محمود مسلم: أتمنى أن يفيق العالم ويحاكم إسرائيل على جرائم الحرب
تاريخ النشر: 2nd, December 2023 GMT
قال الدكتور محمود مسلم، رئيس مجلس إدارة جريدة «الوطن» ورئيس لجنة الثقافة والسياحة والآثار والإعلام بمجلس الشيوخ، إنه يتمنى أن يفيق العالم ويحاكم إسرائيل محاكمة جنائية على جرائم الحرب التي ترتكبها يوميًا وكل لحظة ويفتخر بها.
نتنياهو يعلم أن اليوم الذى ستتوقف فيه الحرب سيخرج من الحكومةوأضاف «مسلم» خلال استضافته عبر قناة الغد، اليوم، أن نتنياهو يعلم أن اليوم الذي ستتوقف فيه الحرب سيخرج من الحكومة، وبالتالي هو مستمر في الحرب، كما أن الصحافة دفعت الثمن بدليل أن إسرائيل لا تعترف بحرية الرأي كما تحاول أن تشيع، وتحطم كل من يقف في طريقها، كما أنها تعتمد على الأكاذيب ولا تريد لأحد أن ينشر الحقيقة.
وتابع: «حاولت أمريكا أن تصدر القيم للعالم خلال السنيين الماضية من حقوق إنسان وقانون دولي وإنسانية، وحتى الآن كل مرة يتحدث قائد أمريكي يتحدث عن ضرورة عدم مراعاة النساء والأطفال، وكل يوم يسقط النساء والأطفال، النهاردة الإسرائيليون كانوا يتحدثون عن منطقة عازلة في غزة، وقبل ذلك كانوا يتحدثون عن إدارة دولية لغزة أو تحت حكم دولي، وأمريكا كانت تتحدث منذ عدة أيام عن أن شكل السلطة الفلسطينية يجب أن يتغير بعد حرب غزة».
وتساءل رئيس لجنة الثقافة والسياحة والآثار والإعلام بمجلس الشيوخ، قائلًا « السؤال الأهم هو متى تنتهى حرب غزة حتى نتحدث فى هذه السيناريوهات؟، مؤكدًا أن فلسطين بعد 7 أكتوبر لن تكون فلسطين قبل 7 أكتوبر، أقصد أنهم أيقظوا الحماس».
5 حروب خاضتها فلسطين ضد الاحتلال الإسرائيليوأكمل: «خلال الـ20 سنة الماضية خاضت فلسطين مع إسرائيل 5 حروب وإجمالي الحروب الخمسة كان إجمالي الشهداء الفلسطينيين 4 آلاف، ونحن الآن وصلنا إلى عدد ضحايا 3 أضعاف الحروب الخمسة، فحتى الآن سقط نحو 12 ألف شهيد فلسطيني، فنحن أمام كارثة إنسانية دولية كبيرة، ولا أعرف حتى الآن كيف لا ينتفض العالم؟.. وأقصد القادة وليس الشعوب».
فلسطين سوف تعود بعد حرب غزة أكتر توحدًاوأوضح أنه من المؤكد أن فلسطين ستعود بعد حرب غزة أكتر توحدًا، والانقسامات الفصائل لن تعود، كما أن جيلا جديدا قد يقود فلسطين بعد ذلك، قائلا: «أتمنى رغم حزننا وبكائنا على الشهداء الفلسطينيين ألا تضيع دماؤهم هدرًا وأن تكون ثمنًا للسلام والحل الشامل والعادل للدولتين».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: محمود مسلم غزة حصار غزة القضية الفلسطينية حرب غزة
إقرأ أيضاً:
"حماس" بذكرى انطلاقتها: "طوفان الأقصى" بداية حقيقية لدحر الاحتلال وندعو العالم للجم جرائمه
غزة - صفا
قالت حركة "حماس"، يوم السبت، إنَّ "طوفان الأقصى كان محطة شامخة في مسيرة شعبنا نحو الحرية والاستقلال، وسيبقى معلماً راسخاً لبداية حقيقية لدحر الاحتلال وزواله عن أرضنا".
وأضافت الحركة في بيان لها لمناسبة ذكرى انطلاقتها الـ 38، التي توافق الرابع عشر من ديسمبر، أن "هذه الذكرى تمر مع مرور أكثر من عامين على عدوان همجي وحرب إبادة وتجويع وتدمير، لم يشهد لها التاريخ مثيلاً، ضدّ أكثر من مليوني إنسان محاصر في قطاع غزَّة".
وبينت أن الذكرى تمر في ظل جرائم ممنهجة ضدّ الضفة الغربية والقدس المحتلة ومخططات تستهدف ضمّ الأرض وتوسيع الاستيطان وتهويد المسجد الأقصى، وبعد عامين واجه خلالهما شعبُنا العظيم ملتحماً مع مقاومته هذا العدوان بإرادة صلبة وصمود أسطوري وملحمة بطولية قلّ نظيرها في التاريخ الحديث.
وجاء في بيان الحركة "نترحّم على أرواح القادة المؤسّسين، وفي مقدّمتهم الإمام الشهيد أحمد ياسين، وعلى أرواح قادة الطوفان الشهداء الكبار؛ هنية والسنوار والعاروري والضيف، وإخوانهم الشهداء في قيادة الحركة، الذين كانوا في قلب هذه المعركة البطولية، ملتحمين مع أبناء شعبهم، كما نترحّم على قوافل شهداء شعبنا في قطاع غزَّة والضفة والقدس والأراضي المحتلة عام 48، وفي مخيمات اللجوء".
