قالت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) إن المساع الإسرائيلية الحالية الرامية لإنشاء منطقة معزولة لتهجير سكان غزة فيها، كانت في الأصل خطة طرحتها بريطانيا قبل 67 عاما. 

والسبت، أفادت تقارير أن إسرائيل أبلغت مصر والأردن والإمارات وتركيا وأيضا السعودية (لا تربطان بعلاقات دبلوماسية) بنيتها إقامة منطقة عازلة على الجانب الفلسطيني من حدود قطاع غزة؛ لمنع أي هجمات مستقبلية عليها.

 

وأوضحت بي بي سي أن الخطة القديمة طرحت في إطار تسوية الصراع بين إسرائيل والعرب، وأيضا لتأمين تدفق النفط من الشرق الأوسط إلى الغرب، حسبما كشفت وثائق وزارة الخارجية البريطانية، وأطلق عليها اسم " خطة لسيناء" 

وذكرت أن الحكومة البريطانية درست في حينها خططاً عدة شملت دمج جزء من سيناء، وقطاع غزة، وجزيرتي تيران وصنافير، وجزء من الأردن؛ لإنشاء منطقة عازلة بين مصر وإسرائيل. 

وكشف الوثائق أن الخطة اقترحتها إليزابيث مونوريو، رئيسة قسم الشرق الأوسط في مؤسسة الإيكونومسيت، في 13 ديسمبر/كانون أول 1956، أي قبل انسحاب إسرائيل من سيناء بنحو 3 شهور. 

اقرأ أيضاً

نائبة بايدن تؤكد للسيسي رفض واشنطن التهجير القسري للفلسطينيين

 

 ولفتت أن المحور الرئيس للخطة البريطانية كان استغلال سيطرة إسرائيل على سيناء لإقناع مصر بالتنازل عن جزء منها لإقامة منطقة دولية باسم "قطاع سيناء". 

وقالت مونوريو: إن الهدف العام هو التخلص من اعتماد أوروبا على طريق وحيد من المحيط الهندي، وإتاحة وسيلة إضافية لنقل صادرات نفط الشرق الأوسط. 

 وبشرت بتوطين مئات آلاف الفلسطينيين في قطاع سيناء المقترح، وهذا -وفقاً لنص الخطة- يحقق هدف "إزالة الخطر اليومي المتمثل في انفجار الوضع في فلسطين". 

وطرحت الخطة فكرة إنشاء قناة ثانية بديلة لقناة السويس؛ "لخفض السلوك الاحتكاري لقناة السويس". 

كما عبرت مونوريو عن اعتقادها بأن "الفرصة ربما لا تتوفر مرة أخرى بدون حدوث انفجار آخر، ربما يكون أكبر بدرجة لا يمكن التعامل معه بالطريقة الممكنة الآن". 

وبحسب الوثائق البريطانية فقد، طرحت تلك المشروعات بعد فشل العدوان الثلاثي الذي شنته كل من بريطانيا وفرنسا وإسرائيل على مصر؛ رداً على تأميم الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر قناة السويس، في 26 يوليو عام 1956، فيما عرف بأزمة السويس. 

ومنذ بداية الحرب الإسرائيلية المتواصلة على غزة منذ 7 أكتوبر الماضي، يصرح القادة الإسرائيليون علناً بعزمهم طرد سكان غزة إلى صحراء سيناء المصرية، وسط رفض عربي ودولي واسع لأي محاولات لتهجير سكان القطاع قسراً. 

اقرأ أيضاً

خليل الحية: الاحتلال يدفع لتهجير جزء من سكان غزة إلى مصر

 

 

المصدر | الخليج الجديد+ وسائل إعلام

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: قطاع غزة إسرائيل خطة بريطانية

إقرأ أيضاً:

