تستعد دولة الاحتلال الإسرائيلي بوضع سيناريوهات ما بعد الحرب خلال عدوانها المتواصل على قطاع غزة لمنع أي هجمات جديدة بعد الهجوم العنيف الذي تعرضت له مواقع إسرائيلية في 7 أكتوبر الماضي.

وكشف موقع والا العبري في تقرير له عن أن إسرائيل أبلغت العديد من الدول العربية، بما في ذلك الأردن ومصر والإمارات العربية المتحدة، بأنها تريد إنشاء منطقة عازلة على جانب غزة بعد الحرب.


وذكر التقرير أن الهدف من هذا الجدار العازل منع الهجمات المستقبلية على المستوطنات المحيطة بقطاع غزة.



 كما أفاد التقرير بأن السعودية، التي لا تزال تربطها علاقات مع إسرائيل وأوقفت عملية التطبيع بوساطة أمريكية بعد اندلاع الحرب في 7 أكتوبر، تلقت رسالة مفادها أن "إسرائيل تريد هذه المنطقة العازلة بين غزة وإسرائيل من الشمال إلى الجنوب".

وقال مسؤول أمني كبير في المنطقة لرويترز وفقا لتقرير موقع والا: "الجنوب لمنع حماس أو نشطاء آخرين من اختراق إسرائيل أو مهاجمتها".



وأشار التقرير أن مسؤول في الإمارات لم يرد مباشرة عندما سئل عما إذا كان قد تم إبلاغ أبو ظبي بالمنطقة العازلة.

لكنه قال: "إن دولة الإمارات ستدعم أي ترتيبات مستقبلية لمرحلة ما بعد الحرب تتفق عليها جميع الأطراف المعنية، الأمر الذي سيساعد على تحقيق الاستقرار والدولة الفلسطينية".



كما نقل التقرير عن أوفير فليك المستشار السياسي في مكتب رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي قوله: "إن الخطة أكثر تفصيلا من ذلك إنها تقوم على عملية من ثلاث طبقات لليوم التالي لحماس." حسب تعبيره،

وأضاف "قد تكون المنطقة العازلة جزءا من عملية نزع السلاح" ورفض فليك تقديم تفاصيل عندما سئل عما إذا كانت هذه الخطط قد أثيرت مع الشركاء الدوليين.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الدول العربية الدول العربية جيش الاحتلال غلاف غزة الحرب على غزة هجوم 7 اكتوبر سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

خبير عسكري: عملية خان يونس تكشف قدرات متطورة للمقاومة

اعتبر الخبير العسكري والإستراتيجي العقيد حاتم كريم الفلاحي أن العملية التي نفذتها كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) أول أمس السبت في منطقة عبسان الكبيرة شرق خان يونس تحمل دلالات عسكرية وإستراتيجية مهمة تتجاوز نتائجها المباشرة.

وبثت شاشة الجزيرة مشاهد للعمل المركّب الذي نفذته الكتائب واستهدف ناقلتي جند للاحتلال الإسرائيلي أول أمس في منطقة عبسان الكبيرة شرق خان يونس جنوب قطاع غزة.

وتكتسب هذه العملية أهمية خاصة كونها جرت في المنطقة نفسها التي شهدت مقتل ضابط إسرائيلي في فبراير/شباط الماضي، حيث أعلن الاحتلال حينها عن مقتل 3 من جنوده، من بينهم قائد سرية.

وأشار الفلاحي خلال فقرة التحليل العسكري إلى أن استهداف ناقلتي جند إسرائيليتين في منطقة تعتبر من أولى المناطق التي دخلها الجيش الإسرائيلي يُظهر قدرة المقاومة الاستثنائية على التسلل والظهور خلف خطوط العدو لتنفيذ عمليات معقدة.

وبحسب الخبير العسكري، فإن المخطط العسكري للعملية يمتلك معرفة تامة بالموقع الجغرافي والقطاعات التي يمكن التنقل من خلالها للوصول إلى الأهداف المحددة.

وتجلت هذه المعرفة العميقة في إشارة المنفذ إلى عملية سابقة نُفذت في المكان نفسه قبل عام واحد، حيث تم تدمير مدرعة إسرائيلية في المنطقة ذاتها، مما يدل على وجود قيادة ميدانية ثابتة تدير العمليات في هذه المنطقة منذ فترة طويلة وتمتلك خبرة تراكمية في طبيعة التضاريس وأنماط تحرك القوات الإسرائيلية.

