أعلنت الجامعة الأمريكية بالقاهرة، خلال بيان رسمي لها اليوم، عن إطلاق درجة علمية مزدوجة مع جامعة توبنجن بألمانيا لمرحلة الدراسات العليا في النظم السياسية المقارنة ودراسات الشرق الأوسط والمجتمع (CMEPS)، يعد هذا البرنامج هو أول درجة علمية مزدوجة تطلقها الجامعة الأمريكية بالقاهرة مع جامعة أخرى وأول درجة ماجستير معتمدة في العلوم السياسية في كل من ألمانيا، ومصر والولايات المتحدة الأمريكية.

ويعود تأسيس جامعة توبنجن إلى أكثر من 500 عام، حيث أنشأت في 1477 وهي واحدة من أقدم وأبرز الجامعات في ألمانيا. تم تصنيف جامعة توبنجن ضمن أفضل 100 جامعة في العالم، وتعرف بتميزها وابتكاراتها في البحث والتدريس، فضلاً عن خبرتها البحثية الطويلة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

كما تكتسب البرامج الأكاديمية للعلوم السياسية بالجامعة الأمريكية بالقاهرة أهمية خاصة نظرا لمكانة القاهرة كمركز سياسي وفكري وثقافي ذي ثقل في قلب المنطقة والعالم العربي.

وقالت نادين سيكا، الأستاذ المشارك في النظم السياسية المقارنة ومديرة برنامج CMEPS بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، والتي حصلت على البكالوريوس من الجامعة في 1997 والماجستير في 2000: "نتعاون مع جامعة توبنجن منذ عشر سنوات، وهذا البرنامج يعد شهادة ثقة في الجامعة الأمريكية بالقاهرة.

كما يتيح الطابع الدولي للبرنامج للطلاب بالتعرف على مجموعة واسعة من الموضوعات وأيضًا على طرق وتفاعلات الفصول الدراسية المختلفة وتعزيز عملية التبادل الثقافي".

ويتميز برنامج CMEPS بنهجه الشامل في تدريس العلوم السياسية المقارنة، حيث يتيح للطلاب الدراسة لمدة عامين في كلتا الجامعتين، واستكمال فصل دراسي واحد في الجامعة الشريكة، والذي يشمل دراسة اللغة العربية والألمانية.

وتقول ياسمينا العزازي، إحدى خريجات برنامج CMEPS  والتي حصلت على البكالوريوس من الجامعة الأمريكية بالقاهرة في 2016 والماجستير 2021، وهي الآن منسقة برنامج الدراسات العليا لبرنامج قادة الغد بالجامعة الأمريكية بالقاهرة: “أشعر بالامتنان لتجربتي كباحثة في CMEPS فهي تجربة لا تُنسى. لقد استفدت للغاية من تجارب التعلم التفاعلية المقدمة من خلال ورش العمل والرحلات الميدانية بالبرنامج، والتي حضرتها جميعًا، حقيقة لم أرغب في انتهاء فصل التبادل الدراسي الخاص بي”.

كما قالت ليوني مولباور، خريجة CMEPS من جامعة توبنجن: “لقد أتاح لي فصل التبادل الدراسي في الجامعة الأمريكية بالقاهرة والدراسة بمدينة القاهرة تكوين صداقات في جميع أنحاء العالم وممارسة لغتي العربية يوميًا. كانت الفصول الدراسية صعبة ولكنها كانت تجربة مجزية بشكل لا يوصف”.

ويسمح البرنامج بالتحاق مجموعات صغيرة من الطلاب بحد أقصى 20 طالبًا سنويًا، حيث تقول سيكا أن ذلك يسهل من فرص التبادل الدراسي بين الطلاب ويسمح بالعديد من تجارب التعلم خارج الفصل الدراسي والتي يتم تنظيمها خلال البرنامج.

كما يتميز برنامج CMEPS بالتفاعل بين الطلاب المصريين والألمان وغيرهم من الطلاب الدوليين، ويقوم معهد العلوم السياسية بجامعة توبنجن والذي يعد واحدا من أفضل مؤسسات العلوم السياسية في ألمانيا، بتدريس بعض وحداته الدراسية. من خلال البرنامج، يتمكن الطلاب من دراسة العلاقة بين المجتمعات والدول في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالإضافة إلى ديناميكيات التحول الاجتماعي والسياسي، مع التركيز على السياسات المقارنة والتنمية بجانب السياسة والمجتمع والثقافات واللغات في الشرق الأوسط.

