من دون قصد «شعر» لــ ونيس المنتصر
تاريخ النشر: 12th, July 2023 GMT
فى المنزل هتاف ليس له نهاية غير الدموع
أخبار متعلقة
مناجاة (شعر) لــــ أحمد والى
أنا بخيرٍ أبى.. شعر لــ أحمد مصطفى سعيد
الشعر بكل الألوان (شعر) لـــ عبدالباسط الصمدى أبوأميمة
النساء يهتفن حزينات، الأطفال يهتفون جائعين
فى الشارع المجانين يهتفون بالخبز
فى ساحة المعركة جميع المقاتلون يهتفون
هتاف سمعناه قبل مائة عام فى المسلسلات البطولية
وتمت إعادته بمونتاج الواقع بطريقة بائسة ومؤسفة
فى المساجد، هتاف تمت إعادته مائة مرة فى اليوم بطريقة مملة
أولئك الذين أزهقوا أرواحهم بشراسة
تحزن الروح التى انتزعوها
يقلق البال الذى شغلوه
تخاف الأيادى التى غسلوها بالدماء
تفيض العيون بالدمع
وتكف الآذان عن الإصغاء
يظلون فى بؤرة الظلام
التى يسمونها القوة الفولاذية ليس بإمكانها فعل شىء
سوى ارتفاع نسبة الوفيات
ومعدل الموت الجماعى
ومعدل الفقر والبطالة والجنون
والأوبئة التى تغزو الأجساد المنهكة
تتخلل العظام الهش
وتسرى فى الدم حتى تبلغ أقصى حد.
الحرب ليس لها غاية قصوى
سوى استمرار العذاب بين لحظة وأخرى
بعضهم ينتظرون الموت بين قذيفة وأخرى
والبعض الآخر ينتظرون أن تنسحب الأرض
من تحت أقدام الجنرالات
لكنها لم تفعل
يبدو الطريق طويلًا ومظلمًا
والسماء ضبابية والشوارع مغطاة بالرمال
تبدو الورود مثل قلوب مكسورة
بالصدفة ينكسر قلبى قبل أن يوقع فى الحب
لأن مسارات الحياة مختلفة ومتعددة
يخطئ من يعود إلى المسار الذى تركه
وإن كان ذلك عن طريق الصدفة
طوال حياتى وأنا منغمس فى الحزن
دون أن يعلم جسدى المرهق
ودون أن ينسى قلبى المكسور بالصدفة
حين أحببتك تضاءل القمر
واكتمل قبل أن تقول «أحبك»
لتندم الآن على قمر اكتمل فى غيابك
ليلى الطويل مثل شعرك الأسود
عندما أسمع صوتك سعيدًا
أدرك أن ابتسامتك لا تزال حزينة
من خلال عينيك أفهم ما لا يمكن لأحد توقعه
تنظر إلى يدى
أصابعى تبدو طويلة
مثل المسامير لديها عروق صلبة
تنظر إلى جسدى
جسدى شديد القدرة على الاحتمال
مثل خشب الأبنوس
ها أنا ذا أنتظرك، وأمد يدى
مازالت مفتوحة لتضع يدك
يدك التى تسقى الزهور، وتعزف الألحان
وتكتب القصائد، وتضىء المصباح الليلى
أخفف الألم ببطء
وأرمم الجروح من جميع الجهات
عندما تكون غائبًا، يدى تتذكر
ماذا عن يدك؟!
هناك آلام تنمل القلب
نشعر بعدها فجأة بعدم المبالاة
نصبح شاردين الذهن
عِنْدَ مُفْتَرَقِ الطُّرُقِ
قد نصل إلى نهاية الأسى أو نقترب منه
قد يتوقف قلبى فى لحظة بينما أنتظر شفاءه
يصعب العثور على الأسرار التى تخفيها الأيام
والحسابات ليست سهلة كما تعلمناها فى المدرسة
إلى أى مدى يمكن قياس عمق قلب الشخص؟!
ثم إن المظلم ليس أسود، ولا المشرق أبيض
ثقافة شعر ونيس المنتصر من دون قصدالمصدر: المصري اليوم
كلمات دلالية: شكاوى المواطنين ثقافة شعر
إقرأ أيضاً:
وداعًا الكمسارى
مع بدء التشغيل التجريبى لمنظومة الدفع الإلكترونى فى حافلات النقل العام بالقاهرة، أصبح مصير المحصلين أو من يعرفون بـ«الكمساري» واضحًا فهو محطة النهاية، الخطوة الجديدة، التى تستهدف إلغاء التذكرة الورقية بالكامل خلال عام 2026، تأتى فى إطار خطة تطوير المواصلات العامة وتحويل القاهرة إلى مدينة ذكية تتبع أحدث أساليب الدفع الإلكترونى فى العالم.
لم يعد المواطن مضطرًا اليوم إلى البحث عن «فكة» لدفع الأجرة أو التعامل مع المحصل داخل الحافلة.
وفق تصريحات محافظ القاهرة إبراهيم صابر، سيحمل كل راكب كارتا ذكيا مسبق الدفع، يتم شحنه من المحطات النهائية أو منافذ هيئة النقل العام، ويستخدم لدفع ثمن الرحلة عبر ماكينات إلكترونية مثبتة عند الباب الأمامى للحافلة.
وتوضح هذه الخطوة أن دور المحصل التقليدى الذى كان يمثل جزءًا من منظومة النقل العام لسنوات طويلة قد انتهى رسميًا، ليصبح التعامل مع المواطنين بالكامل إلكترونيًا، ما يوفر الوقت، ويقضى على أزمة «الفكة» التى طالما أثقلت كاهل الركاب.
تعتمد المنظومة على احتساب قيمة الرحلة حسب عدد المحطات والمسافة المقطوعة، بحيث يدفع الراكب الذى يقطع مسافة قصيرة أقل من راكب الخط الكامل. هذه الطريقة لا تضمن فقط عدالة التسعير، بل تشجع المواطنين على استخدام حافلات النقل العام بشكل أكبر، كما تقلل الاحتكاك بين الركاب والمحصلين بسبب مشكلات النقد والفكة.
تعد هذه الخطوة جزءًا من جهود محافظة القاهرة لتطوير البنية التحتية للمواصلات العامة، وجعلها أكثر كفاءة وانسيابية، بما يتماشى مع رؤية مصر للتحول الرقمى فى الخدمات الحكومية.
وتأتى المنظومة ضمن مشروعات النقل الذكى التى تتبناها الهيئة لتسهيل حياة الركاب، وتحسين جودة الخدمات، وتقليل الازدحام داخل الحافلات.
مع التشغيل التجريبى لمنظومة الدفع الإلكتروني، ينهى قطاع النقل العام دور المحصل التقليدى نهائيًا فى القاهرة، ليحل محله الكارت الذكى والتكنولوجيا الحديثة.
ومع نهاية حقبة طويلة من الاعتماد على المحصلين، تتجه القاهرة نحو مستقبل أكثر ذكاء وكفاءة فى مجال المواصلات العامة.
ولم تستطع هيئة النقل العام الاستغناء على المحصلين بل سوف يتم تكليفهم بمهام أخرى.