هجوم إرهابي بالقرب من برج إيفل في باريس وسقوط قتيل
تاريخ النشر: 3rd, December 2023 GMT
توفي مساء أمس السبت في غرب باريس، سائح ألماني على يد مهاجم مسلح بسكين ومطرقة ومعروف لدى السلطات الفرنسية بأنه إسلاموي متطرف ويعاني من حالة نفسية توصف بأنها غير مستقرة، وأدى الهجوم الذي وصفه إيمانويل ماكرون بالإرهابي إلى حالة من الحداد في فرنسا مرة أخرى.
وقع الهجوم بعد الساعة التاسعة مساء بقليل بين رصيف جرينيل وبير حكيم، في الدائرتين 15 و16 الباريسيتين ، على مرمى حجر من برج إيفل.
قبل أن يتم القبض عليه قرب إحدى الساحات بعد طلقتين صاعقتين. وشدد الوزير على أن "حياة المعتدي ليس في خطر وبالتالي سيكون قادرا على الرد على أفعاله أمام المحاكم". وبحسب رواية وزير الداخلية، فإن المهاجم كان "مستعداً بشكل واضح لقتل أشخاص آخرين" مساء السبت. ويُزعم أنه نطق "الله أكبر" عدة مرات، وأخبر الشرطة بعد لحظات قليلة من اعتقاله أنه "لم يعد يتحمل رؤية المسلمين يموتون، سواء في أفغانستان أو في فلسطين". كما ورد أنه قال إنه "مستاء مما يحدث في غزة وأن فرنسا ستكون متواطئة فيما تفعله إسرائيل". ولا يعرف المحققون متى تم تصوير الفيديو، لكنه نشر على الإنترنت "بالتزامن مع" الانتقال إلى تنفيذ الهجوم، وفقا للمصدر.
تفاعلا مع الحادث، عبر الرئيس إيمانويل ماكرون عن تعازيه لعائلة القتيل وتعاطفه مع المصابين. وكتب على إكس "تعازي لعائلة وأقارب المواطن الألماني الذي توفي هذا المساء خلال الهجوم الإرهابي الذي وقع في باريس"، معبرا عن تعاطفه مع المصابين.
من جانبها، قالت رئيسة الوزراء الفرنسية إليزابيت بورن الأحد بعد الهجوم "لن نستسلم في وجه الإرهاب".وكتبت على منصة إكس (تويتر سابقا) "كل أفكاري مع الضحية والمصابَين وأحبائهم. أحيي شجاعة قواتنا الأمنية وعناصر الطوارئ ومهنيتهم".
وكتب وزير النقل الفرنسي كليمان بون على إكس "باريس في حداد بعد هذا الهجوم المروع"، مضيفا "أفكاري وتضامني مع عائلات الضحايا وأقاربهم. شكرا لقواتنا الأمنية وعناصر الطوارئ على تدخلهم السريع والحاسم".
يأتي ذلك قبل نحو ثمانية أشهر من استضافة العاصمة الفرنسية دورة الألعاب الأولمبية، ما يحث السلطات الأمنية على تعزيز استتباب الوضع الأمني خلال الحدث الرياضي العالمي.ووضعت فرنسا في حال تأهب لـ"هجوم طارئ" وقررت الحكومة نشر 7 آلاف جندي في الداخل بعد هجوم أراس وفي مواجهة خطر انتقال أصداء الحرب بين إسرائيل وحماس إلى أراضيها.
من هم الضحايا؟
وأصيب سائحان ألمانيان: توفي الرجل، وهو من مواليد عام 1999، متأثرا بجراحه. وقال جيرالد دارمانين إن المرأة "لم تتعرض لاعتداء جسدي" لكنها "أصيبت بصدمة شديدة". وتعرض شخصان آخران للاعتداء: "أصيب أحدهما بضربة بمطرقة في عينه وأصيب آخر بصدمة قوية". وهما فرنسي يبلغ من العمر حوالي الستين من العمر، وسائح أجنبي.
من هو القاتل ؟
بحسب مصدر في الشرطة، هو أرماند رجببور مياندواب، فرنسي ولد عام 1997 في نويي سور سين في أوت دو سين. وفقًا لمصدر أمني، هذا الرجل ذو "شخصية غير مستقرة للغاية، ومن السهل التأثير عليه"، معروف بتطرفه ويعاني اضطرابات نفسية، وهو ضمن المدرج أسمائهم لدى السلطات في ملفات ( S ) وأن تحقيقا بتهم اغتيال ومحاولة اغتيال على صلة بمشروع إرهابي وارتباط بجماعة إرهابية إجرامية فتح، حيث تم اعتقاله بالفعل في عام 2016 من قبل المديرية العامة للأمن الداخلي (DGSI) بتهمة التخطيط لعمل عنيف في منطقة لا ديفانس شمال باريس. وحكم عليه بالسجن لمدة خمس سنوات، ثم أطلق سراحه بعد أربع سنوات من الاعتقال. منذ عام 2020، كان يعيش مع والديه في منطقة إيسون جنوب باريس، وتمت متابعته في حالة وجود اضطرابات نفسية كبيرة، "حتى الاضطرابات العصبية"، حسبما أوضح جيرالد دارمانين. وقال مصدر أمني إنه توقف عن تناول علاجه. وفي يوم السبت، تم نشر مقطع فيديو احتجاجي على شبكات التواصل الاجتماعي إلى جانب فعلته. يتحدث عن الأحداث الجارية والحكومة وقتل المسلمين الأبرياء في غزة.
