كوريا الشمالية تبدأ عمليات التجسس عبر الأقمار الصناعية
تاريخ النشر: 3rd, December 2023 GMT
ذكرت وكالة الأنباء الرسمية في كوريا الشمالية، اليوم الأحد، أن المكتب المسؤول عن تشغيل القمر الصناعي العسكري التجسسي الكوري الشمالي «بدأ مهمته»، حسبما أفادت قناة القاهرة الإخبارية.
ونجحت كوريا الشمالية في وضع القمر الصناعي التجسسي «ماليجيونج-1» في مداره في 21 نوفمبر الماضي، بعد محاولتين فاشلتين.
وقالت كوريا الشمالية، إن عملية «التوجيه الدقيق» للقمر الصناعي جارية، وإنه سيبدأ مهمته الرسمية في الأول من ديسمبر.
وذكرت الوكالة أن «مكتب عمليات القمر الصناعي الاستطلاعي، في مركز التحكم العام في بيونج يانج التابع للإدارة الوطنية لتكنولوجيا الفضاء الجوي (ناتا)، بدأ تنفيذ مهمته في الثاني من ديسمبر»، وأضافت أن المكتب سوف يقوم بمهامه كمنظمة استخباراتية عسكرية مستقلة.
وأضافت «بيونج يانج» أن المعلومات التي سيتم الحصول عليها من خلال المهمة، سيتم إبلاغها إلى «الإدارة التنفيذية الدائمة ذات الصلة، التابعة للجنة العسكرية المركزية لحزب العمال الكوري، وسيتم تقديمها إلى الوحدات الرئيسية التي تعتبر وحدات ردع الحرب بالدولة، ومكتب الاستطلاع العام التابع للجيش الشعبي الكوري».
كما نقلت وكالة الأنباء المركزية الكورية عن وزارة الدفاع في البلاد قولها إنها تعرب عن «توقعاتها بأن يتخذ الردع الحربي لكوريا الشمالية في وضع عسكري أكثر كمالًا».
وفي 21 نوفمبر الماضي، أطلقت كوريا الشمالية القمر الصناعي «ماليجيونج-1» وهو نوع جديد من صاروخ «تشوليما-1» من موقع الإطلاق في دونج تشانج-ري، على الساحل الغربي للبلاد، ليمثل المحاولة الثالثة لكوريا الشمالية لإطلاق قمر صناعي هذا العام، بعد محاولتين فاشلتين في مايو وأغسطس الماضيين.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: قمر صناعي كوريا الشمالية القمر الصناعي العسكري القاهرة الإخبارية کوریا الشمالیة القمر الصناعی
إقرأ أيضاً:
تقرير دولي: كوريا الشمالية أرسلت آلاف الجنود وملايين الذخائر إلى روسيا
كشف تقرير جديد صادر عن فريق دولي لمراقبة العقوبات أن كوريا الشمالية أرسلت أكثر من 14 ألف جندي وملايين الذخائر والصواريخ إلى روسيا خلال العام الماضي، ما يعكس حجم الدعم العسكري الذي تقدمه بيونغ يانغ لموسكو في حربها المستمرة ضد أوكرانيا، وفق ما نشرته شبكة سي إن إن الأمريكية.
وأصدر فريق "مراقبة العقوبات متعددة الأطراف" الذي يضم 11 دولة من أعضاء الأمم المتحدة التقرير أمس الخميس، بعد أن كانت روسيا قد أجبرت على تفكيك اللجنة السابقة التابعة للأمم المتحدة التي كانت تراقب تنفيذ العقوبات ضد كوريا الشمالية.
ويقدم التقرير صورة موسعة ومقلقة عن مدى التعاون العسكري بين روسيا وكوريا الشمالية، مشيرًا إلى أن بيونج يانج زودت موسكو بما يصل إلى 9 ملايين قذيفة مدفعية وذخيرة خلال عام 2024، وأكثر من 11 ألف جندي في العام الماضي، و3 آلاف جندي إضافي في الأشهر الأولى من هذا العام.
كما شملت المساعدات الكورية الشمالية قاذفات صواريخ، ومدافع ثقيلة، وآليات عسكرية، ونحو 100 صاروخ باليستي استخدمت لاحقًا لضرب منشآت مدنية في مدن أوكرانية مثل كييف وزابوريجيا، وفقًا للتقرير.
وقال التقرير إن "هذا التعاون غير القانوني بين كوريا الشمالية وروسيا ساهم في تمكين موسكو من تكثيف هجماتها الصاروخية على المدن الأوكرانية واستهداف البنية التحتية المدنية الحيوية".
في المقابل، زودت روسيا كوريا الشمالية بأنظمة دفاع جوي، وصواريخ مضادة للطائرات، وتقنيات حرب إلكترونية، ومنتجات نفطية مكررة. كما قدمت لها بيانات تقنية ساعدت في تحسين دقة الصواريخ الباليستية الكورية.
وأشار التقرير إلى أن هذا التعاون يمكّن بيونغ يانغ من تمويل برامجها العسكرية وتطوير ترسانتها الصاروخية، في تحد صارخ لقرارات مجلس الأمن الدولي.
ووفقًا للتقرير، فإن عملية نقل الأسلحة والمعدات العسكرية تتم عبر شبكات تنشط في الالتفاف على العقوبات الدولية، ويتوقع أن يستمر هذا التعاون العسكري بين البلدين في المستقبل المنظور.
وطالب بيان مشترك للدول المشاركة في التقرير – وهي الولايات المتحدة، المملكة المتحدة، فرنسا، ألمانيا، اليابان، إيطاليا، أستراليا، كندا، كوريا الجنوبية، هولندا، ونيوزيلندا – كوريا الشمالية بالانخراط في دبلوماسية حقيقية.
وفي تطور بارز، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في أبريل الماضي لأول مرة أن جنودًا كوريين شماليين شاركوا في القتال لاستعادة أراضٍ روسية بعد توغل أوكراني في منطقة كورسك، وهو ما أكدته بيونج يانج أيضًا. لكن القوات الكورية انسحبت من الخطوط الأمامية في يناير بعد تقارير عن سقوط عدد كبير من القتلى.
ورغم النفي الرسمي من موسكو وبيونج يانج بشأن نقل الأسلحة، إلا أن الأدلة التي جمعها التقرير تشير إلى خلاف ذلك، خصوصًا في ظل اتفاق دفاعي مشترك وقعه الجانبان العام الماضي، ينص على تقديم دعم عسكري فوري إذا تعرض أي منهما لهجوم.
ويأتي هذا التقرير في وقت يتزايد فيه القلق الغربي من تعميق الشراكة الاستراتيجية بين موسكو وبيونغ يانغ، وسط مخاوف من احتمال أن تقدم روسيا تكنولوجيا فضائية متقدمة لكوريا الشمالية مقابل دعمها المستمر في الحرب.