وقعت المؤسسة الإسلامية لتأمين الاستثمار وائتمان الصادرات، وهي مؤسسة متعددة الأطراف للتأمين على الائتمان والمخاطر السياسية وعضو في مجموعة البنك الإسلامي للتنمية، والمعهد العالمي للنمو الأخضر ، مذكرة تفاهم خلال مؤتمر الأمم المتحدة الثامن والعشرون للمناخ.

تعاون مع المعهد العالمي للنمو الأخضر

ووقع مذكرة التفاهم كل من الرئيس التنفيذي للمؤسسة الإسلامية لتأمين الاستثمار وائتمان الصادرات أسامة القيسي والدكتور فرانك ريجسبيرمان، المدير العام للمعهد العالمي للنمو الأخضر.

ومن المتوقع أن يكون للجهود التعاونية بين المؤسسة الإسلامية لتأمين الاستثمار وائتمان الصادرات والمعهد العالمي للنمو الأخضر تأثير كبير على التنمية الاقتصادية المستدامة.

وتشمل الشراكة ربط أدوات التأمين ضد المخاطر الائتمانية والسياسية الخاصة بالمؤسسة الإسلامية لتأمين الاستثمار وائتمان الصادرات بالصناديق والمعاملات والمشاريع في الدول الأعضاء والدول الشريكة المشتركة.

وينصب التركيز الرئيسي على توسيع نطاق الزراعة المقاومة للمناخ وتحفيز تحويل النظم الغذائية في أفريقيا والشرق الأوسط، من خلال مبادرة SAFE لأفريقيا والشرق الأوسط.

ويعمل الكيانان على إشراك الدول الأعضاء بشكل مشترك لدعم مساهماتها المحددة وطنيًا، وذلك باستخدام قدرات المؤسسة الإسلامية لتأمين الاستثمار وائتمان الصادرات في إزالة المخاطر إلى جانب التمويل المتعدد الأطراف والقطاع الخاص.

ويمتد التعاون أيضًا إلى توفير القيادة الفكرية والدعم لتطوير هياكل قابلة للتطوير لتخفيف المخاطر، وترسيخ الالتزام بتعزيز مستقبل أكثر اخضرارًا وأكثر مرونة. علاوة على ذلك، ستشمل الشراكة بناء القدرات، وتطوير المنتجات المعرفية، وتبادل الخبرات الفنية في تقييم مخاطر المناخ وقابلية التأثر.

وأكد أسامة قيسي، الرئيس التنفيذي للمؤسسة الإسلامية لتأمين الاستثمار وائتمان الصادرات، على أهمية التعاون، قائلاً: «تؤكد هذه الشراكة الاستراتيجية مع المعهد العالمي للنمو الأخضر التزامنا الثابت بالتنمية الاقتصادية المستدامة».

أضاف: «من خلال ربط حلول التأمين التي تقدمها المؤسسة الإسلامية لتأمين الاستثمار وائتمان الصادرات بالمشاريع في الدول الأعضاء، نطمح إلى إحداث تأثير ملموس، مع التركيز بشكل خاص على توسيع الزراعة المقاومة للمناخ وتحويل النظم الغذائية في أفريقيا والشرق الأوسط».

تابع: «إن القدرات على إزالة المخاطر، جنبًا إلى جنب مع المشاركة النشطة في تحقيق الأهداف المناخية وإنشاء هياكل قابلة للتطوير لتخفيف المخاطر، إظهار تفانينا الثابت في رعاية مستقبل أكثر إخضرارًا وأكثر مرونة».

حلول لأزمة المناخ

الدكتور فرانك ريجسبيرمان ، المدير العام للمعهد العالمي للنمو الأخضر قال: «هناك فرصة حقيقية لإحداث تغيير تحويلي في النظم الغذائية في كل من منطقتي أفريقيا والشرق الأوسط، ستكون إزالة المخاطر وتمويل القطاع الخاص عنصرًا أساسيًا لتحقيق الإمكانات وإفادة الملايين من الأشخاص الذين تتعرض حياتهم وسبل عيشهم للتهديد بسبب أزمة المناخ».