التحقيق
ذكر مكتب المدعي العام في العاصمة الفرنسية أن المشتبه به اعتُقل ووُضع رهن التحقيق في القضية فور القبض عليه ثم وضعه في حجز الشرطة كجزء من تحقيق عُهد به في البداية إلى فرقة باريس الجنائية، تحت إشراف مكتب المدعي العام في باريس. ثم أشارت النيابة العامة الوطنية لمكافحة الإرهاب إلى أنها ستتخذ الإجراءات بفتح تحقيق في جريمة اغتيال ومحاولة اغتيال تتعلق بمشروع إرهابي وارتباط إرهابي إجرامي. وبالتالي فإن احتجاز المعتدي سيستمر في هذا السياق. وينبغي أن يكون المحققون قادرين على الاعتماد على "كاميرات الشرطة الخاصة بالمشاة التي تم تفعيلها"، بحسب جيرالد دارمانين.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: التواصل الاجتماع السلطات الفرنسية برج إیفل
إقرأ أيضاً:
اللقطات الأولى لهجوم استهدف مسيرة داعمة لإسرائيل بولاية كولورادو الأمريكية
تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي لقطات مصورة توثق لحظة الهجوم الذي استهدف مدينة بولدر التابعة لولاية كولورادو الأمريكية.
وأعلن مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي "إف.بي.آي"، كاش باتيل، اليوم الإثنين، أن المكتب تلقى معلومات تفيد بوجود هجوم إرهابي محتمل في مدينة بولدر التابعة لولاية كولورادو، مؤكداً أن السلطات الفيدرالية تُجري تحقيقًا شاملاً حول ملابساته، بعد أن تواجدت عناصر الأمن في موقع الحادث فور وقوعه.
????BREAKING: TERROR ATTACK BURNS JEWISH CHILDREN ALIVE IN BOULDER, COLORADO
⚠️ CHILDREN SET ON FIRE IN TARGETED ASSAULT ON JEWISH PROTESTERS
I am so disgusted right now with the world we live in.
???? Boulder has been plunged into chaos and terror. At 13th and Pearl Streets,… pic.twitter.com/74YEfOIOLA
⚡️????????BREAKING:
A pro-Israel protest in Boulder, Colorado was reportedly attacked with Molotov cocktails, leaving multiple casualties.
The suspect has been arrested. It’s a strange ‘coincidence’ that these events always happen right after Israel commits an atrocity, and then they… pic.twitter.com/n7staGeQGD
وقال باتيل، في منشور عبر منصة "إكس": "نحن على دراية بهجوم إرهابي محتمل في بولدر بكولورادو، وعناصرنا متواجدة مع قوات إنفاذ القانون في الموقع، وسنقدم المعلومات تباعًا فور توفرها".
وفي التفاصيل التي كشفتها شبكة "سي.إن.إن" الأمريكية، نقلت عن قائد شرطة بولدر، ستيفن ريدفيرن، قوله إن قواته "عندما وصلت إلى مكان الحادث، وجدت العديد من الضحايا مصابين بجروح تتوافق مع الحروق وإصابات أخرى". وأكد ريدفيرن أن المشتبه به قد تم اعتقاله على الفور، وهو رجل نفّذ الهجوم ضد مجموعة من المتظاهرين المؤيدين لإسرائيل.
ووفقًا لما أوردته قناة "سي.بي.إس" الأمريكية، فإن المهاجم استهدف مسيرة تضامنية خرجت للتذكير بالرهائن الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة، مستخدمًا زجاجات حارقة (مولوتوف)، ما أسفر عن وقوع إصابات متفاوتة في صفوف المشاركين.
وأكد شهود عيان أن المسيرة كانت سلمية، ورفعت شعارات تطالب بالإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين في غزة، قبل أن يفاجأ المشاركون برجل يهاجمهم بالقنابل الحارقة.
ويأتي هذا الهجوم بعد أسابيع فقط من حادث إطلاق نار وقع في العاصمة واشنطن، حين أقدم رجل من مواليد شيكاغو على إطلاق النار باتجاه موظفَين في السفارة الإسرائيلية، ما أدى إلى مقتلهما، في حادثة لا تزال تفاصيلها قيد التحقيق.
وتتزايد المخاوف في الأوساط الأمنية الأمريكية من تصاعد التهديدات ضد أهداف وشخصيات ومؤسسات مرتبطة بإسرائيل داخل الأراضي الأمريكية، في ظل التوترات الإقليمية المستمرة على خلفية الحرب في غزة، وتزايد الاستقطاب السياسي والشعبي في الداخل الأمريكي تجاه النزاع.
حذر وترقبولم تفصح السلطات بعد عن هوية المشتبه به أو خلفياته، إلا أن مصادر أمنية أكدت أن التحقيقات الأولية تنظر في احتمال وجود دوافع أيديولوجية أو سياسية وراء الهجوم، خاصة في ظل الطابع الرمزي للمسيرة التي جرى استهدافها.
ومن المتوقع أن تعقد الجهات الأمنية الفيدرالية مؤتمرًا صحفيًا خلال الساعات القادمة لتقديم مزيد من المعلومات حول الحادث ودوافع المهاجم، فيما شددت سلطات بولدر إجراءاتها الأمنية في محيط أماكن التجمعات العامة، تحسبًا لأي تطورات.