يحل علينا اليوم السبت 2 ديسمبر الاحتفال بـ اليوم العالمى لإلغاء الرق، والذي بدأ الاحتفال به في عام 1949، وهو تاريخ اعتماد الجمعية العامة لاتفاقية الأمم المتحدة لقمع الإتجار بالأشخاص، ونستعرض خلال السطور التالية أبرز المعلومات عن اليوم العالمي للرق وموقف الشريعة الإسلامية منه.

اليوم العالمى لإلغاء الرق

اعتمدت الجمعية العامة لاتفاقية الأمم المتحدة يوم 2 ديسمبر عام 1949 يوما عالميا لقمع الاتجار بالأشخاص، ويهدف الاحتفال بهذا اليوم للقضاء على أشكال الرق المعاصرة، حيث وضعت الأمم المتحدة أمثلة لأشكال الرق المعاصر، وهى« الإتجار بالأشخاص والاستغلال الجنسي وأسوأ أشكال عمل الأطفال والزواج القسري والتجنيد القسري للأطفال لاستخدامهم في النزاعات المسلحة»، ووفقا لمنظمة العمل الدولية، هناك أكثر من 40 مليون شخص في جميع أنحاء العالم ضحايا للرق الحديث، هذا و يتعرض أكثر من 150 مليون طفل لعمل الأطفال، وهو ما يمثل قرابة 1 من كل 10 أطفال في جميع أنحاء العالم.

من ناحية أخرى وفى تقرير لدراسة أعدتها مجموعة منظمات عالمية، خاصة بما أسمته «العبودية العصرية»، فهناك نحو 71% من العبيد هم من النساء والفتيات، والباقي من الذكور وعرفت المنظمات، العبودية العصرية بأنها عدم قدرة الأفراد على مواجهة العوامل التى تؤدي لتعرضهم للاستغلال مثل التهديدات، والعنف، والإكراه، والخداع، واستغلال الطاقات الجسدية، كما أن هناك أكثر من 400 ألف شخص في الولايات المتحدة يعيشون في ظل «عبودية حديثة»، وهناك نحو 136 ألفا آخرين يعيشون فى بريطانيا.

اليوم العالمي للرقموقف الشريعة الإسلامية من ظاهرة الرق

من جانبه قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، إن الشرع دعا للحرية، منبها على أن الإسلام لم يشرع الرق بل جفف منابعه، ولكن شرع العتق وأكثر من موارده.

وأضاف جمعة، خلال لقاء سابق له، أن الإسلام حرم المنابع التي يأتي منها الرق، ومنها: الديون والخطف، وأن يعرض الإنسان نفسه للبيع ليكون عبدا.

وأشار مفتي الجمهورية السابق، إلى أن العبيد كانوا يأتون عن طريق الأسر في الحروب، والإسلام وضع قواعد طيبة لحسن معاملة الأسرى، منوها بأن العالم اجتمع للمطالبة بإلغاء الرق، والمسلمين وافقوا على ذلك، وصدرت مواثيق في ذلك، وفي عام 1852 دخلت مصر فى هذه المواثيق وانتهى الأمر.

الرق في الإسلام

من ناحية أخرى أكدت دار الإفتاء، أن الإسلام جاء فوجد الرق موجودًا في كل أنحاء الدنيا، وكانت وسائله متعددة، بعضها يقوم على الخطف والسرقة، وبعضها يقوم على الحروب، وبعضها يقوم على استرقاق الغرماء، فألغى الإسلام كل هذه السبل وأبقى الاسترقاق بالحرب، وإنما لم يمنعه الشرع مرة واحدة على عادته في التدرج في الأحكام، حتى لا يحصل الاختلال الاجتماعي.