 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: تأمين استثمار المعهد العالمي النمو الأخضر التحديات المناخية التنمية الاقتصادية العالمی للنمو الأخضر والشرق الأوسط

إقرأ أيضاً:

الاتحاد يكشف دور التأمين في تغطية المخاطر الناشئة عن تكنولوجيا الزراعة الذكية

تشهد الزراعة الحديثة تحولًا جذريًا بفضل تبني تكنولوجيا الزراعة الذكية، التي تستخدم البيانات وتحليلات المعلومات لتعزيز الإنتاجية والممارسات المستدامة.

وتهدف هذه التقنيات إلى تحسين كفاءة الإنتاج الزراعي من خلال استخدام التكنولوجيا الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي، إنترنت الأشياء، والطائرات بدون طيار، والاستشعار عن بُعد، والتكنولوجيات الزراعية الدقيقة.

وتسهم التكنولوجيا الحديثة في مكافحة التغير المناخي وتأثيراته السلبية على الزراعة من خلال تطوير نظم زراعية مستدامة تعتمد على الزراعة العمودية والزراعة المائية، كما تتيح هذه التكنولوجيا إنتاج المحصول في بيئات متحكم بها، مما يقلل الاعتماد على الأرض الزراعية التقليدية.

وتتضمن حلول التكنولوجيا الحديثة أدوات مثل الزراعة الذكية، التي تُستغل فيها البيانات التنبؤية لتخصيص الممارسات الزراعية لتحقيق أفضل النتائج، وتعزز تكنولوجيا الزراعة الحديثة من معايير الأمن والصحة الغذائية، حيث يمكن تتبع المنتجات الزراعية باستخدام تقنيات البلوكتشين، الأمر الذي يضمن أمانها منذ مرحلة الإنتاج وحتى وصولها للمستهلك.

وأظهرت الدراسات أن هذه الابتكارات تؤدي إلى زيادة الإنتاجية وتقليل الفاقد الزراعي، مما يسهم في تأمين الغذاء لعدد كبير من السكان عالمياً، وتبرز أهمية هذه التكنولوجيا كعامل رئيسي في تحقيق التوازن بين التغذية السليمة والممارسات الزراعية المستدامة، بالإضافة إلى قدرة المزارعين على التكيف مع التحديات البيئية والاقتصادية.

و تتمثل أهمية التأمين في ضمان استمرارية العوائد الاقتصادية وتقليل الخسائر المحتملة الناتجة عن الأعطال التكنولوجية، والتهديدات السيبرانية، والتغيرات المناخية.

ويأتي دور التأمين في توفير التغطيات التأمينية المناسبة لمواجهة المخاطر المتزايدة مثل الفيضانات، والآفات، والأعطال التكنولوجية.

وفي هذا السياق، يتطلب الأمر التنسيق بين المزارعين، وشركات التأمين، وشركات التكنولوجيا لضمان تصميم حلول تأمينية ملائمة تعكس الطبيعة الديناميكية للزراعة الذكية وتقديم حلول مستدامة للتحديات التي قد تواجه المزارع.

وتساعد هذه الديناميكية في تحقيق توازن بين تحقيق أقصى استفادة من التقنيات الحديثة وضمان الحفاظ على الموارد الطبيعية والسيطرة على التقلبات الاقتصادية.

بناءً على هذه المخاطر، أصبح من الضروري دراسة كيفية تصميم حلول تأمينية للمزارع الذكية لتعويض المزارعين عن الأضرار الناتجة عن هذه المخاطر.

عرف اتحاد شركات التأمين المصرية في نشرته الأسبوعية «الزراعة الذكية» على أنها أنظمة زراعية متكاملة تُستخدم فيها تقنيات حديثة لتعزيز كفاءة الإنتاج الزراعي وتحقيق استدامة بيئية واقتصادية. و تعتمد هذه المزارع على تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، بما في ذلك إنترنت الأشياء، الذكاء الاصطناعي، والبيانات الضخمة، لتمكين المزارعين من مراقبة وتحليل الظروف البيئية ونمو المحاصيل بشكل دقيق، يساهم هذا التوجه في تحسين الإنتاجية الزراعية، تقليل الفاقد، وتعزيز القدرة التنافسية للمنتجات الزراعية في السوق العالمية.