وتأتي العملية -وفقا الفلاحي- نتيجة لإستراتيجية جيش الاحتلال المعروفة بـ"التخطي"، والتي تعتمد على التقدم إلى مناطق متقدمة دون السيطرة الكاملة على المناطق الخلفية، على افتراض أن المقاومة المتبقية ستنسحب أو لن تصمد.

ولفت إلى أن النتيجة العملية لهذا النهج هي وجود جيوب مقاومة نشطة في مناطق يعتبرها الجيش الإسرائيلي "آمنة"، مما يسمح بتنفيذ عمليات مفاجئة ومؤثرة خلف الخطوط الأمامية.

تطور آلية التنفيذ

وأوضح الخبير العسكري أن آلية تنفيذ العملية تكشف عن تطور كبير في قدرات المقاومة التكتيكية، حيث نفذت العملية من قبل مقاتل واحد يحمل عبوة عمل فدائي، مما يقلل احتمالية الكشف ويزيد مرونة الحركة.

إعلان

ولفت الفلاحي إلى الأسباب التكتيكية وراء نجاح العملية، مشيرا إلى أن القمرة المفتوحة في إحدى الناقلات سمحت بإلقاء العبوة مباشرة داخل الآلية، وهذا الإجراء -الذي قد يبدو بسيطا- له تأثير تدميري هائل، لأن انفجار العبوة داخل الناقلة يؤدي إلى تفجير العتاد والذخيرة الموجودة، مما يتسبب في تدمير كامل للآلية وصعوبة في إنقاذ الطاقم.

ويترك هذا النوع من العمليات المتكررة تأثيرا نفسيا ومعنويا مدمرا على الجندي الإسرائيلي، حيث إنه يبدأ في الخشية من الوجود داخل هذه المناطق نظرا لإمكانية وصول المقاومين إليه في أي لحظة.

ويمتد التأثير النفسي إلى مستوى اتخاذ القرارات، حيث يضع الجيش الإسرائيلي في حساباته وجود عبوات محتملة في كل منطقة يحاول التقدم إليها، سواء على الطرق أو في المباني.

وأكد الخبير العسكري على أن هذه العمليات تحقق استنزافا شاملا للقدرات الإسرائيلية على مستويات عدة، فمن الناحية البشرية تؤدي إلى خسائر في الأرواح والمصابين تتراكم مع الوقت، ومن الناحية المادية تدمر آليات باهظة الثمن ومعقدة التصنيع، ومن الناحية اللوجستية تفرض تكاليف إضافية للصيانة والاستبدال والإسناد الطبي.

ويمكن ملاحظة مؤشرات واضحة على الإنهاك الذي يعاني منه الجيش الإسرائيلي بحسب الخبير، والذي تجلى في عدم توفير حماية كافية للناقلتين، ففي الظروف الطبيعية كان يجب أن تكون هذه الآليات محاطة بوحدات من المشاة لتوفير الحماية أو على الأقل أن تكون ضمن منطقة آمنة تحت سيطرة قوات أخرى.

مقالات مشابهة

  • طاقم السفينة “إترنيتي سي”: دولة عربية شاركت في تمويه وتموين وجهتنا لصالح “إسرائيل”
  • "المركز الفلسطيني": "إسرائيل" تحوّل المساعدات إلى فخاخ موت وتواصل الإبادة
  • العالم ينتفض بوجه الاحتلال.. مطالبات بوقف الحرب في غزة وإقامة دولة فلسطينية مستقلة
  • رئيس شعبة العمليات السابق في جيش الاحتلال: العالم يتوحد ضد “إسرائيل” وذاهبون لفشل مطلق
  • لماذا لم تنتصر إسرائيل رغم تفوقها؟
  • باكستان تؤكد دعمها مبادرة المملكة وفرنسا لإقامة دولة فلسطينية
  • الإمارات تواصل إسقاط المساعدات فوق غزة ضمن عملية طيور الخير
  • خبير عسكري: عملية خان يونس تكشف قدرات متطورة للمقاومة
  • عاجل | الإمارات تنفذ عملية الإسقاط الجوي الـ 54 فوق غزة ضمن عملية طيور الخير بالتعاون مع الأردن
  • الإمارات تنفذ عملية الإسقاط الجوي الـ 54 فوق غزة ضمن عملية طيور الخير بالتعاون مع الأردن