البوابة:
2025-06-03@15:33:38 GMT

اميركا شريكة في الكارثة والمأساة الفلسطينية

تاريخ النشر: 2nd, December 2023 GMT

اميركا شريكة في الكارثة والمأساة الفلسطينية

تحاول الولايات المتحدة الاميركية ومن خلال ما قدمته من مساعدات انسانية واغاثية لابناء قطاع غزة بعد اكثر من 15 الف شهيد ودمار كامل للمكان، تبرئة نفسها من الكارثة الانسانية والاخلاقية والتجاوزات التي صنعتها اسرائيل.

اقرأ ايضاًاميركا الشريكة في حرب الابادة ترسل مساعدات انسانية الى غزة

الاسبوع الماضي، وعلى مدار ايام،  كانت  طائرات عسرية اميركية تحط في مطار العريش ناقلة مساعدات انسانية الى اهالي قطاع غزة، سبق هذا الدعم المحدود للفلسطينيين، دعم من نوع اخر لحكومة بنيامين نتنياهو المتطرفة اولا ، دعما سياسيا كاملا تمثل زيارة الرئيس الاميركي جو بايدن لتل ابيب، وتقاطر القيادات لاسياسية والعسكرية وحضورهم مجلس وزراء الحرب والامن لادارة المعركة على بقعة محاصرة منذ 17 عاما تعد الاكثر كثافة وفقرا وبؤسا على هذه البسيطة 
الدعم الثاني كان للجيش الاسرائيلي، دعم مطلق بالبوارج وحاملات الطائرات والادارة والتوجيه للقوات الغازية على غزة، ولم يكف ذلك، بل فتحت المخازن الاستراتيجية للولايات المتحدة 
الجيش الاسرائيلي اصبح يرتكب الجرائم بحق الشعب الفلسطيني الاعزل برعاية واشنطن التي طالما تغنت بدفاعها عن حقوق الانسان وحقوق الشعبو بالحياة الكريمة، على الرغم من مناداتها من جهات ثانية باقامة دولة فلسطينية وعاصمتها القدس وفق ما تطالب به عشرات الدول التي صوتت لصالح الفلسطينيين في الامم المتحدة والقمم والمنظمات العربية والاسلامية.

لم يحتمل العشرات من المسؤولين الاميركيين والاممين هذا التجاوز وتلك الكراهية البغيضة التي تصدر عن ادارة جو بايدن فسارع العديد منهم لتقديم استقالاتهم خوفا ان يسجل عليهم التاريخ مشاركتهم في تلك الكوارث الانسانية، وارسل عشرات الدبلوماسيين الاميركيين رسالة الى الخارجية عبرو فيها عن المهم للموقف الرسمي الاميركي ، وعلى الصعيد الاممي قدم كاريغ مخيبر، وهو محامٍ دولي مختصّ في مجال حقوق الإنسان استقالته اعحتجاجا على العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة والتي اكد بانها  إبادة جماعية، متهماً الأمم المتحدة بـ"الفشل" في وقف الجرائم في فلسطين.
مخيبر شدد على ان الهياكل الاساسية للامم المتحدة استسلمت للجبروت الاميركي والسياسة التي تدعمها ، كما ان المنظمة الدولية باتت مطية بيد اللوبي الصهيوني وهمشت المبادئ الدولية والاممية ، وهو ذات الامر "المروع" الذي سارت عليه الامم الاوربية 
الموقف الاميركي والاوربي انكشف امام الجرائم في غزة، هذا الموقف بارك عمليات القتل وجرائم الابادة لحرب راح ضحيتها عشرات الالاف بين قتيل وجريح ومفقود غالبيتهم من الاطفال، فكيف له ان يكسب ثقة العالم العربي والاسلامي ليكون وسيط نزيه للتسوية السلمية في المستقبل؟.

المصدر: البوابة

كلمات دلالية: التاريخ التشابه الوصف

إقرأ أيضاً:

بالصور.. مساعدات غزة طرود مخضبة بالدماء

ارتكب الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم الأحد مجزرة جديدة بحق المدنيين في قطاع غزة، بعدما فتح جنوده النيران على حشود المواطنين الفلسطينيين في محيط موقع لتوزيع المساعدات غرب مدينة رفح جنوبي القطاع.

وتحوّل بصيص النور إلى مصيدة موت جماعي، خلفت زهاء 40 شهيدا وإصابة عشرات آخرين، في جريمة وصفت بأنها حلقة جديدة في مسلسل المجازر، تحت غطاء "العمل الإنساني".

الرصاص الحي وُجه إلى رؤوس الجوعى لحظة انتظارهم طرودا غذائية أميركية (الفرنسية)

ولم تكن الساعة قد بلغت السادسة صباحا بعد، حين بدأت جموع الفلسطينيين تتقاطر على أحد مراكز توزيع المساعدات الإنسانية غرب مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.

الأهالي في رفح خرجوا فجرا بأمل انتزاع حياة من كيس طحين، فوجدوا الموت في انتظارهم على أبواب المساعدات (أسوشيتد برس)

وتسارعت العائلات المنهكة، لا للبحث عن وفرة الغذاء، بل عن فتات يسد الرمق في يوم آخر من حصار طويل.

المكتب الإعلامي الحكومي في غزة اتهم إسرائيل والولايات المتحدة بارتكاب مجازر تحت غطاء إنساني كاذب (الفرنسية)

وبدا المشهد أكثر من مجرد جريمة قتل جماعي، بل كان تجسيدا صريحا لإستراتيجية إبادة تُنفذ تحت غطاء "المساعدات الإنسانية".

الضحايا المدنيون تجاوز عددهم 30 شهيدا و120 جريحا في حصيلة أولية للمجزرة (الفرنسية)

كما لم يترك الاحتلال مجالا للنجاة، واستهدف الجوعى، وسط صراخ النساء ومحاولات مستميتة من الأهالي لإنقاذ من يمكن إنقاذه.

الأمم المتحدة نددت بسياسة التجويع المتعمد التي تمهد لتهجير قسري لأهالي غزة (رويترز)

ووصف المكتب الإعلامي الحكومي في غزة ما جرى بأنه مجزرة جديدة بحق المدنيين، مؤكدا أن الاحتلال يستخدم المساعدات كأداة حرب، ويحوّل مواقع الإغاثة إلى ساحة قتل، في واحدة من أبشع صور الاستغلال السياسي للجوع.

الغطاء الإنساني الذي تتذرع به إسرائيل تحول إلى ستار دخاني تُنفذ خلفه جرائم إبادة ممنهجة (رويترز)

وأوضح المكتب أن هذه الجريمة هي الثالثة من نوعها خلال أقل من أسبوع، محمّلا الاحتلال الإسرائيلي والولايات المتحدة المسؤولية الكاملة عن هذه المجازر التي تُرتكب بغطاء "إنساني كاذب".

خطة توزيع المساعدات الإسرائيلية الأميركية وُصفت بأنها فاشلة وتشكل غطاءً لسياسات أمنية قاتلة (الفرنسية)

وعلى الأرض، كانت التفاصيل أكثر فظاعة في دير البلح، حيث وصف مراسل الجزيرة المشهد قائلا: إن قوات الاحتلال تعمدت الخداع، حين أبلغت السكان بأن توزيع الطرود سيبدأ في وقت محدد، فتوافد الناس بأمل بسيط في النجاة من الجوع، ليتفاجؤوا بوابل من الرصاص يستهدفهم عند خطوط الانتظار.

