مركبة فضائية صينية تكتشف عن هياكل غامضة تحت سطح المريخ
تاريخ النشر: 2nd, December 2023 GMT
أعلن علماء صينيون عن نتائج جديدة من عمليات المسح التي أجريت لموقع هبوط مركبة "زورونغ" على المريخ، في سهل يوتوبيا بلانيتيا، في نصف الكرة الشمالي.
وكشف الفريق أنهم حددوا هياكل متعددة الأضلاع غير منتظمة تقع على عمق نحو 35 مترا طوال رحلة الروبوت.
ويبلغ قياس الهياكل من سنتيمترات إلى عشرات الأمتار. ويعتقد العلماء أن التضاريس متعددة الأضلاع المدفونة نتجت عن دورات التجمد والذوبان على المريخ منذ مليارات السنين، لكنها يمكن أن تكون بركانية أيضا، نتيجة لتدفقات الحمم البركانية الباردة.
China's Mars rover #Zhurong's radars made a groundbreaking discovery—detecting 16 irregular wedges buried underneath a vast plain in the northern hemisphere of #Mars. #MarsExploration#ChinaTech#SpaceDiscovery#TechNewspic.twitter.com/zXQXcBusEB
— ChinaBizHub (@ChinaBizHub) November 25, 2023Radars mounted on China's Mars rover Zhurong detected 16 irregular wedges buried underneath a vast plain in the northern hemisphere of Mars. https://t.co/7dl78qAVCLpic.twitter.com/TCaFqb4Niq
— China.org.cn (@chinaorgcn) November 25, 2023وهبطت المركبة الفضائية "زورونغ" (Zhurong) على المريخ في 15 مايو 2021، ما جعل الصين ثاني دولة على الإطلاق تنجح في الهبوط على المريخ.
واستكشفت المركبة التي سُميت على اسم إله النار الصيني، موقع هبوطها، وأرسلت صورا - بما في ذلك صورة سيلفي مع مركبة الهبوط، تم التقاطها بواسطة كاميرا بعيدة - لدراسة تضاريس المريخ، وإجراء قياسات باستخدام أداة رادار اختراق الأرض (GPR).
Data from Chinas #Zhurong Mars rover revealed polygonal features under Utopia Planitia: https://t.co/h5LOGdXqVj#Tianwenpic.twitter.com/0otAFPTTGJ
— Austr. Space Forum (@oewf) November 30, 2023وكان عمر المهمة الأساسي لـ "زورونغ" هو ثلاثة أشهر أرضية، لكنها عملت بنجاح لمدة تزيد قليلا عن عام أرضي واحد قبل الدخول في حالة سبات مخطط لها. ومع ذلك، لم يتم سماع أي أخبار عن المركبة منذ مايو 2022.
إقرأ المزيدوقال علماء من معهد الجيولوجيا والجيوفيزياء التابع للأكاديمية الصينية للعلوم الذين عملوا مع بيانات "زورونغ"، إن أداة GPR توفر تكملة مهمة لاستكشافات الرادار المداري من مهمات مثل "مارس إكسبريس" التابعة لوكالة الفضاء الأوروبية والمركبة المدارية Tianwen-1 الصينية. مشيرين إلى أن مسح GPR في الموقع يمكن أن يوفر تفاصيل محلية مهمة عن الهياكل الضحلة وتكوينها على عمق نحو 100 متر على طول مسار المركبة.
وتعرف منطقة "يوتوبيا بلانيتيا" (Utopia Planitia) بأنها سهل كبير داخل "يوتوبيا"، أكبر حوض تصادمي معترف به على المريخ (وأيضا في النظام الشمسي) ويقدر قطره بـ 3300 كيلومتر.
وفي المجمل، قطعت المركبة مسافة 1921 مترا خلال عمرها الافتراضي.
وكتب الفريق، بقيادة لي تشانغ، في ورقتهم البحثية المنشورة في مجلة Nature Astronomy، أن رادار المركبة اكتشف ستة عشر هيكلا متعدد الأضلاع على مسافة نحو 1.2 كيلومتر، ما يشير إلى توزيع واسع لتضاريس مماثلة تحت "يوتوبيا بلانيتيا".