وأكدت الحركة "أن الاحتلال لم يفلح عبر عامين كاملين من عدوانه على شعبنا في قطاع غزة إلاّ في الاستهداف الإجرامي للمدنيين العزل، وللحياة المدنية الإنسانية، وفشل بكل آلة حربه الهمجية وجيشه الفاشي والدعم الأمريكي في تحقيق أهدافه العدوانية".
كما قالت "لقد التزمت الحركة بكل بنود اتفاق وقف إطلاق النار، بينما يواصل الاحتلال خرق الاتفاق يومياً، واختلاق الذرائع الواهية للتهرّب من استحقاقاته".
وجددت التأكيد على مطالبتها الوسطاء والإدارة الأمريكية بالضغط على الاحتلال، وإلزام حكومته بتنفيذَ بنود الاتفاق، وإدانة خروقاتها المتواصلة والممنهجة له.
وطالبت الإدارة الأمريكية بالوفاء بتعهداتها المعلنة والتزامها بمسار اتفاق وقف إطلاق النار، والضغط على الاحتلال وإجباره على احترام وقف إطلاق النار ووقف خروقاته وفتح المعابر، خصوصاً معبر رفح في الاتجاهين، وتكثيف إدخال المساعدات.
وشددت على رفضها القاطع لكلّ أشكال الوصاية والانتداب على قطاع غزَّة وعلى أيّ شبر من الأراضي المحتلة.
وحذرت من التساوق مع محاولات التهجير وإعادة هندسة القطاع وفقاً لمخططات العدو، مؤكدة أنَّ الشعب الفلسطيني ، وحده هو من يقرّر من يحكمه، وهو قادر على إدارة شؤونه بنفسه، ويمتلك الحقّ المشروع في الدفاع عن نفسه وتحرير أرضه وإقامة دولته المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس.
ودعت الأمة العربية والإسلامية، قادة وحكومات، شعوباً ومنظمات، إلى التحرّك العاجل وبذل كل الجهود والمقدّرات للضغط على الاحتلال لوقف عدوانه وفتح المعابر وإدخال المساعدات، والتنفيذ الفوري لخطط الإغاثة والإيواء والإعمار، وتوفير متطلبات الحياة الإنسانية الطبيعية لأكثر من مليوني فلسطيني.
كما قالت الحركة "إنَّ جرائم العدو خلال عامَي الإبادة والتجويع في قطاع غزَّة والضفة والقدس المحتلة هي جرائم ممنهجة وموصوفة ولن تسقط بالتقادم، وعلى محكمة العدل الدولية ومحكمة الجنايات الدولية مواصلة ملاحقة الاحتلال وقادته المجرمين ومحاكمتهم ومنعهم من إفلاتهم من العقاب".
وشددت على أنها "كانت " منذ انطلاقتها وستبقى ثابتة على مبادئها، وفيّة لدماء وتضحيات شعبها وأسراه، محافظة على قيمها وهُويتها، محتضنة ومدافعة عن تطلعات شعبنا في كل الساحات".
ونوهت إلى أن مدينة القدس المحتلة والمسجد الأقصى سيبقيان عنوان الصراع مع الكيان الاسرائيلي، ولا شرعية ولا سيادة للاحتلال عليهما، ولن تفلح مخططات التهويد والاستيطان في طمس معالمهما.
وذكرت أن جرائم حكومة الاحتلال الفاشية بحق الأسرى والمعتقلين من أبناء الشعب الفلسطيني في سجونها، تشكّل نهجاً سادياً وسياسة انتقامية ممنهجة حوّلت السجون إلى ساحات قتل مباشر لتصفيتهم.
كما شددت على أنَّ قضية تحرير الأسرى، ستبقى على رأس أولوياتها الوطنية، مستهجنة حالة الصمت الدولي تجاه قضيتهم العادلة، وداعية المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية للضغط على الاحتلال لوقف جرائمه بحقّهم.
كما قالت "إن حقوقنا الوطنية الثابتة، وفي مقدمتها حقّ شعبنا في المقاومة بأشكالها كافة، هي حقوق مشروعة وفق القوانين الدولية والأعراف الإنسانية، لا يمكن التنازل عنها أو التفريط فيها".
وأكدت الحركة أن تحقيق الوحدة الوطنية والتداعي لبناء توافق وطني لإعادة ترتيب البيت الفلسطيني وفق استراتيجية نضالية ومقاوِمة موحّدة؛ هو السبيل الوحيد لمواجهة مخططات الاحتلال وداعميه.
وبحسب بيان الحركة، فإن حرب الإبادة والتجويع التي ارتكبها الاحتلال ضدّ شعبنا على مدار عامين وما صاحبها من جرائم، كشفت " "أنَّنا أمام كيان مارق بات يشكّل خطراً حقيقياً على أمن واستقرار أمتنا وعلى الأمن والسلم الدوليين، ما يتطلّب تحرّكاً دولياً لكبح جماحه ووقف إرهابه وعزله وإنهاء احتلاله".
وثمنت عالياً جهود وتضحيات كلّ قوى المقاومة وأحرار أمتنا والعالم؛ الذين ساندوا الشعب ومقاومته، وبالحراك الجماهيري العالمي المتضامن مع شعبنا، داعية لتصعيد الحراك العالمي ضدّ الاحتلال وممارساته الإجرامية بحق شعبنا وأرضنا، وتعزيز كل أشكال التضامن مع القضية الفلسطينية العادلة وحقوق الشعب المشروعة في الحريَّة والاستقلال.