الرئاسة آخر أولويات الغرب في لبنان: الصدارة لأمن إسرائيل
تاريخ النشر: 2nd, December 2023 GMT
كتب محمد علوش في" الديار": الدعم الاميركي اللامحدود للاسرائيليين في غزة يبدو مختلفاً بعض الشيء في الجهة اللبنانية، والسبب بالطبع ليس حب الأميركيين للبنان إنما قلقهم من تداعيات الحرب مع لبنان على اسرائيل نفسها والمصالح الأميركية في المنطقة، لذلك هناك محاولات أكثر "دبلوماسية" تجري في بيروت لمحاولة تحقيق بعض المصالح الاسرائيلية، وآخرها محاولة المبعوث الفرنسي جان إيف لودريان، الذي وصل الى بيروت لمناقشة الوضع في الجنوب بشكل أساسي.
هدفان رئيسيان لزيارة لودريان الى لبنان، الأول كان الأكثر إلحاحاً ويتعلق بالجبهة الجنوبية، وهنا بحسب مصادر متابعة كان مطلب لودريان تطبيق القرار 1701، وحُكي عن طرحه فكرة إنشاء منطقة عازلة خالية من السلاح، لم يحدد بالضبط ما اذا كانت في لبنان فقط ام على الجهتين، أي أن تكون مساحة داخل الاراضي اللبنانية وأخرى داخل لاراضي الفلسطينية المحتلة، ولكن بطبيعة الحال هذا مطلب اسرائيلي أميركي مباشر.
لم تكن طروحات لودريان نفسها مع كل من التقاهم، فكانت لقاءات عديدة كـ "رفع عتب" أو لمنع أحد من التهجم على الفرنسيين من باب اللياقة الدبلوماسية، ولكن ما كان يهم المبعوث الفرنسي هو اللقاء مع حزب الله.
تؤكد المصادر أن قلق فرنسا من الحرب على لبنان لا ينبع من حرصها على البلد وشعبه، إنما من حرصها على موقعها ودورها ومصالحها، ومن هذا المنطلق سيتم التعامل مع الطروحات الفرنسية، أما الهدف الثاني للزيارة فكان تثبيت ترشيح قائد الجيش جوزاف عون للرئاسة.
وتشير المصادر الى أن الفرنسيين وغيرهم يعلمون أن الملف الرئاسي اللبناني مؤجل الى مرحلة لاحقة تكون الصورة فيها أوضح بحسب تداعيات الحرب في غزة والمنطقة، ولذلك يريدون التأكد من بقاء عون كمرشح لاستمرار الوقائع على ما هي عليه اليوم، الى حين بروز معطيات أكثر تتعلق بالمفاوضات القائمة في المنطقة، والتي بات لبنان جزءاً منها من باب مقاومته.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
على وقع الحرب في غزة.. احتجاجات في بازل تدعو لطرد إسرائيل من مسابقة الأغنية الأوروبية
احتشد المتظاهرون في مدينة بازل السويسرية، التي تستضيف هذا الأسبوع مسابقة الأغنية الأوروبية (يوروفيجن)، احتجاجًا على مشاركة إسرائيل فيها. ودعا المحتجون إلى استبعادها من المنافسة، على غرار روسيا التي أُقصيت بعد غزو أوكرانيا. اعلان
وجاء تأهل إسرائيل إلى نهائي المسابقة، إلى جانب النمسا وفنلندا، ليزيد من غضب المحتجين الذين رفعوا الأعلام الفلسطينية وعبروا عن رفضهم للحرب المستمرة على قطاع غزة.
ورأى بعض المتظاهرين أن مشاركة تل أبيب ووصولها إلى النهائيات يعد اعترافًا ضمنيًا بقبول "سياسة قتل الأطفال التي تنتهجها" في قطاع غزة.
وأكد آخرون أنه يجب معاملة إسرائيل كما عوملت روسيا، التي استُبعدت بسبب "ارتكابها جرائم مشابهة". وقالت إحدى السيدات: "من يدعي أن مسابقة الأغنية الأوروبية ليست سياسية فهو مخطئ، فقد كانت دائمًا كذلك".
من جهته، أوضح اتحاد الإذاعة والتلفزيون الأوروبي، الذي يدير يوروفيجن، أن هيئة البث "كان" هي التي تشارك في الفعالية وليس الحكومة.
وكان أكثر من 70 مشاركًا سابقًا في يوروفيجن قد وقعوا على عريضة طالبوا فيها بإقصاء تل أبيب من المسابقة بسبب حربها على غزة، متهمين الاتحاد بازدواجية المعايير. واعتبروا أن السماح بمشاركتها يمثل "تبييضًا لانتهاكاتها وتطبيعًا للإبادة بحق الفلسطينيين"، وفق تعبيرهم.
يُذكر أنه وعلى مدار أكثر من 50 عامًا، شاركت الدولة العبرية في المسابقة، وفازت أربع مرات.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة