عدن (عدن الغد) خاص:

اعتبر وكيل وزارة حقوق الإنسان، المهندس نبيل عبد الحفيظ، أن "عدد الأسرى والمختطفين الذين قضوا تحت التعذيب في سجون جماعة الحوثيين يتزايد لعدة أسباب، منها الأساليب المستخدمة من قبل الجماعة، ومحاولة إثارة ثقافة الخوف من خلال المعلومات المتواردة حول ما يحدث" في السجون والأقبية، بحسب تعبيره.

ورأى أن ذلك "أيضاً أسلوب من أساليب الضغط في إطار التفاوض"، حول الصراع في اليمن.

وقال عبد الحفيظ إنه "يصعب حصر عدد الأسرى والمختطفين في سجون الحوثيين حالياً، لأن هناك عمليات خطف مستمرة". وأضاف أن من يُعتقلون "ليسوا أسرى حرب، ونسبة أكثر من 70 بالمائة منهم يعتبرون بمثابة مختطفين، وأناس عاديين"، اعتُقلوا "من الشوارع ومن بيوتهم وأماكن عملهم".

وأشار إلى أنه "حاولنا بشكل كبير جداً الحصول من الأهالي على أسماء المختطفات، لكن التهديدات الحوثية التي تلقاها الأهالي بأن الأسماء التي سترد ستُلفق تهم ضدهن، خصوصاً تهم تتعلق بالعرض والشرف، وإحالتهن لمحاكمات من هذا النوع"، لافتاً إلى أنه "بالتالي يتجنب الأهالي إعطاء أسماء بناتهم ليكن ضمن أي عملية تبادل".


وكشف عبد الحفيظ، أن الحوثيين يعتقلون بدائل عمّن يفرجون عنهم في عمليات التبادل حتى يستمر الضغط، "والحصول على مكاسب معينة في إطار التبادل، كما لا يهمهم بشكل أساسي في هذه العمليات إلا من هم من السلالة الهاشمية أو من الجماعات الحوثية الأساسية".

وأشار إلى أنه كان يفترض أن تبدأ الأحد الماضي جلسة مفاوضات جديدة بالأردن، في إطار العمل ما بين اللجنتين الخاصة بالأسرى والمختطفين في الحكومة الشرعية وبين الحوثيين، "من أجل تسريع عملية التبادل تحت مبدأ الكل مقابل الكل، لكن حتى المملكة الأردنية بحسب ما بلغنا رفضت إدخال وفد الحوثيين".

المصدر: عدن الغد

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة تدعو إلى استثمار مناخي عالمي لتحقيق مكاسب بقيمة 17 تريليون يورو بحلول 2070

يؤكد تقرير جديد للأمم المتحدة ضرورة إحداث **تغيير في المسار على نطاق عالمي** للمساعدة في تأمين كوكب صحي.

يبقى اعتماد نهج "مترابط يشمل المجتمع والدولة بأكملها" لإعادة تشكيل الاقتصاد والبيئة خيارنا الوحيد في ظل تصاعد تهديدات تغير المناخ.

هذا ما يحذر منه تقرير برنامج الأمم المتحدة للبيئة (يونيب) التوقعات البيئية العالمية السابعةبعنوان "المستقبل الذي نختاره"، إذ يدعو إلى تغيير عالمي في المسار للمساعدة في تأمين كوكب صحي و"ازدهار للجميع".

أعدّه 287 عالما من 82 دولة، ويفصل التقرير الآثار المدمرة التي سيطلقها تغير المناخ ما لم تتكاتف الدول لتحويل أنظمة حيوية مثل الطاقة والغذاء.

الأمم المتحدة تدعو إلى تحول عالمي في العمل المناخي

"إذا اخترنا البقاء على المسار الحالي، بتشغيل اقتصاداتنا بالوقود الأحفوري، واستخراج الموارد البِكر، وتدمير الطبيعة، وتلويث البيئة، فسوف تتراكم الأضرار"، تقول المديرة التنفيذية لليونيب إنغر أندرسن.

ويحذر التقرير من أن تغير المناخ سيقتطع أربعة في المئة من الناتج المحلي الإجمالي العالمي السنوي بحلول عام 2050، وسيتسبب في وفاة ملايين الأشخاص، ويؤدي إلى ارتفاع حاد في الهجرة القسرية.

