البابا تواضروس يدشن كنيسة "العذراء وبولس الرسول" بالإسكندرية.. صور
تاريخ النشر: 2nd, December 2023 GMT
دشن قداسة البابا تواضروس الثاني، اليوم السبت، كنيسة السيدة العذراء والقديس بولس الرسول بمنطقة الحضرة الجديدة بالإسكندرية.
شارك في الصلوات الآباء الأساقفة المشرفون على القطاعات الرعوية بالإسكندرية، أصحاب النيافة الأنبا باڤلي (قطاع المنتزه) والأنبا إيلاريون (قطاع غرب) والأنبا هرمينا (قطاع شرق) والقمص أبرآم إميل وكيل البطريركية بالإسكندرية، وكهنة الكنيسة، وبعض من كهنة كنائس الإسكندرية وشعب المنطقة.
وأزاح قداسته الستار عن اللوحة التذكارية التي تؤرخ لتدشين الكنيسة، وباركها برشمها بالرشومات الثلاثة على اسم الثالوث.
توجه بعدها موكب قداسة البابا إلى داخل الكنيسة يتقدمه خورس الشمامسة وهم يرتلون لحن استقبال الأب البطريرك وسط زغاريد وكلمات ترحيب من شعب الكنيسة بأبيهم.
وصلى قداسته والآباء الأساقفة المشاركين في الصلوات، صلاة البخور الثالث للتدشين، حيث تم تدشين المذبح الرئيس بالكنيسة على اسم القديسة العذراء مريم والقديس بولس الرسول، والمذبح البحري على اسم الشهيد مار مينا العجائبي، والقديس البابا كيرلس السادس، والمذبح القبلي على اسم القديسين القمص بيشوي كامل والراهب يسطس الأنطوني.
وبذلك يكون المذبح الذي دشن على اسم القديس القمص بيشوي كامل، هو أول مذبح يدشن على اسمه بيد قداسة البابا منذ اعتراف المجمع المقدس بقداسة "القمص بيشوي كامل" في جلسته المنعقدة في يونيو من العام الماضي.
ودُشِنَت كذلك أيقونة البانطوكراطو في شرقية الهيكل، والأيقونات الموجودة في حامل الأيقونات وفي أنحاء الكنيسة.
وقدم قداسته الشكر في كلمته عقب التدشين، للآباء الأساقفة المشاركين في التدشين، وللقمص أبرآم بشوندي الذي كان له تعب في تأسيس الكنيسة المدشنة، كما شكر كهنة الكنيسة ومجلسها والشمامسة والأراخنة، والشعب، مشيدًا بتصميم مبنى الكنيسة.
وفي عظة القداس تحدث قداسة البابا بمناسبة بدء الصوم الميلادي عن "كيف نستعد لميلاد السيد المسيح؟!" وحدد قداسته ثلاثة وسائل مساعدة تقدمها لنا الكنيسة بها نستعد لاستقبال المسيح المولود، وهي:
١- فترة الصوم: والصوم يساعد على:
- التوبة: وهي غسل النفس والأفكار والأفعال.
- إصلاح الأذن لتسمع وصايا الله:
لذا فإن الكنيسة خلال قراءات قداسات آحاد شهر هاتور تكرر على مسامعنا الآية "مَنْ لَهُ أُذُنَانِ لِلسَّمْعِ فَلْيَسْمَعْ" (مت ١١: ١٥).
أما في آحاد شهر كيهك فتقدم لنا السيدة العذراء نموذجًا للنفس التي تجيد سمع وصايا الله، "هُوَذَا أَنَا أَمَةُ الرَّبِّ. لِيَكُنْ لِي كَقَوْلِكَ" (لو ١: ٣٨).
٢- القراءات الكتابية (آحاد كيهك): والتي تتحدث عن أربعة موضوعات وردت في إنجيل لوقا الأصحاح الأول:
- البشارة بميلاد يوحنا المعمدان: وهنا زكريا وأليصابات تأتيهما بشارة بعد طول انتظار.
- بشارة العذراء: صبية عابدة ومكرسة تأتيها ينظر إليها الله ويعطيها البشارة.
- أليصابات تلتقي مع العذراء: وكأنه لقاء بين العهد القديم والعهد الجديد وهي بمثابة عملية تسليم وتسلم من القديم للجديد.
- ميلاد يوحنا المعمدان: هنا تحقيق الوعد والاستجابة.