حكم تجارة العبيد الآن

والجدير بالذكر أن دار الإفتاء شددت على أنه لا تجوز التجارة في البشر، وكل البشر بهذه الاتفاقيات أحرار وليسوا محلا للبيع والشراء، وقد وقع المسلمون المعاهدات الدولية التي تقضي بإنهاء الرق والعبودية للبشر، وكان ذلك متفقا مع ما أراده الإسلام من تضييق منابعه وتوسيع أبواب العتق، ليكون الناس كلهم أحرارا كما خلقهم الله تعالى.

اقرأ أيضاًيبدأ اليوم.. دار الإفتاء تحسم الجدل حول حكم الاحتفال بـ مولد الحسين

كيف تصدت دار الإفتاء لأفكار المتشددين في حق غير المسلمين؟.. المفتي يجيب

دار الإفتاء المصرية: الاحتلال الإسرائيلي تجرَّد من جميع المعاني الإنسانية والأخلاقية

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: دار الإفتاء

إقرأ أيضاً:

الصين تدين خطة أمريكية تمييزية لإلغاء تأشيرات طلبة

بكين "أ ف ب": ردّت بكين بغضب اليوم على تعهّد الحكومة الأمريكية إلغاء تأشيرات الطلاب الصينيين ودانت حملة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على الطلبة الأجانب على اعتبارها "سياسية وتمييزية".

وأفادت إدارة ترامب الأربعاء بأنها ستلغي بـ"فعالية" تأشيرات الطلاب الصينيين الذين يعدون من بين أكبر مصادر الإيرادات للجامعات الأمريكية، في آخر هجوم يشنّه الرئيس على المؤسسات التعليمية الأمريكية.

وستعيد الولايات المتحدة أيضا النظر في معايير منح التأشيرات لتشديد عمليات التدقيق على جميع الطلبات المستقبلية من الصين وهونغ كونغ، بحسب ما أفاد وزير الخارجية ماركو روبيو.

وفي إطار انتقادها للإلغاء "غير المنطقي" لتأشيرات الطلبة الصينيين، قالت الناطقة باسم الخارجية الصينية ماو نينغ إن بكين احتجت لدى واشنطن.

وصعّد روبيو النبرة بعدما انتقدت الصين قراره قبل يوم تعليق منح مواعيد للحصول على التأشيرات للطلاب حول العالم مؤقتا على الأقل.

وسعت إدارة ترامب بالفعل لوضع حد لمنح التأشيرات لجميع الطلاب القادمين من الخارج في جامعة هارفرد التي قاومت ضغوط الرئيس المتعلقة باحتجاجات الطلاب.

ولطالما اعتُبر الشباب الصينيون غاية في الأهمية بالنسبة للجامعات الأميركية التي تعتمد على الطلاب الآتين من الخارج الذين يدفعون رسوم الدراسة كاملة.

وأرسلت الصين 277,398 طالبا إلى الولايات المتحدة في العام الدراسي 2023-24، وهو عدد تجاوزته الهند لأول مرة منذ سنوات، بحسب تقرير مدعوم من وزارة الخارجية الأمريكية صدر عن معهد التعليم الدولي.

واستهدف ترامب في ولايته السابقة الطلاب الصينيين لكنه ركّز على أولئك الذين يدرسون مجالات حساسة أو المرتبطين بشكل واضح بالجيش.

وأفادت ماو الأربعاء بأن الصين حضّت الولايات المتحدة على "حماية الحقوق والمصالح المشروعة للطلاب الدوليين، بمن فيهم أولئك القادمين من الصين".

وأعلن روبيو بالفعل عن إلغاء آلاف التأشيرات، معظمها لطلاب أجانب شاركوا في أنشطة منتقدة لإسرائيل.

ووجّهت برقية تحمل توقيع روبيو الثلاثاء إلى السفارات والقنصليات الأمريكية بعدم الموافقة على "مواعيد لتأشيرات طلابية جديدة أو تبادل تعليمي ... حتى صدور توجيهات جديدة" بشأن تعزيز مراقبة حسابات المتقدّمين بالطلبات على الشبكات الاجتماعية.