وذكر الاتحاد أن إحدى السمات البارزة للزراعة الذكية هي الاستخدام المكثف للأنظمة التلقائية التي تضمن التكيف السريع مع المتغيرات البيئية.

الاتحاد يستعرض مجالات تطبيق الزراعة الذكية على النحو التالي:

- الري الذكي

- الزراعة الدقيقة

- الصوبات الزراعية الذكية.

- الإدارة الذكية للماشية.

- الزراعة العمودية.

- الروبوتات الزراعية.

- تحليل البيانات والتنبؤ بالمحاصيل.

- سلاسل التوريد الذكية.

- أنظمة الاستشعار البيئي.

- الزراعة بدون تربة.

المخاطر الناشئة عن الزراعة الذكية

تشهد الزراعة الذكية Smart Agriculture تطوراً سريعاً مع الاعتماد المتزايد على التكنولوجيا الحديثة، لكنها تواجه في المقابل مجموعة من المخاطر التي تتطلب فهمًا دقيقًا وإدارة فعالة، خاصة فيما يتعلق بتوفير تغطيات التأمين المناسبة لهذه المخاطر وفيما يلي عرض لأبرز هذه المخاطر:

وعن التغطيات التأمينية للمخاطر الناشئة عن الزراعة الذكية، أوضحت نشرة اتحاد التأمين أنها كالتالي:

تأمين المعدات التكنولوجية، وتشمل الأجهزة الذكية مثل: أجهزة استشعار رطوبة التربة -الطائرات دون طيار المستخدمة في رش المبيدات أو المراقبة - أنظمة الري الذكية - الروبوتات الزراعية Agricultural Robots

المخاطر المغطاة، ومنها الأضرار المادية (كسر، عطل فني، حرائق)، السرقة أو التخريب، والأعطال الناتجة عن أخطاء برمجية.

تأمين المحاصيل القائم على المؤشر، حيث يُعوَّض المزارع تلقائيًا إذا تجاوز مؤشر معين (مثل مستوى الجفاف أو الأمطار).

التأمين ضد المخاطر السيبرانية، وتتمثل في تغطية اختراق البيانات (مثل سرقة معلومات التربة أو المحاصيل)، هجمات الفدية (Ransomware) التي قد تعطل أنظمة الري أو التتبع، توقف الأنظمة بسبب ثغرات أمنية.

تأمين انقطاع الأعمال، وتتضمن تغطية الخسائر الناتجة عن تعطل الأنظمة التكنولوجية (مثل فشل برامج إدارة المحاصيل)، وتوقف الإنتاج بسبب اختراق أنظمة IoT

اقرأ أيضاًشروط الترشح لمجلس النواب 2025.. 30 ألف جنيه تأمين للفردي

قبل قرار البنك المركزي.. تكلفة التأمين على دين مصر السيادي تواصل الانخفاض

اتحاد شركات التأمين المصرية ينظم المؤتمر الرابع للتأمين متناهي الصغر

مقالات مشابهة

  • الاتحاد يكشف دور التأمين في تغطية المخاطر الناشئة عن تكنولوجيا الزراعة الذكية
  • البنك ئ يعلن حسم سعر الفائدة في ذلك الموعد
  • وزير الاستثمار: خطوات حكومية لتيسير التجارة واعتماد المعايير الأمريكية للسيارات
  • برلماني: إصلاحات الدولة في التجارة والاستثمار تفتح آفاقا جديدة للنمو الاقتصادي
  • عبدالله المري يتسلم رسالة ماجستير من ضابطة في شرطة دبي
  • الزلزال في كريت يهز مصر.. والمعهد القومي للبحوث الفلكية يطلق بيان طمأنة للمواطنين
  • المشاط تبحث مع رئيس المؤسسة الإسلامية لتمويل التجارة سبل تعزيز الشراكة
  • وزير الزراعة: تعاون ثلاثي مع "الري" و"التموين" لتحقيق أمن غذائي شامل
  • "كود ممارسات الري".. منظومة مبتكرة تحسن كفاءة المياه والإنتاج الزراعي
  • مالك اليحمدي: الاستثمار العقاري أحد أبرز المسارات التي نراهن عليها لتحقيق الاستدامة