عون: ليبيا ليست في حاجة إلى ميناء خارج الدولة لتصدير النفط
تاريخ النشر: 4th, December 2023 GMT
قال وزير النفط والغاز بحكومة الوحدة الوطنية محمد عون، إن وزارته ليس لديها أي علم بالاتفاقية المبرمة بين مصر وكوريا الجنوبية لتصدير النفط الليبي إلى أوروبا.
وأكد الوزير في مقابلة مع وكالة الأنباء الليبية “وال”، الأحد، أن ليبيا ليست في حاجة إلى ميناء آخر خارج الدولة الليبية لتصدير نفطها الخام.
وأضاف عون: “ليس لدينا علم، بما تم في الاتفاقية الموقعة بين جمهورية مصر العربية وبين كوريا الجنوبية، ولكن إذا كان ما أعلنته وزارة النقل المصرية صحيح، فالدولة الليبية لديها 7 موانئ نفطية على البحر المتوسط لتصدير النفط الخام والمنتجات النفطية والمكثفات والبتروكيماويات وغيرها، تبدأ من الحريقة شرقا إلى مليتة غربا وبالتالي فهي ليست بحاجة إلى موانئ خارج حدودها”.
ووسط صمت من السلطات المعنية بالنفط الليبي، تداولت وسائل إعلام رسمية مصرية أنباء عن توقيع مذكرة تفاهم بين مصر وكوريا الجنوبية تتضمن إنشاء خط لتصدير النفط الليبي إلى أوروبا عبر ميناء جرجوب، غرب مصر، قرب الحدود مع ليبيا.
وأفاد الموقع الرسمي لوزارة النقل المصرية، الأربعاء الماضي، بأن الحكومة المصرية ممثلة في وزارة النقل، وقعت مع شركة (آس تي إكس) الكورية مذكرة تفاهم لتنمية إقليم مرسى مطروح، تشمل تطوير ميناء جرجوب والمنطقة اللوجستية الصناعية وبناء أنبوب لتصدير النفط الليبي إلى أوروبا عبر هذا الميناء الذي يبعد 130 كلم عن الحدود الليبية.
ولفت وزير النفط الليبي إلى أنه إذا كان الهدف يتعلق بتكرير النفط الليبي في مصر، وتم ذلك بالاتفاق بين دولة ليبيا وجمهورية مصر العربية على هكذا مشروع فذلك جائز.
وأردف عون: “البيان الرسمي الصادر في مصر واضح ويتحدث عن تصدير النفط الخام الليبي إلى أوروبا، ونحن أقرب من أي جهة أخرى إلى أوروبا وبالتالي لسنا في حاجة إلى تصدير النفط إلى دولة مجاورة ومن ثم تصديره مرة أخرى”.
وفي رده عن سؤال بشأن وجود اتفاقية بين دولة ليبيا وكوريا الجنوبية لتصدير النفط، نفى عون وجود أي اتفاقية بهذا الخصوص غير أنه أعرب عن اعتقاده في سياق متصل بوجود مشروع يعود إلى عقود سابقة لمحاولة بناء خط نفطي بين ميناء الحريقة في مدينة طبرق إلى الإسكندرية لتكرير النفط الليبي في مصر وليس للتصدير إلى أوروبا إلا أن هذا المشروع لم ير النور شأنه شأن مشروع تمت مناقشته مع تونس وذلك في إطار استراتيجيات تحقيق التكامل بين الدول الأفريقية وبناء شبكات موحدة في مجالات الكهرباء والنفط والغاز.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: أوروبا النفط الليبي حكومة الوحدة الوطنية كوريا الجنوبية محمد عون مصر وزارة النفط والغاز النفط اللیبی إلى لتصدیر النفط
إقرأ أيضاً:
التصعيد الإسرائيلي ضد إيران يرفع أسعار النفط 11%.. ويُصعّد أزمة الغاز في أوروبا
شهد سعر برميل النفط "خام برنت"، عقب مرور أسبوع على عدوان الاحتلال الإسرائيلي على إيران، ارتفاعا بنسبة 11 في المئة، وذلك في خضمّ مخاوف بخصوص العرض في المنطقة.
وبحسب بيانات رصدتها وكالة "الأناضول" فإنّ سعر برميل النفط الخام، الذي يُعد المرجع الدولي، قد تذبذب عند 69.65 دولارا أمريكيا في 12 حزيران/ يونيو الجاري، أي قبل يوم من عدوان الاحتلال الإسرائيلي على إيران.
وفي السياق نفسه، واصل سعر الخام ارتفاعه، الخميس، وهو اليوم السابع من الصراع، ليصل إلى 77.52 دولارا أمريكيا، فيما أغلق عند 77.32 دولارا أمريكيا.
إلى ذلك، أعلن رئيس الوكالة الدولية للطاقة، فاتح بيرول، أنّ: "إمدادات النفط في الأسواق عند مستوى جيد" وذلك عبر منشور على موقع التواصل الاجتماعي "إكس"؛ فيما ذكرت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) على موقع التواصل الاجتماعي ذاته، أنه: "لا داعي للتدخل في ظل ظروف العرض والسوق الحالية".
وبحسب عدد من التقارير، المتفرٍّقة، اليوم الجمعة، فإنّه: "على الرغم من أن هذه التصريحات قد خففت إلى حد ما من مخاوف العرض، إلا أن انقطاع الإمدادات الذي سيحدث في حال إغلاق مضيق هرمز، ما زال يُشكّل مصدر القلق الرئيسي للأسواق".
وفي حديثه لوكالة "الأناضول"، قال محلل سوق النفط المستقل، غوراف شارما، إنه "مع استمرار الصراع الإيراني الإسرائيلي، من الأسبوع الماضي إلى هذا الأسبوع، تبحث أسعار النفط عن توازن جديد"، مضيفا: "لو كان هذا الصراع قائما قبل 10 سنوات، لرأينا أسعار النفط تصل إلى 100 دولار".
وأرجح شارما، سبب عدم وصولها إلى هذه المستويات، اليوم، إلى أنّ: "الأطراف الفاعلة في السوق تدرك أن هناك وفرة من النفط قادمة من مصادر غير شرق أوسطية وغير أعضاء في منظمة الدول المصدرة للنفط: أوبك".
تجدر الإشارة إلى أنّ أسعار الغاز، في أوروبا التي تستورد كميات كبيرة من الغاز الطبيعي المسال من الشرق الأوسط، قد ارتفعت بنسبة 15 في المئة، خلال أسبوع. بينما أغلقت أسعار الغاز في أوروبا عند 36.2 يورو للميغاواط/ ساعة في 12 حزيران/ يونيو، أي قبل يوم من عدوان الاحتلال الإسرائيلي على إيران.
كذلك، ارتفعت الأسعار إلى 41.5 يورو، الخميس، لتصل إلى أعلى مستوى لها منذ 31 آذار/ مارس الماضي.
ومنذ 13 حزيران/ يونيو تشن دولة الاحتلال الإسرائيلي، بدعم أمريكي، عدوانا على إيران، قد استهدف منشآت نووية وقواعد صاروخية وقادة عسكريين وعلماء نوويين؛ فيما ردت طهران بإطلاق صواريخ باليستية وطائرات مسيرة باتجاه العمق الإسرائيلي، وذلك في أكبر مواجهة مباشرة بين الجانبين.