مئآت الشهداء والجرحى بعد إسئناف الغارات الجوية على قطاع غزة فور إنتهاء الهدنة
تاريخ النشر: 1st, December 2023 GMT
قطاع غزة بيروت "أ ف ب" "د ب أ": يتواصل منذ صباح اليوم القصف الإسرائيلي على قطاع غزة موقعا مزيدا من القتلى والجرحى، بعد انتهاء مفاعيل هدنة استمرت أسبوعا بين حركة حماس وإسرائيل التي توعدت مجددا بالقضاء على الحركة الفلسطينية.
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة التابعة لحركة حماس أشرف القدرة في بيان إن حصيلة القصف الإسرائيلي على قطاع غزة ارتفعت "منذ انتهاء الهدنة صباح هذا اليوم الى 109 شهداء ومئات الجرحى حتى اللحظة".
وقال صحفيون في وكالة فرانس برس إن الجرحى يتدفقون على المستشفيات المكتظة، بينما يقوم السكان بالتبرع بدمائهم.
وأعلن الجيش الإسرائيلي قصف "أكثر من 200 هدف" في القطاع.
وانتهت عند الساعة الخامسة بتوقيت غرينتش الهدنة التي بدأ سريانها بين حركة حماس وإسرائيل في 24 نوفمبر.
ومع بدء الضربات، باشر آلاف سكان قطاع غزة العودة إلى المستشفيات والمدارس التي أصبحت ملجأ للنازحين، على ما شاهد مراسلو وكالة فرانس برس في القطاع المحاصر.
وأعلن جيش الإحتلال أنه "استأنف القتال ضد حركة حماس في قطاع غزة"، فيما دوّت صافرات الإنذار في بلدات إسرائيلية قريبة من القطاع.
إستمرار التطهير العرقي
ونددت السلطة الفلسطينية على لسان المتحدث باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة ما وصفته بـ"استمرار جريمة التطهير العرقي والإبادة الجماعية، ومحاولات التهجير وتصفية القضية الفلسطينية".
جهود للهدنة
رغم استئناف القتال، أكدت وزارة الخارجية القطرية في بيان الجمعة "أن المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي مستمرة بهدف العودة إلى حالة الهدنة"، داعية "الأسرة الدولية إلى "سرعة التحرك لوقف القتال".
كما أكد البيت الأبيض الجمعة أن الولايات المتحدة تواصل العمل لتمديد الهدنة الإنسانية.
وكانت حماس أبدت استعدادها الخميس لتمديد الهدنة في قطاع غزة بعد دعوة في هذا الاتجاه وجهها وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن.
وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن "أسفه العميق" لاستئناف القتال، معربا عن آمله "بالتمكن من تجديد الهدنة. استئناف العمليات العسكرية يظهر أهمية التوصل إلى وقف إطلاق نار إنساني فعلي".
وخلال زيارته إسرائيل والضفة الغربية المحتلة حيث التقى على التوالي رئيس الوزراء الإسرائيلي ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، شدد بلينكن على وجوب أن تضع إسرائيل "موضع التنفيذ خططا لحماية المدنيين بهدف التقليل من الضحايا الفلسطينيين الأبرياء" في حال استئناف المعارك.
وتم الالتزام بالهدنة لمدة سبعة أيام بعد سبعة أسابيع من قصف إسرائيلي مدمر على قطاع غزة.
وأتاحت الهدنة إطلاق سراح 80 رهينة إسرائيلية و240 أسيرا فلسطينيا. كذلك أطلِق سراح أجانب معظمهم تايلانديون يعملون في إسرائيل، من خارج إطار اتفاق الهدنة.
كما أتاحت دخول مزيد من المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة المحاصر والمدمر.
الفصائل الفلسطينية: إسرائيل تستأنف حربها بغرض تهجير سكان غزة نحو
سيناء المصرية
تهجير السكان
قالت الفصائل الفلسطينية في غزة إن إسرائيل استأنفت حربها على القطاع اليوم بغرض تهجير سكانه نحو سيناء المصرية.
واعتبر بيان صدر عن لجنة القوى الوطنية والإسلامية تلقت (د.ب.أ) نسخة منه، أن "الحديث عن عدم استهداف المدنيين وتوزيع خرائط مضللة لأماكن يسميها جيش الاحتلال كذبًا أنها مناطق آمنة هي خديعة واضحة".
وقال البيان إن هدف حرب إسرائيل "دفع شعبنا تحت ضغط النار والحصار وحرب الإبادة الجماعية للنزوح جنوبًا تجاه رفح لتكون المرحلة اللاحقة الدفع بالضحايا نحو صحراء سيناء بهدف تحقيق مخطط تصفية القضية عبر التهجير الفعلي والاستيلاء على كل قطاع غزة".
وأضاف أن "عودة الاحتلال إلى مواصلة العدوان الفاشي على قطاع غزة تم بشراكة مع الولايات المتحدة الأمريكية وبمباركة غربية وبمؤامرة من الصامتين على استمرار حرب الإبادة الجماعية مما يجعلهم جميعًا شركاء في جريمة سفك الدم الفلسطيني".