وشدد روبيو الأربعاء الضغط على الصين قائلا إن واشنطن "ستُلغي بفعالية تأشيرات الطلاب الصينيين، بما في ذلك أولئك الذين تربطهم صلات بالحزب الشيوعي الصيني أو الذين يدرسون مجالات حسّاسة".

وأضاف "سنراجع أيضا معايير منح التأشيرات لتعزيز التدقيق على جميع طلبات التأشيرات المستقبلية من جمهورية الصين الشعبية وهونغ كونغ".

لكن الإجراءات الجديدة تهدد أيضا بالضغط على الطلاب القادمين من بلدان تربطها علاقات وديّة مع الولايات المتحدة.

وفي تايوان، اشتكى طالب دكتوراه كان من المقرر بأن يدرس في كالفورنيا من أنه "يشعر بعدم اليقين" جراء تعليق التأشيرات.

وقال الطالب البالغ 27 عاما الذي رفض الكشف عن هويته "أفهم أن العملية قد تتأخر لكن ما زال هناك بعض الوقت قبل بدء الفصل الدراسي في منتصف اغسطس".

وتابع "كل ما يمكنني القيام به الآن هو أن انتظر وآمل بالأفضل".

ويشعر ترامب بالامتعاض من هارفرد لرفضها مساعي إدارته للتدخل في قرارات قبول الطلاب والتعيينات في وقت يتّهمها الرئيس بأنها بؤرة لمعاداة السامية والفكر الليبرالي وثقافة الـ"ووك" (woke أي اليقظة حيال الإساءات العنصرية والتمييز).

وعلّق قاض أمر منع الطلاب الأجانب بانتظار جلسة استماع بالتزامن مع حفل تخرّج من الجامعة تجمّع آلاف الطلاب وعائلاتهم في كامبريدج في ماساتشوستس من أجله.

كما حرم البيت الأبيض هارفرد وغيرها من الجامعات الأميركية التي تعد من الأهم على مستوى العالم من التمويل الفدرالي من أجل الأبحاث.

وقالت الناطقة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت على شبكة "فوكس نيوز" إن "الرئيس أكثر اهتماما بمنح أموال دافعي الضرائب هذه إلى الكليات والبرامج الفنية والكليات الرسمية حيث تروج للقيم الأميركية، والأهم أنها تعلّم الجيل المقبل بناء على المهارات التي نحتاجها في اقتصادنا ومجتمعنا".

وأعرب بعض طلاب جامعة هارفرد عن قلقهم من إمكانية أن تجعل سياسات إدارة ترامب الجامعات الأمريكية أقل جاذبية بالنسبة للطلاب الأجانب.

وقال طالب تاريخ الطب البريطاني جاك الذي سيتخرج هذا الأسبوع وعرّف عن نفسه باسمه الأول فقط "لا أعرف إن كنت سأواصل الدراسة لنيل درجة الدكتوراه هنا. ست سنوات وقت طويل".

مقالات مشابهة

  • مزارعو لبنان ينتفضون: لإلغاء قرار رفع أسعار المحروقات
  • الشؤون الإسلامية” تخصّص مركزًا إعلاميًا لإبراز رسالة المملكة وجهودها في خدمة الإسلام والمسلمين
  • اختبار ذكاء اصطناعي جديد يتنبأ بالأشخاص الذين سيستفيدون من دواء سرطان البروستاتا
  • الإمارات تشارك في الاحتفال بـ«اليوم العالمي لمكافحة التبغ»
  • اليوم .. انطلاق الدورى العالمى للكاراتيه بالمغرب بمشاركة منتخب مصر
  • الصين تدين خطة أمريكية تمييزية لإلغاء تأشيرات طلبة
  • الذبح في عيد الأضحى….دليل للاتباع الصحيح وفق الشريعة
  • مبادرات السلام المشبوهة لزعزعة استقرار دولنا الإسلامية
  • كثافات مرورية بشوارع وميادين القاهرة والجيزة اليوم
  • بنور الشريعة تهتدي النفوس