٣- التسبيح: نظل طوال شهر كيهك نسبح للسيدة العذراء، وجيد أن نتعلم من فضائلها ونتعلم منها تسبيح اسم الله ونقول معها "تُعَظِّمُ نَفْسِي الرَّبَّ، وَتَبْتَهِجُ رُوحِي بِاللهِ مُخَلِّصِي" (لو ١: ٤٦ - ٤٧).
وأعطى قداسة البابا تدريب يتناسب مع فترة "صوم الميلاد" وهو قراءة يومية في سفر الخروج الذي تتوافق عدد أصحاحاته (٤٠ أصحاح) مع عدد أيام الصوم وفيه ترد قصة العليقة التي نسبح بها طوال شهر كيهك، أو قراءة إنجيل لوقا الذي ترد فيه موضوعات أناجيل قداسات آحاد شهر كيهك.
وعقب انتهاء القداس أقيم حفل بمناسبة تدشين الكنيسة ألقى في بدايته، الأب القس بولس عوض كاهن الكنيسة، كلمة رحب فيها بقداسة البابا مقدمًا الشكر شاكرا لقداسته على زيارته وافتقاده لمنطقة الحضرة الجديدة وتدشين كنيستها. وعرض فيلمًا تسجيليًّا عن تاريخ الكنيسة الذي بدأت في عام ٢٠٠٣ تحت رعاية وإشراف كنيسة الشيدين مار جرجس والأمير تادرس بمطار النزهة وباهتمام من القمص أبرآم بشوندي الذي وضع أساسها.
وألقى القمص أبرآم بشوندي والقمص أبرآم اميل، كلٌ كلمة.
واختتم الحفل بكلمة قداسة البابا الذي عبر عن فرحته بجمال الكنيسة في تصميمها وأيقوناتها ومذابحها الجميلة ورقة ودقة التصميم وبالأكثر محبة الشعب للآباء وللكنيسة، وعن عمل الخدمة الرائعة في الكنيسة حتى أنه يمكن تسميتها كنيسة "المحبة".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: البابا تواضروس البابا تواضروس الثاني الآباء الأساقفة الأنبا ايلاريون المجمع المقدس قداسة البابا على اسم
إقرأ أيضاً:
رئيس البنك الزراعي يبحث مع البابا تواضروس تعزيز التوسع في تمويل مشروعات الأديرة
التقى محمد أبو السعود، الرئيس التنفيذي للبنك الزراعي المصري، قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، في المقر البابوي بالقاهرة، لبحث سبل تعزيز التعاون بين البنك والكنيسة الأرثوذكسية، كما استعرض أبو السعود الخدمات المالية والمصرفية التي يقدمها البنك، لدعم وتمويل قطاعات الزراعة والإنتاج الحيواني، وتحفيز المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، لتحقيق أهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030.
حضر اللقاء، سامي عبد الصادق، وغادة مصطفى، نائبي رئيس مجلس الإدارة أيمن عبد المسيح رئيس مجموعة الرقابة الداخلية، والدكتورة ماجدة منير رئيس قطاع الجيزة.
وخلال اللقاء، عبر الرئيس التنفيذي للبنك الزراعي المصري عن تقديره لقداسة البابا تواضروس الثاني، مشيداً بالدور الوطني للكنيسة المصرية في نشر قيم التسامح والمحبة بين كافة أبناء الوطن، والتي تُمثل الركيزة الأساسية في بناء مجتمع متماسك ودولة حديثة تنعم بالتقدم والاستقرار.
وأكد أبو السعود على استعداد البنك الزراعي المصري، للتوسع في دعم وتمويل مشروعات الإنتاج الزراعي والحيواني في الأديرة القبطية والتي تُمثل نماذج ناجحة لسلاسل القيمة، خاصة وأن هناك
أديرة تمتلك مشروعات زراعية ومزارع إنتاج حيواني وداجني وما يرتبط بها من صناعات، فضلاً عن أن بعض الأديرة تميزت بإنتاج عالي الجودة يتم تصديره للخارج.
من جهته، رحب قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية بوفد البنك الزراعي المصري، مثمناً الخدمات التمويلية والمصرفية التي يقدمها البنك عبر سنين طويلة للعديد من فئات المجتمع المصري، ولا سيما في الريف، داعياً إلى أهمية التعريف بالخدمات المتنوعة التي يتيحها البنك للأسر الأكثر احتياجاً والتي تساعدهم على مواجهة متطلبات المعيشة، لافتاً إلى ضرورة التعريف بهذه الموضوعات لأطفال المدارس، للاستفادة منها في حياتهم حالياً ومستقبلاً.