ومن المحتمل أن تكون هذه المعالم المكتشفة قد تشكلت منذ 3.7 إلى 2.9 مليار سنة خلال العصور الهسبيرية المتأخرة وأوائل الأمازون على المريخ، "ربما مع توقف البيئة الرطبة القديمة. وقد دُفنت لاحقا التضاريس متعددة الأضلاع القديمة، سواء مع أو من دون تآكل"، من خلال العمليات الجيولوجية اللاحقة.
إقرأ المزيدوعلى الرغم من أن التضاريس المضلعة قد شوهدت عبر عدة مناطق من المريخ من خلال العديد من المهام السابقة، إلا أن هذه هي المرة الأولى التي توجد فيها مؤشرات على ميزات مضلعة مدفونة.
وكتب الفريق أن التضاريس متعددة الأضلاع المدفونة تتطلب بيئة باردة، قد تكون مرتبطة بعمليات تجميد وذوبان الماء والجليد في جنوب "يوتوبيا بلانيتيا"، منذ ما بين 3.7 إلى 2 مليار سنة.
وأشارت أبحاث سابقة من بيانات رادار مركبة "زورونغ" إلى أن الفيضانات المتعددة خلال نفس الإطار الزمني خلقت عدة طبقات تحت سطح "يوتوبيا بلانيتيا".
وبالمثل، أوضحوا أن آليات التكوين الأكثر احتمالا يمكن أن تكون بسبب الانكماش بسبب جفاف الرواسب الرطبة التي تنتج الشقوق الطينية، فضلا عن الانكماش الحراري الناجم عن تبريد الحمم البركانية، التي تنتج الشقوق أيضا.
إن الفرضيات حول أصل الهياكل متعددة الأضلاع المكتشفة تجعل الخبراء يعتقدون أن هناك تغيرا في المناخ في خطوط العرض المنخفضة إلى المتوسطة للمريخ بسبب الميل الكبير للكوكب.
وشرح الفريق الصيني أن "البنية تحت السطح مع المواد التي تغطي التضاريس القديمة متعددة الأضلاع المدفونة تشير إلى أنه كان هناك تحول ملحوظ في المناخ القديم في وقت ما بعد ذلك. ويمثل التباين فوق وتحت عمق نحو 35 مترا تحولا ملحوظا في النشاط المائي أو الظروف الحرارية في زمن المريخ القديم، ما يعني أنه كان هناك اضطراب مناخي عند خطوط العرض المنخفضة إلى المتوسطة".
المصدر: phys.org
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: اكتشافات الفضاء المريخ مركبات فضائية معلومات عامة معلومات علمية على المریخ
إقرأ أيضاً:
أسرار غامضة في كأس العالم للأندية.. هل يفاجئ ميسي العالم من جديد؟
صراحة نيوز-على الرغم من المخاوف بشأن مبيعات التذاكر وإرهاق اللاعبين، فإن بطولة كأس العالم للأندية الموسعة الجديدة التي ينظمها الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” ستطرح العديد من القصص المثيرة للاهتمام هذا الصيف في أميركا.
أمضى نجم برشلونة السابق ليونيل ميسي الموسمين الماضيين مع فريق إنتر ميامي في الدوري الأميركي لكرة القدم، لكن كأس العالم للأندية تضعه في مواجهة منافسين أوروبيين مرة أخرى.
لا يزال النجم البالغ من العمر 37 عامًا يتمتع بجودة عالية ولكن هناك علامات استفهام حول ما إذا كان هو ونجوم المستوى الأعلى السابقين لويس سواريز وجوردي ألبا وسيرجيو بوسكيتس قادرين على المنافسة بجدية ضد أفضل اللاعبين.
يواجه إنتر ميامي فريق بورتو في مباراته الثانية في المجموعة الثانية في أتلانتا، وهو فريق واجهه ميسي مرة واحدة من قبل، حيث تغلب عليه مع برشلونة في كأس السوبر الأوروبي عام 2011.
كما شارك ميسي أمام بورتو في مباراة ودية مع برشلونة في عام 2003، وكانت تلك أول مباراة له مع النادي وهو في السادسة عشر من عمره.
في حال تسجيله هدفاً في البطولة، سيصبح ميسي أكبر هداف في كأس العالم للأندية على الإطلاق، بينما يتخلف هو وسواريز عن هداف البطولة على الإطلاق، كريستيانو رونالدو، بفارق هدفين.