ورأى البيان أن "صمت البعض من دول العالم وعجز دول أخرى وشراكة عربية شبه كاملة يطلق يد إسرائيل لارتكاب المجازر واستمرار القصف العشوائي وهدم منازل المواطنين على رؤوس ساكنيه وتشريعًا لقتل عشرات الآلاف خاصة جنوب قطاع غزة".
شهيدين جنوب لبنان
إستشهد مدنيان جراء قصف إسرائيلي على جنوب لبنان الجمعة مع تجدد تبادل إطلاق النار عبر الحدود بين الدولة العبرية وحزب الله، بعد ساعات من انتهاء الهدنة في قطاع غزة، وفق ما أفادت الوكالة الرسمية.
وأوردت الوكالة الوطنية للإعلام بأن "مدنيين اثنين استشهدا في بلدة حولا، بعد استهداف منزلهما بالقصف المعادي ... وهما: ناصيفة مزرعاني ونجلها محمد". وأكد مسؤول محلي وفرق إسعاف هذه الحصيلة لوكالة فرانس برس.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: على قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
الجيش الإسرائيلي يعلن عن مقتل جندي في محاولة أسر نفذتها حماس جنوب غزة
أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل رقيب أول من جنود الاحتياط خلال محاولة أسره من قبل حركة "حماس" في خان يونس جنوب قطاع غزة، وأشار إلى أن الحركة حاولت لاحقًا سحب جثته كرهينة، لكنها لم تنجح. اعلان
وأوضح الجيش أن القتيل هو أبراهام أزولاي، البالغ من العمر 25 عامًا، ويعمل مشغلًا لمعدّات ثقيلة في وحدة الهندسة القتالية التابعة للقيادة الجنوبية، وهو من سكان مستوطنة يتسهار في الضفة الغربية المحتلة.
وأضاف المصدر أن التحقيق لا يزال جاريًا، إلا أن المؤشرات الأولية تفيد بأن مسلحين من حماس خرجوا من نفق وهاجموا الجنود في جنوب القطاع، وحاولوا أسر أزولاي أثناء قيادته لحفّارة.
وقال الجيش في بيانه: "لقد قاومهم، فأطلق الإرهابيون النار عليه وقتلوه".
عقب ذلك، حاول المقاتلون سحب جثته، إلا أن القوات الإسرائيلية في المنطقة "أطلقت النار عليهم وأفشلت المحاولة" كما قال البيان.
صحيفة "يديعوت أحرونوت" تنشر صورة للرقيب أبراهام أزولايوكانت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس قد أعلنت في وقت سابق من يوم الأربعاء، أنها حاولت أسر جندي شرق خان يونس، لكن "الظروف الميدانية لم تسمح بذلك، فتم الإجهاز عليه والاستيلاء على سلاحه".
وأضافت في تصريحات لوسائل الإعلام: "لم يُكتب لعملية الأسر النجاح اليوم في خان يونس، وسيكون التوفيق حليفنا في العمليات القادمة".
وذكرت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" أن أزولاي خدم سابقًا في كتيبة المظليين 202 خلال خدمته العسكرية الإلزامية، وفي الاحتياط نُقل إلى كتيبة مشاة خفيفة تابعة للواء الإقليمي 769 المعروف باسم "حيرام".
وقد رُقي إلى رتبة رقيب أول بعد أن خدم 66 يومًا في الاحتياط خلال الحرب، إلا أنه عوقب لاحقًا بسبب تخلفه عن الخدمة، فسُجن وتم تخفيض رتبته إلى جندي، ثم عاد إلى الخدمة الاحتياطية وأمضى فيها 201 يومًا إضافيًا.
Relatedإسرائيل تخطط لحصر سكان غزة في "مدينة إنسانية" على أنقاض رفح ولا يحق لهم مغادرتهابعد فكّ "حظر بايدن".. شحنة ضخمة من جرافات "D-9" الأمريكية تصل إلى إسرائيلاجتماع "سرّي" في واشنطن بشأن غزة.. وحماس توافق على إطلاق سراح 10 رهائن في أطار المفاوضاتوفي يونيو الماضي، تم استدعاؤه لتشغيل حفّارة في إطار عمليات هندسية داخل قطاع غزة. وبسبب ظروف مقتله، قرر رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، إيال زامير، وبموافقة وزير الدفاع يسرائيل كاتس إعادة رتبته التي تم خفضها سابقًا، وترقيته بعد الوفاة.
وتأتي هذه التطورات في ظل تصعيد ميداني يترافق مع تقدّم حذر في مسار المفاوضات، حيث يقدّر بعض المراقبين أن التوصل إلى اتفاق قد يكون ممكنًا خلال أسبوع أو أسبوعين، لكنه ليس وشيكًا كما كان يُصوَّر سابقًا.
وكان موقع "أكسيوس" قد أورد أن إسرائيل قدمت خريطة جديدة تشمل انسحابا أوسع للجيش من قطاع غزة، مشيرا إلى أن الخريطة الجديدة أدت إلى تقدم كبير في المحادثات وزادت بشكل ملحوظ فرص التوصل إلى اتفاق.
كما أعلنت حماس استمرار جهودها المكثفة لإنجاح الجولة الحالية، مؤكدة سعيها إلى "اتفاق شامل ينهي العدوان الإسرائيلي، ويؤمّن دخول المساعدات الإنسانية، ويخفف المعاناة المتفاقمة في قطاع غزة" وفق تعبيرها.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة