صندوق لتكنولوجيا المناخ بـ750 مليونًا وتأسيس منصّة لتعويض الانبعاثات أهدافنا لن تتحقق إلا في إطار مجتمع دولي متماسك تسوده العدالة
وجّه حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم كلمة سامية في أعمال قمة الدورة الـ28 لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيّر المناخ (COP28)، المنعقدة في دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة.


وأعلن جلالته خطة العمل الوطنية «Blueprint Bahrain»؛ لتحقيق الحياد الكربوني من خلال ثلاثة مسارات: الاقتصاد منخفض الكربون، والتكيّف مع التغيّر المناخي، وخلق فرص مستدامة في الاقتصاد الأخضر الجديد.
وأضاف جلالته: «قمنا مؤخرًا بتدشين استراتيجية وطنية للطاقة، وإطلاق صندوق لتكنولوجيا المناخ بقيمة 750 مليون دولار، بالإضافة إلى تأسيس منصة (صفاء)؛ لتعويض الانبعاثات الكربونية، وسيتم توجيه إيراداتها لتمويل مشاريع إقليمية ودولية تختص في ذلك».
ودعا جلالته المهتمين كافة، من العلماء وأصحاب الأعمال، للقدوم إلى بلادنا التي تتميز بالبنية التحتية المتكاملة، والأنظمة عالية الاستجابة، والموارد البشرية الماهرة، لتجربة حلول الطاقة وآفاقها.
وأعرب جلالته عن التأييد الكامل لـ«إعلان كوب 28 بشأن المناخ والإغاثة والتعافي والسلام»، الذي نأمل أن يسهم في إحلال السلام العادل والشامل في منطقة الشرق الأوسط والعالم، وهو يضع ضمن أولوياته الحاجة الملحّة للشعب الفلسطيني وضمان تمتعه بأبسط مقوّمات الحياة الكريمة، ورفع كل أسباب النزاع بوقف الحرب الدائرة في قطاع غزة، والسعي الجاد لإعادة إعمارها؛ تمهيدًا لإقامة دولته المستقلة وفق حل الدولتين.
و فيما يلي نص الكلمة:
بسم الله الرحمن الرحيم
صاحب السمو الأخ العزيز الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة،
أصحاب الجلالة والفخامة والسمو،
معالي الأمين العام للأمم المتحدة،
الحضور الكرام،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
يسرنا التواجد معكم اليوم في هذا المؤتمر الهام الذي تستضيفه، وبتنظيم لافت وفائق الدقة، دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، لمتابعة التزاماتنا وتعهداتنا المشتركة لمعالجة التحديات البيئية المهددة لأمننا المناخي، من أجل عالم أكثر عافية ولمستقبل تنعم فيه البشرية بالازدهار وقدرة الاستدامة.
وكلنا متفق بأن هدف تحسين حياة المجتمعات بالتغلب على تأثيرات تغيّر المناخ، لهو هدف طويل الأمد، ولن نتمكن من تحقيقه، إلا من خلال تعاوننا الجماعي لتسريع الإنجاز ورفع مستويات الاستعداد، لنكون معًا على ذات المسافة في اتجاه التغيير المنشود.
وعلى هذا الصعيد، تستمر مملكة البحرين في تنفيذ مبادراتها للإسهام المؤثر في تعزيز الأمن البيئي في المنطقة والعالم، وتؤكد على التزامها باتفاقية باريس وبمتابعة ما أعلنت عنه في «قمة غلاسكو» بشأن خفض الانبعاثات بنسبة 30% بحلول عام 2035، والوصول للحياد الكربوني في عام 2060.
ونعلن في مؤتمركم الموقر عن خطة العمل الوطنية، «Blueprint Bahrain»، لتحقيق الحياد الكربوني من خلال ثلاثة مسارات: الاقتصاد منخفض الكربون، والتكيّف مع التغيّر المناخي، وخلق فرص مستدامة في الاقتصاد الأخضر الجديد.
وفي سياق ذلك، قمنا مؤخرًا بتدشين استراتيجية وطنية للطاقة، وإطلاق صندوق لتكنولوجيا المناخ بقيمة 750 مليون دولار، بالإضافة إلى تأسيس منصة «صفاء» لتعويض الانبعاثات الكربونية، وسيتم توجيه إيراداتها لتمويل مشاريع إقليمية ودولية تختص في ذلك.
ويسرنا هنا، أن ندعو كافة المهتمين من العلماء وأصحاب الأعمال للقدوم إلى بلادنا التي تتميز بالبنية التحتية المتكاملة، والأنظمة عالية الاستجابة، والموارد البشرية الماهرة لتجربة حلول الطاقة وآفاقها.
الحضور الكريم، إن ما نسعى له من أهداف للحفاظ على أمننا البيئي لن يتحقق إلا في إطار مجتمع دولي متماسك تسوده قيم العدالة ووحدة العزيمة، ونعرب في هذا الصدد عن تأييدنا الكامل لـ«إعلان كوب 28 بشأن المناخ والإغاثة والتعافي والسلام»، الذي نأمل أن يسهم في إحلال السلام العادل والشامل في منطقة الشرق الأوسط والعالم، وهو يضع ضمن أولوياته الحاجة الملحة للشعب الفلسطيني وضمان تمتعه بأبسط مقومات الحياة الكريمة، ورفع كل أسباب النزاع بوقف الحرب الدائرة في قطاع غزة، والسعي الجاد لإعادة إعمارها تمهيدًا لإقامة دولته المستقلة وفق حل الدولتين.
ولا يفوتنا في الختام، أن نتوجه بتقديرنا العميق للجهود الريادية التي تتولاها دولة الإمارات العربية المتحدة لدعم الالتزامات الدولية تحقيقًا للأهداف المناخية، ولتكون منطقتنا في الصفوف الأمامية للتعامل مع تحديات بيئية عالمية بسياسات مراعية للجميع، لا تستثني أحد، ولا تختص بمنطقة جغرافية دون غيرها.
مع خالص تمنياتنا لأعمال المؤتمر بالتوفيق والنجاح،
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
وقد شارك حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم، أمس، في الجلسة الافتتاحية لأعمال قمة الدورة الثامنة والعشرين لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP28)، التي عقدت في مدينة إكسبو دبي بدولة الامارات العربية المتحدة الشقيقة.
ولدى وصول جلالته إلى مركز دبي للمعارض، كان في الاستقبال أخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الامارات العربية المتحدة، وأنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة، وبحضور أصحاب الجلالة والفخامة والسمو قادة ورؤساء حكومات ورؤساء وفود وممثلي الدول الشقيقة والصديقة.

المصدر: صحيفة الأيام البحرينية

كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا دولة الإمارات العربیة المتحدة ر المناخ

إقرأ أيضاً:

الإمارات تدين بأشد العبارات الاستهداف العسكري الإسرائيلي للجمهورية الإسلامية الإيرانية

 

أدانت دولة الإمارات، بأشد العبارات، الاستهداف العسكري الإسرائيلي الذي تعرضت له الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وعبرت عن قلقها العميق إزاء استمرار التصعيد وتداعياته على الأمن والاستقرار في المنطقة.

وأكدت وزارة الخارجية، في بيان لها، أهمية ممارسة أقصى درجات ضبط النفس والحكمة لتجنب المخاطر وتوسيع رقعة الصراع.

وجددت الوزارة التأكيد على إيمان دولة الإمارات بأن تعزيز الحوار والالتزام بالقوانين الدولية واحترام سيادة الدول هي الأسس المثلى لحل الأزمات الراهنة.

وشددت دولة الإمارات على ضرورة حل الخلافات عبر الوسائل الدبلوماسية، بعيداً عن لغة المواجهة والتصعيد، داعية مجلس الأمن إلى اتخاذ الإجراءات العاجلة واللازمة لوقف إطلاق النار وإرساء الأمن والسلم الدوليين.


مقالات مشابهة

  • عبدالله بن زايد يختتم زيارة عمل إلى الولايات المتحدة
  • مؤتمر الأمم المتحدة للمحيطات يحرز تقدمًا في حماية أعالي البحار
  • عاجل | الملك يتلقى اتصالا من ميلوني ويحذر من خطورة التصعيد في الإقليم على أمن المنطقة واستقرارها
  • بيان ليبي غاضب: 12 دولة تواطأت مع إسرائيل بحربها على غزة و19 اختبأت خلف الحياد
  • وزيرة البيئة تلتقي الأمينة التنفيذية لاتفاقية الأمم المتحدة للتنوع البيولوجي
  • وزيرة البيئة تلتقي مع الأمينة التنفيذية لإتفاقية الامم المتحدة للتنوع البيولوجي
  • الإمارات تدين بأشد العبارات الاستهداف العسكري الإسرائيلي للجمهورية الإسلامية الإيرانية
  • الإمارات تدين بشدة الاستهداف العسكري الإسرائيلي لإيران
  • الإمارات تدين بشدة الاستهداف العسكري الإسرائيلي على إيران
  • قضية أمام أعلى محكمة في العالم.. هل يُلزم القانون الدول بحماية المناخ