بوابة الوفد:
2025-12-08@23:36:32 GMT

كارثة انهيار الهدنة

تاريخ النشر: 2nd, December 2023 GMT

انهيار الهدنة فى الحرب الإسرائيلية البشعة على قطاع غزة كارثة حقيقية بكل ما تعنى هذه العبارة من معانٍ، فإسرائيل واصلت حرب الإبادة مرة أخرى ضد الشعب الفلسطينى الأعزل، بل قامت خلال اليومين الماضيين بقصف عنيف ومتزايد على الفلسطينيين، وراح ضحية هذا القصف فى أربعة وعشرين ساعة أكثر من ألف شهيد ومصاب وأربعمئة غارة جوية.

. انهيار الهدنة يعنى أن إسرائيل تصر على عمليات الإبادة البشعة التى تقوم بها منذ السابع من أكتوبر، بهدف تصفية القضية الفلسطينية، وهذا الحلم الإسرائيلى لن يتحقق أبداً مهما فعلت إسرائيل وحلفاؤها من المجتمع الدولى وعلى رأسه الولايات المتحدة الأمريكية.

إن قرار إسرائيل بانهيار الهدنة لن يرحم الحكومة الإسرائيلية من المحاكمة سواء داخل إسرائيل أو أمام المحكمة الجنائية الدولية، جراء ما فعلته بحق الشعب الفلسطينى، ولن تستطيع مهما فعلت من جرائم أن توقف حق الشعب الفلسطينى المشروع فى إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية. إن ما فعلته إسرائيل بشأن انهيار الهدنة، بهدف مواصلة حرب الإبادة لن يحقق لها أبداً ما تريده من تصفية القضية الفلسطينية، لأن ما يحدث هو انتكاسة حقيقية واستهانة من الجانب الإسرائيلى بكل الجهود المبذولة من أجل تمديد الهدنة حقناً لدماء الفلسطينيين وتأمين نفاذ المساعدات الإنسانية لسكان قطاع غزة.

ولابد أن تعلم إسرائيل وحلفاؤها أن توسيع نطاق العمليات العسكرية خاصة فى جنوب قطاع غزة بهدف إجبار الفلسطينيين على التهجير القسرى لن يؤدى أبداً إلى تحقيق الحلم الإسرائيلى، فالشعب الفلسطينى لن يفرط فى أرضه، ولن يقبل أى أحد بأى حل على حساب الدول الأخرى، سواء كانت عربية أو حتى أوروبية وأمريكية كما يتنادى بذلك الوزراء المتطرفون فى حكومة «نتيناهو».. إن إسرائيل قوة محتلة لأرض فلسطين، وهى بذلك تخالف أحكام القانون الدولى الإنسانى خاصة فى أحكام اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949، ولتعلم إسرائيل وحلفاؤها أن مصر لن تقبل بأى حال من الأحوال عمليات التهجير القسرى للشعب الفلسطينى خارج أرضه، لأن ذلك بمثابة خط أحمر ولن يتم السماح بتجاوزه أبداً.

السؤال الآن المهم أين مجلس الأمن من كل هذه الجرائم الإسرائيلية؟! وأين دوره فى ضرورة وقف الحرب؟! ولماذا يطبق مجلس الأمن القانون فقط على الدول الضعيفة، فهل هذه هى العدالة؟ والحقيقة المرة أن مجلس الأمن لا يقوم بواجباته المنوط بها، وتلك هى الكارثة أو المصيبة البشعة التى يجب إيجاد حل لها، ما يحدث الآن فى غزة يستوجب تنفيذ مجلس الأمن القرارين الصادرين عنه وعن الجمعية العامة للأمم المتحدة.. يجب فوراً وقف هذه الحرب البشعة وضرورة اللجوء إلى مفاوضات السلام وتفعيل حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: قطاع غزة الشعب الفلسطيني الجرائم الإسرائيلية الجمعية العامة للأمم المتحدة القدس انهیار الهدنة مجلس الأمن

إقرأ أيضاً:

بري لوفد مجلس الأمن: لا تفاوض مع إستمرار العدوان الإسرائيلي

بري لوفد مجلس الأمن: لا تفاوض مع إستمرار العدوان الإسرائيلي

مقالات مشابهة

  • فيديو - بعد عام على الهدنة.. المطلة مدينة أشباح وسكان شمال إسرائيل يخشون صواريخ حزب الله
  • الإثيوبيون يحتجون في إسرائيل على قمع الشرطة ولشعورهم بالتمييز
  • "يونيفيل": هجمات "إسرائيل" على لبنان انتهاك لقرار مجلس الأمن
  • كارثة"فسخ عقود" تهدد الزمالك
  • إيران تعلن اعتقال عناصر شبكة تعمل لصالح إسرائيل
  • بعد المزاعم الإسرائيلية.. وزير الخارجية يؤكد: معبر رفح لن يكون أبدا بوابة لتهجير أهل غزة
  • رفض عربي وإسلامي لتصريحات إسرائيل حول «معبر رفح»
  • بري لوفد مجلس الأمن: لا تفاوض مع إستمرار العدوان الإسرائيلي
  • 8 دول عربية وإسلامية ترفض محاولات إسرائيل تهجير الفلسطينيين من غزة
  • دعاء المضمضة في الوضوء.. 10 كلمات تسقيك شربة لا تظمأ بعدها أبدا