كان فوز باريس سان جيرمان على إنتر ميلان في نهائي دوري أبطال أوروبا مستوحى من تألق المهاجم ديزيريه دوي الذي بلغ العشرين من عمره في وقت سابق من شهر يونيو.
تألقه اللافت للنظر على مدار الأشهر القليلة الماضية يعني أنه أحد اللاعبين الذين يجب متابعتهم هذا الصيف في كأس العالم للأندية.
فقد سجل هدفين في المباراة النهائية ضد الإنتر وصنع هدفًا آخر وأجرى مقارنات مع النجم الإسباني لامين يامال، الذي لن يلعب هذا الصيف لأن برشلونة لم يتأهل.
المباراة الافتتاحية لباريس سان جيرمان ضد أتليتكو مدريد على ملعب روز بول في لوس أنجليس ستمنح دوي فرصة أخرى للتألق في الوقت الذي يواصل فيه العالم بأسره اكتشاف موهبته الهائلة.
عانى مانشستر سيتي الذي يدربه بيب غوارديولا من موسم سيئ بمقاييسه العالية، وسرعان ما اتخذ إجراءات في فترة الانتقالات الخاصة لتعزيز تشكيلته استعدادًا لكأس العالم للأندية.
وقد أنفق النادي أكثر من 100 مليون جنيه إسترليني على تيجاني رايندرز وريان آيت نوري وريان شرقي.
ومع عودة لاعب الوسط المدافع رودري إلى لياقته البدنية بعد الإصابة، يأمل سيتي في أن يتمكن من تعزيز صفوفه بشكل كبير.
يعد لاعب الوسط المهاجم الفرنسي شرقي البالغ من العمر 21 عامًا موهبة مثيرة يتطلع إلى إظهار جودته في المستوى الأعلى.
وقال مدير الكرة في السيتي هوغو فيانا: ”أعتقد حقًا أنه يمكن أن يصبح لاعبًا من الطراز العالمي بدعمنا وتوجيهاتنا“.
في حين أن أندية النخبة في أوروبا في نهاية موسم طويل وشاق، فإن أندية أميركا الجنوبية في منتصف حملاتها وستكون متحمسة.
لطالما كانت هذه البطولة تحظى بتقدير أكبر بكثير من الفرق الأوروبية، حيث أنها تمثل فرصة لمواجهة أفضل الفرق في العالم.
يمكن للمشجعين الذين لا يتابعون كرة القدم في أميركا الجنوبية بانتظام أن يتطلعوا إلى اكتشاف بعض المواهب الصاعدة الأكثر إثارة في العالم.
وسينضم صانع ألعاب ريفر بليت الأرجنتيني فرانكو ماستانتونو إلى ريال مدريد بعد انتهاء البطولة، بينما يأمل المهاجم إستيفاو ويليان المنضم إلى تشيلسي في إنهاء فترة تواجده مع فريق بالميراس البرازيلي بشكل رائع.
أنهى أتليتكو مدريد الموسم بدون ألقاب على الرغم من أنه كان يبدو منافسًا محتملًا على الألقاب في إسبانيا وأوروبا.
يفخر فريق المدرب دييغو سيميوني ببلوغه البطولة متقدماً على غريمه التقليدي برشلونة، ولم يخفِ المدرب رغبته في تحقيق النجاح هذا الصيف.
وقال سيميوني: “آمل أن نتمكن من التقدم في كأس العالم للأندية وقيادة أتلتيكو مدريد إلى مركز متميز”.
لم يفز أتلتيكو مدريد بأي لقب منذ رفعه لقب الدوري الإسباني في عام 2021، وجاء آخر نجاح له خارج الكرة الإسبانية في عام 2018 بفوزه بالدوري الأوروبي وكأس السوبر الأوروبي.
أدى إقصاؤهم على يد ريال مدريد في دوري أبطال أوروبا بعد إلغاء ركلة الجزاء المثيرة للجدل التي احتسبها جوليان ألفاريز ”بلمسة مزدوجة“ إلى دخولهم في دوامة، ولم يتمكنوا من التخلص منها إلا في الأسابيع الأخيرة من الموسم، بعد أن تلاشت فرصهم في الفوز.