العزبي: حقول النفط السورية وراء إصرار إسرائيل على إقامة منطقة عازلة

العزبي: حقول النفط السورية وراء إصرار إسرائيل على إقامة منطقة عازلة
العزبي: ما يجري في سوريا جزء من مخطط لإعادة رسم حدود المنطقة
أكد الدكتور محمد العزبي، خبير العلاقات الدولية، أن ما يجري في سوريا من تحركات إسرائيلية خطيرة يكشف فراغًا دوليًا واضحًا وغيابًا لأي رد فعل حاسم، مشيرًا إلى أن الحديث عن «منطقة عازلة» ليس طرحًا عابرًا وإنما خطوة محسوبة بدقة.
وأوضح العزبي في مداخلة هاتفية لبرنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، أن زعيم هيئة تحرير الشام أبو محمد الجولاني لعب دورًا محوريًا في إعادة تقسيم مناطق النفوذ داخل سوريا، وأن تمسكه بالسلطة كان دائمًا مرتبطًا بقبوله ترتيبات ميدانية تتوافق مع القوى الدولية والإقليمية.
وأشار إلى أن اختيار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لهذه المنطقة تحديدًا لإقامة المنطقة العازلة لم يكن صدفة، بل لأنها تضم أهم حقول النفط والغاز في سوريا، مثل حقول الشاعر، الحسكة، رميلان، التنك، وقبيدة، وهي موارد تكفي لتزويد المنطقة العربية بالغاز لعقود طويلة.
وأضاف الخبير الدولي أن المنطقة المحيطة بجبل الشيخ تُعد الأغنى بالمياه العذبة في سوريا، إلى جانب أنها من أكثر المناطق خصوبة في زراعة القمح، ما يؤكد أن الهدف الإسرائيلي يتجاوز الأمن العسكري إلى السيطرة على الموارد الاستراتيجية.

وتساءل العزبي: هل يمكن اعتبار صمت الجماعات المسلحة في سوريا، وعلى رأسها أبو محمد الجولاني، موافقة ضمنية على التمدد الإسرائيلي؟ خصوصًا أن تصريحات بعض قادتها حول "ضبط النفس" تبدو منفصلة تمامًا عن الواقع في ظل فقدان سيطرة هذه الفصائل على مساحات واسعة من الأراضي.
وأشار الدكتور العزبي إلى أن ما حدث للجيش السوري خلال السنوات الماضية من تدمير للبنية العسكرية البحرية والجوية والمدرعة جاء نتيجة مباشرة لانهيار منظومة الدولة بعد سقوط النظام السابق، مؤكدًا أن بشار الأسد سيعود للسيطرة على الشريط الساحلي والمناطق ذات الأغلبية العلوية والشيعية، وهو سيناريو محسوم من وجهة نظره.
كما ذكر العزبي بتصريحات سابقة سبق وأن أكد فيها أن العراق ستكون جزءًا من مخطط أوسع يستهدف تفكيك الميليشيات المدعومة من إيران، وأن اندفاع إسرائيل نحو "نزع سلاح حزب الله بالقوة" يعني أن أي وجود إيراني في العراق سيكون عرضة للاستهداف.
وختم مؤكدًا أن ما يُطرح اليوم ليس مجرد عمليات عسكرية متفرقة، بل جزء من مخطط أكبر لإعادة رسم خرائط المنطقة بالكامل تحت مظلة ما يسمى "الأمن الإسرائيلي"، بما في ذلك الحديث المتجدد عن "ممر داوود" وغيره من المشاريع الرامية لتغيير الواقع الجيوسياسي للشرق الأوسط.
 

مقالات مشابهة

  • باحث سياسي: إسرائيل تريد تفريغ غزة من الفلسطينيين  
  • الدفاع المدني يحذر سكان منطقة “حمل” بصنعاء من مخاطر الصخور الجبلية
  • الشرع: مساعي إسرائيل لإقامة منطقة عازلة جنوب سورية “تدفع البلاد إلى مكان خطر”
  • رئيس المجلس الوطني الفلسطيني يثمن دعم الأمم المتحدة للفلسطينيين
  • مصر ودول عربية وإسلامية: قلقون من تصريحات إسرائيل بشأن فتح معبر رفح وإخراج سكان غزة
  • ما واقعية اقتراح ترامب إنشاء “منطقة اقتصادية” على الحدود اللبنانية الإسرائيلية؟
  • القومي للطفولة والأمومة يكشف كواليس إجبار طفلة عمرها 17 عاما على الزواج
  • العزبي: حقول النفط السورية وراء إصرار إسرائيل على إقامة منطقة عازلة
  • هند الضاوي: إسرائيل تفشل في تهويد الجليل.. أغلبية سكان عربية بنسبة 80%
  • 67 عاما من الاستغلال.. النيجر تتهم شركة فرنسية بالتسبب في تلوث إشعاعي