مراكز توزيع المساعدات تحوّلت إلى مصائد موت جماعي بدل أن تكون نقاط إغاثة إنسانية (الفرنسية)

وقال مدير الإمداد في الدفاع المدني محمد المغير إن طواقم الإنقاذ لم تستطع حتى اللحظة الوصول إلى كل الجرحى، بسبب استمرار إطلاق النار وخطورة المنطقة، متحدثا عن تعمّد واضح من الاحتلال لزيادة أعداد الضحايا، عبر استهداف متكرر لمحيط المساعدات.

المستشفيات في غزة لم تعد قادرة على استيعاب أعداد الشهداء والجرحى مع نقص حاد في الإمدادات الطبية (الفرنسية)

والمساعدات التي تُوزع عبر مؤسسة إسرائيلية أميركية مشتركة منذ 27 مايو/أيار الجاري، باتت مرفوضة من قبل الأمم المتحدة، التي نأت بنفسها عن هذا المشروع، واعتبرته محاولة للالتفاف على القنوات الرسمية للإغاثة، بل وتوظيفا للجوع ضمن أجندات عسكرية وأمنية.

الطرود الغذائية لم تكن سوى طُعم مميت لجمع أكبر عدد من المدنيين في دائرة القتل (رويترز)

ووصف المكتب الإعلامي الحكومي في غزة المشروع بأنه فاشل وخطير، ويُنفذ فيما تسمى "المناطق العازلة" من دون أدنى حماية للمدنيين.

الناجون من المجزرة أكدوا تعرضهم للخداع بعد إعلان الاحتلال بدء التوزيع صباحا (رويترز)

وأكد أن هذا النمط من التوزيع دفع الآلاف للتجمهر في ظروف قاهرة، ما يجعلهم هدفا سهلا لنيران الاحتلال.

الإبادة الجماعية في غزة تتواصل بدعم أميركي، مخلفة أكثر من 178 ألف شهيد وجريح منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول (رويترز)

ومن جانبها، وصفت الأمم المتحدة، ما يجري في غزة بأنه "تجويع متعمد يمهّد للتهجير القسري"، مشيرة إلى أن إسرائيل أغلقت المعابر لـ90 يوما متتالية، وقلّصت المساعدات إلى حد التسبب في مجاعة تهدد حياة أكثر من مليوني فلسطيني.

الكاميرات الميدانية وثّقت مشاهد مروعة لأجساد ممزقة كانت قبل لحظات تنتظر رغيفا لأطفالها (أسوشيتد برس)

وفي خضم المجازر، وبالرغم من حمامات الدم، فإن الجهود الدولية تواصل الضغط من أجل وقف لإطلاق النار، بينما أعلنت حركة حماس ردها على مقترح قدمه المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف.

ولا تزال إسرائيل منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 ترتكب جرائم حرب على مرأى العالم في غزة، خلفت أكثر من 178 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، مع وجود أكثر من 11 ألف مفقود، في واحدة من أبشع فصول الإبادة الجماعية المعاصرة.

مقالات مشابهة

  • مندوب فلسطين بالأمم المتحدة: الاحتلال ارتكب جرائم مروعة تجاه القطاع الطبي في غزة
  • الأمم المتحدة: منع الإغاثة في غزة قد يشكل جريمة حرب
  • الصحة الفلسطينية: مراكز المساعدات في غزة تحولت إلى مصائد للموت
  • الصحة الفلسطينية: عشرات الشهداء بنيران الاحتلال قرب مركز توزيع مساعدات في غزة
  • "فتح": حماس "دقت كل الأبواب وذهبت إلى الولايات المتحدة لكنها لم تتجه نحو منظمة التحرير الفلسطينية
  • الصحة الفلسطينية: عشرات القتلى بنيران إسرائيلية قرب مركز توزيع مساعدات في غزة
  • بالصور.. مساعدات غزة طرود مخضبة بالدماء
  • 15 شهيدا في إطلاق نار إسرائيلي قرب موقع مساعدات بغزة
  • “الأحرار الفلسطينية”: تخطى العدو الاسرائيلي كل الخطوط الحمر
  • الشرع: إسرائيل شريكة أمنية في المستقبل