ما لم تتم معالجة "أزمة تغير المناخ المترابطة"، قد يصبح تدهور غابة الأمازون المطيرة وانهيار الصفائح الجليدية واقعا شبه مؤكد، فيما ستتراجع وفرة الغذاء وستُفقد مئات ملايين الهكتارات الإضافية من الأراضي الطبيعية.

Related من الحرارة الشديدة إلى تدهور الصحة النفسية.. كيف يؤثر تغيّر المناخ في بيئة العمل؟نفوق جماعي لبطاريق أفريقية بسبب نقص الغذاء جراء تغير المناخ والصيد الجائر

ومع ذلك، يمكن، مع مستويات مناسبة من الاستثمار، تجنب نحو تسعة ملايين حالة وفاة مبكرة بحلول عام 2050، على أن يُعزى معظمها إلى انخفاض تلوث الهواء.

ومن المقدّر أيضا أن يُنتشل 200 مليون شخص من الفقر المدقع، فيما سيحصل 300 مليون شخص على مصادر مياه مُدارة بأمان.

ويضيف التقرير أنه رغم ما ينطوي عليه ذلك من تكاليف أولية كبيرة، فإن المنافع الكلية على مستوى الاقتصاد العالمي ستبدأ بالظهور في عام 2050، لتتزايد حتى تبلغ 20 تريليون دولار (نحو 17.19 تريليون يورو) سنويا بحلول عام 2070.

كيف يمكن للعالم الاستثمار في العمل المناخي؟

"تبدأ هذه الرحلة الجديدة بتجاوز الناتج المحلي الإجمالي بوصفه مقياسا للرفاه الاقتصادي"، تقول أندرسن.

ويؤكد العلماء أن المؤشرات الشاملة التي ترصد أيضا صحة رأس المال البشري والطبيعي أكثر فاعلية بكثير في توجيه القرارات الاقتصادية وقرارات الأعمال.

كما دعوا إلى التحول إلى نماذج الاقتصاد الدائري التي "تقلل البصمة المادية"، وإلى إزالة سريعة للكربون من نظام الطاقة. ويتطلب ذلك الانتقال بعيدا عن الوقود الأحفوري، أكبر مساهم في غازات الدفيئة، وهو أمر لن يكون سهلا.

وفي وقت سابق من هذا العام، أعاقت ما يُعرف بالدول النفطية إدراج خريطة طريق لـالتخلص التدريجي من الوقود الأحفوري في الاتفاق النهائي لقمة "كوب 30"، ما يعني أن مسار الوصول إلى مستقبل طاقة أكثر خضرة بات الآن خارج نطاق صلاحيات الأمم المتحدة.

وحددت أيضا عوامل رئيسية للتغيير تشمل التحول نحو أنماط غذائية مستدامة، وتقليل الهدر، وتحسين الممارسات الزراعية، وتوسيع المناطق المحمية مع استعادة النظم البيئية المتدهورة.

"التغيير صعب دائما، ويزداد صعوبة عندما يكون بهذا الحجم الهائل"، تقول أندرسن. "لكن لا بد من التغيير. هناك مستقبلان أمام البشرية. فلنختر المستقبل الصحيح".

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة

مقالات مشابهة

  • لا تبادل للمقاعد
  • مسؤول حكومي: إعلان دولة جديدة في جنوب اليمن غير قابل للتنفيذ
  • فرق ملموس في إعادة الانتخابات.. و"الصمت الانتخابي" أبرز مكاسب تصريحات الرئيس
  • شحنات لا تصل...كيف استغل الحوثيون المهرة لتهريب السلاح والخبراء
  • واشنطن: الحوثيون يلجؤون إلى الترهيب لإخفاء فشلهم في إدارة المناطق الخاضعة لهم
  • لقاء في مسقط حول الأسرى والمختطفين برعاية أممية
  • 110 % مكاسب الفضة منذ بداية العام والأوقية تسجّل أعلى مستوى في تاريخها
  • الأمم المتحدة تدعو إلى استثمار مناخي عالمي لتحقيق مكاسب بقيمة 17 تريليون يورو بحلول 2070
  • مكاسب ضخمة بالفضة منذ بداية العام والأوقية تسجّل أعلى مستوى في تاريخها
  • مفاوض إسرائيلي سابق: “إسرائيل” قتلت معظم الأسرى الإسرائيليين في غزة