قال ناثان براون، أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية في جامعة جورج واشنطن وعضو مجلس أوصياء الجامعة الأمريكية بالقاهرة، والذي تخرج في مركز الدراسات العربية بالخارج CASA بالجامعة الأمريكية بالقاهرة في 1984: “على مدى العقدين الماضيين، ظهر مجتمع معرفي عابر للحدود في العلوم الاجتماعية، والذي كان لفترة طويلة محصورا في النطاق الوطني أو على الأكثر في الحوارات العلمية عبر المحيط الأطلسي. لا يستفيد برنامج CMEPS من هذا المجتمع الناشئ فحسب، بل يطوره ويعززه بطرق ستعود بالنفع على الأجيال القادمة”.

كما يربط برنامج CMEPS بين النظرية والتطبيق حيث يتضمن رحلات دراسية إلى المنظمات الدولية ووكالات التنمية وكذلك المؤسسات السياسية والثقافية في كلا البلدين، الأمر الذي يسمح للطلاب بالتواصل مع كبار العلماء في هذا المجال بالإضافة إلى الخبراء المهنيين والدبلوماسيين، كما أوضحت سيكا.

إلى جانب الدراسة لفصل دراسي بالخارج، يضم البرنامج أيضًا جانبا عمليا حيث يقدم للطلاب فرصة تدريب عادة ما تتم في البلد المضيف مع مؤسسة عامة أو خاصة تعمل في هذا المجال، مما يساعد الطلاب على اكتساب تجارب مباشرة ومتعددة الثقافات، ومنحهم فرصا للاستعداد المهني والتوظيف. كما يتضمن البرنامج ندوة بحثية دولية مشتركة.

وأضافت سيكا: "يلبي برنامج CMEPS احتياجات الأوساط الأكاديمية والممارسة، حيث يوفر للطلاب تجربة تعليمية عملية وفرصة فريدة لتعزيز مجموع خبراتهم، مما يمهد الطريق لتعزيز اختياراتهم المهنية المتعددة."

وتميز خريجو البرنامج في حياتهم سواء المهنية أو الأكاديمية في جامعات مرموقة في مصر وحول العالم، حيث انضم العديد منهم إلى صفوف هيئات دولية مثل منظمة العمل الدولية ومختلف وكالات الأمم المتحدة، في حين حصل آخرون على فرص عمل في العمل العام ومجالات متعددة منها الإعلام والخدمات المصرفية والبحثية والعمل المدني. قالت سيكا: "إن التركيز على سياسات ومجتمعات الشرق الأوسط يمهد الطريق للطلاب للعمل في مجموعة متنوعة من المهن، من التنمية والدبلوماسية إلى المنظمات غير الحكومية ومراكز الفكر".

وقالت العزازي، وهي أحد خريجي البرنامج: "أتاح لي برنامج CMEPS فرصا مهنية وأكاديمية رائعة، فالحصول على شهادة جامعية مزدوجة من جامعتين مرموقتين كان بمثابة تتويج لدراستي. ومن خلال إلتحاقي بالبرنامج قمت ببناء علاقات متعددة واكتسبت المعرفة التي مكنتني من البدء في العمل كمساعد باحث في قسم العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية بالقاهرة بعد التخرج، ونشر الأبحاث مع أساتذة بارزين في هذا المجال".

