. كما أكد أن الاحتلال غير قانوني بكل أشكاله، مستشهدًا بقرارات محكمة العدل الدولية.
وتعكس هذه التحركات والتصريحات تصاعد القلق الدولي بشأن الوضع الإنساني في غزة والضفة الغربية.