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الامريكية بالقاهرة البكالوريوس التبادل الثقافي الجامعة الأمريكية بالقاهرة الشرق الأوسط العلوم السياسية الفصول الدراسية بالجامعة الأمریکیة بالقاهرة الجامعة الأمریکیة بالقاهرة العلوم السیاسیة الشرق الأوسط

إقرأ أيضاً:

100 مشارك في النسخة الثانية لبرنامج أبحر بحرّية

عمان: أعلنت شركة بي. بي. عُمان، بالتعاون مع مؤسسة عُمان للإبحار، عن إطلاق النسخة الثانية من برنامج "أبحر بحرّية"، المبادرة الأولى من نوعها في المنطقة، التي تهدف إلى تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة من خلال رياضة الإبحار الشراعي. ومن المقرر أن يُنفذ البرنامج عبر ثلاث مراحل تدريبية تحتضنها مدرستا المصنعة والموج للإبحار الشراعي، حيث سيتم تأهيل 100 شاب وشابة من ذوي الإعاقة، على أن يتم اختيار 20 منهم لاحقًا للانضمام إلى صفوف المنتخب الوطني للشباب للفئة العمرية من 15 إلى 20 عامًا.

وقال خميس بن محمد العنبوري، مدير عام القسم التجاري في عُمان للإبحار، عن البرنامج قائلًا: "يسعدنا إطلاق النسخة الثانية من برنامج "أبحر بحرّية"، ومواصلة تقديم المزيد من الفرص لتمكين الشباب من ذوي الإعاقة.

وقد أثبت البرنامج في نسخته الأولى أن رياضة الإبحار الشراعي قادرة على إحداث تأثير إيجابي مستدام في حياة المشاركين من ذوي الإعاقة، إلى جانب ما تعززه من مهارات حياتية مهمة مثل التعلّم والعمل الجماعي والمشاركة الفاعلة. نتطلع إلى تعريف 100 شاب وشابة بهذه الرياضة، وتأكيد أن الإبحار الشراعي رياضة متاحة للجميع دون استثناء".

من جانبه، قال إبراهيم الهنائي، مدير الاستثمار الاجتماعي بشركة بي. بي. عُمان: يُعد برنامج "أبحر بحرّية" أحد النماذج الملهمة في دعم وتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة، حيث استفاد من النسخة الأولى التي أُطلقت في عام 2019 أكثر من 110 مشاركين.

وقد أسهم البرنامج في تأسيس أول فريق وطني للإبحار البارالمبي، والذي ضم 25 لاعبًا متميزًا مثّلوا سلطنة عُمان في نحو 10 بطولات محلية ودولية. ونحن في شركة بي. بي. عُمان نفخر بمواصلة الاستثمار في مثل هذه المبادرات النوعية، التي تُحدث أثرًا إيجابيًا مستدامًا في المجتمع.

ووفر برنامج "أبحر بحرّية" الفرصة للأشخاص الذين لا يمتلكون خبرة سابقة في رياضة الإبحار الشراعي لاكتساب المهارات والتطور والمنافسة على الصعيدين المحلي والدولي.

ويواصل فريق "أبحر بحرّية" حاليًا تدريباته المكثفة استعدادًا لخوض سلسلة من البطولات، حيث يستهل مشاركاته في بطولة هانسا للإبحار الشراعي بمدينة ويماوث في المملكة المتحدة خلال الفترة من 13 إلى 15 يونيو الجاري، قبل أن يعود للمنافسة في بطولة عُمان للإبحار من 17 إلى 21 أغسطس المقبل، وأسبوع المصنعة للإبحار خلال الفترة من 16 إلى 22 أكتوبر المقبل.

مقالات مشابهة

  • جمعية أصدقاء السكري تختتم برنامج البطل الخارق
  • تصوير برنامج تلفزيوني صيني شهير بمدينة طنجة
  • برنامج الأغذية العالمي: أكثر من مليونين في غزة يعانون الجوع الشديد
  • شراكة علمية وبحثية بين مجمع القرآن وجامعة الشارقة
  • جامعة كفر الشيخ تتعاون مع البرنامج الوطني للمخلفات الصلبة لإعداد أول دليل إرشادي بيئي
  • بيان الخارجية عن المشاورات السياسية بين وزيرى مصر وايران بالقاهرة
  • برنامج توعوي عن أهمية قراءة البطاقة الغذائية بالعوابي
  • حلقة علمية بصحار تناقش أثر نظام مراقبة المياه الساحلية
  • 100 مشارك في النسخة الثانية لبرنامج أبحر بحرّية
  • جامعة حلوان تنظم ندوة علمية عن الميثاق الأخلاقي لاستخدام الذكاء الاصطناعي في المجال الرياضي